ويقرأ في المغرب من قصاره نعم هداهم الله. من يجتهد اجتهادات ويمشي عليها ولو شقت على الناس لا هذا ما يصلح عليه انه يراعي احوال المأمومين وفي الحديث ان صلاة العشاء يقرأ فيها من اواسط المفصل عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ فلولا صليت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا يغشى فانه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة. نعم معاذ رضي الله عنه كان يصلي بقومه. معاذ الصحابي الجليل العالم الزاهد التقي الذي هو افظل علماء الصحابة رظي الله عنه. كان يصلي يا اصحابي وكان يحب القرآن ويحب تلاوة القرآن ولكنه من محبته لتلاوة القرآن كان يطيل القراءة في الصلاة. شق عليهم وذلك ان او في صلاة العشاء قرأ بسورة البقرة صلاة العشاء وجاء رجل معه نواظحه اي الابل التي عليها فاوقفها وجاء ودخل بالصلاة فلما رأى ان معاذا يستمر في القراءة خشي على نواظحه ان تظيع. فنوى الانفراد انفرد واكمل صلاته وسلم ثم ذهب الى نواظحه فلما بلغ معاذا رضي الله عنه انكر عليه وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاستدعى معاذا ووبخه مع فظله ومكانته وبخه النبي صلى الله عليه وسلم وانكر عليه وقال افتان انت يا معاذ وفي رواية اخرى ان منكم لمنفرين. ايكم اما الناس فليخفف فان فيهم الكبير والظعيف وذا الحاجة فاذا صلى لنفسه فليطول ما شاء فهذا فيه دليل على ان الامام يراعي احوال المأمومين. ولا يشق عليهم بل يتوسط ويراعي اظعف يعتبر الاظعف شوف مسألة مهمة ان الامام يعتبر الاضعف ممن وراءه ولو كان واحدا ما يشق عليهم علشان الظعيف هذا. النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يطيل الصلاة. فاذا سمع بكاء الصبي خفف الصلاة رحمة بامه فالرسول يراعي اضعف الناس وكذلك الامام يجب ان يراعي اظعف الناس الذين يصلون خلفه ولا يراعي الاقوياء ما يراعي الاقوياء يراعي الظعفا فان فانه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذا الحاجة. الدين يسر ولله الحمد. لا افراط ولا ولا تفريط النبي يرغب ان يطيل الصلاة لكن يخففها من اجل مراعاة احوال المأمومين رحمة بالامة. فاذا كان الامام فيه خير ويحب القراءة وتطويل القراءة هذا شيء طيب لكن يعترض هذا انه يشق على الناس مشقة على الناس لا تجوز فيراعي المأمومين. هناك من الاخوان الائمة فان السور التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تسبح اسم ربك الاعلى والليل اذا يغشى هذه من اوساط والشمس وضحاها هذه من اوساط المفصل والقضية حصلت في صلاة العشاء فدل على ان صلاة العشاء يقرأ فيها اوساط مفصلة اما الفجر فتطول بها القراءة ولذلك سماها الله قرآن الفجر لانها تطول فيها القراءة. كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالستين. ستين اية الى المئة يطيل الصلاة وكان يدخل فيها بغلس بحيث ان الناس ما يعرف بعضهم بعضا من الظلمة وينصرف منها حين يعرف الرجل اليسا يعني قد اسفر النهار دل على انه يطيل الصلاة في الفجر عليه الصلاة والسلام. وهذا ما قاله العلماء. قالوا يقرأ في الفجر من طوال المفصل ويقرأ في العشاء من اوساطه