اولى رسائل هذه الحلقة من المستمع حميد عثمان من السودان يقول ما تفسير قول الله تعالى عن الخمر والميسر واثمهما اكبر ومن نفعهما وما المقصود بالمنافع؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان الله سبحانه وتعالى حرم الخمر على التدريج. كانت الخمر تشرب تشرب في الجاهلية وكانوا معتادين من شربها. كانت متمكنة من نفوسهم ويصعب عليهم تركها الله جل وعلا رحمة بعباده حرمها على التدريج تخفيفا عنهم وذلك في قوله تعالى ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا فهذا فيه تنبيه على ان السكر ليس ليس برزق حسن ففيه التمثيل من الخمر لان الله فرق بين الرزق فوصفه بانه حسن واما الخمر فلم يصفه بالحسن هذا الذي هو السفر يتخذون منه سكرا ورزقا حسنا. وهذه مرحلة من مراحل تحريم الخمر. المرحلة الثانية حرمه الله في وقت دون وقت وذلك في وقت الصلاة قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون. فكانوا يتجنبونها وقت الصلاة لتجنبوها في وقت الصلاة خف خفت عنهم وطأتها ثم في المرحلة الثالثة حرمها الله نهائيا نعم فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا انما ارحمه والميسر والانصاب والازلام رجس من الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم والعداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فالانتم منتهون واطيعوا الله آآ فهل انتم منتهون الله جل وعلا حرمها تحريما باتا في هذا بهاتين الايتين من سورة المائدة. فتجنبها المسلمون تجنبا نهائيا. ومن ذلك قوله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر هذا في المرحلة الاولى قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. الله جل وعلا بين ان الخمر والميسر اثم كبير والميسر هو جميع المغالبات والمراهنات المالية فان اخذ المال عليها حرام المغالبات والمسابقات المالية يحرم اخذ المال عليها لانه اخذ للمال بغير حق الا ما استثناه الرسول صلى الله عليه وسلم من المسابقة على الخيل والابل والسهام. قال لا لا لا سبق الا في نصل او خف او حافر. والنصل هو الرماية والخف هو ركن وبالابل والحافر هو ركوب الخيل لان هذه من ادوات الجهاد. المسابقة عليها فيها تمرين على الجهاد في سبيل الله. والحق بعض العلماء بهذه الثلاث المسابقة او الجائزة على مسائل العلم مسابقات في مسائل العلم كحفظ القرآن مهم وحفظ شيء من الفقه والاجابة على بعض الاسئلة في العلوم الشرعية قالوا لان هذا يدخل في الجهاد في سبيل الله لان تعلم العلم من في سبيل الله وما عدا هذه الاربع فانها فانه لا يحل اخذ آآ الجائزة او السبق عليها. هذا هذا هو الميسر واما الخمر فمعلوم انه كل ما اسكر يعني خامر العقل يعني غطاه من كل المواد فانه فانه خمر وكل خمر حرام كما قال النبي الله عليه وسلم قل فيهما اثم كبير وهو ما يحصل بهما من اكل المال بالباطل في الميسر واخذ بغير حق وما فيه من ظلم وعدوان وجهل الة وغرض ومغامرة ومخاطرة فهذا اثم كبير. وفي الميسر منافع فيما يحصل من الحصول على المال وما يحصل من الفرح والسرور لكن هذه المنافع يسيرة واضراره اكثر من منافعه وما كان ظرره اكثر من نفعه فانه حرام وكذلك الخمر فيه بما يحصل من بيعه وشرائه ما يحصل من الفرح والسرور في حال تعاطيه الا ان هذه المنافع يسيرة ومغمورة بالمضار التي تحصل من شرب الخمر من تضييع العقل والجناية على العقل وتضييع الصلاة والعدوان على الناس وما يحصل من من اضرار عظيمة من السكارى من قتل النفوس وانتهاك الاعراض وغير ذلك. وما كان ظرره اكثر من نفعه فانه محرم. نعم احسن الله اليكم. يقول في سؤال اخر. ولكن في النهاية لما حرمت الخمر سلب الله هذه المنافع. الم يبق في الخمر منفعة اصلا سلبت هذه المنافع منه فكان ظررا محضا. ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عن قوله الخمر يتداوى بها قال اما انها داء وليست نداء وبعد تحريمها سلف الله منها هذه المنافق وسلب المنافع من الميسر وصار كل منهما ظررا محوا. نعم