المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في ذمة الله وذمة رسوله قول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. الاية عن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فقال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين. وعليهم ما على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم. وكف عنهم انهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا رواه مسلم في مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وبين ذمة المسلمين الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم اغزوا بسم الله في سبيل الله الرابعة قوله قاتلوا من كفر بالله الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري ايوافق حكم الله ام لا قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في ذمة الله وذمة رسوله المقصود من هذه الترجمة البعد والحذر من التعرض للاحوال التي يخشى منها نقض العهود والاخلال بها بعدما يجعل للاعداء المعاهدين ذمة الله وذمة رسوله فانه متى وقع النقض في هذه الحال كان انتهاكا من المسلمين لذمة الله وذمة نبيه. وتركا لتعظيم الله وارتكابا لاكبر المفسدتين ما نبه عليه صلى الله عليه وسلم وفي ذلك ايضا تهوين للدين والاسلام وتزهيد للكفار به ان الوفاء بالعهود خصوصا المؤكدة باغلظ المواثيق من محاسن الاسلام الداعية للاعداء المنصفين الى تفضيله واتباعه