بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الاربعاء الموافق للثالث والعشرين من شهر من شهر شعبان من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا اليوم في كتاب الاتقان في علوم القرآن. وقف بنا الكلام في لقائنا الاخير. عند النوع الثامن والخمسين وهو يتعلق ببدائع القرآن. يعني بعلم البديع من علوم البلاغة علم المديع من علوم البلاغة. وهذا المجلس الذي نجلسه اليوم هو المجلس الرابع والخمسين هو المجلس الرابع والخمسون من قراءة هذا الكتاب والتعليق عليه. وقرأنا في هذا النوع وهو النوع نوع بدائل القرآن قرأنا واخذنا شيئا من علوم هذا النوع واليوم نستكمل ما توقفنا عنده. اه المراد ببدائع القرآن هو علم بديع وكما لا يخفى عليكم جميعا ان علوم القرآن او ان علوم البلاغة قسمها اهل البلاغة الى ثلاثة اقسام علم البيان وعلم المعاني وعلم البديع علم البديع هي المحسنات اللغوية التي يحسن بها الكلام. مر معنا مجموعة من انواع علم البديع والان نواصل ما توقفنا عنده وهو ما يسمى بعلم الاضطراب. يقول السيوطي في الاضطراد قال هو ان اذكر المتكلم اسماء اباء الممدوح مرتبة على حكم ترتيبها في الولادة. هذا تعريف الاطلاع يقول عندما تتحدث عن شخص ما فانك تثني عليه وتمدحه بذكر ابائه مرتبين حسب الولادة. يقول قال ابن ابي الاصبع ومنه في القرآن قوله تعالى حكاية عن يوسف واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب. قال وانما لم يأتي به على الترتيب المألوف. يعني الاب ثم الجد ثم الجد فان العادة الابتداء بالاب ثم بالجد ثم الجد الاعلى. قال لماذا؟ قال لانه لم يرد هنا مجرد ذكر الاباء وانما ذكرهم ليذكر ملتهم والتي اتبعها فبدأ بصاحب الملة وهو ابراهيم. ثم بمن اخذها عنه مباشرة وهو اسحاق اولا فاولا على الترتيب. ثم بعد اسحاق يعقوب. قال ومثله قول اولاد يعقوب لما قال لهم يعقوب ما تعبدون من بعده قالوا نعبده الهك. واله ابائك ابراهيم واسحاق وابراهيم واسماعيل واسحاق هذا ما يسمى بالاطلاد قال بعده الانسجام. وهو ان يكون الكلام لخلوه من العقادة. يعني من التعقيد منحدرا كتحضر الماء المنسي ويكاد لسهولته ويكاد لسهولة لسهولة تركيبه وعذوبة الفاظه ان يسيل رقة ان يسيل رقة. والقرآن كله كذلك. قال اهل البديع واذا قوي الانسجام في النثر جاءت فقراته موزونة بلا قصد لقوة انسجامة كلام اهل العلم البديع يقولون اذا قوي الانسجام في النثر جاءت في قراءته يعني كلماته موزونة بلا قصد لقوة انسجام كأن العبارات منسجمة هذا ممكن يعني ممكن يكون في كلام كلام النثر في كلام الناس. اما في القرآن فلا يقال ان في قراءة القرآن موزونة. القرآن لا يقال فيه. وان قالوا هذا يسمى بالانسجام وغيره. ممكن نقول نحن الانسجام كريم ان تكون العبارات واضحة خالية من التعقيد منحدرة كانحدار الماء بعضها يعني فوق بعض عباراته سهلة النطق سهلة العبارة سهلة الكلام هذا ممكن لكن الوزن هذا لا لا يتأتى في القرآن. ولذلك يؤخذ على من قال اه يعني مثل هذه العبارات في القرآن. ولذلك نسمع ماذا يقول الان. يقول ومن ذلك ما وقع في القرآن موزونا. فمنه من بحر الطويل. اذا كان القرآن شعر وهذا لا يجوز. انا في نظري ان هذا لا يصح ولا يجوز من يقال في القرآن مثل هذا الامر يعني من يقال في القرآن مثل هذا الكلام ان القرآن موزون كوزن الشعر هذا لا يجوز وما علمناه الشعر وما ينبغي له ما ينبغي ولا يجوز. وهذا مما يؤخذ على السيوطي وعلى غير السيوطي. يقول يقول قوله تعالى فمن شاء فليؤمن من شاء يقول هذا من بحر الطويل. ومن بحر المديد واصنع الفلكاء باعيننا. هذا ما يمكن. ومن بحر البسيط فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم ويخزيهم وينصر وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين. ومن الكامل والله لا يهدي والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. ومن الهزج فالقوه على وجه ابي يأتي بصيرا. ودانية عليهم ظلالها وذرية قطوفها. الى اخر ما ذكرت من الرجز وداني عليهم ظلال لها وذللت قطوفها تذليلا هذا كله لا يصح. ولا يجوز وكذلك قال من الرمل ومن السريع كل هذه ومن المنسرح والخفيف ومن المضارع والمقتضب والمجتثث والمتقارب كل هذا لا يصح ولا يجوز كما ذكرنا يقول ومن بدائع القرآن الادماج. ما هو الادماج؟ قال ابن ابي الاصمع هو ان يدمج المتكلم غربا في غرض او بديعا في بديع. بحيث لا يظهر في الكلام الا احد غرظين. او احد البديعين. يعني ان تدخل يعني تدخل غرض في غرض. هذا ممكن. يقول كقوله ولله وله الحمد في الاخرة. قال ادمجت المبالغة في المطابقة لانفراده تعالى بالحمد في الاخرة. وهي الوقت الذي لا يحمد فيه سواه. مبالغة في الوصف الانفراد بالحمد. وهو اخراج وهو وهو ان خرج مخرج الغالب في الظاهر فالامر فيه حقيقة في الباطل فانه رب الحمد والمتفرد به في الدارين. يقول الحمد لله في الدار في الدنيا والاخرة. لكن ليش قال في الاخرة مع ان الحمد لله في الدنيا والاخرة. قال يعني انفراده بالحمد لانه لا يحمد في ذلك اليوم سواه مبالغة في الوصف. فادمج هذا في هذا. هذا ممكن يعني ممكن جائز. يقول قلت والاولى ان يقال في هذه الاية انها من ادماج غرض في غرض. فان الغرض منها تفرده تعالى بوصف الحمد في اليوم الاخر. وادمج فيه اشارة الى البعث طيب هذا واضح يعني طيب يقول الافتنان من علم البديع ما يسمى بالافتنان. قال وهو الاتيان في كلام بفنين مختلفين. كالجمع بين الفخر في في قوله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. يقول فانه تعالى عز جميع المخلوقات من الانس والجن والملائكة وسائر اصناف ما هو قابل للحياة وتمدح بالبقاء بعد فناء في عشر في عشر لفظات مع وصفه ذا مع وصفه ذاته بعد انفراده بالبقاء بالجلال والاكرام سبحانه وتعالى ومنه سبحانه وتعالى. اذا قوله كل من عليها فان ويبقى وجه رب ذو الجلال والاكرام يقول فيه تعزية وفيه فخر وتمدح بان البقاء لله وان المخلوقات كلها فانية. يقول هذا الاهتنان بان يؤتى بفنين مختلفين. قال ومنه قوله تعالى ثم ثم ننجي الذين اتقوا. جمع فيها بين هناء وعزاء. نهنئ الذين اتقوا وننجيهم ونعزي لمن لم من لم ينجو. طيب. يقول الاقتدار ما هو؟ قال هو من علم ومن علوم من علوم البديع. بديع البلاغة. يقول وهو ان يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة سور يعني يكون اقتدار يعني عنده قدرة وتمكن. اقتدارا منه على نظم الكلام وتركيبه وعلى صياغة قوالب المعاني الاغراب فيبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة سور فيأتي بالمعنى في عدة سور قال قوالب المعاني والاغراظ فتارة يأتي به في لفظ استعارة وتارة في صورة الارداف وحينا في مخرج الايجاز ومرة في الحقيقة قال ابن ابي الاصبع وعلى هذا اتت جميع قصص القرآن فانك ترى القصة الواحدة التي لا تختلف معانيها تأتي في صورة في صور مختلفة وقوالب من الالفاظ متعددة حتى لا تكاد تشبه او حتى لا تكاد تشتبه في موضعين ولابد ان تجد الفرق بين صورها ظاهرا. هذا جميل جميل يقول ما يسمى بعلم الاقتدار ان الله سبحانه وتعالى ساق لنا قصص القرآن بعدة اساليب مرة مختصرة ومرة مسهبة ومرة يقصد بها شيء معين ويا مرة تأتي في قوالب مختلفة واغراض متنوعة نعم طيب يقول ائت قال ائتلاف اللفظ مع اللفظ. وائتلاف اللفظ مع المعنى. ما معنى هذا؟ يقول ان تكون الالفاظ يلائم بعظها بعظا بان يقرن الغليظ بمثله والمتداول بمثله رعاية لحسن والمناسبة. هذا معنى يعني ائتلاف اللفظ مع اللفظ. يعني ان يكون اللفظ بجانب اللفظ اللفظ بجانب لفظ متلائما متلائما ان كان غريبا فيكون غريبا وكان واضحا يكون واضحا وهذا ما يسمى برعاية حسن الجوار. والمناسبة. اما اذا كان ابتلاء مع المعنى فقد عرفه بقوله ان تكون الفاظ الكلام ملائمة للمعنى الفاظي كلام تتلائم مع المعنى لا مع النفس. للمعنى المراد فان كان فخما كانت الفاظه مفخمة. اوجزلا فالفاظه جزلة او غريبا فالفاظه غريبة او متداولا فمتداولا او متوسطا بين الغرابة والاستعمال فكذلك يقول ائتلاف اللفظ مع اللفظ كقوله تعالى تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حربا فجاء بعبارات فيها غرابة كلها تالله تفتى حرض فيقول اتي باغرب الفاظ القسم وهو التاء تالله فانها اقل استعمالا فان اقل استعمالا وابعد من افهام العامة بالنسبة الى الباقي والواو. وباغرب صيغ الافعال التي ترفع الاسماء وتنصب الاخبار. يعني يعني اخوات كان فانها فان تزال اقرب الى الافهام واكثر آآ اقرب الى الافهام واكثر استعمالا منها وباغرب الالفاظ بالفاظ الهلاك وهو الحرم. فاقتضى حسن واقتضى حسن الوظع في في النظر ان ان تجاور كل لفظة بلفظة من حزن من جنسها في غرابة توخيا لحسن الجوار. ورغبة في ائتلاف بالالفاظ ولتتعادل الالفاظ في الوظع. ولتتناسب في النظر. ولما اراد ولما اراد غير ذلك قال واقسم بالله جهد ايمانهم. ما فيها غرابة. فجميع الالفاظ متداولة لا غرابة فيها. قالوا من الثاني الذي هو ائتلاف اللفظ مع المعنى ولا تركوني ولا تركنوا الى الذين ظلموا وتمسكم النار. يقول لما كان الركون الى الظالم شبه الان احنا عندنا ائتلاف اللفظ للمعنى. ولما كان الركون الى الظالم وهو الميل اليه والاعتماد عليه دون مشاركته في الظلم. وجب ان يكون العقاب عليه دون العقاب على الظلم فاتي بلفظ المس الذي هو دون الاحراق والاصطلام يقول يقول هم الذين ركنوا الى الذين ظلموا هم ما ظلموا ولذلك جاءت عقوبتهم بالمس طيب وقوله تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. اوتي بلفظ الاكتساب المشعر بالكلفة والمبالغة في جانب السيئة. بثقلها وكذلك قوله تعالى فكبتوا فيها فانه ابلغ من كبوا للاشارة الى انهم يكبون كبا عنيفا فظيعا. وكذلك اشد من يصرخون اشارة الى انهم يصرخون صراخا منكرا خارج عن العادة وكذلك قوله تعالى اخذ عزيز مقتدر قال مقتدر غير قادر. زيادة التمكن في القدرة وانه لا راد له ولا معاقب طيب ومثل ذلك واصطبر فانه ابلغ من واصطبر فانه ابلغ من من اصبر والرحمن ابلغ من الرحيم. والرحيم مشعل باللطف والرفق. كما ان الرحمن مشعر بالفخامة والعظمة. ومنه فرق بين سقى واسقى. فان سقى لما لا كلفة معه. في السقيا. ولهذا اورده الله سبحانه في شراب الجنة وسقاهم اما في الدنيا قال واسقيناكم لان السقيا في الدنيا فيه كلفة ايضا من من بدائع القرآن الاستدراك والاستثناء قال قال شوط شوط شرط كونهما من البديع ان يتضمن ضربا من المحاسن زائدا على ما يدل عليه المعنى اللغوي. مثل الاستدراك مثل الاستدراك يعني الاستدراك والاستثناء يعني كأن العبارة تأتي هكذا ثم يستدرك فيها او يستثنى يقول مثل قوله تعالى قالت الاعراب امنا. قل قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم قال فانه لو اقتصر على قوله قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا لكان منفرا لهم. لانهم ظنوا انهم ظنوا الاقرار بالشهادتين من غير اعتقاد من غير اعتقاد من غير اعتقاده من غير اعتقاد ايمانا فاوجبت البلاغة ذكر استدراك ليعلم ان الايمان ان ان الايمان موافقة القلب اللسان. وان انفراد اللسان بذلك يسمى اسلاما. ولا يسمى ايمانا. وزاد ايضا ايظاحا ولما يدخل الايمان في قلوبهم. فلما تضمن الاستدراك ايضاحا ما عليه ظاهر الكلام من الاشكال عد من المحارم وهذا جميل جدا جميل انه لو الله سبحانه وتعالى قال في الاية مثلا آآ وجاء في الاية مثلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا هذا يعني سيشعرون يعني بنفرة وعدم قبول لكن اذا بين لهم الاسباب ولما يدخل الامام ونحو ذلك يكون هذا يعني ابلغ في قبول الكلام. يقول مثال باستثناء فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما. فان الاخبار عن هذه المدة بهذه الصيغة يمهد عذر نوح بدعائه على قومه. بدعوة اهلكتهم عن اخرهم لو قيل فلبث فيهم تسعمائة وخمسين عاما