المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد. وسده طرق الشرك عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا. فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا طولا فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد وعن انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد فيه مسائل الاولى تحذيره صلى الله عليه وسلم الناس عن الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيدنا ثالثة قوله ولا يستجرينكم الشيطان. مع انهم لم يقولوا الا الحق الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك تقدم نظير هذه الترجمة واعادها المصنف اهتماما بالمقام فان التوحيد لا يتم ولا يحفظ ويحصن الا باجتناب جميع الطرق المفضية الى الشرك والفرق بين البابين ان الاول فيه حماية التوحيد بسد الطرق الفعلية وهذا الباب فيه حمايته وسده بالتأدب والتحفظ بالاقوال فكل قول يفضي الى الغلو الذي يخشى منه الوقوع في الشرك فانه يتعين اجتنابه ولا يتم التوحيد الا بتركه والحاصل ان تمام التوحيد بالقيام بشروطه واركانه ومكملاته ومحققاته وباجتناب نواقضه ومنقصاته ظاهرا وباطنا قولا وفعلا وارادة واعتقادا وقد مضى من التفاصيل ما يوضح ذلك