بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة نواصل الكتاب الذي بين ايدينا هو دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى وهذا اليوم يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر شوال من عام الف واربع مئة واثنين واربعين. نواصل اه الكلام في هذا الكتاب حيث توقف بنا الكلام عند سورة النجم سورة النجم يقول المؤلف هنا سورة النجم يقول قوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يقول هذه الاية الكريمة تدل بظاهرها على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتهد في اي شيء واضح الاشكال يقول وما ينطق محمد لا يتكلم عن الهوى ما يتكلم ولا يقول شيء من نفسه انما كل كلامه وحي وحي هو الا وحي يوحى فهل هذا يدل على ان الرسول لا يجتهد ابدا لان كله كلامه وحي اذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا او قال له او حدث اصحابه بشيء ان هذا كله وحي من السماء لا يتصرف من نفسي او نقول انه يجتهد تارة وتارة يوحى اليه الان هم ماذا يقول المؤلف؟ يقول هذه الاية تدل بظاهره على ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتهد في شيء وقد جاءت ايات اخر تدل على انه يجتهد ربما اجتهد في بعض الامور كما في قوله تعالى كما دل عليه قوله تعالى عفا الله عنك عفا الله عنك لما اذنت لهم وكأن هذه الاية الرسول هو الذي اجتهد في العفو عن هؤلاء المنافقين جاء العتاب من الله. جاء العتاب كيف تعفو عنهم هذا فعل الرسول لو كان وحي ما عاتبه الله طيب وقوله وقوله تعالى ايضا ما كان للنبيين ان يكون له اسرى يسخن في الارض حتى يجاهد بقوة كيف يكون له اسرى في اول معركة النبي صلى الله عليه وسلم لما في غزوة بدر الاثار ماذا صنع به فيهم مقابل ان ان يعطوه فدية والحكم الثاني ان يقتلهم رسول من قتله وانما اجتهد بعدما استشار الصحابة اجتهد ان يأخذ منهم الفدية ويتركها فعاتبه الله ما كان النبي ان يكون له اسرار كيف تتركهم اسرع؟ اقتلهم جميعا قال هنا يعني هل النبي يجتهد او لا يجتهد الجواب عن هذا من وجهين. الوجه الاول هو الذي اختصر عليه ابن جرير الطبري وصدر به ابن الحاجب في مختصره الاصولي ان معنى قوله تعالى وما ينطق عن الهوى اي في كل ما يبلغه عن الله يعني ما ينطق عنه فيه ما يتعلق بالرسالة ما يتعلق بالرسالة غير ذلك موضوع اخر قال ان هو اي كل ما يبلغه عن الله الا وحي اي من الله لانه لا يقول عن الله شيئا الا بوحي منه الاية رد على الكفار حيث قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على الله افطر هذا القرآن كما قال ابن الحارث هذا الوجه الاول معنى الاية اللي في سورة النجم ان هو الا وحي يوحى يعني ان ما يقوله الرسول عن الله ما يأتي عن الله ويخبركم به من الايات القرآنية والاحكام والامر كل ما يتعلق بالدعوة هو وحي ليس من عند محمد كما تقولون انه افتراه لا لم يفتري ذلك. انما هو وحي. طيب هذا الوجه الاول. في الاية نص لاثبات ان الرسالة وحيدة. طيب الوجه الثاني انه ان اجتهد فانما يجتهد بوحي من الله يأذن له به في ذلك الاجتهاد يقول هذا وجه او نقول ان انه ان اجتهد فان اجتهاده باذن من الله. الله اذن له ان يجتهد فاجتهد قال وعليه فاجتهاده