سؤاله الاول يقول هل هناك حكمة خافية من خلق الله تعالى للذنوب والمعاصي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده مدبري هذا الكون والصلاة والسلام على سيد الخلق اللهم صلي عليه الذي بلغ عن الله رسالاته نصح للامة وبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه ورظوانه جل وعلا على الصحابة الذين صحبوه واسوا ونصروه وبذلوا انفسهم واموالهم في سبيل نصرته فرضي الله عنهم وارضاهم وكبت من يعاديهم وبعد فان الله جل وعلا ما خلق شيئا الا لحكمة نعلم شيئا منها ولا نعلم اشياء لكنه جل وعلا لا يخلق شيئا عبثا اما فيما يتعلق بالخير والشر فالله بين ذلك ونبلوكم يعني يختبرنا بما يسرنا وبما يؤذينا يختبرنا بما يحصل لنا من طاعات وما يحصل منا من اساءات يبتلينا ليتبين الصابر من من الشاكر والمستهتر من المفرط ونصيحتي لك الا تكلف نفسك في البحث على الحكم ما حكمة كذا؟ ما حكمة كذا فانك قد تكون اذا اعياك علم ذلك سبب لك امرا تكرهه جاءت امرأة تسأل عائشة رضي الله عنها تقول لها ما بال المرأة تؤمر بقضاء الصوم ولا تؤمر بقضاء الصلاة فما كان من عائشة الا ان قالت لها احرورية انت لأن الخوارج اول ما خرجوا حازوا في حرورة فكانوا يسألون عن اشياء في الثنايا الاعتراظ على اشياء وعدم التسليم باشياء الى ما هو معروف في مذهبهم فما كان من عائشة الا قالت لها احرورية؟ قالت لا ولكنني اسأل عائشة رضي الله عنها من اعلم من لقي النبي صلى الله عليه وسلم بل كانت تستدرك في بعض الامور على الصحابة في امور حتى الف كتاب اسمه عنوان النجابة في استدراك عائشة على الصحابة قالت لها في لما قالت تسأل قالت كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ومعنى كلامها اي علينا التسليم فيما نؤمر به وما ننهى عنه دون تقهرا او توقف حتى نعلم الحكمة فنصيحتي لك ان تعرض عن ذلك ما تبين لك من كلام العلماء انه الحكمة وليس هو كل الحكمة بل يعرف الناس شيئا وتخفى عليهم اشياء فالتزم التسليم لامر الله جل وعلا في قضائه وقدره من محبوبات او مكروهات واستكثر مما ترجوا ان يكون من اسباب رظا الله عنك فنسأل الله ان يرظى عنا جميعا والله اعلم