فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية قال عن التشبه بالكفار في اعيادهم واخبرت ببعض ما في ذلك من الاثر القديم والدلالة الشرعية. تشبه على الكفار في اعيادهم. الاعياد جمع عيد وهو ما يعود ويتكرر بتكرر السنة او تكرر السنين وهو ينقسم الى قسمين عيد زماني وكعيد المولد واعياد الملوك وغير ذلك من ايامهم التي يحتفلون فيها ويتكرر هذا هذا يسمى عيد الزماني او العيد المكاني وهو المكان الذي يجتمع فيه آآ يجتمع فيه الناس في وقت معين نوع من التنسك او العبادة او طلب البركة فهذا يسمى بالعيد المكاني وهو ينقسم الى قسمين عيد شرعي آآ مكاني شرعي وعيد بدعي العيد بدعي وهو الاجتماع في مكان آآ لم يشرع الله لم يشرع الله الاجتماع فيه لاجل التقرب اليه في هذا مكان فهو بدعة ولذلك لما جاءه رجل يسأله يسأله انه نذر ان ينحر ابلا ببوانة اسم نعم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يفعل في هذا النذر قال صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قال لا قال هل كان فيه عيد من اعيادهم؟ يعني هل كان من عادتهم يجتمعون في هذا المكان؟ تعبدا لله؟ قال لا. قال فاوفي بنذرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملكه ابن ادم ومن ذلك ايضا قوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري اه من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا يعني للاجتماع والتردد عليه على قبره صلى الله عليه وسلم لان هذا وسيلة من وسائل الشرك ولهذا ما كان الصحابة يترددون على قبر النبي صلى الله عليه وسلم كل ما دخلوا المسجد ذهبوا الى القبر ما كانوا يفعلون هذا وانما كانوا اذا قدم احدهم من سفر يأتي ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه ثم ينصرف خشية من نهي الرسول صلى الله وسلم من قوله لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا يعني تحرمونها من صلاة النافلة ومن ذكر الله عز وجل فهذا هو الشاهد من الاعياد المكانية المبتدعة. اما الاعياد المكانية المشروعة فمثل الاجتماع البيت العتيق للصلاة وللاعتكاف ولتلاوة القرآن وللطواف به فهذا عيد مكاني مشروع. وكذلك الاجتماع في منى وفي في ايام التشريق وفي وفي عرفة يوم عرفة وفي مزدلفة ليلة العاشر هذي اعياد مكانية يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله عز وجل. واما الاعياد الزمانية المشروعة مثل عيد الفطر وعيد الاضحى. وكل منهما بعد اداء ركن من اركان الاسلام. فعيد الفطر بعد اداء ركن الصيام وعيد الاضحى بعد الوقوف بعرفة. والحج من اركان الاسلام. فالاجتماع هذان العيدان الاحتفال بهما والصلاة صلاة العيدين وذبح القربان في عيد الاضحى هذا كله من الاعياد الزمانية التي تتكرر على المسلمين وليس للمسلمين سوى هذين العيدين. فان احدث غيرهما فهو بدعة اعياد الموالد اعياد المناسبات وغير ذلك كلها مبتدعة وهي من اعياد الجاهلية التي ما انزل الله بها من سلطان. ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وجدهم اه يجتمعون او يحتفلون في يومين من السنة يوم النيروز ويوم المهرجان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد ابدلكم بهما خيرا منهما. عيد الفطر الاظحى فهما عيد اهل الاسلام ليس للمسلمين سوى هذين العيدين. نعم