اني كامل محمد حميد من محافظة اربيل العراق واحدى مربيات الجيل الجديد. وايضا انا مؤمنة وحاجة عدة مرات الكعبة المشرفة والروضة المطهرة ولا تفوتني الصلاة ابدا في اوقاتها والحمد لله. اقرأ القرآن واهديه لارواح امواتنا ثم اقرأ سورة اخرى اهديها لروحي واطلب وادعو من الله بمثل ثوابها بعد موتي. هل هذا عمل الخير؟ افيدوني جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة لعباده محمد بن عبدالله عليه وعلى اله واصحابه من الله اكمل الصلاة واتم التسليم. وبعد انه لا يسر المسلم ان يسمع بصلاح من يتولون تربية الناشئة من رجال ونساء لان سعادة الامة انما تكمن في استقامتها والتزامها باداب شريعتها ومحافظتها على شعائر دينها ولا يزال الناس بخير ما اقاموا الصلاة واخلصوا لله العبادة ونصحوا لله ولرسوله ودان دين الحق وانه ليسر المسلم ان يتولى تربية النشء اناس يؤمنون بالله وبرسوله ويحرصون على تربية النشء تربية اسلامية فيها الصدق والوفاء والاخلاص وان الشريعة جاءت بكل خير وان العبادة انما هي ما شرعه الله ورسوله فانه لا يتعبد الى الله الا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فان من افضل ما يتقرب به العبد الى الله تلاوة القرآن الكريم والتلذذ بمناجاة الله في كتابه واستماع ايات الله اذ اذ تنادي عباد الله باجمل الصفات يا ايها الذين امنوا وان من حج البيت العتيق و تشرف بتمسيح اركانه لحري بان يطهر هذه اليد ان تتمسح بالاضرحة والقبور. مم لان بيت الله هو الذي جعله الله مثابة للناس وامنا ولم يشرع الله سبحانه التمسح بشيء من المباني والتقرب الى الله بمسه وتقبيله سوى ما اودعه في بيته العتيق فان من من الله عليه واكرمه لحج بيته وزيارة مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم ينبغي له ان يعرف قدر هذه النعمة وان يحافظ عليها والا يدنسها بالتمسح بعد ذلك باركان بناء غير الكعبة المشرفة اما ما ذكرته السائلة من محافظتها على العبادة مم فهذا مما يسر كل مسلم يحب الصلاح والاستقامة للمسلمين اجمعين وما ذكرته من قراءة القرآن فكما قلت من افضل الاعمال نعم ان يتقرب الانسان الى الله بتلاوة كتابه فانه لا كلام يتقرب الى الله ويتعبد له بمجرد تلاوته كالقرآن الا القرآن الكريم واما اهداء الثواب فمما اختلف فيه اهل العلم لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن احد من اصحابه شيء من ذلك كما كانوا يهدون ثواب قربهم من صلاة وقراءة قرآن وانما المشروع ان يدعو التالي لمن يحب من اهله وذوي قرباه ومن لهم فضل عليه يدعو لهم بالمغفرة فان الدعاء من المسلم للمسلمين احيائهم وامواتهم مشروع وهو من احب الاعمال الى الله سبحانه بل كلما دعا العبد لاحد من المسلمين بظهر الغيب وكل الله به ملكا كلما دعا قال له ولك مثل ذلك ولذا فاني لا ارى انه يحسن بالانسان ان يهدي الثواب. مم ثمان اهداء الثواب تهي على فرض صحته شعور بالاستغناء عن ثواب الله فاذا كان له ثواب فانت في امس الحاجة اليه وانما ادعوا الله سبحانه ان يتقبل عملك منك وان يغفر لك ولوالديك واحبابك واصدقائك من ذوي القربى وملك بهم صلة وهذا لا اشكال فيه ولا خلاف فيه بين اهل العلم ولله الحمد