شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

57 شرح العقيدة الطحاوية ( قوله : ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله ونسمي اهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين. وله بكل ما قال واخبر مصدقين - 00:00:00ضَ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما لنا وعليه ما علينا ويشير الشيخ رحمه الله بهذا الكلام الى ان الاسلام والايمان واحد وان المسلم لا يخرج من - 00:00:28ضَ

الاسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله. والمراد بقوله اهل قبلتنا من يدعي الاسلام ويستقبل الكعبة وان كان من اهل الاهواء او من اهل المعاصي. ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه - 00:00:53ضَ

وسلم وسيأتي الكلام على هذين المعنيين عند قول الشيخ ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. وعند قوله والاسلام والايمان واحد واهله في اصله سواء على على قول المرجئة مرجعة الفقهاء - 00:01:13ضَ

سيأتي الكلام عن تفصيله والتنبيه على قول السلف او استدراك السلف على مثل هذا القول فانه يحمل معنا صحيحا ونحمل معنى اخر يقصد به ان الايمان هو التصديق والقول فقط - 00:01:36ضَ

نعم قوله ولا نخوض في الله ولا نماري في دين الله. يشير الشيخ رحمه الله تعالى الى الكف عن كلام كلمينا الباطل وذم علمهم فانهم لا يتكلمون في الاله فانهم يتكلمون في الاله بغير - 00:01:52ضَ

علم وغي سلطان اتاهم ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى وعن ابي حنيفة اننا يؤكد قاعدة معلومة عند السلف وهي انه لا يجوز الخوظ في ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله - 00:02:14ضَ

في اكثر مما ورد في الكتاب والسنة لكن قد يكون من القول الجائز رد بعض مفردات النصوص الى قواعد الاسماء والصفات. هذا امر جائز لانه اه يحتاجه الناس بعد وجود الاهواء وهذا وجود التعطيل والتشبيه والتمثيل - 00:02:35ضَ

فان السلف يتكلمون احيانا ببعض الفروع التي ترجع الى اصول تقررت في الكتاب والسنة. فمثلا قد يرجعون اثبات الصفات الواردة في الكتاب والسنة التي خاض فيها الخائضون الى مثل قوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع العليم - 00:02:53ضَ

هذا امر طبيعي لا يعد خوف فرد ايات الله بعضه الى بعض وتفسير ايات الله بعضها ببعض تفسير الايات والاحاديث والاحاديث بالايات هذا امر لا يعد من الخوف. الا اذا وصل الى درجة المراء - 00:03:16ضَ

والتكلف اما ما زاد عن ذلك من الكلام في اسماء الله وصفاته وافعاله وفي ذاته سبحانه باكثر مما ورد في النصوص فانه لا يجوز. بل هو من اشد المحرمات ومن اعظم الاثام - 00:03:34ضَ

وما يضطر اليه بعض السلف من الكلام او من الحديث عن شبهات القوم من اهل الكلام. هذا امر لا يعد قاعدة انما هو شذوذ على القاعدة. استثناء الضرورة بعض طلاب العلم قد يستبيح لنفسه ان يقرأ كتب اهل الكلام ويتكلم او يخوض في بعض ما خاض فيه اهل الكلام - 00:03:49ضَ

الدعوة انه يريد الاستطلاع اقول هذا لا يجوز وهو اثم بحد ذاته. حتى وان اعتقد انه يضمن سلامة عقيدته فمجرد الاطلاع على كتب اهل الكلام لغير ضرورة يقدرها اهل العلم ولغير حاجة يعد - 00:04:15ضَ

من اعظم الآثام واعظم الكبائر. لانها تؤدي الى الخوظ في ذات الله واسماعه وصفاته. باكثر مما ورد في الكتاب والسنة والى القول على الله بغير علم. وقد يقول قائل انا اقرأ ولا اقول ولا اعتقد ما اقرأ. نقول نعم وحتى مجرد قراءتك - 00:04:35ضَ

