يقول في رسالته يوجد عندنا اناس يسمون الفقراء آآ يستعملون الواحا من الخشب ويكتبون عليها ايات من القرآن الكريم. ويقولون هذا كتاب الرزق آآ وذلك احجاب من الاسلحة البيضاء واشياء شتى من هذا القبيل. افيدوني جزاكم الله خير هل يصح ذلك ام لا بارك الله فيكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فان نبينا صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء راشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي بعض الروايات وكل ضلالة في النار وثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهؤلاء الفقراء او من يسمون بالفقراء هذه التسمية قديمة وكانت في اخريات ايام الاندلس قد شاعت بهذه الاسم على طرائق مختلفة اخرها ان الناس المنتسبين لها يرون انفسهم قد سمح عنهم التكليف ويقولون ما يحلو لهم ولا يحتاجون الى شيء وينسبون ما يقولونه الى انه حق ثابت وهي من البدع ومن املاء الشيطان لمن استهواهم واستغواهم وقد قال ربنا في كتابه الكريم افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فالرزق عند الله جل وعلا وهو يقول ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ولا احد من الناس يستطيع ان يعرف اسباب الرزق بدون الاعتماد على الله والاتكال عليه جل وعلا فهؤلاء وامثالهم مما ممن ينبغي ان يحذر منهم وان يتجنبوا وان ينصحوا واذا استمروا على طريقتهم هذه ان يهجروا ولا يكلمهم احد حتى يرعوا ويعودوا عن غيهم الى دين الله فان اكمل الطرق واشرفها واقربها الى الحق طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطريقة اصحابه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم اصحابي وكلمة نحوها فمن اتخذ لنفسه طريقا او سبيلا غير سبيل النبي صلى الله عليه وسلم فقد اختار غير سبيل المؤمنين فلا يصح ان يتخذ ما سلكه هؤلاء مسلكا ولا ان يصدقوا فيما يقولون والله اعلم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير