يقول تطول عملية الحداد والبقاء على الفراش او مكان العزاء لاكثر من ثلاثة ايام وقد تصل الى اكثر من خمسة عشر يوما فما حكم ذلك قوله تطول عملية الحداد في الحديث الصحيح والحديث ام سلمة رضي الله عنها لما توفي اخذوا قرابتها ما بي الى الطين من حاجة ولكني سمعت رسول الله اللهم صلي عليه صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر. ان تشد على ميت فوق ثلاث ايام الا على زوج اربعة اشهر وعشرة. هم. هذا السائل يبدو انه ان يلمحوا الى هذا المعنى فلا يجوز الحداد للمرأة والنساء على ميتهم من اب او ام او اخ او اخت او ولد اكثر من ثلاثة ايام ما عدا الزوج تحب الزوجة عليه اربعة اشهر وعشرة ومن زاد في اشداده على ذلك فقد عصى الله ورسوله. صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي عليه وادرسوا العزاء غير مستحسن بان يتفرغ الناس للعزاء وينتظر القادمين اما ان يسارع الناس بتعزية اهل الميت يدعون لها لميتنا بمغفرة ولهم بالصبر والاحتساب والاجر فهذا امر حسن لا بأس به لكن لا على الطريقة التي يعرفها كثير من الناس. هم ولا بطريقة الولائم والتجمع لها وايجاد النفقات والاشتغال لتجهيز في الظيافة واستقبال الظيوف فان ذلك يمسي امر الميت تشتغلون بما يقدم ان زاد قيل اصراف وان نقص قيل تقصير وبخل وهو في كلا الحالين غير مشروع ايه المشروع اذا مات لاهل البيت ميت يحزنهم فقده ان نسمع لهم اخر نداءهم الاخرون او جيرانهم طعاما في يوم حزنهم لانه ربما ينشغلون عن اعداد طعامهم ولا سيما الاطفال الذين لا يشعرون المصيبة تتطلع نفوسهم للطعام وينشغل اهلهم عن ذلك ومن الاحسان اليهم و عرفتهم ومواساتهم وان يصلح لهم طعام وقد امر النبي عليه الصلاة والسلام. لما جاء خبر قصر جعفر وزيد ابن حارثة وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم وارضاهم قال اصنعوا لابي جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم فهذه هي سنة المصطفى فينبغي للناس ان يعتنوا بها والله اعلم