لما خاض به الخائضون هي بحد ذاتها اثم. والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى مع عمر ابن الخطاب صحيفة من كتب اهل الكتاب نهاه اشد وغضب واحمر وجهه مع انه يعلم ان عمر لا يزيد ان شاء الله وقد هداه الله. لا يزيغ بمثل هذه الورقة لكنه اراد ان يسد باب الاطلاع على كتب - 00:04:53ضَ

اهل الباطل الا لضرورة يقدرها اهل العلم للدفاع عن الاسلام او الرد على اهل الاهواء او حماية عقيدة المسلمين اذا انتشرت الاهواء. وهذا في حدود يجب ان يكون في حدود ضيقة. ويتولاها اشخاص تتوافر فيهم شروط علمية وشروط فقهية - 00:05:15ضَ

يقدرها اهل العلم. اما ينبغي لهذا كل طالب علم وكل من قدر على القراءة ممن هب ودب هذه فتنة واقول هذا لاني ارى بوادر تساهل كثير من طلاب العلم في قراءة مثل هذه الكتب - 00:05:36ضَ

وهذا تفريط فيجب ان نتناصح فيه. نعم احسن الله اليك يا شيخ ما قلت عنه انه قد يراد به معنى صحيح قد يراد به معنى باطل قول الطحاوي ونسمي في قوله الاسلام والايمان واحد واهله في اصله سواء. اقول هذه العبارة ايه قد يقصد بها معنا صحيحا وهو انه في - 00:05:55ضَ

في اصله الشرعي من حيث ان الاسلام والايمان ينطبقان على الدين نفسه اذا رجعنا الاسلام والايمان فاصلهما هو الى الدين فاصلهما واحد اما اذا اخذنا الاصطلاح بكل فقر لكل عبارة بمفردها فلا شك ان معناهما مختلف - 00:06:20ضَ

يجتمعان في امور ويختلفان في امور. وهذا سيأتي ذكره فيما بعد سيأتي ذكره على التفصيل فيما بعد ما جاء في المتن صحيح ما يحتاج ما جاء في المتن المحتمل ما هو بصحيح على الاطلاق. الشيخ الطحاوي رحمه الله - 00:06:43ضَ

طبعا من السلح وقرر عقيدة السلف والتزمها الا انه فيما يتعلق بمسائل الايمان جامل المرجئة تجاملهم لا اظنه قصده بالمجاملة آآ يعني ترك عقيدة يعتقدها. انما قصده في المجاملة ان الخلاف بين المرجئة الذين ينتمي اليهم في مذهبه الفقهي وهم - 00:07:03ضَ

الاحناف وبين اهل السنة خلاف لفظي فكأنه اراد ان يتوسط في استعمال الالفاظ المحتملة لتحمل معنى صحيحا يجمع بين القولين عند السلف وعند مرجعة فقهائنا احنا هذا ما افسر به اضطراب عبارات الطحاوي رحمه الله في مسألة الايمان في مسائل الايمان. اظطرب اضطراما كثيرا - 00:07:31ضَ

اما ما عدا ذلك فقد وافق السلف في كل شيء وعن ابي حنيفة رحمه الله تعالى انه قال لا ينبغي لاحد ان ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما - 00:07:56ضَ

ما وصف به نفسه وقال بعضهم الحق سبحانه يقول من الزمته القيام مع اسمائي وصفاتي الزمته الادب ومن كشفت له حقيقة ذاتي الزمته العطب. فاختر الادب او العطب طبعا مثل هذه العبارات ايضا عبارات فيها نظر - 00:08:11ضَ

لها معنى صحيحا ولها معنى فاسد اما المعنى الصحيح فانه ان قصد بقوله من الزمته القيام مع اسماءي وصفاتي يعني الوقوف عندها بالاقرار والتصديق والايمان وعدم الخوف فصحيح وان قصد القيام مع اسمائه وصفاته بعض مفاهيم الصوفية اللي هي ما يدعون انه تمثل الاسماء الصفات الالهية في اخلاقهم وسلوكهم - 00:08:36ضَ

كقولهم بانه يتكلم على لسان الرب او نحو ذلك. هذا امر فيه شطح فالعبارة موهمة ومثلها كثير على اي حال السلف قد ينقلون مثل هذه العبارات لانها تحمل معنى صحيحا - 00:09:01ضَ

