اخونا يقول حصل بيني وبين زوجتي خلاف وكانت في ليلة عيد الاضحى المبارك وبعد تدخل من جانب اهلي رميت عليها طلقة واحدة وبعدها خرجتم من البيت ورجعت وتصالحنا وانفض النزاع بيننا. مع مع العلم انها كانت حامل. وبعد ذلك اصبحت قلقا جدا. وسألت احد طلبة العلم فقال ان كانت حاملا فلا يقع الطلاق. ولكن لم اقنع بهذه الاجابة فيدوني جزاكم الله خيرا عجبا من طالب هذا العلم هدفا من جرأته على ان يفتي بغير علم ما احد من اهل العلم يقول ان الحامل لا يقع الطلاق عليها فان الله جل وعلا لما ذكر مطلقات وذكر عدتهن قال وولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن ولكن بعض الناس يحب ان يتعالم يسمع ان في طلاق في البدعية الطلاق البدعي خلافا فيظن انطلاق الحامل من الطلاق البدوي اولا افصل اخو البدعي اذا طلق المرأة وهي حائض او طلقها في طهر جامعها فيه هذا فيه خلاف قول الجمهور وقوع الطلاق فيه اما مسألة الحمل فامر العجب ولكن النبي عليه الصلاة والسلام اخبر عن جرأة الناس في اخر الزمان على فتية حتى يفتي جهارا فيضلون ويضلون الناس وقد كان سلف الامة رضي الله عنهم يؤتى الى العالم منهم وهو يظن غيره اعلم منه فيدفع من اتوه الى عالم سواه فهل نفعل ذلك لا نفعل ذلك للاسف الطلاق يقع على الحامل فاذا كانت طلقتك هذه لم يسبقها فراق فهي طلقة واحدة انت ذكرت انكما تصالحتما والصلح خير. طيب لكن بعد الان ان لم يكن وقع شوفوا هذه الطلقة فانه لم يبخلك عليها الا سوى طلقتين فاحتفظ بهما واذا وجد اي نزاع او شجار فاجعل الباب مخرجا من المشكلة وتوجه اليه مسرعا وليقولوا لك تحامق لم يصبر فان تحامقك وعدم صبرك خير من هدم البيت بما فيه ولك اسوة بذلك فان الصحابة رضوان الله عليهم عندما يتخاصم احدهم مع زوجته ويغاضبها يخرج من البيت ويدعه لها ولعل قصة ابي تراب احد الخلفاء الراشدين علي رضي الله عنه تغاضب مع فاطمة ثم لما تغاضب واياه خرج من عندها مغضبا فذهب غلاما في المسجد وزل ردائه عن جنبه وعلق وعلق به التراب. وجاء النبي يسأل عنه فقال لفاطمة اين ابن عمك فاخبرته انهما تغاضبا وانه خرج فذهب النبي ووجده في المسجد ناعما والترويج جنبه فجعل يضربه النبي يده صلى الله عليه وسلم يقول قم ابا تراب قم ابا تراب فصارت كنية لعلي رضي الله عنه وكانت احب الكنى اليه رضي الله عنه وارضاه فاذا وجد بين زوجين تغاضب ليس للمرأة ان تخرج من البيت لان خروجها مفسدة وعلى الرجل ان يكون اسرع لحل المشكلة بترك موضع الخصام والخروج منه حتى تهدأ الامور واذا هدأت رغم الشيطان وهذا العقل لابن ادم وفكر في حسابه وما نتائجها العمل لو اقدم عليه تشتيت الاسرة وتشريد الاولاد ايجاد بغضاء بين اسرتين الى ما لا نهاية والله اعلم