يشاركني السكن ثلاثا من الاخوة الذين تربطني بهم صداقة قديمة الا انني لاحظت في الاونة الاخيرة تهاونهم في اداء الصلاة وطالبتهم اكثر من مرة بان يؤدوها ولكن دون جدوى هل يحق لي ان اشاركهم في السكن؟ ام انتقل عنهم؟ افيدونا افادكم الله الواجب على المسلم ان تكون غيرته لدينه اعظم من غيرته على دنياه فان احدنا لو صاحب شخصا ثم اه قصر او اعتدى على شيء من امور الدنيا لنبذه العداء. مم. ونافره ولم يصاحبه الا ان اعتذر ذاك وتخلى عن اخلاقه الذميمة ولا شك ان الواجب في امر الدين اعظم من ذلك بل نفى الله جل وعلا ان يكون من صفة المؤمن مودة من حاد الله ورسوله حتى ولو كانوا اقرب الاقرباء كالاباء والابناء فكيف اذا كانوا مجرد اصدقاء؟ مم الصداقة التي لا يكون لها اساس من القيام بواجب الدين واحترام شعائره هي في الحقيقة خلة تنقلب يوم القيامة عداوة الاخلاء بعضهم لبعض عدو ولم يستثنى يستثني الله الا اهل التقوى نصيحتي للسائل ولمن كان على شاكلته ان يحذر من الاستمرار مع امثال المثبطين فان الانسان اذا انس بمن يتهاونون بالصلاة ربما صارت اليه العدوى فخسر الدنيا والاخرة. نسأل الله العافية تعال هذا السائل ان ينصح صاحبيه وان يخبرهم انه لا يستطيع البقاء معهم ما لم ويلزم اداء الصلاة في اوقاتها وان يواظبوا عليها جماعة. هم وحبذا لو فنصحهم او ارشد من ينصحهم او يخوفهم من رجال الحسبة. مم. الذين مهمتهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكني لا انصحه بذلك الا بعد ان ييأس. طيب فان الامور اذا علجت بالرفق والكلوم اذا دويت بايسر الامور كانت اقرب للشفاء. واي سراء للتحول والانسان ينبغي له ان يصبر على ما يلاقيه في سبيل الدعوة الى الله فان الله يقول في محكم التنزيل عقد لذلك سورة عظيمة هي سورة العصر حيث يقول بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالناس كلهم في خسارة ولم يستثن الله جل وعلا الا اهل الايمان الجامعين مع الايه؟ التصديق بالقلب ممارسة الاعمال الصالحة بالجوارح مع التواصي وهو الامر بالمعروف بالحق والتواصي بالصبر والثبات وتحمل ما يلاقيه الانسان من الاذى في هذا السبيل وتلك سبل الانبياء وسبل اتباعهم من الصادقين نسأل الله ان نكون منهم اجمعين والله اعلم