لم يكن فيه من التهويل ما في الاول لان لفظ الالف الاول او اول ما يطرى يطرق السمع فيشتغل به فيشتغل بها عن سماع بقية الكلام. واذا جاء الاستثناء لم وله بعد ما تقدم وهو يزيل نعم. وقع يزيل ما حصل عندهم من ذكر الالف. طيب الاقتصاص ذكره ابو الفارس وهو ان يكون كلامه ان يكون كلام في سورة مقتص من كلام في سورة اخرى او في تلك السورة كقوله واتيناه اجرأ في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. والاخرة دار ثواب. لا عمل فيها. فهذا مختص من قوله ومن يأتي مؤمنا فقد عمل الصالحات فاولئك لهم الدرجات العلى ولولا ومنه لولا ربي لكنت من المحضرين مأخوذ من قوله فاولئك في العذاب محضرون. يعني يقول يعني مثل ما تقول يعني يا يقتص من من اية يقتص له يقتص لفظا من اية ويضعه في اية اخرى. بحيث انه ورد في اية. مثل قوله تعالى انا اه مثل قوله تعالى ويوم يقوم الاشهاد سؤال مقتص من اربعة ايات لان الاشهاد اربعة الملائكة في قوله تعالى وجاءت كل نفس معها سائقه شهيد وكذلك الانبياء كيف اذا جينا من كل امة بشهيد وامة محمد شهداء وهكذا والاعضاء تشهد وهكذا يقول لك يوم التنادي قرأ بالتخفيف ومشدد. قرأ مخففا ومشددا مشددا الاول مأخوذ من قوله تعالى ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار والثاني مأخوذ من قوله اليوم ويفر المرء من اخيه. يعني كلمة التناد هنا اما من المناداة ينادي بعضهم بعضا او من الند وهو الهروب يعني قرأت مشددا بالدال ومخففة يوم التناد او التنادي طيب الابدال يقول هو اقامة بعض الحروف مقام بعض. يبدأ الحرب مكان حرف وجعل منهم ابن فارس قال انفلق يعني يعني انفرق. اللام راء ولذلك قال فكان كل فرق انفلق كل فرق قال واللام والراء متعاقبات. متعاقبان وعن خليل فجاء سوق خلال الديار اي حاسوا وكذلك قراءة فتجسسوا اتحسسوا من يوسف واخيه قرأت فتجسسوا قال وكذلك قوله تعالى اني احببت حب الخير الخير والخيل. بالله وكذلك قولهم الا بكاء وتصدية تصليح اي تصنيع تصدده تصدده يقول تأكيد المدح بما يشبه الذنب. قال ابن الاصبع هو في غاية العزة في القرآن يعني انه نادر جدا قال ولم اجد منه الا اية واحدة وهو قوله تعالى هل قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا ولا عيب فيهم غير غير ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم فيهن فلول من قراء الكتاتي. يقول ما فيهم عيب هذا الا ان سيوفهم متكسرة هذا يعني هذا مدح لكنه كأنه يشبه الذنب وهنا يقول ما في ما ان تقوم ما نقموا منهم. يعني الا لانهم امنوا. هل هذا انتقام؟ ما هم انتقام اي وجه وجه وجوه الانتقام يقول فان استثناء بعد استفهام الخارج مخرج التوبيخ على ما عابوا به المؤمنين على ما عابوا به المؤمنين من الايمان يوهم ان ما يأتي بعده مما يوجب ان ينقم على فاعله. مما يذم به فلما اتى به استثناء عن ما يوجب مدح فاعله كان الكلام متضمنا تأكيد الملح بما يشبه الظم قال ونظيره قوله تعالى يقول ابن يقول السيوطي ان ابن ابي الاصبع يقول ما في مثال الا هذا فجاء السيوطي قال نظيره وما نقموا الا ان اغناهم الله من فضله الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله. وقوله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ايضا مثله ما جاء في سورة البروج وما انق منهم الا يؤمن بالله العزيز الحميد. قال فان ظاهر الاستثناء ان ما بعد له حق يقتضي الاخراج. فلما كان صفة مدح تقتضي الاكرام لا لاخراج يعني اخرجي من جانب غيري الا ان يقول الله لا الاخراج كان تأكيدا للمدح بما يشبه الدم وجعل منه التنوخي في الاقصى القديم لا يسمعون فيها لغوا ولا تعثيما الا قيل سلاما سلاما واستثنى استثنى سلاما سلاما الذي هو ضد اللغو والتأثيم. فكان ذلك مؤكدا انتفاع اللغو والتأثيم يقول هنا التفويف يقول التفويف هو اتيان هذا وجه من وجوه البلاغة بلاغة العلم البديع. يقول هو اتيان الكلام بمعان شتى من المدح والوصف وغير ذلك من الفنون. كل فن في جملة منفصلة عن اختها مع تساوي الجمل في الزنا. يعني في الوزن ويكون في الجملة الطويلة والمتوسطة والقصيرة يقول فمن الطويلة الذي خلقني وهو يهدي والذي هو يطعمني ويسقين. واذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين يعني المتكلم يأتي بمعاني شتى من المدح والوصف كل جملة منفصلة عن الاخرى مع تساوي الجمل في الوزن ومن المتوسطة يولد الليل في النهار. ويوجد النهار في الليل. يخرج الحي من الميت. يخرج الميت من الحي يقول التقسيم وهو استيفاء اقسام الشيء الموجودة لا الممكنة عقلا يقسم لك الاشياء الموجودة امامك. يقول مثلا قوله تعالى هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا اذ ليس في رؤية البرق الا الخوف الخوف يعني من الصواعق والطمع في الامطار ولا ثالثا لهذين القسمين وكذلك قوله فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ثلاثة اما عاص ظالم واما مسابق مبادر بالخيرات واما متوسط وكذلك يقول قوله تعالى كنتم ازواجا ثلاثة. اصحاب ميمنة واصحاب مشأمة وسابقون وكذلك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك. ثلاث اقسام لا رابع لها. والله خلق كل دابة من ماء هذا كثير في القرآن قوله قول الشيطان لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم وهكذا تجده كثير في القرآن. يذكر الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم يهب لمن يشاء اناثا ويح ابو من يشاء الذكور. او يزوجهم اي يصنفهم. ذكرانا واناثا. ويجعل من يشاء عقيما. اربعة. لا خامس لها يقول التدبيج وهو ان ان يذكر المتكلم الوانا يقصد التورية بها والكناية يذكر يعني الوانا عبارات فيها تورية وكناية. قال ابن ابي الاصبع كقوله تعالى ومن الجبال جدد وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود اذا الجدد يعني الطرق. الطرق في الجبال احيانا تكون طرق بيض واضحة لكثرة من يمر عليها وحمر اقل