والمعنى الفاسد مستبعد لكن في ازمان امتلت وفي زماننا هذا نجد ان مثل هذه العبارات لابد من التنبيه عليها. لان الناس لم يعد عندهم الالتزام بالعقيدة كالسابق بمعنى انهم لم يتشربوا العقيدة كما تشربها الاولون - 00:09:18ضَ

فمن هنا لابد من التنبيه على ان مثل هذه العبارات قد تحمل معنى فاسدا ويشهد لي هذا انه سبحانه لما كشف للجبل عن ذاته ساخ الجبل وتدكدك ولم يثبت على عظمة الذات. وقال الشبلي الانبساط بالقول مع الحق ترك الادب. ايضا هذه عبارة مجملة - 00:09:39ضَ

بتحمل معنى صحيحا بتكلف لا يفهمه الناس الا بعد جهد جهيد وقد تحمل معنى فاسدا ايظا قد اتكأ على مثل هذه العبارة كثير من ظلال الصوفية وظلال الفلاسفة وظلال الباطنية اهل البدع والاهواء - 00:10:06ضَ

الذين ارادوا ان يطعنوا في اصول الاسلام من خلال مثل هذه العبارات التي تخرج من هؤلاء الذين قد يزكيهم بعض اهل العلم مثل الشبلي رحمه الله فيكون في مثل هذا الكلام فتنة. فقول الانبساط بالقول مع الحق ترك الادب. هذه عبارة حقيقة - 00:10:25ضَ

اه لا تفهم الا بتكلف شديد والمعنى الصحيح اذا اردنا ان نفسرها به نحتاج الى ان يعني نجلب كثير من العبارات والمصطلحات والمفاهيم من اجل ان نصحح وظاهرها عدم الصحة - 00:10:45ضَ

لكن نظرا لان الشبل كما قال اهل العلم احيانا قد يتكلم بالحق بعبارات فيها اضطراب. فلعل هذه من عبارات المضطربة فالانبساط بالقول مع الحق ترك الادب كانه يريد ان يقول ان التمادي - 00:11:05ضَ

في الكلام او في التفكر في اسماء الله وصفاته وافعاله وفي ذاته على جهة التكييف خلاف الادب خلاف الادب. هذا ما فهمته والعبارة فيها غموض شديد وقوله ولا نماري في دين الله معناه لا نخاصم اهل الحق بالقاء شبهات اهل الاهواء عليهم - 00:11:22ضَ

اماسا لامتراءهم وميلهم. لانه في معنى الدعاء الى الباطل وتلبيس الحق وافساد دين الاسلام قوله ولا نجادل في القرآن ونشهد انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين فعلمه الى المرسلين محمدا صلى الله عليه وعلى اله اجمعين. وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام - 00:11:53ضَ

المخلوقين ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين فقوله ولا نجادل في القرآن يحتمل انه اراد انا لا نقول فيه كما قال اهل الزيغ واختلفوا بالباطن ليدحضوا به الحق. بل نقول انه كلام رب العالمين نزل به الروح الامين. الى اخر كلامه - 00:12:24ضَ

ويحتمل انه اراد انا لا نجادل في القراءات الثابتة بل نقرأه بكل ما ثبت وصح. وكل من المعنيين صح وكل من المعنيين حق. يشهد بصحة المعنى الثاني ما روي عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:12:51ضَ

انه قال سمعت رجلا قرأ اية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها اخذت بيده فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكرت ذلك له. فعرفت في وجهه - 00:13:11ضَ

كراهة وقال كلاكما محسن ولا تختلف. فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا. رواه مسلم نهى صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الذي فيه جحد كل واحد من المختلفين ما مع صاحبه من الحق - 00:13:31ضَ

لان كلا لان كلا القارئين كان محسنا فيما قرأ وعلل ذلك بان من كان قبلنا اختلفوا فهلكوا ولذا ولهذا قال حذيفة رضي الله عنه لعثمان رضي الله عنه ادرك هذه - 00:13:51ضَ

