بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحمد لله جمعنا بكم من جديد في هذا اليوم في هذه المدينة المباركة نسأل الله ان يحفظها واهلها ومن دخل فيها وان يطيبها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثني ابو كامل الجحدري قال حدثنا حماد يعني ابن زيد عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي عن اسامة ابن زيد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فارسلت اليه احدى بناته تدعوه وتخبره هاي جملة حالية معها وتخبرهم ان صبيا لها او ابنا لها هذا شك من الراغب في الموت فقال للرسول ارجع اليها فاخبرها لماذا؟ لان الشغل الشاغل للنبي صلى الله عليه وسلم هو الدعوة الى الله تعالى. وهذه هي وظيفة المسلم في كل مكان لا يجامل وعلى الانسان ان يحسر نفسه لاجل ان يؤدي حق الله تعالى في نفسه وفي الاخرين وامر الدعوة لا يسقط. والانسان حينما يقرأ الهدي النبوي ينتفع من كل واقعة فيما يجب عليه ان يقوم به فحفيد النبي صلى الله عليه وسلم او نقول سبق النبي صلى الله عليه وسلم ينزع في نفعات الموت ولكن لما ارسل اليه قال ارجع اليها فاخبرها ان لله ما اخذ وله ما اعطى فربنا جل جلاله اعطى واخذ وهو جل جلاله يمن على من يشاء وكل شيء عنده باجل مسمى كل شيء مقدر لا يبقى الانسان فوق حياته ولا ينقص شيء من حياته. انما كل شيء على ما قدره الله تعالى فمرها هذا امر بان يأمرها وان يوصيها وان يبلغها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلتصبر ولتحتسب. ما الصبر باللسان والقلب والجوارح فبالقلب يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه وان هذه المصائب لولا هذه المصائب لقدرنا الى الله تعالى مفاريس. كما قال الامام احمد قال لولا المصائب لقدمنا الى الله تعالى مفارس فربنا جل جلاله يبتلي عبده لاجل ان يتضرع العبد الى ربه ومولاه وربنا قال والله يعلم وانتم لا تعلمون. فخيرة الله للعبد خير من خيرة العبد لنفسه فيصبر الانسان بقلبه فيرضى عن الله تعالى ويصبر بلسانه فلا يقول الا ما يرضى الرب ويصبر بجواره فلا يفعل شيئا يغضب الله تعالى ويصبر حتى في الحالة يظهر حالة الحمد والشكر والرضا لله سبحانه وتعالى ولتحتسب ان الانسان يجعل هذا الامر في حساب حسناتهم فعاد الرسول فقال انها قد اقسمت لتأتينها قال يعني اقسمت بنت النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم ليأتينها اقسمت عليه وبر النبي صلى الله عليه وسلم بقسمها قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد ابن عبادة ومعاذ ابن جبل وهذان من اعيان الصحابة وهكذا كان للنبي صلى الله عليه وسلم رفقا من الصحابة لا يغادرون مجلسه ولا يتركونه في حله ولا في ترحاله. خدمة له وانتفاعا منهم وانطلقت معهم فرفع اليه الصبي ونفسه تقعقع كانها في شمة والشنة هي القربة البامية ومعنى هذا الشيء انه يخرج من صوته بسبب التهاب في صدره صوت مثل صوت الماء في القربة التي تحرك وفهمنا التشبيه في شيء كان مستعمل لو كان في الوقت الحالي ينقل الانسان حان كهذه لا يشبه بهذا لكن في ذلك الزمن كانوا يضعون الماء ويضعون اللبن في هذه القرط وقد ابدلنا الله تعالى بهذه النعم التي لا تحصى واذا عددنا سنعدد بعظها ولن نستطيع ان نعد جميعها فقاض نفسه تقعقع كأنها في شنة ففاضت عيناه باعتبار ان الانسان اذا خرج الروح تبعه البصر ففاضت عيناه النبي صلى الله عليه وسلم بكاء ومحبة وحنانا واصل البكاء حلال ومن اراد ان يبحث حكم البكاء على الميت فليرجع الى كتاب عدة الصابرين لابن القيم ذكر المسألة وجلاها ففاضت عيناه فقال له سعد ما هذا يا رسول الله؟ كانوا يظنون ان الامر حرام فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم وظنه انه قد نسي وبكى واخذته العاطفة فسألوهم سلام ورحمة الله وبركاته فقال له سعد ما هذا يا رسول الله؟ قال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وهذه الرحمة التي في قلوب الناس ويتراحم بها العباد هي من رحمة الله تعالى جعلها في عباده وهي رحمة من مئة رحمة مع وهذا الحديث يدل على جهد الصحابة وتقلدهم من هذه الدنيا الفانية وفيه ان المشي حافيا ليس حراما وفيه عيادة الامام والعالم المريض مع اصحابه فالعالم والامام حينما يفعلان هذا او يفعلون هذا فاقتسمها الخليقة اجمعون واما بقية الرحمات فقد اعدها الله تعالى لعباده في مستقر رحمته في جنته فقال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحمات. الرحمة الخاصة التي يرحم الله بها العباد انما يخصها بعباده الرحمن الذين يرحمون انفسهم فلا يدنسوها بالمعاصي والذين يرحمون انفسهم فلا يظلموها في الاشهر الحرم ولا في غيرها والذين يرحمون انفسهم فلا يقعوا فلا يقعون في ظلم الاخرين لان ظلم الاخرين مقصة يوم القيامة فقال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء وحدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا ابن فضيل ها هو حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو معاوية جميعا عن عاصم الاحول بهذا الاسناد غير ان حديث حماد اتموا واطول فمسلم يأتي من روايات ويبينها فاذا اردنا ان نبحث عن هذه سنجدها في المستخرجات وفي كتب التخريج الاخرى حدثنا يونس ابن عبدالاعلى الصدفي وعمرو بن سواد العامري قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن الحارث الانصاري عن عبد الله ابن عمر قال اشتك يا سعد ابن عبادة الشكوى لهم فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذهم مع عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وعبدالله بن مسعد توا لنا سعد ابن عبادة ومعالي ابن جبل كانوا يلازمون النبي صلى الله عليه وسلم فعبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وعبد الله بن مسعود ايضا ممن كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه وجد في غشيم وجده في غشية اي وجده مع مجموعة من الناس من اهل بيته ومن غيرهم فقال اقد قظى يعني هل ذهبت روحه؟ وانتهى اجله لان الانسان في ساعة من الساعات حينما تنتهي دقات قلبه يطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدنيا وهنا قضى باعتبار ان الله قد حد لكل انسان ارزاقا وهد له انفاسا ونبضات لقلبه وهكذا اقد قظى؟ قالوا لا يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه رحمة ومحبة فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا الحديث السابق لما بكى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ ظنوا انه حرام وانه قد نسي اما هنا فهو مسلم جمع المرويات يضعها في ادق باب حينما يجمعها في موضع واحد فيفكرون لما علموا بالحديث السابق ان الامر حلال في هذا الحديث لما بكى بكوا فقال الا تستمعون؟ الا تسمعون يرحمكم الله بين لهم فيما يتعلق بحكم البكاء ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب لان العين تدمع يرق الانسان ولا بحزن لا شك ان الانسان لما يجالس الناس ويجالس الاصدقاء ويجالس الاحباب يحدد لفراغهم ولكن نعدل بهذا واشار الى لسانه او يرحم لما الانسان يقول الكلمة الطيبة يقول الحمد لله ولما الانسان يسترجع الى ربه. اما الانسان الذي يتقول المقولة الخطأ فهو يعني يحاسب على هذا باب في عيادة المرظى يعني عمر بن الخطاب تكلم يقول كلام شديد حينما سمع بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان يحاسب من قال انه قد مات لكن الله قد انقذه بهذا الموقف لابي بكر الصديق لما بين له وقرأ عليه كتاب الله تعالى مع العلم ان عمر بن الخطاب يعلم انه يموت وان اجله قد غرب بدليل حديث اذا جاء نصر الله والفتح لما سأل الصحابة عن معناهم وحدثنا محمد بن المثنى العنفي قال حدثنا محمد ابن جحظ قال حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن عمارة يعني ابن غزية عن سعيد ابن الحارث ابن المعلى عن عبد الله ابن عمر انه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل من الانصار فسلم عليه ثم ادبر الانصاري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا اخا الانصار كيف اخي سعد ابن عبادة فقال صالح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعوده؟ منكم فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعال ولا خفاف ولا قناة القناة القنانس اللي هو غطاء الرأس ولا قمص نمشي في تلك السباق سباق هي الارض التي لا تنبت ارض فيها منه تسمى سلخة فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين معه اي قرب النبي صلى الله عليه وسلم وضرب من يعني يصيروا قدوة للاخرين من اجل ان يؤدوا هذا الواجب وهذا الحق الذي هو للمسلم باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الاولى الصبر الاكمل والامثل الذي هو عند الصدمة الاولى. لان في هذا هو يبين ايمان الانسان والصبر الكامل الذي يترتب عليه الاجر الكبير بسبب كثرة المشقة فيه هو هذا في اول ما يخبر به الانسان واصل الصدم هو الضرب سمي صدمة لان الانسان يضرب بهذا الخبر حدثنا محمد ابن بشار العبدي مثل الطائر الذي ينفظم سبحان الله يوم امس رأينا طائف غراب ابقى مكان فيه هجام ويظنه فتحا طردته وسقط لما سقط على ظهره بقي حتى جلس يعني وقف على رجليه ثم هاكا حتى سقط الممات فالشاهد هذا نسأل الله ان يكفينا شر كل صد منه وحدثنا حدثنا محمد ابن بشار العبدي قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن ثابت قال سمعت انس بن مالك شوف هذا ثابت ابن اسلم المنامير روايته عن انس مشهورة وحميد يروي عن انس ويروي عن ثابت عن انس وما لم يسمعها حميد من قامت بالسميح ومن ثابت يعني كثير ولما تبعه من انس مباشرة حميد اربع وعشرون حديثا نص عليه شعبه وهكذا كان المحدثون السابقون يعلمون احاديث الراوي اكثر من الراوي نفسه اذا عن ثابت قال سمعت انس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبر عند الصدمة الاولى نعم وحدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عثمان ابن عمر قال اخبرنا شعبة عن ثابت البناني عن انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى على امرأة تبكي على صبي. على صبي لها فقال اتق الله واصبري. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين الامر في كل حين. فامرها بالتقوى وامرها بالصبر واخو هشام اصبري واتقي باعتبار ان الصبر من التقوى لكن اذهب العام لعموم التقوى ثم اتى بهذا الخاص لانها في هذا المقام بها حاجة الى الصبر فقالت وما تبالي بمصيبتي؟ هل مثل العراق؟ يقول اذا بالدهن مو مثل ايده بالماي الحار يعني قالت له انت لم تصب بمصيبته فتقول هذا القول فلما ذهب قيل لها انه رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذا يدل على تواضعه كان يمشي يعني مشيا بسيطا بحيث انه بشر من البشر فاخذها مثل الموت فاتت بابه يعني لما اخبرت بهذا الشيء يعني جاءت لتعتذر فلم تجد على بابه بوابين. يعني هو مشيته في السوق متواضعة وكذلك في بيته متواضع وفي جلسته حتى كان يدخل الداخل المسجد يقول ايكم ابن عبد المطلب يعني لا يعرف حتى في جلسته لتواضعهم فقالت يا رسول الله لم اعرفك يعني ارادت ان تعتذر من النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحديث الاعتذار من الاخرين سواء كان اصحاب فضل او ليسوا اصحاب فضل يعتذر الانسان اذا حصل منه تقصير نعم فقالت لم اعرفك فقال انما الصبر عند اول صدمة او قال عند اول الصدمة فلما يصبر الانسان عنده الصدمة الاولى دل على قوة ايمانه وعظيم توكله ويقينه بموعود الله تعالى وقول الراوي فلم تجد على بابه بوابين فيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع هو الرفق بالناس والمحافظة على المال العام وينبغي على الامام والقاضي والعالم اذا كان انه الامر لا يكثر اتخاذ بوابين عليه ان لا يتخذ بوابا ولا يحتجب عن الناس وهذه الامور جميعها بالامكان ان ترتب وحدثناه يحيى بن حميد بن الحارثي قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث حال وحدثنا عقبة ابن مكرة من العامي قال حدثنا عبد الملك ابن عمرو هام وحدثني احمد ابن ابراهيم الدرقيقي قال حدثنا عبد الصمد قالوا جميعا حدثنا شعبة بهذا الاسناد. نحو حديث عثمان بن عمر بقصته وفي حديث عبد الصمد مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر باب الميت يعذب ببكاء اهله عليه هذا الباب يعني باب عظيم جدا الانسان اذا علم ان اهله اذا اوصى بالبكاء عليه لا شك انه يعذب واذا اوصى بان يهيأ بدفنه وبطريقته وهل يوجد من يوصي بهذا؟ نعم ابي يرحم الله قد اوصى بهذا فقلت له يا ابتي اتق الله وان هذه الدنيا زائلة واننا باذن الله نعلم الناس الصبر ونحتسب عند الله تعالى وهكذا فرضي الرجل واقره وجدتي ايضا اوصت قالت اعملوا كذا واعملوا كذا وهكذا ينبغي على الانسان ان لا يلقي الا بما هو طاعة واذا كان الانسان لا يوصي بهذا ويعلم انهم سيفعلون يجب عليه ان ينبههم فيجب ان يبين وان لم يفعل يخشى ان يدخل في اولئك الذين يعذبون يقول حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة محمد ابن عبد الله ابن نمير جميعا عن ابن بشر قال ابو بكر حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله ابن عمر قال حدثنا نافع عن عبد الله ان حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بنية وانظر هذا الرفق وهذه الرحمة وهذه الطريقة والانسان لما يصدر انسان على بلاء لابد ان يترفق به لا ان يشد عليه ووجدنا في بلاد العراق انسان مات ابوه او اخوه وبكى بكى تجد بعض السفهاء يضرب هذا الذي بكى فيوجد من السفهاء من يفعلون هذا فالانسان يصبر صاحب المصيبة بالرفق واللين والرحمة وهذا عمر ابن الخطاب المعروف انه شديدا في دين الله يقول مهلا يا بنية واتى بهذا كمقدمة ثم قال الم تعلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعذب ببكاء اهله يعني ترفقت فيها غاية الرقبة وذكر انها لا تبكي على ابيها رحمة بابيها. نعم حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شيخة قال سمعت قتادة يحدثني عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه هذا النوع هو نوع من أنواع الجزع والعياذ بالله والمبالغة في مدح الميت ولا شك ان الانسان اذا مدح انسان ربما يغلو فيه ومعلوم ان الغلو ظرب من اظرب الكذب فالنياح شديدة جدا حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن سعيد ابن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه وهذا النوع يدل على الجزع وعدم الرضا بالقضاء والانسان مخلوق لله تعالى ممتحن مختبر وحدثناه محمد ابن المثنى قال حدثنا ابن ابي عدي عن سعيد عن قتادة عن سعيد ابن المسيب عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه وحدثني علي ابن حجر السعدي قال حدثنا علي ابن مسهر عن الاعمش عن ابي صالح عن ابن عمر قال لما طعن عمر اغمي عليه وهكذا الانسان به حاجة الى الدم فاذا طعن الانسان وخرج منه من الريح وفقد جزءا من الدم فانه لا يتمالك فيغمى عليه فصيح عليه فلما افاق قال اما علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت لا يعذب ببكاء الحي فاذا كان الميت علم ان هذا سيحصل ولم ينههم فهو محاسب وازالة الانسان يحاسب على اهل بيته اذا لم يعلمهم ويفقهم ويحاسب اذا علم ان هذا الامر سيحصل ولم يمنع حصول هذا الاثم ففي هذا الحديث تذكير لمسؤولية اصحاب الاسر عن اسرهم فما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة حدثني علي ابن حجر قال حدثنا علي ابن مستر عن الشيباني عن ابي بردة عن ابيه قال لما اصيب عمر جعل صهيب يقول واخاه فقال له عمر يا صهيب اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء الحي وهكذا عمر على فراش الموت وهو يدعو الى الله تعالى وحتى لما طعن وشاب شاب من الشبان مدح عمر بن الخطاب فقال له يا بني اتق الله وارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابقى لثوبك وفي رواية وانقى وحدثنا علي ابن حجر قال اخبرنا شعيب ابن طفران ابو يحيى عن عبد الملك ابن عمير عن ابي بردة ابن ابي موسى عن ابي موسى قال لما اصيب عمر اقبل صهيب من منزله حتى دخل على عمر فقال بحياله يبكي فقال له عمر علام تبكي قال اي والله لعل ها نعم احسنت فقال له عمر علامة تبكي؟ اعلي تبكي؟ قال اي والله لعليك ابكي يا امير المؤمنين قال والله لقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبكى عليه يعذب حقيقة هذا المعنى عن تعظيم شخص والمبالغة فيه يعني الامور التي حذر منها الشر واذا قرأ تفسير سورة الفلق تفسيرا قويا ولماذا احيانا بعض النظرات تصيب بالعين لان هذا شيء يرتفع من حطام الدنيا فيابى الله تعالى عليه الا ان يحفظه بل على الانسان ان يفقه السنن الالهية وان يحذر من المبالغة في مدح انسان او التأسف على انسان قال فذكرت ذلك لموسى ابن طلحة فقال كانت عائشة تقول انما كان اولئك اليهود. السيدة عائشة لها استدراكات على الصحابة فوهمت بعض الصحابة وهذا مما وهمت فيه نهادج اجتهاد منها رضي الله عنها وحدثني عمرو الناقد قال حدثنا عفار ابن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ان عمر ابن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصة عولت عن العويل يعني صياح فقال يا حفصة اما سمعتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المعول عليه يعذب وعول عليه صهيب فقال عمر يا صهيب اما علمت ان المعول عليه يعذب هذه الرواية تشرح الروايات السابقة بحوار حديث ان الذي بكى حصه حيث بكى صهيب وهذا الحديث يجمع لك ان الذي فان الذين بكوا واستدرك عليهما حفصة وصهيب حدثنا داوود ابن رشيد. بسم الله قال حدثنا اسماعيل ابن علي قال حدثنا ايوب عن عبد الله ابن ابي مليثة قال كنت جالسا الى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة ام ابان بنت عثمان وعنده عمرو ابن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فاراه اخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس الى جنبه فكنت بينهما فاذا صوت من الدار فقال ابن عمر كانه يعرض على عمرو ان يقوم فينهاهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الميت ليعذب ببكاء اهله. قال فارسلها عبد الله مرسلة معناه ان ابن عمر اطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء الحي ولم يقيده بيهودي كما قيدته ام المؤمنين عائشة ولا بوصية كما قيده اخرون نعم فجاءت هذه الرواية عنها مرسلة بمعنى ماذا؟ بمعنى عامة بالمعنى الاصولي الحمد لله فقال ابن عباس كنا مع امير المؤمنين عمر ابن الخطاب حتى اذا كنا بالبيداء اذا هو برجل نازل في ظل شجرة فقال لي اذهب فاعلم لي من لا يملك الرجل فذهبت فاذا هو صهيب فرجعت اليه فقلت انك انك امرتني ان اعلم لك من ذاك الرجل وانه صهيب قال منه فليلحق بنا وقلت ان معه اهله. قال وان كان معه اهله. وربما قال ايوب مره فليلحق بنا فلما قدمنا المدينة لم يلبسها امير المؤمنين ان اصيب فجاء صهيب يقول واخاه وصاحباه فقال عمر الم تعلم او الم تسمع قال ايوب او قال اولم تعلم اولم تسمع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببعض بكاء اهله قال فاما عبد الله فارسلها مرسلة واما عمر فقال لبعضه فقمت فدخلت على عائشة فحدثتها بما قال ابن عمر فقالت لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة تستدرك على بني عمر وهذا اجتهادا منها وهذا يدل على ان علم العلل كان في اول الامر ان الميت يعذب ببكاء ان الميت يعذب بكاء احد ولكنه قال هكذا نهفت عائشة قال ان الكافر يزيده الله ببكاء اهله عذابا وان الله اضحك وابكى ولا تزر وازرة وزر اخرى يعني استدلت في ظاهر القرآن ولكن نقول هذا ليس من وزر الاخرين لما انا اعلم ان اهلي سيفعلون كذا وكذا ولا انهاهم فهذا اصبح من عملي ومن اسري في حياتي قال ايوب قال ابن ابي مليفة حدثني القاسم ابن محمد قال لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت انكم لتحدثوني عن غير كاذبين وفي التراك كاذبين ولا مكذب ولكن السمع يفقد يعني وصفت عمر وابن عمر في هذا الحديث لم يضبطا قول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اجتهاد منها والصواب مع عمر ومع ابن عمر ومن الطريف ان عمر ابن عمر قد توبع في هذا الحديث تابعهم غيره من الصحابة ولما نقول متابعة نافعة والشواهد نافعة جدا وفي كثرتها تقوية الطرق لله اللهم بارك لنا في شهر رجب وما بعده حتى نلقاك يا ارحم الراحمين حدثني محمد ابن رافع وعز ابن حميد قال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا ابن جريج قال اخبرني عبد الله ابن ابي مليث قال توفيت بنت لعثمان ابن عفان بمكة قال فجئنا لنشهدها قال فحضرها ابن عمر وابن عباس قال واني لجالس بينهما قال جلست الى احدهما ثم جاء الاخر فجلس الى جنبي فقال عبد الله ابن عمر لعمرو ابن عثمان وهو مواجههم. الا تنهى عن البكاء فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء اهله عليه فقال ابن عباس قد كان عمر يقول بعض ذلك ثم حدث فقال صدرت مع عمر من مكة حتى اذا كنا بالبيداء اذا هو بركب تحت ظل حجارة فقال اذهب فانظر من هؤلاء الركن فنظرت فاذا هو صهيب قال فاخبرته فقال ادعه لي قال فرجعت الى صهيب فقلت ارتحل فالحق امير المؤمنين. فلما ان اصيب عمر دخل صهيب يبكي. يقول واخاه وصاحباه فقال عمر يا صهيب اتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب ببعض بكاء اهل اللي هي عليه فقال ابن عباس فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة وهذا من باب مذاكرة العلم والازدياد في الفائدة. ومعلوم ان يعني حياة العلم مذاكرته بين اهله فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة فقالت يرحم الله عمر لا والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يعذب المؤمن ببكاء احد ولكن قال ان الله يزيد الكافر عذابا ببكاء اهله عليه. هذا حديث مستقل وذاك حديث مستقل فهات الام المؤمنين عائشة سمعت هذا وظنت ان هذا هو فقط الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال وقالت عائشة وحسبكم القرآن. يعني اذا اردنا ان نرجع لمعرفة الصلاة نرجع الى القرآن فهو الذي يبين قال وقال ابن عباس عند ذلك والله اضحك وابكى يعني كل شيء بامر الله تعالى. قال ابن ابي مليسة فوالله ما قال ابن عمر من شيء يعني ابن عمر لما سمع استدراك عائشة ما قاله من شيء. واصل ابن عمر ما كان يحب كثرة التحديث وانما كان يحدث عند الحاجة وهو ليس لصاحب خطأ وهو ليس بمعصوم ايضا. ولكنه من حذاق علوم الشريعة والدين ومن اتقن الحفاظ وحدثنا عبد الرحمن بن بشر قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو عن ابن ابي مليكة قال كنا في جنازة في جنازة ام ابان بنت عثمان وساق الحديث ولم ينص رفع الحديث عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نصه ايوب ابن جريج وحديثهما اتم من في عمرو وحدثني حرمنة ابن يحيى قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال حدثنا عمر ابن محمد ان سالما حدثه عن عبد الله ابن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعذب ببكاء الحي وحدثنا خلف بن هشام وابو الربيع الزهراني جميعا عن حماد قال خلف حدثنا حماد بن زيد عن هشام ابن عروة عن ابيه قال ذكر عند عائشة قول ابن عمر الميت يعذب ببكاء اهله عليه. فقالت رحم الله ابا عبد الرحمن وكان حي حين ذاك لما قالت رحمه الرحمة للحي والميت كما يقول اهل العراق يقول الرحمة للحي الميت كويسة انه نعم رحم الله ابا عبد الرحمن سمع شيئا فلم يحفظه وانما مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة طبعا يقال جنازة يقال جنازة جنازة يهودي وهم يبكون عليه فقال انتم تبكون وانه ليعذب حدثنا ابو كريث قال حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه قال ذكر عند عائشة ان ابن عمر يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم ان الميت يعذب في قبره ببكاء اهله فقالت وهلا وهلا بمعنى غبط ونسي. يعني بمعنى وهم انما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ليعذب بخطيئته او بذنبه وان اهله ليبكون عليه الان وذاك مثل قوله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القريب يوم بدر وفيه قتلى بدر من المشركين. فقال لهم ما قال انهم ليسمعون ما اقول. وقد وهل انما قال انهم ليعلمون ان ما كنت اقول لهم حق ثم قرأت ثم قرأت انك لا تسمع الموتى وما انت بمسمع من في القبور يقول حين تبوأ مقاعدهم من النار وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام ابن عروة بهذا الاسناد بمعنى حديث ابي وحديث وحديث ابي اسامة اتم وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن انس فيما قرئ عليه عن عبدالله بن ابي بكر عن ابيه عن عمرة بنت عبدالرحمن انها اخبرتهم انها سمعت عائشة وذكر لها ان عبد الله ابن عمر يقول ان الميت ليعذب ببكاء الحي فقالت عائشة يغفر الله لابي عبد الرحمن اما انه لم يكذب ولكنه نسي او اخطأ انما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها فقال انهم ليبكون عليها. وانها لتعذب في قبرها. فام المؤمنين عائشة تجعل انها سبب ورود في اليهود وليس انه شامل للمسلمين وهذا اجتهاد منها رضي الله عنها حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن سعيد ابن عبيد الطائي هو محمد ابن قيس عن علي ابن ربيعة قال اول من نيح عليه بالكوفة قرظه ابن كعب فقال المغيرة ابن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه فانه يعذب بما نيح عليه يوم قيام نسأل الله العافية ويوم القيامة يوم شديد يعمل الانسان في هذه الحياة في جميع الايام لاجل ان ينجو من ذلك اليوم كما قال تعالى اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. اللهم ارحمنا في يومنا هذا وفي يوم القيامة وما بينهما من الايام وحدثني علي ابن حجر السعدي قال حدثنا علي ابن موسهر