سمعنا بان والد ووالدة الرسول صلى الله عليه وسلم ماتوا وهم على ملة قريش. ذكر بان الرسول صلى الله عليه وسلم استأذن الله ليستغفر لهم فلم يأذن له فبكى وابكى من حوله وجهونا في ضوء هذا السؤال نعم النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر لعمه ابي طالب فلم يأذن له واستأذن ان يستغل لامه فلم يؤذن له وقال لما سئل رجل مات في الجاهلية قال انه في النار فلما رأى ما في وجه الرجل قال ان ابي واباك في النار وهذا محمول عند اهل العلم على انهم بلغتهم الدعوة بلغتهم دعوة ابراهيم الذين ماتوا في الجاهلية وقد دعوتهم دعوة ابراهيم قد قامت عليهم الحجة اذا ماتوا على الكفر بالله فهم من اهل النار. اما الذين ما بلغتهم الدعوة ولا عرفوا شيئا فهذا امر من الله يعتبرون منها الفترة وامرهم الى الله يمتحن يوم القيامة فمن نجح دخل الجنة ومن عصى دخل النار. اما من بلغته الدعوة في حياته دعوة ابراهيم قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم. هذا قد قامت عليه الحجة وعلى هذا يحمل ما جرى في حق امه وابيه لامه فلم يؤذن له وقال ففي ابيهن ابي وابك من نار محمول على انه بلغتهم الدعوة واما ابو طالب فقد بلغته الدعوى ودعاه ابن اخيه محمد عليه الصلاة والسلام واجتهد ودعاه في مرضه فابى واصر على الكفر نعوذ بالله من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك لاستغفرن لك ما لم ينه عنك. فانزل الله في ذلك قوله جل وعلا ما كان النبي والذين امنوا ان يستغفر المشركين ولو كانوا من اول ذي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. فدل على ان من مات على الكفر بالله فانه من اصحاب الجحيم نعوذ بالله. اعوذ بالله جزاكم الله خيرا