هذه رسالة من الرياض باعثتها المستمعة التي رمزت لاسمها بالحروف هاء الف ميم باول اسئلتها تقول هناك كثير من الناس لديهم شك في امور الغيب مثل امور الاخرة والجنة والنار والحساب والملائكة وغير ذلك. كيف يكون لدى الانسان قوة يقين لا شك فيه مع انني ولله الحمد اؤمن بالغيب ولكن ينتابني هذا الشك مما يضيق علي بعض الامور في حياتي وجهوني احسن الله اليكم انني اوجه وانصح من ترد عليه هذه الخواطر والهواجس ان يفزع الى ذكر الله. نعم كلما طرأت عليه الى سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ويكثر من ذلك هذا الكلام بحد ذاته عبادة عظيمة ترجح بالموازين فان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض ثم يوطن المرء نفسه على الايمان بكل ما اخبر الله جل وعلا به في كتابه او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما نشاهده ومما هو في من علوم الاخرة في القبور او ما بعد ذلك فان من اركان الايمان ان يؤمن المرء بالله بوجوده وقيوميته على قلق اه وافراده بالعبادة وانه الخالق الرازق وملائكته لانه له ملائكة كراما لا يعصونه فيما يأمرهم به ويفعلون ما يأمرهم به جل وعلا والكتب التي انزلها على انبيائه والرسل ما علمنا منه ومن لم نعلم ويؤمن المرء بالقدر خيره وشره ويؤمن باليوم الاخر وما فيه ما نص الله عليه في كتابه او نص عليه رسوله نؤمن به وما لم ينص عليه نؤمن بان هناك يوما اخر يحشر يقوم الناس فيه برب العالمين وينبغي للانسان الا يكثر التفكير في هذه الامور وانما يكثر التفكير بالجنة وما فيها من ثواب وعظيم لذة وسعادة واسباب الوصول اليها ويفكر في النار ويستحضر ما امكنه ان يستحظر من فظاعتها وتقلبها باهلها وشدة قرها وسعيرها وضجيج المعذبين فيها وما هي الاسباب الواقية من ذلك واذا طرأ عليه شك او شيء بادر الى ذكر الله ليطمئن قلبه فان اطمئن القلب رويت عزيمته واستطاع ان يكافح هذه الخواطر والله يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب نسأل الله الثبات على الحق