لا تختلف كما اختلفت الامم قبلهم. فجمع الناس على حرف واحد اجتماعا سائغا. وهم معصومون ان يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور. اذ كانت - 00:14:11ضَ

قراءة القرآن ولم يكن في ذلك ترك لواجب ولا فعل لمحظور. اذ كانت قراءة القرآن على سبعة احرف جائزة لا واجبة. رخصة من الله تعالى. وقد جعل الاختيار اليهم في اي حرف - 00:14:31ضَ

ان اختاروه كما ان ترتيب السور لم يكن واجبا عليهم منصوصا. ولهذا كان ترتيب مصحف عبدالله على غير ترتيب المصحف العثماني. وكذلك مصحف غيره. واما ترتيب ايات السور فهو وترتيب منصوص عليه. فلم يكن لهم ان يقدموا اية على اية. بخلاف السور. فلما رأى الصحابة - 00:14:51ضَ

ان الامة تفترق وتختلف وتتقاتل ان لم تجتمع على حرف واحد جمعهم الصحابة عليه هذا قول جمهور السلف من العلماء والقراء قاله ابن جرير وغيره. ومنهم من يقول ان الترخص - 00:15:21ضَ

الاحرف السبعة كان في اول الاسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم اولا فلما تذللت السنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو اوفق لهم - 00:15:41ضَ

اجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الاخيرة وذهب طوائف من الفقهاء واهل الكلام الى ان المصحف مشتمل على الاحرف السبعة. لانه لا يجوز وان يهمل شيء من الاحرف السبعة. وقد اتفقوا على نقل المصحف العثماني وترك ما سواه. وقد تقدمت - 00:16:01ضَ

الاشارة الى الجواب وهو ان ذلك كان جائزا لا واجب او انه صار منسوخا. واما من قال عن ابن مسعود رضي الله عنه انه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه. وانما قال قد - 00:16:27ضَ

الى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة. وانما هو كقول احدكم هلم واقبل وتعالى فاقرأ كما علمتم او كما قال. والله تعالى قد امرنا الا نجادل اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا - 00:16:47ضَ

الذين ظلموا منهم فكيف بمناظرة اهل القبلة فان اهل القبلة من حيث الجملة خير من اهل الكتاب. فلا يجوز ان يناظر من لم يظلم منهم الا بالتي هي احسن وليس اذا اخطأ يقال انه كافر قبل ان تقام عليه الحجة التي حكم الرسول بكفر من - 00:17:07ضَ

من تركها والله تعالى قد عفا لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. ولهذا ذم السلف اهل الاهواء ذكروا ان اخر امرهم السيف. وسيأتي لهذا المعنى زيادة بيان ان شاء الله تعالى عند قول الشيخ - 00:17:33ضَ

ونرى الجماعة حقا وصوابا والفرقة زيغا وعذابا. وقوله ونشهد انه كلام رب العالمين تقدم الكلام على هذا المعنى عند قوله وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا وقوله نزل به الروح الامين - 00:17:53ضَ

هو جبريل عليه السلام سمي روحا لانه حامل الوحي الذي به حياة القلوب الى الرسل من البشر صلوات الله عليهم اجمعين. وهو امين الحق امين. صلوات الله عليه. قال تعالى نزل به الروح - 00:18:18ضَ

الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. وقال تعالى انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم امين. وهذا وصف جبريل وهذا وصف جبريل بخلاف قوله تعالى انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر. فان - 00:18:38ضَ

رسول هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله فعلمه سيد المرسلين تصريح بتعليم جبريل اياه ابطالا لتوهم القرامطة وغيرهم انه تصوره في نفسه الهاما قوله ولا نقول بخلقه ولا نخالف جماعة المسلمين تنبيه على ان من قال بخلق القرآن فقد - 00:19:07ضَ

قد خالف جماعة المسلمين فان سلف الامة كلهم متفقون على ان القرآن كلام الله بالحقيقة غير مخلوق بل قوله ولا نخالف جماعة المسلمين مجرى على اطلاقه لا نخالف جماعة المسلمين في جميع ما اتفقوا عليه. فان خلافهم زيغ وضلال وبدعة - 00:19:37ضَ

