الرسالة وصلت الينا من ابهى وباعثها اخونا ادم العفيف فيما يبدو اخونا يسأل عن غياب الرجل عن زوجته وهل هناك مدة هذا السؤال يتكرر. مم في ازمة متفرقة والنبي عليه الصلاة والسلام لم يحدد مدة ينتهي المسافر والغائب عن زوجته اليها بل ترك الامر للزوجين انفسهما يعملان ما يتمكنان منه وما يتفقان عليه لا شك انه اذا تمكن الزوج من الرجوع الى زوجته ما بين فترة واخرى قضاء لرغبته واناثا لزوجته واستمتاعا بما اباحه الله له منها ان ذلك احسن اذا امكن واذا لم يمكن واتفقا على قبول الحال والوضع الذي صار اليه فلا حرج لكن لو طلبت الزوجة واصرت على حضور زوجها واذا لم يحضر طلبة الفراق منه ففي هذه الحالة يرجع الامر الى القضاء والقضاة عندهم ما يعالجون به مثل هذه الامور. نعم وهل ينتهي الامر الى ستة اشهر او الى الاربعة التي هي في موضوع الفيئة بين الزوج المولي وزوجته او غير ذلك من منتهى الامور كلها الى الوفاق والاتفاق والتعارف فالشأن في الزوج في غالب اموره انه انما يسافر للكسب والتحصيل ليريحوا نفسهم وزوجتهم واسرته والشأن في الزوجة ان تقدر ظروفه وان تحفظ نفسها وتصونها وان تجتهد غاية الاجتهاد في تقوى الله في حضور زوجها وغيبته لتضلهما السعادة ولتختلفهما رحمة الله جل وعلا ولطفة والله اعلم جزاكم الله خيرا