احسن الله اليكم. تقول في سؤال اخر اكثر الناس في عيد الفطر يذهبون الى القبور وكل يعمد الى قبر معين فيرشه بالماء ويضع عليه زهور ويستخدم البخور ثم يسأل صاحب القبر حاجته ويطلب منه المنفعة. فما حكم ذلك؟ هذا من عقائد الجاهلية صلى الله عليه وسلم. الذين يتعلقون بالاموات الاضرحة ويستغيثون بالاموات في قبورهم هذه عقيدة الجاهلية. كما قال تعالى عنهم ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشكر. قال سبحانه والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار بالاموات والاستغاثة بهم ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم هذا شرك اكبر يخرج من الملة ويناقض لا اله الا الله ويفقرها فيتوب الانسان من هذا العمل ويخلص الدعاء والعبادة والاستغاثة وجميع انواع العبادة لله سبحانه وتعالى ليكون مسلما ولا يكون من المشركين واقيموا الصلاة واتوا الزكاة آآ ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. فهذا العمل الذي يعملونه سواء في يوم العيد له في غيره. شرك بالله عز وجل ولا يجوز وضع الاكاليل والزهور على القبور. يعني هذا من تعظيم القبور والغلوفية. ولا يجوز ايضا رشها بالماء او بالطين او بالبخور كل هذا من المحرمات وهو من وسائل الشرك واسباب الشرك وانما المشروع في زيارة القبور ان يسلم على المسلمين منهم وان يدعو لهم بالمغفرة والرحمة ويعتبر بحالة الاموات ويتذكر مصيره ومآله فيتوب الى الله سبحانه وتعالى وليس لزيارة القبور وقت وحد كيوم العيد او يوم الجمعة وانما شرعت زيارة القبور في سائر الايام حسب ما يتيسر للانسان للعظة والذكرى والاستغفار والدعاء اموات بالرحمة والمغفرة هذا هو المشروع. واما هذه العوائد الجاهلية والافعال الشركية فانها يجب تركها ومحاربتها والنهي عنها الذي له قدرة على المنع يمنع هؤلاء من هذا العمل لانه شرك بالله عز وجل والذي ليس له قدرة يبين لهم وينصحهم لعل الله ان يهدي من يشاء نعم