قال اخبرنا محمد ابن قيس الاسدي عن علي ابن ربيعة الاسدي عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وحدثناه ابن ابي عمر قال حدثنا مروان ابن معاوية يعني الفزارق قال حدثنا سعيد ابن عبيد عن علي ابن ربيعة عن المغيرة ابن شغبة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله باب التشديد في النياحة وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيب قال حدثنا عثمان قال حدثنا ابان ابن يزيد حاء اطفال ماذا اقول عثمان اصلح الله الامير بسم الله وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا ابان ابن يزيد اه وحدثني اسحاق بن منصور واللفظ له قال اخبرنا حبان بن هلال قال حدثنا ابا قال حدثنا يحيى ان زيدا حدثه ان ابا سلام حدثه ان ابا ما لك الاشعري حدثه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربعا في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن يعني هناك اشياء من امور الجاهلية عند الناس والناس ليسوا ليس من السهل ان تغيرهم فيها الفخر في الاحساس الاحساب هو ما يمدح به الانسان فيأتي الانسان فيمدح بحسبه وبنسبه والطعن في الانساب تجده والعياذ بالله شخص يطعن بقبيلة باسمها اربعين باسرها او بفخر باسره والاستسقاء بالنجوم. فبعضهم لما الدنيا يقول مضرنا بنوع كذا وكذا والنياحة اللي هو هذا الذي على تحريم النياحة. والنياحة امر مجمع عليه وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها هل فيه صحة التوبة؟ قبل الموت النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة اي اجابة يوم القيامة قائمة وعليها سربان من قطران. تعاقب بهذا هادشي ودرع من جرب والعياذ بالله اهانة لها لانها اعترظت على امر الله تعالى فليحذر الانسان عدا ان بالقبر وحدثنا ابن المثنى وابن ابي عمر قال ابن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال اخبرنا سمعتم قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول اخبرتني عمرو انها سمعت عائشة تقول لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل زيد ابن حارثة وجعفر ابن ابي طالب وعبدالله بن رواحة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن اي ظهر الحزن عليه والبشر سمي بشر بسبب بشر لانه اذا بشر بخير ظهر عليه واذا اخبر بخبر ليس بشر ايضا يرى هذا على بشرته فقال هنا يعرف فيه الحزن اللهم ادفع عنا الحزن يا ارحم الراحمين قالت وانا انظر من صائر الباب اي من فتحة الباب ومن شق الباب وانا انظر من صائر الباب شق الباب فاتاه رجل فقال يا رسول الله ان نساء جعفر وذكر بكائه ان بعضهم يأتي ويخبر عن امر حصل وهو لا يستطيع ان يغيره ويكون يعني ما عندنا حل وهذا يكون فقط انه يثير امرا فامره ان يذهب فينهاهن باعتبار ان تأخير البيع عن وقت الحاجة لا يجوز فذهب هذا الرجل فاتاه فذكر انهن لم يطعنه فامره الثاني ان يذهب فينهاهن فذهب ثم جاء فقال والله لقد غلبتنا غلبننا يا رسول الله يعني هو المفروض خلص يعني الذي فذكر انما انت مذكر لست عليهم لمسيطر قالت فزعمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذهب فاحذف في افواههن من التراب وهذا يعني مبالغة في انكار البكاء عليهن ومنعهن منهن. نعم قالت عائشة فقلت ارغم الله انفك يعني معناه انه قد قصرت قد قصرت في المعاودة على النبي وقد قصرت قد قصرت في يعني في العمل بما امرك به النبي صلى الله عليه وسلم من اسباتهن ارغم الله انفه هذا دعاء فما اوفت منا غير خمس منهن ام سليب وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب واسحاق ابن ابراهيم جميعا عن ابي معاوية قال زهير حدثنا محمد بن حازم قال حدثنا عاصم عن حفصة عن ام عطية قالت بان يلتصق انفه بالتراب وهذه كناية عن الاهانة اللهم اعزنا بطاعتك ولا تهنا بالمعصية والله ما تفعل ما امرك رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء يعني ما انت فعلت الذي يريح فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وما انت ايضا تركته على حاله فجمعت حشفا وسوء فائدة تعرف هذا المثل ايها الفتى تعرفه وانت تعرفه جيد من اراد ان يقرأ تفسير هذا المثل فليرجع الى كتاب البداية والنهاية في ترجمة ابي جعفر المنصور في اخر حياته في وفيات مية وثمانية وخمسين حينما ذهب الى الشام ولقي رجلا فسلم عليه قال السلام عليكم كيف حالك يا عماه؟ فرد عليه قال وعليكم السلام فقال له الم تعرفني؟ قال وهل ننسى ما فعله العباسيون في الشام فقال له لقد دفع الله بنا الطاعون قال وان الله لا يجمع لنا حشفا وسوء كيدا. فهذا مثال للشخص الذي يقصر في حقك مرتين كالبائع الذي تذهب اليه بائع سيء تشتري منه التمرة اما يسرق منك في الوزن واما يعطيك ثمرا رذيئا اما انا في نفس الحال يسرق من الوزن ويعطيك هذي ما موجود هذا فهذا مثال فهذا الصحابي هنا قد جمع حشفا وسوء كيلا لا هو النبي صلى الله عليه وسلم حزين ولا هو وفا على الامر اخبره خلص امره انتهى يذهب اما يعود اذا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يصنع وهكذا وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبق قال حدثنا عبد الله بن نمير حاضر حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح حام وحدثني احمد ابن إبراهيم الدورقي قال حدثني عبد الصمد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن مسلم كلهم عن يحيى بن سعيد بهذا الاسناد نحوه في حديث عبدالعزيز وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العيب اي من التعب والهم والحزن والعناء والمصيبة التي اصابت وفي هذه قد ذهب يعني ثلاثة من كبار الصحابة نعم حدثني ابو الربيع الزهراني قال حدثنا حماد قال حدثنا ايوب عن محمد عن ام عطية قالت اخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع البيعة ان لا ننهى فما وفت منا امرأة الا خمس. يعني انا غالب النساء يعني لا تتمالك نفسها فاذا مات الميت بكت هذا حقيقة يعني يعاب عليها المخالفة لكن جاء في الحديث قال وما رأيت من ناقصات عقل ودين اغلب لذي لفظ الرجل منكن والنساء ثبتت طبيا لما جمعوا عقل الرجل زمان الرجل دماغ المرأة فهو اقل منه من حيث الوزن والحجم من عشرة الى خمسطعش بالمئة والمرأة اذا تعيش سبعين سنة يعرف انه من خلال هذا الشيء قد تركت من الصلاة من عشرة الى خمسطعش بالمئة ولكن مع هذا الشيء الموجود لديها من العاطفة والحنان هذه المرأة ما يفوق ما يوجد عند الرجل وربنا قال اسأل الله ان يجعل في ذلك خيرا كثيرا فوصف بالخير الكثير. وايضا اساء الحكمة كما في سورة بقرة وصف بالخير الكثير فربنا جل جلاله قد يجعل فهذا ليس من باب الاهانة يعني ليس شيء معنوي بانه هذا شيء فيما يتعلق بالفزلجة الجسم والعلم عند الله سبحانه وتعالى. نسأل الله ان يحفظ النساء والرجال. وان يجعلهم صالحين مصلحين اجمعين والسعيد من اثر في الجميع وخالط الخلطة الحلال بالتعاون مع الرجال بالحلال ووفر علمه للنساء بطريقة حلال نعم والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. فافضل عمل يقوم به الانسان هو ان يمسك الناس بالكتاب. وهذا لا يتأتى على المرء الا اذا اكثر من الصلاة وحافظ عليها كما هي فاذا كان الانسان صالحا في نفسه مصلحا لغيره فان اجره لا يضيع ابدا. نعم اي حديث ملأت حدثني ابو الربيع الزهراني قال حدثنا حماد قال حدثنا ايوب عن محمد عن ام عطية قالت اخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع البيعة ان لا ننهى فما وفت منا امرأة الا خمس ام سليم وام العلاء وابنة ابي صبرة امرأة معاذ او ابنة ابي صبرة وامرأة معاذ يعني لم يفي ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وفاء كاملا الا هؤلاء الخمس نساء يعني هكذا في امر البيعة حدثنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا اسباط قال حمزتنا هشام عن حفصة عن ام عطية قالت اخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيعة ان لا تنحن يعني ماذا قلت لا عندي حازمي بس هو كأنه خادم هو ابو معاذ ظرير هذا يعني حازم خطأ الصواب خازن صواب انه خادم هذا بمعايير قال لهم قال زهير حدثنا محمد ابن خازن قال حدثنا عاصم عن حفصة عن ام عطية قالت لما نزلت هذه الاية يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يعصينك في معروف قالت كان منه النياحة قالت فقلت يا رسول الله الا انا فلان فانهم كانوا اسعدوني في الجاهلية فلابد لي من ان اسعدهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان فلان بعناه ذريهم من غير ان تنوحي. نقف الى هنا ونتوقف عشر الدقائق. عسى الله ان يرحمنا اي والله تشكر ادرس