احسن الله اليكم يقول ما تفسير قول الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والارض وما لهم فيهما ومن شرك وما له منهم من ظهير ولا تمنعوا الشفاعة عنده الا لمن اذن له. هذه الاية كما يقول اهل العلم قطعت عروق الشرك من اصلها. اها لان الله سبحانه وتعالى تحدى المشركين باربع مقامات من هذه الاية. قال سبحانه قل ادعوا الذين زعمتم من دونه من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. لان المدعو لابد ان يكون مالكا لما لما يطلب منه فكيف تدعو الا يملك شيئا المدعو والمطلوب لا بد ان يكون مالكا بما يطلب منه لما يطلب منه والا كان دعاؤه عبثا واقع ما المعبودات من دون الله انها لا تملك شيئا وحتى مثقال الذرة الذرة وهي الهباءة نعم او الذرة وهي النملة الصغيرة لا تملك من السماوات ولا من الارض شيئا فكيف فتدعى من دون الله. المقام الثاني اذا لم يكن المدعو مالكا لما يطلب منه قد يكون قد يكون آآ قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال وما لهم فيه ما من شرك. الحالة الثانية او المقام الثاني اذا لم يكن مالكا للمطلوب منه فقد يكون شريكا فيه. قد يكون وشريكا لمن يملكه. نعم. وهذا منفي عن معبودات المشركين فانها لا تشارك الله سبحانه وتعالى في شيء من ملكه. له ملك السماوات والارض لا احد يشاركه في ذلك. الحالة الثالثة او المقام الثالث اذا لم يكن مشاركا فربما يكون معينا معينا للمالك ومؤازرا له والله جل وعلا ليس له معين وليس له وزير وليس له ظهير هو الغني سبحانه وتعالى فهذه المعبودات ليست معينة لله في شيء من من خلقه سبحانه وتعالى وهو غني عنها ولا يحتاج الى من يعينه ويؤازره الحالة الرابعة او المقام الرابع وهو الاخير اذا لم يكن مالكا ولا شريك ولا ظهيرا للمالك فربما يكون وسيط او شفيع عند المالك وهذا منفي عن الله جل وعلا فلا احد يشفع عنده الا اذا لا احد يشفع عنده الا بخلاف ملوك الدنيا فان الشفعاء يشفعون عندهم ولو لم يأذنوا لهم ويضطر الملوك الى قبول شفاعتهم هون لان لا يفسدوا عليهم ملكهم. اما الله جل وعلا فلا احد يشفع عنده الا باذنه. الشفاعة ملك لله سبحانه وتعالى. لا يملكها غيره. فهو الذي يأذن اشفيها لمن يشاء بشرط ان يكون المشفوع فيه من اهل التوحيد. نعم