يقولون نحن عمال ونعمل في المزارع ولا يوجد بجوارنا مسجد قريب وبيننا وبين اقرب مسجد حوالي اثنين كيلو متر والطريق صعب بعض الشيء فكيف نصلي صلاة الجماعة وهل اذا صلينا في مزارعنا يكون علينا شيء ثم نسألكم ايضا اذا جاء رمضان كيف يكون شأن القيام؟ جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنته الى يوم الدين وبعد فان الله جل وعلا اذ شرع على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ومن سنن الهدى اداء اسرة الفرائض مع الجماعة لمن قدر على ذلك ولم ير له مشقة في نفسه او ماله او اهله وكان صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يأتون الى المسجد من مسافة تزيد كثيرا عن ما ذكره السائلون ربما يمشي الواحد منهم ساعة الى المسجد ومعلوم ان سيرى الانسان ساعة على قدميه اكثر من ضعف الكلوين الذي ذكرها السائل والسعيوط والمسألة ترجع الى المشقة الحقيقية فاذا كان ثمة مشقة واقعة حقا وانه ينال هؤلاء المزارعين مضرة في ذهابه الى اقرب مسجد نظرا لوعورة الطريق وعدم تيسر النقل بسهولة فلا حرج عليهم في صلاتهم في مزارعهم وينبغي ان يحرصوا على التجمع يتخذوا مكانا بين المزرعتين او المزارع الثلاث مثلا او الاربع باي وسيلة اما عن طريق القزف والاعواد ويثقف او باخشاب واطيان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. يفعلون ما يستطيعون فانهم اذا تجمعوا كانوا افراد لان تكون صلاتهم صلاة جماعة حقا ولو لم يكن ذلك المسجد تولت الدولة انشاءه ورتبت له اماما ومؤذنا اذا تجاوروا وتعاونوا وبذلوا وسعهم ورضخوا من اموالهم القليلة الاساءة ولو بقدر ما يسع عشرة الانصار او خمسة كانوا اذا صارت الامام بنى مسجدا وقد جاء في الحديث الصحيح في حديث الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة فاذا تصور العبد المسلم هذا الاجر وهذا الثواب الذي اعده الله لمن بنى لله مسجدا ولو صغيرا هانت عليه النفقة التي يربحها من كسبه او من انتاجه الزراعي ليبني مسجدا ولو لم يكن لذلك المسجد حكم المساجد بحيث يكون وقفا لا يملك الغاءه اذا اقتطعه من مزرعته بنية مؤقت يصلي فيه هؤلاء المزارعون الى ان يهيئ الله لهم مسجدا منشأ كان قد انشأ مسجدا باذن الله واما اذا جاءكم رمظان الله المستعان اذا جاء رمظان وصليت مجتمعين متهدد في مثل هذا الذي وصفته بمسجد المنشأ سواء كان بناء قدر ولد الاسمنت او كان عن طريق نصب اعواد وتسقيفها بالقصف او عن طريق خيمة تنصب يصلى فيها امكنكم ان تصلوا ترك تهدد في رمضان فان كان حولكم الصبيح كهربائية ذلك والا فان المصباح المعروفة عند الناس من زمن قديم هو الذي كان الناس يقرأون عليه في لياليهم ويتهجدون في صلوات تراويحهم وقيامهم في الليل على ضوء مصابيح من النمط القديم توقد ب انواع الوقود الموجودة الان وقد كان الناس يوقدون في السابق بالزيوت وادهان الشحوم ومن يتق الله يجعل له مخرجا. الحمد لله. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. نسأل الله ان يعينكم ويعين كل مسلم على القيم بما اوجب عليه وما سنه له رسول الله صلى الله عليه وسلم والله المستعان