يعني من توقي الشبهات وتجنب الدخول فيما اشكل عليه امره من احرام او حرام ووقف الى حيث يعلم بيقين الحلم ولم يتجاوز الى ما فيه اشتباه فقد استبرأ لدينه وعرضه ملخص ما فيها السؤال عن الربا واحكامه وكيف يتجنب التاجر المراباة حتى لا يعاقب ولا تمحق بركة رزقه. جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واستمع سنته الى يوم الدين وبعد فان الله جل وعلا اباح لعباده الطيبات من الرزق ويسر لهم امورهم ولم يحرم عليهم جل وعلا ما اضطروا اليه وانما حرم عليهم ما يضرهم او ترضي مضرته على منفعته وهذا من لطفه لعباده واحسانه اليهم وعظيم رفقه بهم جل وعلا ومن احسانه وجوده ولطفه بعباده ان حرم الربا وصفها وصفها احلاما من قال انما البيع جرب فان من قال انما بيعه مثل الربا اراد الاعتراض على تحديد الله جل وعلا واراد وتحريمهم ما فيه مضرة للعباد ولكن الله اعلم حيث سرق فانما يشرع جل وعلا لحكمة يبيح ما الناس فيه فالناس اليه في ضرورة ويمنع ما اباحته ظلم على الناس ومشقة وينذر جل وعلا متواطي الربا بالمسك ويهدده بانه مؤذن بحرب من الله ورسوله فهو يقول جل من قائل يمحق الله الربا ويرضي الصدقات وهو يقول يا ايها الذين امنوا اجتنبوا يأمر جل وعلا باجتناب المحرمات فيقول زروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فكان عدم ترك الربا يتنافى مع الايمان ومن اللازم الامام ان يتجنب الانسان المرابا و الواجب على التاجر ان يلتمس رضا ربه جل وعلا ويتعرض لاسباب ادرار الخيرات وانفتاح ابواب الارزاق والنعم وذلك باتباع تشريع رب العالمين وتجنب ما يشرعه الناس لانفسهم وقد بين رسول الهدى صلى الله عليه وسلم الرباط تبين ان الذهب بالذهب ربا الا اذا تساوى وكان التبادل في المجلس وان الفضة بالفضة الربا وان نضر بالبر الربا وان الشعير بالشعير ربا والتمر والتمر بالتمر ربا الا ان يكون يدا بيد مثلا بمثل حتى ولو كان بعضه اجود من بعض واذا اختلفت هذه الاصناف كبيع ذهب بفظة او بنقد ورقي فلا بأس من بالتفاضل بان يزيد احد العوظين عن الاخر بشرط ان يكون يدا بيد ويستثنى من اليد باليد بيع السلم وهو دفع فمن الطعام طبوب او تمور دفعها مقدما مع تأديب المسمن الذي هو الطعام فقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم في بيع السلف ولكن زمننا هذا زمن تفننت وسائل الاقتصاد وتنوأت الحيل وتعددت الطرق وسلك وعاذب المال والطالبون له طرقا متعددة واتخذوا حيلا ملونة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تعملوا كما عملت يهود فتستحلوا محارم الله بادنى الحيل والله انذر الذين يأكلون الربا بانهم لا يقومون يوم القيامة الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وهذا من اجل فضيحتهم يفضحون انهم عصوا الله جل وعلا اما كيف الخلاص وما المخرج فقد قال الله جل وعلا فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون تبارك الله رب العالمين لم يقل يعاقب المرابي بان يصادر رأس ما له او على المراد اذا اراد ان يتوب ان يتخلص من رأس مال ان يتخلص من الظلم صورني بقى ويستمتع بما بقي من ماله لكن المؤامرات التجارية والتبادل في هذا الزمن قد يستعصي على المرء ان يتخلص من المحاذير ان قدر ان يتخلص من الربا لم يستطع ان يتخلص من مؤامرة المرابين ويقال له ان رحمة ارحم الراحمين اقتضت الا يؤاخذ العبد بما لا يستطيع فالمولى يقول فاتقوا الله ما استطعتم فعلى المرء ان يتقي الله ويعقد العزم على عدم التعامل بالربا لا اخذا ولا اعطاء فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لعن الله اكل الربا وموقنة وكاتبة وشاهديه لان لمن يرظى بارتكاب المنكر تاريخ لمرتكب المنكر وان تفاوت الجزاء لكن اصل الجزاء يقع على من رضي بالمنكر وارتضى واذا اراد الانسان التخلص من الربا اخضر او اعطاء فاستبين اليه ميسرة وما عليه الا ان يصدق في التوجه ويعزم على تجنب ما حرم الله اما مشتبهات الامور فان يتجنب ما اشكل عليه خشية ان يقع فيما هو محرم رجالة فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح ان الحول بين وان الحرم بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع الشبهات وقع في الحرام كان رايح يوشك ان يرفع فيه لان معنى قول النبي ان من دنى من الحرام ولن يتورى لان يجعل بينه وبين الحرام حاجزا او شك ان يقع في الحرام اذا وقع في الحرام لا يدرى هل يستطيع ان ينفشل نفسه او ان تتمادى به المعصية حتى تبعده عن ساحل الامان وبر النجاة لان للمعصية شؤما قد يعمي البصيرة ويرتب سوء الخاتمة نسأل الله العافية شعر المسلم ان يتجنب ما اشتبه عليه امره وان يكتفي ويستكفي بما لا شك لها فيه وقد قال سيد الخلائق ادع ما يريبك الى ما ما لا يريبك والله اعلم