بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فان بسم الله الرحمن الرحيم عند جمهور اهل العلم اية من القرآن اية من القرآن مستقلة كانت تنزل للفصل بين السور ليست من الفاتحة ولا غيرها وانما هي اية مستقلة الا في قوله تعالى انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فهي بعظ اية من سورة النمل وبناء على ذلك ما دامت انها ليست من الفاتحة فانها لا يجهر بها كما يجهر بالفاتحة للصلاة الجهرية وانما بعض العلماء يقول يأتي بها سرا وبعضهم يقول لا يأتي بها لا سرا ولا جهرا وبعضهم يقول يأتي بها جهرا لانها من الفاتحة عنده والصحيح انها ليست من الفاتحة وانها يؤتى بها كما يؤتى بها في بداية السور من باب الاستحباب من باب الاستحباب لا من باب الوجوب ولذلك يأتي في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر ما كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم. وانما كانوا يجهرون فالحمد لله رب العالمين دل على انها ليست من الفاتحة وانها يؤتى بها سرا الا في بعض الاحيان فقد يجهر بها لبعض الاحيان يجهر بها ولكن الغالب انه لا يجهر بها. نعم. عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين نعم هذا من ادلة وهذا متفق عليه وهو من ادلة الذين يقولون انه لا يجهر بالبسملة وانما يأتي بها سرا وبعضهم يقول لا يأتي بها اصلا لا سرا ولا جارا. كالامام مالك ولكن الذي عند الامام احمد وابي حنيفة وجماعة من العلماء انه يأتي بها سر سرا بقول انس انه صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم خلف ابي بكر قلب عمر وكانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين. يعني باول الفاتحة يصفون وفي رواية وعثمان خلف ابي بكر وعمر وعثمان. ما كانوا يفتتحون الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم وانما فتحونها بالفاتحة. نعم وفي رواية صليتم مع ابي بكر وعمر وعثمان فلم اسمع احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. ولمسلم هذا فصل في المسألة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم استمر على انه لا يجهر بالبسملة ومن بعده ابو بكر وعمر وعثمان لا يجهرون بها. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء. الراشدين انهم لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا فصل بالموضوع لكن هذا لا يسبب لا يسبب بين الناس وبين العلماء وبين طلبة العلم لا يسبب في بينهم سوء تفاهم او يسبب بينهم شيئا من القطيعة او من التهاجر وانما المسألة امرها يسير فاذا صليت مع من يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فصلاتك صحيحة واذا صليت مع من يسر بها فصلاتك صحيحة والحمد لله واذا اممت ناسا يرون الجهر فاجهر بها تأليفا لهم اذا صليت اماما باناس يرون الجهر بها اجهر بها من باب التأليف. فالمسألة لا تتحمل الشدة في هذا الامر نعم