وسود وهي الاقل يقول المراد بذلك والله اعلم الكناية عن المشتبه والواضح من الطرق لان الجادة البيضاء هي الطريق الذي التي كثر السلوك عليها جدا وهي اوضح الطرق وابينها. ودونها الحمراء ودونها السوداء. كانها في الخفاء والالتباس ضد البيضاء الغدة البيضاء في اه في الظهور والوضوح. ولما كانت هذه الالوان الثلاثة في الظهور للعين ووسط فالطرف الاول الطرف الاعلى في الظهور البياظ والادنى السواد والاحمر بينهما وظع الالوان في تركيب وكانت الوان الجبال لا تخرج عن هذه الالوان الثلاثة هداية لكل علم نصب للهداية منقسمة هذه القسمة اتت هذه قسمة اتت الاية الكريمة منقسمة كذلك وحصل فيها التدبيج وصحة التقسيم يقول التنكيت تنكيت يعني اظهار النكتة وهي الفائدة النادرة يقول وهو ان يقصد المتكلم الى شيء بالذكر دون غيره مما يسد مسدة ان يقصد تكلم الى شيء بالذكر دون غيره مما يسده سده. لاجل نكتة في المذكور ترجح مجيئه على سواه. كقولك كقوله تعالى وانه هو رب الشعرى طيب الله رب الشأن وغيرها من من النجوم لماذا خص الشعراء وغيرها. قال اراد نكتة قلنا الله رب قل الله رب كل شيء لكن اراد نكتة قال لان العرب كان ظهر فيهم رجل يعرف بابن ابي كبشة عبد الشعر ودعا خلقا الى عبادتها فقال الله الله هو رب الشعراء. اذا فيه فيه نكتة بلاغية التجريد وهو ان ينتزع من امر ذي صفة صفة اخر مثله مبالغة في كمالها. فيه نحو لي من فلان لي من فلان. صديق حميم جرد من الرجل الصديق من الرجل الصديق اخر مثله متصفا من صفة الصداقة ونحو مررت بالرجل الكريم والنسمة المباركة. جردوا من الرجل الكريم اخر مثله متصفا بصفة البركة وعطفوه عليه كأنه غيره وهو هو. ومن امثلته في القرآن لهم فيها دار الخلد لهم فيها اي في الجنة دار الخلد يعني دار في دار ليس المعنى ان الجنة فيها دار الخلق فيها دار الخلد وغير دار خلد لا بل هي نفسها دار الخلد فكأنه جرد من الدال دارا ما ذكره في المحتسب يعني ابن جني وجعل منه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي. على ان المراد بالميت النطفة النطفة قال الزمخشري وقرأ عبيد بن عمير فكانت ورد فكانت وردة بالرفع كانت وردة الرفع بما حصل يعني بمعنى حصلت ووقعت منه وردة من التجنيد ايضا يرثني وارث من ال يعقوب. قال ابن جندي هذا هو التجريد وذلك انه يريد وهب لي من يريد وذلك انه يريد وهب لي من لدنك وليا يرثني منه وارث. من ال يعقوب وهو الوارث نفسه وكأنه جرد منه وارثا يقول التعديد وهو ايقاع الالفاظ المفردة على سياق واحد واكثر ما يوجد في الصفات كقوله والله الذي لا اله الا هو عالم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن مهيمن عزيز جبار متكبر. التائبون العابدون مسلمات مؤمنات قانتات تائبات هذا يسمى تعديد والترتيب هو ان يورد الاوصاف الموصوف على ترتيبها في الخلطة الطبيعية ولا يدخل فيها وصفا زائدا مثله عبدالباقي اليمني بقوله هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من عنقة ثم يخرجكم طفلا ثم الترتيب الترقي والتدلي قلت هذا تقدم التظميم قال يطلق على اشياء احدها ايقاع لفظ موقع غيره. بتظمنه معناه وهو نوع من المجاز تقدم فيه حصول معنى فيه من غير ذكر من غير ذكر له باسم باسم هو عبارة عنه. وهذا وهذا نوع من الايجاز وتقدم الثالث تعلق ما بعد الفاصل بها. لتظمن تظمن لان الفاصل تتظمن ما قبلها. وهذا يأتي في الفواصل ان شاء الله ستأتينا ان شاء الله في اللقاء القادم في النوع التاسع والخمسين الذي بعد هذا النوع هي خواتيم الايات يقول السائل اي نعم يقول الرابع ادراج كلام الغير في اثناء الكلام لقصد تأكيد المعنى او ترتيب النظر وهذا هو النوع البديعي ان يدرج كلام غيره في كلامه يدرج كلام غيره في كلامه هذا هو النوع. طيب يقول ولم اظهر يقول ابن ابي الاصبع ولم اظفر ولم اظهر في القرآن بشيء منه الا في موضعين تضمن فصلين من من التوراة والانجيل. وهو كتبن فيها وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس. وقول محمد رسول الله. يعني ان كان يقول تضمنت التوراة بهذا والاخبار بهذا يقول مثلا ابن النقيب وغيره بايداع حكايات المخلوقين في القرآن يعني ان تجعلوا فيها من يفسد هذا كلام الملائكة انؤمن كما امن السفهاء؟ كلام المنافقين. وقالت اليهود وقالت النصارى وهكذا يقول وكذلك ما اودع فيه من اللغات الاعجمية كالعبارات التي وردت في القرآن يقولون اصلها اعجمي الجناس عندي ناس من نوع البديع وهو تشابه اللفظين في الله تشابه اللفظين في اللفظ قال في كنز البراعة وفائدة الميل الى الاصغاء لي. فان مناسبة فان مناسبة الالفاظ تحدث ميلا واصغاء اليها. ولان اللفظ المشترك اذا حمل على معنى ثم جاء ثم جاء والمراد به اخر كان للنفس تشوق اليه وانواع الجناس كثيرة. جناس تام بان يتفقا في انواع الحروف واعدادها وهيئاتها. كقوله تعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة قيل ولم يقع منه في القرآن سواه. يعني تقوم الساعة ساعة يوم القيامة. ما لبثوا غير ساعة اي زمن. لحظة يقول واستنبط شيخ الاسلام ابن حجر موضعا اخر وهو يكاد سناء برقية يذهب به الابصار يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار يذهب بالابصار جمع بصر لاولي الابصار جمع بصيرة عندي انا ايضا يعني اكثر من هذا كقوله تعالى وانزلنا اليك كتاب مصدقا لما لما بين يديه من الكتاب توجهنا اليك الكتاب اي القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب اي الكتب السابقة قال وانكر بعضهم كون الاية الاولى من الجناس وقال الساعة في الموضعان بمعنى واحد هذا غير صحيح والتجنيس ان ان يتفق اللفظ ويختلف المعنى. ولا يكون احدهما حقيقة والاخر مجازا. بل يكونان حقيقتين وزمان القيامة وان طال لكنه عند الله في حكم الساعة واطلاق الساعة على القيامة مجازا وعلى الاخر حقيقة وبذلك يخرج الكلام عن التجنيس كما لو قلت ركبت حمارا ولقيت حمارا تعني بريدا ومنه المصحف ومنه المصحف ومنه المصحف ويسمى الجناس الخط بان بان تختلف الحروف في النقد قال تعالى وهو الذي وهو قال تعالى والذي هو يطعمني ويسقين. واذا مرظت فهو يشفين. يسقين ويشفين الفرق النقد شين وشين ومنه المحرم بان يقع الاختلاف في الحركات كقوله ولقد ارسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. يعني الحركات التصحيف في الحروف والتحريم في الحركات قالوا وقد اجتمع التصحيف والتحليل في قوله تعالى وهم يحسبون انهم يحسنون يحسبون ويحسنون يقول ومنه ومنه الناقص يعني اجناس ناقص. بان يختلف في عدد الحروف سواء كان الحرف المزيد او او لا او وسطا او واخرا كقوله تعالى والتفت الساق بالساق الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق. الساق والمساق اختلفت الحروف من كل الثمرات كلي كل. ومن المذيل بان يزيد احدهما اكثر من حرف في الاول. او في الاخر او الاول. وسمي وسمى بعضهم الثاني المتوج. كقوله تعالى وانظر الى الهك. الى الهك الى الهك. ولكن اذا كنا لكنا كنا من امن بالله من امن ان ربهم بهم مذبذبين بين ذلك ومن المضارع وهو ان يختلف بحرف مقارب في المخرج سواء كان في الاول او الوسط او الاخير وهم ينهون وينأون وهم ينهون عنه وينهون عنه ومنها اللاحق بان يختلف بحرف غير مقارب. فيه كذلك مقارب فيه كذلك. كقوله ويل لكل همزة لمزة همزة لمزة وانه على ذلك لشهيد واني احب الخير شديد الى اخره ومنه المرء المرفوب وهو تركيب او تركب ما تركب وهو ما تركب من كلمة وبعض اخرى كقوله جرب نهار فانهار هار فانهار. ومنه اللفظ بان يختلفا بحق مناسب للاخر مناسبة لفظية كالظال والظاد كالظاد والظاء وجوه يومئذ ناظرة من الضاد الى ربها ناظرة من الله. فالاولى من البهجة. وانشراح يعني وجوهنا مؤذن ناظرة يعني مبتهجة وناظرة يعني من النظر. اي تنظر الى ربها قالوا منه تجنيس القلب بان يختلف في في ترتيب الحروف نحو فرقت بين بني اسرائيل بين بني ومنها تجنيس الاشتقاق بان يجتمع في اصل الاشتقاق ويسمى المقتضب. فروح وريحان يعقم وجهك للدين القيم. اقم القيم. وجهت وجهي. ومنه تجنيس بان يجتمع في المشابهة فقط كقوله وجلا الجنتين جنى جنتين قال اني لعملكم من القالين قال اني قال القايلين وقال غير القائلين. القائلين مبغضين وهكذا بقية الامثلة التي ذكرها يقول تنبيه لكوني ناس من المحاسن اللفظية للمعنوية ترك عند ترك عند قوة المعنى كقوله وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. يقول المؤمن صادقين قال قيل ما الحكمة في كونه لم يقل وما انت بمصدق فانه يؤدي معناه مع رعاية التجنيس واجيب بان في مؤمن لنا ان المعنى ما ليس في مصدق لان معنى قولك مثلا وصدق لي قال لي قال لي صدقت. واما مؤمن فمعناه من فمع التصديق اعطاء الامن. ومقصودهم التصديق وطلب الامن طيب يقول وقد زل بعض الادباء وقال في قوله اتدعون بعدا وتذرون احسن الخالقين؟ اي وتدعون؟ قال لو قال وتدعون وتدعون كان فيه مراعاة التجنيس تدعون وتذرون ادعونا وتنطق بالواو ليش قالوا وزل بعض الادباء؟ لانه يقول لو قال كيف تقول لو قال؟ تقترح واجاب الامام فخر الدين يقصد به الرازي بان فصاحة القرآن ليست لاجل رعاية التكليفات بل لاجل قوة المعاني وتزالة الالفاظ واجاب غيره بان مراعاة المعاني اولى من مراعاة الالفاظ ولو قيل اتدعون وتدعون لوقع الالتباس على القارئ فيجعلهما بمعنى واحد تصحيفا وهذا الجواب غير ناضج يعني غير قوي وجاب ابن ابن الزملكاني بان التجنيس تحسين وانما يستعمل في مقام الوعد والاحسان لا في مقام التهوين. واجاب الخوين بان اخص من يدر لان لانه بمعنى ترك الشيء مع الاعتناء به بشدة بشهادة الاشتقاق نحو الايداع الايداع اه قال يقول اه بشهادة الاشتقاق نحو الايداع فانه عبارة عن ترك الوديعة. مع الاعتناء بحالها. ولهذا يختار لها آآ من هو مؤتمن عليها ومن ذلك ادعى بمعنى الراحة. واما يذر فمعناه الترك مطلقا او الترك مع الاعراب والرفض الكلي لا شك ان ان بلاغة القرآن فوق كل شيء قال الراغب يقال فلان يذر الشيء ان يقذفه لقلة الاعتداد به. ومنه الوذرة قطعة من اللحم. لقلة الاعتدال بها ولا شك ان السياق انما يناسب هذا دون الاول واريد به هنا تبشيع حالهم في في الاعراض عن ربهم وانهم بلغوا الغاية في الاعراب ايضا من يعني بدائع القرآن ما يسمى بالجمع. وهو الجمع بين شيئين او اشياء متعددة في حكم في حكم واحد. كقوله على المال والبنون حكمهما زينة الحياة الدنيا جمع بين هذا وهذا. الشمس والقمر بحسبان النجم والشجر يسجدان الجمع والتفريق وان يدخل ان يدخل شيئين في معنى ويفرق بين جهتي الادخال وجعل منه الطيبي قوله تعالى الله يتوفى الانفس حينما حين موتها. جمع النفسين في حكم التوفي ثم فرق بين جهتي التوفي بالحكم بالامساك والارسال يقول الله يتوفى الانفس التي تقبض والتي لم تقبض ويمسك الاولى او يرسل الاخرى يقول الجمع والتقسيم وهو جمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه. ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. هذا ثم بدأ يقسم فمنهم ظالم منهم مقتصد منهم سابق طيب يقول الجمع مع التفريق والتقسيم. كقوله تعالى يوم يأتي لا تكلم نفس الا باذنه قال في الجمع في قول لا تكلم نفس الا باذنه. لانها متعددة. معنى هي النفس ليست نفس واحدة. اذا نكرة في سياق النفي تعم لا تتكلم نفس الا باذنه. والتفريق في قوله فمنهم شقي ومنهم سعيد قال جمع المؤتلف او جمع المؤتلف والمختلف. وهو ان يريد ان يريد التسوية بين الممدوحين. فيأتي بمعاني مختلفة قيمتها ويروم بعد ذلك ترجيح احد. ترجيح احدهما على الاخر بزيادة فضل لا لا ينقص الاخر لاجل ذلك بمعان تخالف معنى التسويق كقوله تعالى وداود وسليمان اذ يحكمان سوى في الحكم والعلم وزاد فضل سني الامام بالفهم ففهمنا سليمان يقول حسن النسق وهو ان يأتي المتكلم بكلمات متتاليات معطوفات متلاحما تلاحما سليما مستحسنا بحيث اذا افردت