ان الله سبحانه وتعالى اباح لنا السفر. هذا سؤال اخر شيخ صالح من الرسالة ان الله سبحانه وتعالى اباح لنا السفر من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ظهرت في عهدنا هذه الجوازات وما تشتمل عليه من اجراءات من صور وخلافه. هل كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيء من هذا القبيل ونحن نريد الحج والعمرة ونخشى ان نرتكب اثم كيف توجهوننا هذه امور اقتضتها ظرورة الحياة المعاصرة وهي من تنظيم شؤون الحياة ولا تأثيرها على الدين وتدين الشخص منها فان الوقت تطوره ووجود الحدود بين الدول وتوقع بعض الامور اقتضت من الناس ان ينظم شؤون تنقلاتهم ويحدد وسائلها وهذا من تنظيم الحياة. نعم ولا يعد من الخروج على قواعد الدين وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في بعض امور انتم اعلم بشؤون دنياكم. اللهم صلي عليه اما ما يتعلق بالعقيدة والعبادة والتشريع ووضع الاحكام لفصل الخصام فهذا ينبغي ان يكون مرجعه الى الشريعة وكذلك فيما يتعلق بهذه التنظيمات طيب لا يصح ان ينظم منها ما يخالف قواعد الشريعة اما اذا نظم من امورها ما لا يخرج على قواعد الشريعة ولكنه يحكم الحركات ويحكم عليها ويحدد التنقلات لمن رؤي غريبا حتى لا ينتقل الى البلاد من يريد بها السوء فهذا من مصالح هذه الحياة ولا ارى به محظورا الا انه ينبغي ان يعتني المسلمون فيما يتعلق باداء مناسكهم ان يعتنوا ب تنظيم امورهم وترتيب وفودهم لبيت الله العتيق والسعي بانتظام فيما يتعلق بادائه لان العالم الاسلامي المترامية الاطراف اكتمل على كثافة سكانية هائلة نعم. وعامتهم تحن نفسه وتهوى قصيدتهم للقدوم الى هذا البيت ولو ادرك كل مريد اذ ذهب اليه في الحج مراده لما وسعتهم الارض. نعم فيحصل لذلك ان يرتبوا امورهم ومن رحمة الله بعباده انه جعل الحج في العمر مرة واحدة ولم يفرضه على الناس مرات متعددة لما فيه من ارهاقهم بتنقلاتهم وارهاقهم باجتماعهم لو اجتمعوا في هذا المكان فمن رحمة ارحم الراحمين ان جعل الحج مرة واحدة في العمر فلله الحمد والشكر ما اتم تشريعه واكمله والله اعلم