بوحي فلا منافاة بين اجتهاده وبين نص الاية قال ويدل لهذا الوجه ان اجتهاد ان اجتهاده في الاذن للمتخلفين عن غزوة تبوك اذن الله له فيه اذن الله له حيث قال فاذن لمن شئت منه فلما اذن المنافقين عاتبه قال لا تأذن ائذن لمن شئت منهم الا المنافقين عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين قال فالاجتهاد في الحقيقة انما هو الاذن قبل التبين. لا في مطلق الاذن بالنص عليه ثم قال المؤلف ومسألة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم وعدمه من مسائل الخلافة المشهورة عند علماء الاصول وسبب اختلافهم هو تعارض الايات في ظاهر الامر ثم قال الشنقيطي قال مقيده عفا الله عنه يعني نفسه الذي يظهر ان التحقيق في هذه المسألة هذا خلاصة الكلام الان ان التحقيق في هذه المسألة انه صلى الله عليه وسلم ربما فعل بعض المسائل من غير وحي في خصوصه يعني يقول خلاصة الكلام ان الاية نص في الوحي ان هو الا وحي يوحى نص في الوحي لكن هل يجتهد؟ نقول يجتهد احيانا ربما اجتهد في اشياء مخصوصة نقول نعم يجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم في اشياء مخصوصة يأتيه الوحي يؤيده او يأتيه وحي ويوجهوا التوجيه الاخر قال باذنه للمتخلفين عن غزوة تبوك قبل ان يتبين صادقهم من كاذبهم وكاسره لاسارى بدر وكامره بترك تعبير النخل تعبير النخل والتلقيح تلقيح الناس النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء الى المدينة فاذا هم يلقحون النخل يأخذون من الفحول ويضعونها في في ثمرة النخلة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لو اراد الله ان ان ان يصلح بلا تلقيح وتركوا التلقيح فلم ولم ينتج تلك السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم انتم اعلم بشؤون دنياكم. يعني كان يظن ان هذا يقال لا لا بد ان تفعلوه كامره بترك تأبير كقوله صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من امري ما استدبرت الاجتهاد من عنده. هذا يدل على الاجتهاد الى غير ذلك. قال قال الخلاصة وان معنى قوله تعالى وما ينطق عن الهوى لا اشكال فيه. لان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق بشيء من اجل الهوى ولا يتكلم وقوله حق وقوله ان هو الا وحي يوحى يعني ان كل ما يبلغه ان كل ما يبلغه عن الله وهو وحي من الله لا بهوى ولا بكذب والافتراء والعلم عند الله هذا خلاصة الكلام مع ان الاصوليين يعني اختلفوا فيها اختلافا قويا والايات والاحاديث والنصوص قد يعني تتعارض لكن المؤلف رحمه الله اعطاك الخلاصة وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجتهد في جانب الوحي والوحي كله حق وكل ما يقوله صلى الله عليه وسلم عن ما يتعلق بالرسالة فهو وحي من الله. ولا يقول شيء من عنده اما الاجتهادات فقد يجتهد في جوانب لكنه في نطاق ضيق يقول في حالات فقط واذا اجتهد قد يؤيده الوحي او يخالفه ننتقل للموظوع الثاني من سورة من سورة النجم يقول قوله تعالى وان ليس للانسان الا ما سعى هذه الاية يعني هذه الاية تدل على انه لا ينتفع احد بعمل غيره ليس للانسان الا ما سعى. انت ما لك الا ما قدمت صليت وزكى وزكيت مالك وحججت وصمت لك اعمالك لو جاء شخص وحج عنك ما ينفع لو جا صلى عنك ما ينفع وهكذا ويقول كل انسان هو مربوط بعمله ولا ينتفع احد هل هذا على اطلاقه اليس الميت ينتفع بدعاء الاحياء طيب والصدقة لو انك تصدقت عن ميت يأتي الاجر لها له ثواب ثواب فعل الحي للميت هل يمكن او لا؟ طيب طيب يقول هنا هذه الاية تدل على انه لا ينتفع احد بعمل غيره وقد جاءت اية اخرى تدل على ان بعض الناس ربما انتفى بعمل غيره وهي قوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم. يعني يعني الذين امنوا لهم اولاد لهم ذرية لما ربوهم على الايمان علمهم الايمان الحق الله هؤلاء الذرية باهلهم بسبب ان منتفعوا باهليهم فانتفعوا يقول الذين امنوا واتبعتهم الايمان الحقناهم قال فرفع ورفع درجات الاولاد سواء قلنا انهم الكبار او الصغار نفع حاصل لهم وانما حصل لهم بعمل ابائهم لا بعمل انفسهم قال اعلم اولا ان ما روي عن ابن عباس من ان هذا كان شرعا لما قبل لمن قبلنا ونسخ في شرعنا غير صحيح لا نقول ان هذه الاية شرع ما قبله. طيب ثانيا الاية ان ليس للانسان محكمة لماذا قال شرع من قبلنا علاقتها بشرع من قبلنا انت لو تقرأ سورة النجم اتضح لك وتعالى قال لما ذكر الإنسان الماسعة ذكر انها انها في كتب لا في كتب المتقدمين نشهد وان عليه النشأة وانه هو اغنى وانه ورم قولها ذكر الله في في في سورة النجم في سورة النجم ذكر ان في في كتب المتقدمين كابراهيم الذي وفى واضح ام لم ينبأ وابراهيم الذي وفى الا تزر وازرة وان ليس للانسان. هذه كتب المتقدمين فيقول شرع من قبلنا هل هو شرع لنا هنا قال غير صحيح لانها شرع لنا لان الله احكمها واثبتها كما ان القول بان المراد بالانسان خصوص الكهف وان ليس للانسان ان خصوص الكافر هذا غير صحيح وان ليس الانسان الا ما سعا المراد به الكافر هذا تقييد بلا دليل ثم قال والجواب عن هذا هل ينتفع الشخص بعمل غيره الان يأتيك الجواب. يقول الجواب من ثلاثة اوجه اولا ان الاية انما دلت على نفي ملك الانسان لغير سعيه ولم تدل على نفي الانتفاع بسعي غيره لانه لم يقل وان وان لن ينتفع الانسان الا بما سعى. وانما قال ليس الانسان الا ما سعى وبين الامرين فرق ظاهر. لان سعي الغيب ملك لساعيه ان شاء بذله لغيره فانتفع به ذلك الغير وان شاء ابقاه لنفسه. هذا اكثر ما عليه العلماء ما معناه ليس للانسان الا ما سعى ان سعيك لك وانت تصلي وتصوم وتتصدق هذا كله يرجع لك انت لكن لو جاء شخص تصدق وجعل الثواب لك ما يمنع الاية لم تنفي في انتفاع انتفاع الشخص بغيره لم ينتبهوا وانما نصت على انه ينتفع بعمله لكن لا تنفي غيره لا تنفي غيره هذا قال وقد اجمع العلماء على انتفاع الميت في الصلاة عليه والدعاء له والحج عنه انت تأتي تصلي على الميت لينتفع الميت تدعو للميت بالمغفرة ينتفع تنتقل الاعمال قال والحج عنه ان هذا ان ابي مات او ان قال حج عنه ونحو ذلك مما ثبت الانتفاع بعمل الغير فيه عملوا الدعاء للميت. قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا مات ابن ادم انقطع الا من ثلاث وذكر قال ولد صالح يدعو لك فدل على انتفاعه قال الثاني ان ان ايمان الذرية هو السبب الاكبر في رفع درجاتهم اذ لو كانوا كفارا لما لما حصل لهم ذلك. يقول هذه الاية ما لها علاقة في ان لان اية والذين امنوا