كل جملة منها قامت بنفسها. واستقل واستقل معناها بلفظها ومنه قوله تعالى وقيل يا ارض ابلع ماءك فان جملة فانها فان الجملة فان جملة فان اه فان جمله معطوفة. بعضها على بعض. يواوي النسق على الترتيب الذي تقتضيه البلاغات الابتدائي بالاهم الذي هو انحسار الماء عن الارض. ابلعي ماءك. انحصار الماء. لما توقف عليه غاية مطلوب اهل السفينة. من من الاطلاق من سجنها ثم انقطاع مادة السماء المتوقف عليها تمام ذلك من دفع اذاه بعد الخروج يا ارض يا ارض يا سماء اقدعي ذهب المادتين الذي هو متأخر عنه قطعا ثم بقضاء الامر الذي هو لك من قدر هلعك ونجاة من سبق نجاته واخر عنه ما قبله لان علم ذلك لاهل السفينة بعد خروجهم منها وخروجهم وخروجهم موقوف على ما تقدم ثم اخبر استواء السفينة واستقرارها. وقضي الامر واستقرت على الجود وحصول الامن من اضطراب ثم ختم بالدعاء. وقيل بعدا من قوم ضعيفين حقيقة بلاغة بلاغة عجيبة يقول عتاب المرء نفسه يقول يا يا ليتني خليلا يا حسرة على ما فرضت في جنب الله والعكس وان يؤتى يؤتى بكلام يقدم على اي يقدم فيه جزء ويؤخر اخر ثم يقدم المؤخرون ويؤخر المتقدم ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء يورج الليل في النهار يرجي النهار في الليل وقد سئل عن في عكس هذا اللفظ اجاب ابن منير بان فائدته الاشارة الى ان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة لا هن حلهم ولا يحلون لهن وقال الشيخ بدر الدين ابن الصاحب الحق ان كل واحد من فعل المؤمنة والكافر منفي عن اما فعل المؤمنة فيحرم لانها مخاطبة واما فعل الكافر فنفي عنه الحل باعتبار ان هذا الوطن على المفسدة فليس الكفار مورد الخطاب بل ائمة بل الائمة ومن قام مقامهم مخاطبون بمنع ذلك. لان الشرع امر باخلاء الوجود من من المفاسد فاتضح ان المؤمن نفي عنها الحل باعتباري باعتبار والكافر نفي عنه الحل. باعتبار يقول قال ابن ابي ومن غريب اسلوب هذا النوع قوله تعالى ومن يعمل الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون فقيرا ومن هنا يظلمون نقيرا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن يقول فان نظم الاية الثانية عكس نظم الاولى لتقديم العمل في الاولى على الايمان من يعمل وهو مؤمن. وهنا احسن دين وهو محسن وتأخيره الثاني عن الاسلام. ومنه نوع يسمى القلب والمقلوب المستوي وما لا يستحيل والانعكاس وهو ان تقرأ الكلمة من اخرها الى اولها كما تقرأ ان تقرأ من اخره لاوله كما تقرأ من اولها الى اخرها كل في فلك. قلبت هكذا ولا كذا وربك فكبر يقول اولى ثالث لهما في القرآن والله اعلم العنوان هو ان ان يأخذ المتكلم في غرض فيأتيني قصدي تكبيره وتأكيده بامثلة في الفاظ تكون عنوانا اخباري متقدمة وقصص سالفة. ومنه نوع عظيم جدا وهو عنوان العلوم بان يذكر في في الكلام تكون مفاتيح للعلوم والمداخل لها لقوله تعالى واتلوا عليه النبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها. فانه عنوان قصتي بالان ومن الثاني انطلقوا الى ظل لي ثلاث شعب. قال عنوان علم الهندسة فان الشكل المثلث اول الاشكال وان نصب في الشمس على اي ضلع من اضلاع لا يكون له ظل لتحديد رؤوس زواياه. فامر الله تعالى اهلا اهل جهنم بانطلاق لاظل هذا الى ظل هذا الشكل تهكما بهم. وقد ابراهيم ملكوت السماوات والارض. فانها قال فيها عنوان علم الكلام وعلم الجدل وعلم الهيئة طيب يقول الفرائض يقول وهو مختص بالفصاحة دون البلاغة لان الاتيان بلفظة تتنزل منزلة الفريد الفريدة من العقد وهي الجوهرة التي لا نظير لها تدل على عظم فصاحة قوتي عارضتي وجزارتي منطقي واصالة عربية بحيث لو اسقطت من الكلام عزت على الفصحاء ومنه لفظة حصحص الان حصحص ولفظة الرفث صيام الرفث ولفظة وزع حتى اذا فزع خائنة يعلم خائنة فلما استيأسوا منهم خلص نجية فاذا نزل بصاحتهم مساء صباح المنذرين. طيب يقول القسم وهو ان يريد المتكلم الحلف على شيء فيحلف بما يكون فيه فخر له او تعظيم لشأنه او ترويه لقدره او ذم لغيره او جاريا مجرى الغزل والترق والترقق او خارجا مخرج الموعظة والزهد كقوله فورب السماء والارض انه لحق. اقسم سبحانه بقسم يوجب الفخر بتظمنه التمدح باعظم قدرة واجل عظمة لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون. اقسم بحياة نبيه تعظيما لشأنه وتنويها بقدره طيب اللف والنشر قال وهو ان يذكر شيئان او اشياء اما تفصيلا بالنص على كل على كل حدة او على كل واحد او اجمالا بان يؤتى بلفظ يشتمل على متعدد ثم تذكر اشياء على عدد ذلك. كل واحد يرجع الى واحد من المتقدم. ويفوظ الى عقل السامع. رد كل الى ما يليق به قال كالاجمال كقوله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. اي قال اليهود وقالت النصارى اليهود قالوا لا يدخل الجنة الا اليهود. والنصارى قالوا لا يدخل الجنة الا نصارى قال فلا يمكن ان يكون ان يقول احد الفريقين بدخول الفريق الاخر الجنة. فوثق بالعقل بانه يرد الى كل قول اذا يرد كل قول الى فريقه. لامن اللبس قلت وقد يكون الاجمال في النشر لا في اللف. بان يؤتى بمتعدد ثم بلفظ يشتمل على متعدد يصلح لهما كقوله تعالى حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. على قول ابي عبيدة ان خيط الاسود اريد به الفجر الكاذب لليل وقد بينت في اسرار التنزيل يقول والتفصيلي قسمان احدهما ان يكون على ترتيب اللفظ كقوله تعالى جعل لكم الليل والنهار. لتسكن اليه يرجع الى الليل. تبتغ من فظله طيب وقوله لا تجعل يديك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البصرة تقعد ملوما محسورا. فالملك الذي يغل يده. والمحصور الذي يبسطها لم يجدك يتيما فان قوله فاما اليتيم فلا تقهر. راجع الى الم يجدك يتيما. واما السائل فلا تنهار راجع لوجدك ضالا لان السائل هنا قد يراد به سائل العلم. واما بنعمة ربك فحدث راجع الى وجهك جميل جدا. قال الثاني ان يكون على عكس ترتيبه كقوله يوم تبيض وجوه تسود وجوه فاما الذي اسودت ارجع الى اقرب. اي نعم. واما الذين ابيضت مع انه بدأ تبيض. طيب وجعل وجعل منه جماعة قوله تعالى حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب. متى نصر الله؟ قول المؤمنين الا اني اسأل الله قول الرسول ذكر الزمخشري له قسما اخر كقوله تعالى ومن اياته من امكم بالليل والنهار وابتغاءكم فظله. منامكم بالليل وابتغاء من فضله بالنهار يقول المشاكلة الشي بلفظ غيره للوقوع في صحبته تحقيقا او تقديرا. هذي المشاكلة ايها الاخوة والاخوات دخل معها اهل في تأويل صفات الله وانكارها وابطالها وتعطيلها فيقولون مثلا قوله تعالى تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك ما في شي يعني يقول ليس هناك صفة لله تسمى النفس لو قلنا ان الله له نفس لشبهنا الخالق بالمخلوق. طيب ماذا تقولون؟ تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسي. قال هذه مشاكلة. مشاكلة مكروا مكر الله الله ما يمكر لكن مشاكله. جزاء سيئة سيئة مثلها. انت انت لما تنطق وتأخذ حلقة ما يسمى سيئة. وكذلك من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه. ما يسمى اعتدال. لانك تاخذ حقك. اليوم كما اليوم ننساكم كما نسيتم. فيسخرون. نقول ما كان في جانب الله ما كان في جانب البشر هذا مشاكل ما في شي جائز من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه مشافعة لكن في حق الله ما نقول عشان ننفي صفة الله يستهزئ حقيقة بمن يستهزئ به ويسخر وينسى ويمكر يعني قوله تعالى يقول تعالى هنا تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. لو قلنا انها من باب المشاكلة فماذا يصنعون بقوله تعالى؟ ويحذركم الله نفسه المشاكلة ما في جواب طيب قال ومثال التقدير في قوله تعالى صبغة الله اي تطهير الله لان الايمان يطهر النفوس والاصل فيه ان النصارى يغمسون اولادهم في ماء اصفر يسمونه العمودية ويقولون انه تطهير لهم. يعبر عن الامام بصبغة الظهر والمشاكلة. وقل لا اصلا كلمة الصبغة هنا يستبق الانسان طيب يقول المزاوجة يزاول بين المعنويين في الشرق والجزاء وما جرى مجراهم كقوله تعالى كقوله اذا ما نهى الناهي فلجى بها الهوى اصاخت الى الواش فلج بها الهجر ومنهم قوله تعالى واتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين طيب المبالغة قل ان يذكر المتكلم وصفا فيزيد فيه حتى يكون ابلغ مبالغة في المعنى الذي قصده وهو ظربان مبالغة بالوصف بان يخرج الى حد الاستحالة ومنه يكاد زيت يضيء ولو لم تمسسه نار ولا ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط مبالغة بالصيغة والصيغة المبالغة مثل اعلان الرحمن وفعيل الرحيم وفعال التواب وهو والغفار والقهار وفعول غفور. وفعل حذر كعشر وفرح وعجاب فعال وكبار فعال ولبداء فعلا والكبر وعلى وهكذا هدية تسمى الصيغة المبالغة قال الفائدة الاكثار الاكثر على ان فعلان يقول هذه فائدة خذها. الاكثر على ان فعلان ابلغ من فعله. ومن ثم قيل الرحمن ابلغ من الرحيم. ونصره السهيلي بان بانه ورد على صيغة التثنية. والتثنية تضعيف فكان البناء تضاعفت فيه وذهب ابن الانباني الى ان الرحيم ابلغ من الرحمن ورجحه ابن عسكر بتقديم الرحمن عليه وبانه جاء على صيغة الجمع وهو ابلغ من صيغة التثنية. طيب هو مشهور ان الرحمن ابلغ رحمن الدنيا والاخرة. والرحيم بالمؤمنين. قال فاذا ذهب قال ذكر البرهان الرشيدي التي هي على صيغة مبالغة كلها مجاز. لان موضوع المبالغة ولا مبالغة فيها لان المبالغة ان يثبت للشيء اكثر مما له وصفاته تعالى متناهية في الكمال. لا يمكن المبالغة فيها وايضا فالمبالغة تكون في صفات تقبل زيادة والنقصان وصفات الله منزهة عن ذلك قالوا استحسنه الشيخ تقي الدين السمكي يقول طيب يقول قال الزرقي في البران التحقيق ان صيغة ان الصيغة المبالغة قسمان احدهما وما تحصل المبالغة فيه بحسب زيادة الفعل. والثاني بحسب تعدد المفعولات ولا شك ان تعدد ولا شك ان تعددها لا يوجب للفعل زيادة. اذ الفعل الواحد قد يقع على جماعة متعددين وعلى هذا القسم تنزل صفاته تنزل صفاته ويرتفع الاشكال. ولهذا قال بعضهم في حكيم انه ماذا؟ معناه المبالغة في في تكرار حكمه بالنسبة الى الشرائع يقول في قال وفي قال في الكشاف المبالغة في التواب للدلالة على كثرة من يتوب عليهم من عباده. او لانه بليغ في قبول التوبة نزل صاحبها منزلة من لم يذنب قط لسعة وكرمه وقد اورد بعض الفضلاء سؤالا على قوله والله على كل شيء قدير وهو ان قديرا من صيغ المبالغة فيستلزم الزيادة على على معنى قادر والزيادة على معنى قادر محال. لان الاجادة من لان الايجاد من واحد لا يمكن فيه باعتبار كل فرد فرد. واجيب بان المبالغة لم لما تعذر حملها على كل فرد وجب صرفها الى مجموع الافراد السياق عليها فهي بالنسبة الى كثرة المتعلق للوصف. طيب المطابقة ويسمى الطباق يقول الجمع بين المتضادين في الجملة وهي وهو قسمان حقيقي ومجازي والثاني حقيقي ومجازي والثاني يسمى التكافؤ وكل منهما اما لفظي او معنوي. اما طباق ايجاب او سلب. فمن ذلك فليضحكوا وليبكوا. اضحك وابكى. امات واحيا تأسوا تفرحوا ايقاظ ركود ميتا احييناه يقول ومن امثلة سلب الطباق تعلو ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. فلا تخشوا الناس واخشون. ومن امثلة ومن امثلة المعنوي ان انتم الا تكذبون. قالوا ربنا يعلم وانا اليكم لمرسلون. قال معنى ربنا يعلم انا لصادقون جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء. لما كان البناء رفعا للمملي قوبل بالفراش يقول منه ما يسمى بالطباقة الخفي. مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نار. لان الغرق من صفات الماء فكأنه جمع بين الماء والنار وقال ابن منقذ وهي اخ وهي اخفى مطابقة في القرآن. وقال ابن المعتز من املح الطباق واخفاه قوله ولكم في القصاص حياة. لان قصاص القتل فصار القتل سببا سبب