هذه السائلة تقول في رسالتها هي فتاة تدرس في احدى المدارس وقد وضع اه نظام بان على كل فتاة ان تخلع الحجاب عند وصولها للمدرسة اه كما انه تطرد من لم تلتزم بخلع الحجاب لكنني اريد ان اريد الا اخلعه ولا اريد ترك المدرسة فماذا افعل هذه السائلة بدون شك ليست من هذه البلاد. نعم لان هذه البلاد بحمد الله تفرض الحجاب ولا ترضى بخلعه وانما هذه من بعض البلاد الاسلامية التي امتحنت وابتليت بالتأثر بالتيارات العصرية المنافية للاخلاق الاسلامية فاصبحت ترى ان التقدم والرفعة بالاخذ باخلاق الغرب او الشرق وان التمسك بالاداب الاسلامية والتخلق بالاخلاق الكريمة الموروثة من سلف هذه الامة تأخر وانحطاط وهذا لا شك انه نوع من الامراظ الاجتماعية التي ينجب على الناس ان يسعوا لعلاجه وعلى الاسر البيوت وعلى الاباء والازواج والامهات ان يجتهدوا غاية الاجتهاد في علاج النفوس من هذا المرض الخطير الذي اذا حل افسد على الناس حياتهم فسلب الفتيات والفتيان توب الحياة فاصبحوا عراة من الحياء. واذا عري الناس من الحياء لم يبقى لديهم خير. وصاروا يفعلون كما يشاؤون. كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان كما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت لا شك انه لا طاعة لمخلوق في معصية الله قد ثبت بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كانت هذه المدرسة او المدارس تفرض رمي الحجاب قبل دخول المدرسة فالتعلم ليس واجبا ولا ركنا من اركان الحياة للتعلم الواجب هو ان يتعلم المرء كيف يعبد الله سبحانه وتعالى فاذا عرف كيف يعبد الله بقيت الزيادات في العلم من النوافل والتحسينيات فاذا كانت الحياة لا تستقيم في هذا البلد الا بهذه الدراسة وصارت السائلة وما في حكمها في حكم المضطر لي ادراك المعيشة وبدون ذلك لا يحصل خير فينبغي فلا بأس ان يسعى الانسان بقدر ما يستطيع للتخلص اما اذا كانت المدرسة مما من المدارس المختلطة التي يتولى الرجال التدريس فيها ويختلط الفتيان بالفتيات فيجب على الفتاة ان لا تجلس معهم الا متحجبة واذا لم تمكن من ذلك فلا ارى لها ان تدرس وبامكانها ان كان النظام يسمح لها في بلادها دروس الدراسة منتسبة بان تحضر العلوم في بيتها وتؤدي الى امتحان امكن. وعلى كل حال من يتقي الله يجعل له مخرجا والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير