اذكروا ان والدها مدمن للخمر ويدين بالربا ولا يصوم ولا يصلي فتقول آآ هل يجوز بمساعدته وقد ارسل اخي الى السعودية ليعمل آآ ويسدد دينا بالفائدة. واخي يبلغ من العمر سبعة عشر عام وقد ارهقه دين الذي اخذ عليه فيه الربا فهل هو مجبور ايضا بسداد هذا الدين؟ افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعد لا شك ان مهمة الولد من ذكر وانثى مع والده من اب او ام مهمة صعبة يتعين عليه ان يهتم بامور والده وان يجد ويجتهد في ارضاءه وان يحاول بكل ما يستطيع ان يوصل الخير اليه واعظم الخير صلاح دينه واستقامته على امر الله واجتنابه ما حرم الله فان هذا هو من اعظم الامور بل هو اعظمها والله جل وعلا امر الولد ان يصاحب والده بالمعروف ولو امره بمعصية الله لكن لا يجوز له ان يمتثل امره في المعصية واما ما ترتب على والدي السائلة من ديون قواعد ربوية فلا شك انهم يعيشون في بلد لا يستطيع ان يستدين والدهم الا بهذه الطريقة في الغالب ولو لم يسدد لزم على ذلك اخذه وسجنه عند اقتضاء العمر بعد مقاضاته وكف الاذى عنه ودفع الاهانة من الولد عن والده امر مطلوب وهو من المصاحبة بالمعروف التي امر الله جل وعلا بها الولد ان يصاحب والده في الدنيا معروفا هذا اذا كان على غيره منهجه في الهداية وكونه لا يشرب يشرب ولا يصلي ولا يصوم مصيبة عظمى ينبغي للولد وللبنت ان يعتني به وان يهتم بتذكيره سرعة الرحيل وقدوم على من لا يغيب عنه شيء سبحانه وتعالى اما هل يسددون عنه فكما ذكرت لو لم يسددوا لتضرروا فان كانا يعلمان انهما لو لم يسددا عنه لم يؤخذ فلا يجب عليه الا رأس المال لان الارباح الربوية لا يجب سدادها لان الله يقول للمرابين فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون لكن لو امتنعوا عن تسديد هذه الارباح في بلاد تحكم بالالزام بدفعها لحصل بذلك ضرر واي ضرر وانصح السائلة واخاها ان يجتهد في تقويم والدهما بدعوته برفق ولطف وتحذيره من مغبة الاسراف على نفسه بالشراب وترك واجبات الدين. فان من مات وهو لا يصلي متعمدا ترك الصلاة فقد مات على غير ملة الاسلام لان من لا صلاة له لا سهم له في الاسلام والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد. اثابكم الله