الحياة. ومنه نوع يسمى ترصيع الكلام وهو اقتران الشيء بما بما يجتمع معه في قدره في قدر مشترك كقوله ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحى جاء بالجوع مع مع العري. وبابه ان يكون مع الضمان وبالضحى مع الظمأ. وباب ان يكون مع العري لكن الجوع والعري اشتركا في الخلو. فالجوع خلو البصر من الطعام والعري خلقوا الظاهر من اللباس. والظمأ والضحى اشتركا في الاحتراق الظمأ احتراق الباطن. وضح احتراق الظاهر ومنه يسم ومنه نوع يسمى المقابلة وهو ان ان يذكر اللفظان فاكثر. ثم اضدادها. والفرق بين الطباق والمقابلة من وجهين احدهما ان الطباق لا يكون الا بين الطباق الا بين ضدين فقط ليل ونهار شمس آآ ليل ونهار اسود وابيض والمقابلة لا يكون بما زاد يعني جملة مقابل جملة مثل قوله تعالى فاما من اعطى واتقى. بخيل واستغنى هذا معناه طيب وقال بعضهم المقابلة اما لواحد بواحد وذلك قليل جدا كقوله لا تأخذه سنة ولا نوم. او باثنين باثنين فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا يأمر بالمعروف وينهى يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. الخبائث يقول او باربعة او او اربعة باربعة فاما من اعطى واتقى او خمسة بخمسة ان الله لا يستحيي قابل بين بعوضة فما فوقها وبين فاما الذين امنوا واما الذين كفروا يضل ويهدي ينقضون وميثاق ويقطعون اي يوصل او بستة زينة الناس يحبوا الشهوات قل انبئكم. وقسم اخر المقابل الى ثلاثة انواع نظيري ونقيضي وخلافه مقابلة السنة بالنوم الاية فانهما جميعا من باب الرقاة المقابل باليقظة وتحسبهم ايقاظا وهم رقود وهذا مثال الثاني فانهما ومثال الثالث مقابلة الشر بالرشد وانا لا ندري اشر ام اراد بهم رشدا. وشر يريد بهم الفرض؟ اشر اريد بمن في الارض؟ ام اراد بهم ربهم رشيد فانهما خلاف لا نقيضان. طيب الموارثة لعلنا لعلنا اطلنا عليكم لكن لم يبقى الا القليل ونختم هذا النوع لذلك نريد ان نختمه يقول المواربة براءة المواربة قال المواربة براء مهملة وباء موحدة برأى المواربة ليش قال هذا؟ لانه قد اذا لم تنقط تكون الموازنة فيظن بعضهم الموازن لا هو اراد ان يثبت لي ان يأتيك مقال هو وان يقول المتكلم قولا يتضمن ما يمكن ما ينكر عليه. فاذا حصل انكار استحضر وجها من وجوه من وجوب من الوجوه يتخلص به. اما بتحريف كلمة او تصحيفها او زيادة او نقص. قال ابن ابي الاصبع ومنه قوله تعالى حكاية عن اكبر اولاد يعقوب ارجعوا الى ابيكم. وقولوا يا ابانا ان ابنك سبق. فانه قرئ ان ابنك سرق ولم يسرق. سرق. فاتى بالكلام على الصحة بابدال ضمة من فتحة وتشديد الراء. ابنك سرق يعني اخذ اخذ بالسرقة. الله اعلم. المراجعة يقول هو ان يحكي تكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاول له. فاوجز عبارة باوجز عبارة واعدل سبك واعذب الفاظ ومنهم قوله تعالى اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريته؟ قال لا ينال عهدي الظالمين. جمعت هذه القطعة وهي اية ثلاث مراجعات فيها معاني الكلام من الخبر والاستخبار والامر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق والمفهوم قلت احسن من هذا ان يقال جمعت الخبر بالطلب والاثبات والنفي والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد النزاهة الالفاظ خلوص الفاظ الهجاء من الفحش. حتى يكون كما قال ابو عمرو بن العلاء وقد سئل عن احسن قال هو الذي اذا انشدت اذا انشدته العذراء في خدرها لا يقبح عليها طيب يقول ومنهم قوله اذا دعوا الى الله ورسوله يحكم اذا فريق منهم معرضون ثم قال افي قلوبهم مرض ام يرتابوا ام يخافون ان يحرم الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون. فان الفاظ ضم هؤلاء المخبر عنهم بهذا الخبر اتت منزهة اتت منزهة. طيب الابداع حتى نختم قال بالباء الابداع يعني ليش قال بالباء حتى ما يقال الايداع؟ قال هو يشتم الكلام على عدة ظروف من البديع قال ابن ابي اصبع ولم ارى في الكلام مثل قوله تعالى وقيل يا ارض ابلعي ما ما طيب هذا هو الاخير حتى نختم الابداع في قوله تعالى وقيل الارض بلا ماء اكيد. يقول فيها فان فيها عشرين ضربا من البديع. هذه هذه الجملة او لا اية الف فيها فان فيها عشرين ضربة من البديع. وهي سبعة وهي سبعة عشرة لفظة. وذلك المناسبة التامة في ابلع ابلعي الارض اقلعي السماء وقال والاستعارة فيهما والطباق بين الارض والسماء والمجاري في قوله يا سماء فان الحقيقة يا مطر يا مطر السماء والاشارة في وغيظ فانه عبرة عن معان كثيرة لان الماء لا يغيظ حتى يقلع المطر من السماء وتبلع الارض وما يخرج منها من العيون. طيب يقول وينقص الحاصل على وجه على وجه الارض من الماء والارداف واستوت والتمثيل وقضي والتعليم فان غيظ الماء علة الاستواء. صحة التقسيم فانه استوعب اقسام الماء حالة نقد ليس الا احتباس ماء الماء السماء والماء النابع من الارض. وغيظ الماء الذي على ظهرها. والاحتراس في الدعاء لعله يتوهم ان الغرق لعمومه شمل من لا يستحق الهلاك. فانه فان عدله تعالى يمنع ان يدعو على غير مستحق وحسن التنسيق بعدا للقوم الظالمين وحسن النسق وائتلاف اللفظ مع المعنى والايجاز فانه تعالى قص قصة مستوعبة لاقصى العبارة والتسهيم باخسر عبارة والتسليم لان اول الاية يدل على اخرها والتهذيب لان مفرداتها موصوفة بصفات الحسن. كل لفظة سهلة سهلة سهلة مخارج الحروف عليها عليها رونق الفصاحة مع الخلو من البشاعة وعقالة التركيب وحسن البيان من جهة ان السامع لا يتوقف في فهم معنى ولا يشكل عليه شيء منه والتمكين لان الفاصل مستقرة في محلها مطمئنة في مكانها غير قلقة ولا مستدعاة انسجام هذا ما ذكره ابن ابي اصبع قلت وفيها ايضا الاعتراظ طيب ينتهي هذا النوع وهو ما يتعلق بالبديع بديع او بدائع القرآن ان شاء الله النوع القادم هو ما يتعلق بفواصل الاية وهو التاسع والخمسون اقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين