يقول ما حكم الاكل مع الانسان شارب الخمر؟ وآآ الصعود وما الى ذلك ينبغي لمن عرف لمن عرف انسانا شربوا الخمر او اظهار شيء من المنكرات الاخرى ان ينصحه وان يوجهه الى الخير وارشده الى ما اوجب الله عليه من ترك هذه المحرمات والقاذورات فان اصر ولم يقبل النصيحة ينبغي ان يهجر وغيره سنة لعله يتوب ولعله ينيب الى الله عز وجل. كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر وهو كعب بن مالك الانصاري وصاحباه هجرهم النبي وصى بخمس ليلة لما وقع منه هذه المعصية بدون علم شرعي. فهي التخلف عن الغزو بعد امر الرسول بذلك عليه الصلاة والسلام. واستنفاذه الناس لغزوة تبوك فمن هنا ومن احاديث اخرى العلماء شرعية هجر من ابدى المعاصي واظهرها البدع حتى قال ابن عبد القيم رحمه الله في منظومة مشهورة الادب وهجران من ابدى المعاصي سنة وقد قيل ان يردعه اوجب واكد لي وقيل على الاطلاق ما دام معلنا ولاقي بوجه مكتهر المقصود ان هجر ونظهر المعاصي او البدع سنة مؤكدة وقال بعض اهل العلم بان ذلك واجب مطلقة وقال بعضهم يجب ان حصل به الردع عن البدع والمعاصي فإن لم يحصل به الردع صار سنة لا واجبة وبكل حال فما الاثر شرب الخمر او التدخين او غير ذلك من المعاصي كالزنا والربا واشبه ذلك فانه يستحق ان يهجر بعد النصيحة بعد التوجيه بعد الارشاد لانه قد يكون جاهلا لا يعلم تحريم هذه الامور ممن كالذي نشأ في بلاد بعيدة عن المسلمين او لبس عليه في ذلك فدعوته ونصيحته فيها اقامة الحجة وفيها تذكيره بالله وتحذيره من مغبة هذه المعاصي ودينوا النصيحة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا اصر ولم يبالي بالنصيحة فانه ينبغي يهجر لكن اذا رأى المسلم ان هجره قد يزيده شرا ورأى يستمر معه في النصيحة بين وقت واخر لا لمحبة ما له او طعامه او شبه ذلك ولكن لقصد وتوجيه الخير ورحمته لعله ينيب الى الله ولعله يتوب. فلا حرج ان يكرر عليه النصيحة. ولو زاره لذلك. واذا ترك اكل الطعام مع ونحوه كان انسب حتى لا يظن انه جاءه من اجل الطعام فيتصلوا به للنصيحة والتوجيه ويدع الاكل معه ومجالسته التي ليس فيها وناصحة حتى لا ينسب اليه انه مجر للمنكر وحتى لا يظن صاحب المنكر انه راض عنه وانه لا يرى انكار هذا المنكر والمؤمن يفعل ما هو الاصلح دائما ويجتهد في فعل ما هو الاصلح وما هو الاقرب الى الرد عن الباطل وجلب الخير هذا هو الذي ينبغي في هذا المقام هو الهجر لمن اظهر المعاصي وعدم مجالسته وعدم مآكلته الا اذا ارادت المصلحة الشرعية ان يجالسه للنصيحة ويكرر ذلك للنصيحة هو التوجيه وان هذا اصلح من هجره لان هجره يزيده شرا ويزيده بلاء وشرورا وتماديل في المعاصي او في ايذاء الناس ودعوتهم من الشر فانه في هذه الحال تنبغي معاودته ومراجعته في النصيحة لعله يتوب ولعله ينيب. نعم