بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله باب في الاستنثار حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ احدكم فليجعل في انفه ثم لينثر قوله باب في الاستنثار المعلوم ان اخذ الماء عن طريق الهواء الى اعلى فيسمى استنشاق ودفع الماء عن طريق الهواء يسمى استنثار وهذه تنظيف في مجرى الهواء في الانف والانسان حينما يصيبه العطاس يحمد الله سبحانه وتعالى لان فيه اخراج الاكسجين من الجسم والهواء بقوة وفي دال فعلا تنقية لمجاري الهواء في جسم الانسان وايضا هذا مجرى الهواء الخارجي ينقيه الانسان عند وضوئه حدثنا عبد الله بن مسلم اللي هو عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب المتوفى عام اربع وعشرين ومئتين وهو من المقدمين في الموطأ وهو صاحب فضل وصاحب عبادة حتى قال الذهبي حتى قال الذهبي في السير حد الولي الخوف من الله والعمل مثل القعنم والامام مالك كان يعظمه وكان يحبه وقد استقبله ذات يوم فاثنى عليه ثناء عاطرا عن مالك هو الامام المبجل امام اهل المدينة ونجم السنن والف موطأه بعد مجاهدة كبيرة في جمع السنة النبوية وتوخي القوي من حديث اهل الحجاز وقد وطأ الكتاب وسهله وبصره عن ابي الزناد اللي هو عبد الله ابن ذكوان المتوفى عام احدى وثلاثين ومئة عن الاعرج وهو عبدالرحمن بن هرمز الثقة المتوفى عام سبعة عشر ربيع عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا توضأ احدكم فليجعل في انفه ثم لينثر ان يجعل في انفه ماء يرفعه عن طريق الهواء ثم لينثر هذا الماء الذي دخل ففي ذلك تنظيف ووقاية وتنقية ويذهب بعض المخاط الذي هو اصلا وجوده فيه فائدة وتكون قد انتفت فائدته ايضا الاتربة التي تدخل بل حتى هذا الشعر ينقي الهواء الداخل الى الجسم وهذا الحديث اسناده من اصح الاسانيد. هذا الحديث اسناده من اصح الاسانيد وهو في الموطأ وقد اخرجه الامام البخاري والامام مسلم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته