فعيسى عليه السلام لم يأمرهم بعبادته بل امرهم بعبادة الله عز وجل ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي هو ربكم وان الله ربكم فاعبدوه. هذا صراط مستقيم عيسى ما دعا ماء الناس الى عبادة نفسه بل انكر هذا انما الذين يدعون الناس الى ان يعبدوهم هم الذين يكونون في النار مع من عبدهم الذين يدعون الناس الى ان يعبدوهم اما عيسى وعزير وغيرهم من الانبياء فانهم ينكرون هذا في حياتهم ولما ماتوا فعلوا هذا بعد موتهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد الانبياء والرسل والصالحون لا يأمرون الناس ان يعبدوهم ومن يقل منهم اني اله من دونه ذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين. ما كان لنبي ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله نزه الله الانبياء عن هذا الكلام فعيسى ما قال لهم اعبدوني وانما هم عبدوه بعد موته فلا لوم عليه عليه الصلاة والسلام ورد الله عليهم بقوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى ومنهم عيسى عليه السلام اولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسا وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون وقال في الزخرف ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون قالوا اذا كان ان الالهة في النار فعيسى معهم لانه معبود من دون الله. يريدون ان يردوا على الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون. ان هو الا عبد يعني عيسى عليه السلام. انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل الله رد عليهم في موضعين بسورة الانبياء وفي سورة الزخرف وهكذا القرآن يرد على اهل الباطل. ويفند شبهاتهم ولله الحمد