احسن الله اليكم. في سؤال ثالث تقول ارجو من فضيلتكم جزاكم الله خيرا بيان معنى النميمة وحكمها والوعيد فيها. وذلك لانها منتشرة عندنا وما الفرق بينها وبين الغيبة؟ النميمة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب ومعناها نقل الحديث بين الناس على وجه الافساد بينهم وزرع البغضاء بينهم يذهب الى شخص ويقول ان فلانا يقول فيك كذا وكذا ليظهر صدره عليه ثم يذهب الى الثاني ويقول له مثل ذلك فهذا عمل خبيث. نعم. قل حذر الله من النمامين بقوله ولا تطع كل حلاف ابراهيم هماز مشاء بنميم وفي الحديث ان النميمة من اسباب عذاب القبر فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين وقال قال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما انه كبير. اما احدهما فكان يمشي بالنميمة. واما الاخر فكان لا تبرأ من البول. وفي الحديث الصحيح ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة نمام. وذلك لان النمام يفسد بين الناس يوغر الصدور ويوقع العداوة بين المسلمين فهو مفسد من المفسدين في الارض. واما الغيبة فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معناه. وهي ذكرك اخاك بما يكره بان تذكر عن شخص غايب ما يكره ذكره كذكر عيوبه ومساوئه وغير ذلك هذا هو الغيبة وقد قال فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ارأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته يعني كذبت عليه. قد حذر الله من الغيبة في كتابه الكريم. قال جل وعلا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله لعلكم ترحمون. اه واتقوا الله ان الله تواب رحيم. نعم