واتبعتهم نفعهم ايمانهم نفعهم ايمانهم لا ان اباه قال قال لما حصل لهم ذلك لو كانوا كفارا ما نفعهم قربهم وقرابتهم لابيهم لوالديه قال فايمان العبد وطاعته سعي منه في انتفاعي بعمل غيره من المسلمين كما وقع في الصلاة الجماعة كما يحصل في صلاة الجماعة انت لو صليت وحدك ما حصل لك سبعة وعشرين درجة لكن اذا جيت مع شخص واخر وثالث انتفعنا كلنا وحصلنا سبعة وعشرين درجة فصار بعضنا ينفع بعض قال فان صلاة بعضهم مع بعض يتضاعف به بها الاجر زيادة على صلاته منفردا. وتلك المضاعفة انتفاع بعمل الغير سعى فيه المصلي بايمانه بايمانه وصلاته في الجماعة وهذا الوجه يشير اليه قوله تعالى واتبعتهم ذريتهم بايمان. طيب الثالث ان السعي الذي حصل به رفع درجات الاولاد ليس للاولاد هذا السعي ليس للاولاد كما هو نص وان ليس الانسان الا ما شاء ولكنه من سعي الاباء ووسعي للاباء يقول كان يعني الاية تتوافق توافق معهم ووسعي الاباء اقر الله عيونهم بسببه الاباء لما كانوا سببا في ايمان ابنائهم انتفع الاباء بقرب ابنائهم عنده فقرت عيونهم بان رفع اليهم اولادهم ليتمتعوا في الجنة برؤيتهم والاية تصدق الاخرى يعني تتوافق معها تصدقوا ولا تنافيها. جميل هذا الكلام قال لان المقصود بالرفع اكرام الاباء لا الاولاد انتفاع الاولاد تبع وبالنسبة اليهم تفضل من الله عليهم بما ليس لهم كما تفضل بذلك على على الوالدين تمام تفضل بذلك على الولدان والحور العين والخلق الذي والخلق الذين ينشئهم الله للجنة والعلم عند الله تعالى. واضح يا اخوان واضح طيب عندنا صورة القمر فيها يعني موضعان كلها هي اسيرة جدا يعني فنادوا قال الله تعالى فنادوا صاحبهم نتعاطى عقار ما معنى تعاطى تعاطى يعني اخذ الالة اخذ الة العقرب والذبح وتعاطى اخذها يعني قدم عليها واخذها قال اعطوني اياها. اعطوني الشفرة واخذها وضرب الناقة الذي عقرها واحد الا كلهم واحد سورة الشمس فعقروها يقول هنا العاقل واحد جاءت في اية اخرى تدل على انه انه ليس واحدا قال تعالى فعاقروها كلهم قال فعقروا الناقة وفي سورة اخرى قال وكذبوه فعصروها كيف نجيب نقول لما اتفقوا جميعا الذي باشر واحد لكن هم كلهم اتفقوا على فعل هذا الشيء حكم عليه ولو ان عندنا مثلا ثلاثة اشخاص اتفقوا على ان يقتلوا شخصا واحد يقتلون يقتلون الثلاثة وان كان الذي باشر واحد واتفقوا على ان يقتلوا هذا الرجل وقتلوه واحد منهم وقتله اطلق عليه رصاصة فقتله والاثنين معه يقتلون كلهم ثم قال عمر قال لو تمالأ اهل اليمن على قتل واحد لقتلتهم جميعا ها ممكن تسمعوها يجتمعون تعاونية يتعاونون يحجرون في مكان واحد ممكن كلهم يتعاونون لكن الذي باشر واحد يقول عقروها لانهم اتفقوا هم. قال انهم تمالؤوا كلهم على عقلها فانبعثا اشقاها لمباشرة الفعل فاسند العقل اليهم لانه لانه برظاهم في رضاهم وممالأتهم لان الراضي كالفاعل طيب الوجه الثاني قال هو ما قدمنا في سورة الانفال من اسناد الفعل الى المجموع مرادا به بعضه بعضه وذكرنا في الانفال نظائره في القرآن العظيم والعلم عند الله تعالى نرجع لصوت الامام الانفال نجد فيها كيف جمع بين هذا وهذا ولكن الذي يظهر هو الوجه الاول. طيب قال تعالى ان المتقين في جنات ونهر في سورة اخرى قال وانهار فيها انهار من ماء وانهار هل هي نهار ولا انهار ها ابو زيد نهار ولا نهار؟ انهار طيب كيف نهر واحد المراد بالنهر الجنس جنس جنس نعم نأخذ الرحمن قال سورة الرحمن قال يرسل عليكما ثواب من نار ونحاس فلا تنتصران هل ارسال الشواب النار ونحاس اللهب الدخان ولهب النار هذا قال شواب النار الذي هو لهبها والنحاس الذي هو دخانها او النحاس المذاب يعني وعدم انتصارهم لا ينتصران هل هذا يعد من النعمة نعمة كيف يقول فبأي اذا ربكما تكذبان؟ هذا ليس من نعمة هذا الاسم هذا كيف نوجهه لاحظ ان كثير في السورة الله يذكر النعم اول صورة يعني خلق الانسان علمه البيان والعصف والريحان فبأي ايامكم ما تكذبان هذي كلها نعم لكن يرسل عليهم كيف نقول؟ فكيف يقول بعدها الله؟ فباي انا يفهم منه ان ارسال الشواب والنحاس وعدم الانتصار من الاء الله من نعمه الانس والجن؟ فالجواب من وجهين نقول كلمة ان ان نقول ان تكرير فبأي ما تكذبان للتوكيد للتوكيد ليست متعلقة بان هذه نعمة او لا هي للتوكيد ولم يكرروا متواليا لان تكريره بعد كل اية احسن من تكريره متواليا اذ كان للتأكيد اذا كان التأكيد فلا اشكال. لان المذكور منه بعد ما ليس من بعد ما ليس من الآلاء اؤكد بالمذكور بعد ما هو من الالام. يقول لو تخلله شيء من غير الاناء هو المراد به التأكيد. فما دام المراد به التأكيد فلا علاقة له هذا وجه الوجه الثاني قال باي الاء ربكما تكذبان لم تذكر الا بعد ذكر نعمة او موعظة او انذار وتخويف وكلها من الاء الله. التي لا يكذبها لا يكذبها الا كافر جاحد يعني كيف؟ يقول الله عز وجل اذا خوفك من النار هذي نعمة انه لم يتركك يقع في النار وانما خوفك قال اما في ذكر النعمة فواضح. يقول اما في ذكر يعني سياق النعم واضح لكن الموعظة قال فلان الوعظ تلين له القلوب وتخشع وتنيب السبب الموصي الى ذلك من اعظم النعم فظهر ان الوعظ من اكبر الان لو اقول لك مثلا لا تذهب مع هذا الطريق هذا الطريق يؤديك الى الهلاك. فيه وحوش وفيه كذا وفيه كذا وفيه كذا ثم انت رجعت وذهبت مع طريق اخر اليست هذه نعمة مني عليك حذرتك ان تقع في هذا الخطأ هذا هذه كذلك فيهما لما قال الله سبحانه وتعالى يرسل عليكم ثوابا من نار هذا تحذير تخويف ومن اجل النعم ان ان يحذرك الله سبحانه قال هنا قال لان النذارة لان انذاره سبحانه في دار الدنيا من اهوال يوم القيامة من اعظم نعم الله الا ترى انه لو كان امام انسان مسافر مهلكة مهلكة كبرى وهو مشرف على الوقوع فيها. من غير ان يعلم بها جاءه انسان فاخبره بها وحذره من الوقوع فيها ان هذا يكون يدا له عنده نعمة واحسانا يجازيه عليه جزاء جزاء اكبر الانعام. قال وهذا الوجه الاخير هو مقتضى الاصول لانه قد تقر في علم الاصول ان النص اذا احتمل التوكيد والتأسيس فالاصل حمله على التأسيس لا التوكيد لان في التأسيس زيادة زيادة معنى ليس في التوكيد يعني الاية وجهت اما توكيدا واما تأسيسا والتأخذ بالتأسيس او لا وعلى هذا القول فتكريرها باي الاء ربكم اتكذبان انما هو باعتبار النعم المذكورة فيها من انعام او موعظة او انذار وقد عرفت ان كلها من الاء من آلاء الله المذكورة بعد نعمه كالمذكورة بعد قوله وله الجوار وله الجواري المنشآت وبعد قوله يخرج منهم اللؤلؤ والمرجان يخرج منهم اللؤلؤ والمرجان قال لان السفن واللؤلؤ والمرجاة من الاء الله كما هو ضروري. والمذكورة بعد الموعظة فاذا انشقت تمام والمذكورة بعد الانذار يرسل عليكما. والعلم عند الله طيب يقول قوله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنب انس ولا جان يقول تقدم وجه الجمع بينه وبين قوله تعالى فوربك لنسألنهم وكذلك قوله فلنسأل الذين ارسل اليهم فهل الله سبحانه يسألهم او لا يسألهم وهل هؤلاء يسألون او لا يسألون كيف نجمع بين هذا وهذا قال اكثر من وجه لكن الاظهر انهم يسألون في مواضع دون مواضع في مواضع دون مواضع طيب نأخذ الواقع هذه مواضع يعني يسيرة لذلك نحاول ننتهي منها سورة الواقعة يقول فلا اقسم بمواقع النجوم انا اسأل الان هل هذا قسم ولا غير قسم والله يقول فلا اقسم ظاهره انه ليس بقصص لا اقسم لو تتبعنا الايات قال الله عز وجل بعده وانه لقسم لو تعلمون عظيم اذا هو قصر لو قسم ولا غير قسم؟ ايوه والجواب على هذا ان الاشكال في هذه هل هي تنفي القسم بشيء اخر ايوه اقل قالوا هنا ان لا النافية يتعلق نفيها بكلام الكفار. فمعناه اذا ليس الامر كما تزعمون. لا اقسم اي لا فلا اقسم اي ليس الامر كما تزعمون ولكنني اقسم هذا هو الصحيح وهذا الذي رجعه ابن كثير في تفسيره ان اللام ليست زائدة وان متعلقة بمحذوف يتناسب مع السياق وعليه قوله اقسم اثبات مؤتنف مستأنف الثاني ان لفظة لا صلة يعني كأنه يقول صلة يعني زائدة عند بعضهم وقد وعدنا ببيان ذلك بشواهده في الجمع بينه وبينه في عند قوله تعالى عند قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد وقوله تعالى وهذا البلد الأمين نفس الكلام. وهذا هو الصحيح انها متعلقة بمحذور طيب الحديث اخر اخر موضع سورة الحديد فيها موضع واحد يقول ثم استوى على العرش يدل على انه سبحانه وتعالى مستوي على عرشه عال عن على جميع خلقه ثم قال وهو معه هذا يوهم ان الله معنا او هو مستوي كانه في تناقض ماذا جاء جاب المؤلف هذي المعية ليست معية ذاتية هذي معية علمية وهو معكم بعلمه اما هو مستوي على سبحانه وتعالى لا نقول ان الله معنا يختلط معنا هذا لا يجوز ولا يمكن الوجوب عن هذا انه مستو على عرشه بلا كيف ولا تشبيه استواء لائقا بكماله وجلاله وجميع الخلائق في يده اصغر من حبة خردل وهو مع جميعهم الاحاطة الكاملة والعلم التام يعني هم تحته تحته الله محيط بهم ونفوز القدرة سبحانه وتعالى سبحانه وتعالى علوا كبيرا فلا منافاة بين علوه على عرشه ومعيته لجميع الخلائق الا ترى ولله المثل الاعلى ان احدنا لو جعل في يده حبة حبة من خردل حبة صغيرة من خردل وضعها في يده قال انه ليس داخلا في شيء من اجزاء تلك الحبة يعني هذه الحبة انت دخلت فيها صغيرة جدا قال مع انه محيط بجميع اجزائها ومع جميع اجزائها والسماوات والارض ومن فيهما في يده اصغر من حبة في يد احدنا وله المثل الاعلى سبحانه وتعالى علوا كبيرا فهو اقرب الى الواحد منا من عنق راحلته بل من حبل وريده مع انه مستو على عرشه لا يخفى على شيء من عمل خلقه جل جلاله طيب لعل نقف عند هذا القدر وننتهي من سورة الحديد ونقف عند سورة المجادلة ويبقى عندنا الاجزاء الثلاثة الاخيرة ان شاء الله ننتهي منها عن قريب باذن الله باذن الله