السائلة تقول في هذا السؤال سمعت بان الانسان لا يصله ثواب قراءة القرآن الا اذا كان من ابنه او ابنته وهل هذا يعني باننا اذا قرأنا القرآن او اية منه ووهبت ثواب ذلك الى انسان ميت ام حي لا يصل هذا الثواب وهل اؤجر على ذلك؟ وجهونا في ضوء هذا السؤال الصواب ان القراءة لا تصل الى الاموات ذكره ابو العباس ابن تيمية شيخ الاسلام رحمه الله على هذا لا يجوز بلا نساء اخذ الاجرة على مجرد القراءة وانها لا تصل الى الموتى لانه ما قرأ لله انما قرأ الاجرة وهكذا لو قرأ بدون اجرة لا تصل لعدم الدليل فلا يصل الى الموتى الا ما جاء بالدليل لان هذه عبادات توقيفية ليست للرأي فيها مجال. وقد جاءت النصوص دالة على ان الصدقة تنفع الميت وهكذا الدعاء هكذا الحج عنه والعمرة وقضاء دينه ام يكن يقرأ الانسان لله او يصلي له هذا ما عليه دليل والاصل انه لا ينتفع بذلك الا بدليل وهذا هو الارجح انه لا يشرع لاحد ان يقرأ لاحد من الموتى او يصلي له او يصوم له الا اذا مات وعليه دين الصوم فانه ينفع قضاء الدين قضاء الدين لقوله صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صيام صام عنه وليا. اذا مات وعليه صوم من رمضان ما قضاه او كفارة وقضاء عن غيره ينفعه اما يصلي تطوع او يصوم له تطوع هذا لا دليل ذلك. او يقرأ هذا لا دليل عليه. انما ينتفع الميت بما جاءت بالنصوص بالدعاء في الحج عنه في العمرة عنه بقضاء دينه هذا كله جاءت به السنة يلحق الميت اما الانسان يقرأ له ولده وغيره يثوب له هذا ما عليه دليل والذي ينبغي تركه جزاكم الله خيرا