قوله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله. ولا نقول لا يظر مع الايمان ذنب من عمل هذه العبارة الكلام حولها سيطول كثيرا وتحتها كثير من القواعد وكثير من الفرعيات والاصول ايضا التي تحتاج الى تجليها. لا سيما وان مسألة التكفير - 00:20:07ضَ

في عصرنا من المسائل التي عظمت بها البلوى وابتلي بها بعض المنتسبين الى الاسلام. وانا الان ساعرظ بعظ القواعد العامة. واترك البقية والتفصيل الى درس لاحق لسببين السبب الاول اني اشعر بشيء من - 00:20:32ضَ

والسبب الثاني ان الموضوع يحتاج الى تقعيد اكثر مما يحتاج الى قراءة. وهذا يحتاج الى شيء من التحضير لم اتهيأ الى الان وان شاء الله في الدرس بعد القادم آآ نبدأ فيه لانه في الدرس القادم اعتذر عن حضور صرف سفر عارض. لسفر عارض وان شاء الله بعده نستأنف الدرس - 00:20:53ضَ

الاسبوع القادم ربما اسافر فاعتذر عن اقامة الدرس لكن نظرا لاهمية الموضوع. احب ان اهيئ الاذهان ببعض المسائل حول التكفير وهو اولا ان اغلب الذين يخوضون الان في التكفير يخوضون بغير علم - 00:21:18ضَ

لا يعرفون لا يحيطون بالنصوص ولا بقواعد الشرع ولا باقوال السلف ولا باحوال الامة وتنزيل الاحكام عليها. وتنزيل الاحكام عليها واكثرهم من المتعالمين المغرورين الذين ليس عندهم الا التعالم ومسألة ثانية ان مسألة التكفير من المسائل التي - 00:21:35ضَ

تعد اول ما افترقت عليه الامة. لانه نوع من التنطع في الدين التنطع في الدين قد لا يتنبه له الناس. لان الله صاحبه يظهر الصلاح والاستقامة والناس بفطرتهم وبحبهم للاسلام يحبون للصلاح والاستقامة - 00:22:03ضَ

وقد يغفلون عن نزعات التشدد ونزعات التنطع في الدين التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم الامر الثالث ان التكفير لم يصح ابدا انه يجوز يتناوله افراد الناس ولا طلاب العلم - 00:22:23ضَ

انما تكفير الاعيان لا يتناوله الا العلماء الراسخون احكام التكفير من حيثها احكام مسطورة في الكتب ليس بدي احد فيها فضل لكن تنزيل الاحكام على الاشخاص على الهيئات على الناس هذا امر لا يمكن ان يتأتى الا - 00:22:42ضَ

بجهود متوافرة من اهل العلم والتكفير له شروط وضوابط وله محاذير وله اصول لابد ان يطبقها اهل العلم وقد تنطبق في عصر ولا تنطبق في عصر اخر وتقال في ظرف ولا تقال في ظرف اخر لاحوال الناس - 00:23:02ضَ

قد يكون في ظرف من الظروف تكون احوال المسلمين كلها استثنائية يكون عند المسلمين شيء من الاعراض والجهل والبدع والتخلف البعد عن فقه الله عز وجل. فهذا التكفير فيه يعني فيه نوع تفصيل - 00:23:24ضَ

وقد يكون الامر ليس كذلك كما في عهد السلف. الامر بين والحجة ظاهرة ولا يزيغ او يخرج الى التكفير الا انسان آآ تعمد خرق القواعد. اذا هذه المسائل يجب ان لا يتناولها الا الراسخون في العلم - 00:23:39ضَ

الامر الاخر وهو مهم جدا وبه افتتن كثير من الشباب وهو ما يظنه بعض الناس ان تكفير الناس في ذمته وانه ما لم يخرج هذه العهدة من ذمته فلن يعيش سعيدا بين الناس - 00:23:59ضَ

