من اعتقد جواز تحكيم غير الشريعة من قوانين الناس وانه لا حرج في ذلك كي يحكم الناس القضايا التي يريدون هذا كفر اكبر الفساد الاكبر والناس بهذا على اقسام منهم من يقول والسؤال الاخر ما حكم ترك تحكيم الشريعة الله ان يخرجوا من الملة؟ وهل هو فاسق ام كافر ام ظالم بعدم اقامتها؟ نرجوا توضيح ذلك عدم تحكيم شريعة الله على نوعين كما قال رحمة الله عليهم كابن عباس وغيره احد النوعين اي يعطل تحكيم التحكيم الشريعة استحلالا لذلك ويرى انه لا حرج في تعطيلها او ان القوانين الوضعية احسن منها او انها مساوية لها او انها جائزة ولو كانت الشريعة افضل منها هذا النوع ردة عن الاسلام نعوذ بالله وكفر اكبر اذا عطلها يعتقد جواز ذلك وانه لا حرج في ذلك سواء فضلها على الشريعة فظل قوانين على الشريعة وفضل الشريعة على القوانين الشريعة افضل ولكن لا بأس بتحكيم القوانين ومنهم من يقول وان اولى بالناس وانفع للناس من الشريعة وهذا اقرأ ادهى وامر ومنهم من يساوي بينهما يعني لا فرق ان حكمت الشريعة او حكمت اراء الناس لا فرض لا فرق وكل هذا ردة على الاسلام نعوذ بالله وكفر اكبر القسم الثاني ان يدع تحكيم الشريعة لاسباب ويعلم ان الحكم بها واجب ولازم ويجب على بتولول على غيرها تحريم الشريعة ولكن قد يعضلها لاسباب مما خوف من كذا او خوف من كذا او لاجل كذا وكذا هذا كفر دون كفر وظلم دون ظلم ورزق بما فسق كما قال جماعة من السلف وابن عباس ومجاهد وغيرهم ومنها ومن هذا ما يقع لبعض القضاة من الحكم بغير الشريعة من اجل الهوى او الرشوة او نحو ذلك هذا كله من هذا الباب من باب الظلم دون ظلم ومن باب كفر دون كفر وفسق دون فسق فهذا جريمة ومن كبائر الذنوب لكن ليس من الكفر الاكبر لانه عاصي يعلم انه عاصي وان تحكيم الشرع هو الواجب وانه لا يجوز تحكيم القوانين ولا غيرها من اراء الناس وتقديم ذلك على السميعة ولكن وهو يعلم انه عاص بذلك وانه وجه بذلك قد عفا الله ورسوله واتى جريمة عظيمة وكبيرة من الكبائر ولكن ليس ذلك من باب الردة. نعم