قول السائلة ايظا بان اه زوجها يرفظ الذهاب الى صلاة الجمعة ويصلي ظهرا في البيت. بحجة ان المسجد بعيد اه حوالي خمسطعشر دقيقة مشيا على الاقدام. ما حكم عمله هذا؟ بارك الله فيكم ان امر الجمعة امر عظيم وان اداءها واجب على كل رجل مسلم بالغ عاقل قادر على الذهاب الى المسجد ولا يحل له ان يترك الجمعة لبعد المسجد بقدر هذه المسافة التي ذكرت السائلة فقد كان الصحابة يأتون من مسافة اثني عشر ميلا وهي مسافة تحتاج الى ساعات للسير على الاقدام ومن ترك الجمعة متساهلا او متعاجزا كحال هذا الرجل الذي تسأل عنه المرأة فهذا يخشى عليه ان يطبع على قلبه فانه جاء في الحديث ان من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع على قلبه. ومعنى الطبع على القلب انه يغطى بالرام الذي تعمى معه البصيرة وتظلم النفس. نسأل الله السلامة بين تاب ورجع وادى الصلاة صار عداؤه للصلاة بمثابة كشف لذلك الرين الذي غطى القلب ان امر الجمعة امر عظيم فقد اوجب الله جل وعلا في كتابه الكريم السعي اليها وحرم على المسلم القادر التساهل بامرها وقد هم النبي عليه الصلاة والسلام باحراق اناس يتخلفون عن الجمع والجماعات. هم باحراقهم بالنار ولولا ان ترك الجمعة والجماعة امر يستحق العقوبة الرادعة لما هم سيد الخلق بما هم به من احراقهم اما ما هو موقف المرأة من رجل لا يصلي الجمعة فهي ان تأمره وتجتهد في ذلك وتلح عليه ولعل الله جل وعلا ان يهديه فان هدايته خير له ولها والله اعلم. بارك الله فيكم