هل تقبل التوبة عن الكبائر فقد سمعت من البعض بانه لا تقبل التوبة بعد الكبائر متعمدا واذا كان الله عز وجل سبحانه وتعالى يغفر هذه الكبائر فكيف تكون التوبة؟ التوبة تقبل من الكبائر والصغائر ولتقبل من الكبائر والصغائر. اعظم الكبائر الشرك بالله جل وعلا. واذا اسلم الكافر قبل الله توبته واسلامه. فاعظم الكبائر هو الشرك بالله يقول صلى الله عليه وسلم لما سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. يعني ان تشرك بالله ند تعبده مع الله من دعاء الشيخ الجيلاني. هذا شرك اكبر الدعاء الحسن او الحسين او البدوي او غيرهم. يدعوهم الله تستغيث اتخاذ له ندا مع الله. ولكن متى تاب الانسان تاب الله عليه. وهكذا الزاني وهكذا العاق لوالديه وهكذا شارب الخمر وهكذا اكل الربا وغيرهم. متى شابوا تاب الله عليهم. لان الله يقول سبحانه يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها النار. ويقول سبحانه وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. ولما ذكر الشرك قتل النفس بغير حق والزنا قال الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام يهدم كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبله. ويقول صلى الله عليه وسلم ايضا التائب من الذنب كمن لا ذنب له. وهذه من نعمة الله ومن رحمته سبحانه وتعالى. الشكر والتوبة مقبولة من الكبائر والمصائب. لكن لابد من وجود شروطها. وهي الندم على ما فعلت من المعاصي من معصية بنت من صادقة والاقلاع من المعصية وتركها خوفا من الله وتعظيما له. والعزم الصادق الا تعود فيه. هذي التوبة. شروطها ثلاث الندم هذا ما فعلت سابقا كنت احسن تندم عليه تحب انك لم تفعل ثم تترك هذا الشيء لا لا تفعله وامر ثالث والعزم الصادق الا تعبد في ذلك. واذا كانت المعصية تتعلق بمخلوق فلابد من الامر الرابع وهو استحلاله. او اعطاءه اذا كانت المعصية ما اخذت من فلان او ظرب ظربته اياه او قتلته ولده او اخاه لابد من اعطاء حقه لابد من اعطاء المظلوم حقه كان ما تعطيه ماله كان قصار تعطيه القصاص. وهكذا لابد من اعطاء حقه الا ان يسمح. نعم جزاكم الله