في بلادنا ظل الكثير بسبب الطرق الصوفية حيث يعبدون القبور ويدعون غير الله ومنهم حفظة لكتاب الله وائمة للمساجد. سؤالي يتكون من فقرات سماحة الشيخ هل هؤلاء كفار بسبب ارتكابهم للشرك وبعدم معرفتهم للتوحيد اذا كانوا يجهلون معنى لا اله الا الله وهل يعذرون بالجهل ام هم كفار؟ وجهونا في ضوء هذا السؤال وبقي لي فقرات. تفضل ما سمعتش بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد بلغ الكتاب دل الكتاب العزيز والسنة المطهرة على بيان توحيد الله جل وعلا وعلى انواع الشرك الاكبر فمن تلبس بالشرك من سائر الناس وهو بين المسلمين ممن بلغه القرآن والسنة فانه يحكم عليه بالشرك قال الله جل وعلا واوحي لهذا القرآن يوم تركه لمن بلغ وقال الله جل وعلا يا يا ايها الرسول بلغ المؤمن لربك وقال جل وعلا فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب فمن بلغه القرآن العظيم والسنة المطهرة ثم تعاطى الشرك يحكم عليهم الشرك لتساهله وعدم عنايته بما اوجب الله عليه من التفقه في الدين والبصيرة فاذا كان يدعو الاموات ويستغيث بالاموات او بالنجوم او بالاشجار والاحجار او بالاصنام او بالجن يدعوهم يستغيث بهم ينذر لهم فهذا شبه اكبر يستتاب من ذلك يستتابه ولي الامر فان تابوا اذا وجب قتله على شركه بالله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه والله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى الله وجهاد المشركين فاذا كان الرجل بين المسلمين وفي بلاد المسلمين او بين قوم بلغهم القرآن والسنة ثم تساهل واستمر على ما هو عليه فانهم يحذرون الشرك فاذا اذا كان يدعو الاموات او يستغيث بالاموات ينظر لهم او بالجن او بالملائكة او بالانبياء يقول يا سيدي فلان او يا نبي الله فلان ان يغفر لي او او ينجيني من النار او اغثني او اشف مريضي او رد غائبي او انا في جوارك انا في حسبك يقول هذا للميت او لجن او للملائكة او لغيرهم هذا من الشرك الاكبر لان الله يقول سبحانه فلا تدعوا مع الله احدا. ويقول سبحانه ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. فانما حسابه عند ربه انه الكافرون ويقول جل وعلا ذلكم الله ربكم له امور والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعون دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفروا من شرككم ولا ينبئك مثل خبير ويقول عن المشركين وهم جهال ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفاؤنا عند الله. ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات والارض سبحانه وتعالى عما يشركون ويقول جل وعلا عنهم ولن يتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم يعني يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله قال سبحانه ان الله يحكم بينهم فيما هم يختلفون ان الله لا لمن هو كاذب كفار وسماهم كذبة بزعم من اصنام ان تقربه للرجل وسماهم كفرة بعبادتهم اياها وشركهم اياها نعم. جزاكم الله خيرا