هذا مو صحيح كأنه ما يمكن يتم دينه الا حتى يكفر من يكفر وهذي مزلة خطيرة جدا وتجعله لا يرجع الى العلماء ويستعجل ويتهور الى اخره وامر اخر ايضا وهو ان التكفير اغلبه يبدأ بلوازم قبل ان يكون تكفيرا صريحا. وهذا هو بيت القصيد. في مثل كلامه - 00:24:16ضَ

انه التكفير احيانا ما يبدأ على صورة تكفير. يبدأ على شكل نوازع وانطباعات واراء وجهة نظر. يتساهل فيها العلماء وطلاب العلم ثم تنمو حتى توصل الى التكفير الضيق ثم يتوسع التكفير - 00:24:44ضَ

واقصد بذلك انه مثلا من بذور التكفير الحكم على القلوب واتهام النيات والاستعجال في اطلاق الاحكام. الاخذ بالشائعات عدم اقامة الحجة عدم الاخذ باصول الاعذار او العذر ونحو ذلك ثم بعد ذلك الاخذ باللوازم - 00:25:02ضَ

ولذلك تجد ان التكفير اول ما يبدأ بمثل هذه الظنون. ثم بعد الظنون يبدأ بتكفير جزئي يكفر شخص او هيئة ثم لابد مع الزمن من كفر شخصا او هيئة ان يكفر بلوازم تتعلق بالشخص او الهيئة - 00:25:25ضَ

انه مثلا من ولا هذا الشخص اول هذا الهيئة فهو كافر ومن لم يعلن كفر الكافر فهو كافر. وهكذا. وهذه نتائج طبيعية مع الزمن لابد ان تكون والسعيد من وعظ بغيره. ولنا في الاحداث القريبة والبعيدة قليلا - 00:25:41ضَ

شيء من العبرة جائتنا قبل سنين احداث التكفير والهجرة في مصر ثم فرقت الامة واحتوت كثير من شباب الامة حدثاء الاسنان سهاء الاحلام. الذين يقل فقههم ولا يدرسون ولا ولم يتعلموا على العلماء - 00:26:04ضَ

ثم جاءت الفتنة التي آآ اصحابها استهدفوا بيت الله عز وجل وكان اساسها التكفير ثم الاحداث الاخيرة وما حدث من تفجيرات وغيرها من امور شنيعة روعت الامة واوقعت ما اوقعت مما تعلمونه هذا كله نتيجة التكفير - 00:26:22ضَ

وتكفير اناس ليس لهم علم ولا فقه وعدم رعاية مثل هذه الظواهر وعلاجها من قبل طلاب العلم والمشايخ والولاة بشكل كافي فلذا يجب ان يتنبه طلاب العلم لمثل هذه المسائل لانها اصبحت ظواهر موجودة وما دامت الظواهر موجودة لا بد ان تعالج ولا تبرأ الذمة بالسكوت عنها - 00:26:48ضَ

وكان بعض طلاب العلم الناصحين يقولون ذلك قبل ان تحدث الاحداث الاخيرة. وبعض الناس قد يقول لا هذا ربما يكون نزعات فردية. وليست مشكلة ولا خطيرة ولما وقع الفأس في الرأس - 00:27:11ضَ

تبين الناصح من الغافل فلذا يجب ان نتنبه وان لا نتكرر الدروس مرة اخرى. وانا اقول بامكاني طلاب العلم امثالكم ان يسهموا اسهاما كبيرا في ظواهر التشدد والتنطع في الدين والتكفير وغيره. لان هذا يحمي الامة ويجمع كلمتها على مشايخها وولاتها - 00:27:22ضَ

باذن الله يظمن اذا توافرت الجهود يظمن من من عدم تكرار مثل هذه الاعمال الشنيعة التي روعت الامة كما تعرفون واوقعت الامة في حرج كان مصدرها واساسها هو الغلو في الدين. نسأل الله السلامة. والله اعلم - 00:27:46ضَ

نقف عند هذا واعتذر باختصار الدرس وكما قلت واسلفت انه في الدرس القادم اعتذر لاني عندي سفر وبعده نستأنف ان شاء الله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:28:10ضَ