بعث بسؤال حول قضية الحركة المتكررة في الصلاة والتي اصبحت عند بعض الناس الية بمعنى انه يحرك وبعظ اعظائه ويعبث ببعظ جوارحه ولباسه من غير ان اه يحس هو بذلك فاذا نصح اه انكر انه تحرك ما مدى اه تأثير هذه الحركات على الصلاة وكيف يمكن اه توجيه هؤلاء للتخلص منها في دون افادكم الله لا شك ان السبب في ذلك اتجاه القلب فان القلب في الجسد هو الجهاز المهيمن وقد ثبت في الصحيح على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم انه قال الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت الصلح الجسد كله فلو ان القلب خشع وتوجه الى الله واقبل عليه و انشغل بما هو فيه من العبادة لهدأت الجوارح وخشعت وتجمعت للانسان افكاره في عبادته وهذه الحركات مؤثرة على الصلاة ومنقصة من قدرها ومضعفة لاثرها الله ذكر في كتابه ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ونحن نرى لانفسنا وغيرنا ان صلاتهم لا توفر لهم كامل الانتهاء عن سائر السيئات والسبب ان هذه الصلوات قد دخلها ما اظعفها و قلل من تأثيرها اما بالحركات واما بانشغال الفكر والاشتغال بامور دنيوية واذا اراد الانسان ان يتخلص من هذه الامور فهو يحتاج الى مجاهدة ومكابدة وترويظ لنفسه وتعويد لها على ان يشعر بان في الصلاة شغلا شاغلا عما عداها وان الاهتمام بها امر متعين فانك ترى بعض الناس وانت في الصلاة كانه محتاج الى اعمال لا يذكرها الا في صلاته اما ان ينظر في ساعته وربما ورأى ان ساعته قد اخرت بحركاتها فلا يجد الفرصة في تقديم عقاربها الا في صلاته او او تأخيرها وكل ذلك منقص للصلاة وربما ابطلها اذا تكرر تكررا بينا فبعض اهل العلم يرى ان الحركات الثلاث المتوالية بدون امر يدعو تبطل الصلاة اما الحركات التي لا بد منها كأن يضطر الانسان لان يفتح بابا امامه او ان يحمل طفلا معه ونحو ذلك فانه لا حرج فيه وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اعلم فاثابكم الله