ظهر بعض الناس ينسبون بعض الامور التي حصلت الى انها مذكورة في القرآن فمثلا بعض الحروب او المشاكل يقول اقرأ الاية رقم اثنين وستين في سورة التوبة وعد الحروف ثم انتقل الى سورة كذا واجمع الايات المهم في عملية حسابية يظهر لك تواريخ وقوع هذه المشاكل. وقد توسع الناس في هذا كثيرا حتى نسبوا بعض القضايا الراهنة الى القرآن الكريم. نرجو من فضيلتكم توضيح هذه ايه المشكلة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد لا شك ان الله عز القرآن تبيانا لكل شيء وسماه بانه هدى وانه نور وتكلم العلماء على معانيه واجتهدوا في استنباط الاحكام والقواعد والاصول في العبادات والمعاملات وخدموا هذا القرآن الكريم خدمة تليق بايمانهم وتعظيم هذا القرآن الكريم ولا اعلم انهم كانوا يذكرون وقائع التاريخ وينسبون اليها الى هذه الى استخراجها من حروف وربما وجد شيء من ذلك في بيان بعض العبادات لكن هذه امور لا اعلم ان الناس مكلفون بها والتمحن والتشدد والتنطع في استخراج امور في طرق حسابية مما لا يكلف الناس به ولا يلزمون بتصديقه فهذه الحوادث تحدث ليل ونهار لماذا لا يفتشون عن كل حادث ويدعون فيها ولو افسح المجال لتمهل الكثير من الناس حتى يصرفوا القرآن او يصرفوا الناس عن طلب الهداية من القرآن استنباطي واستنتاج امور من احوال المسلمين او الكافرين ثم ينسبون ذلك الى علوم القرآن علوم القرآن لا تنقضي وهو الذي لا تنتهي عجائبه وهو الذي لا تشبع منه العلماء والله وصف بانها تبيان لكل شيء لكن هذه الطريقة وعد الحروف وادعاء ان هذه من المعجزات القرآنية كل ذلك مما لم يخض به السلف الذين هم اعظم اجلالا للقرآن ممن جاء بعدهم وهم افهم لمقاصد التشريع ممن جاء بعدهم فان الصحابة والتابعين فيما يتعلق بفقه اللغة وبلاغتها خاصها وعامها وفيما يتعلق باصول الفقه واصول الاعتقاد ودلالة الالفاظ واختلاف دلالاتها باختلاف ورودها فيه. كل ذلك مما هو مركوز في فطرهم ومع هذا لم يتوجهوا الى ذلك ولم يخوضوا فيه وبالتالي فان من يخوض في مثل هذه الامور يخوض فيما لا غنى فيه بهداية ولا الى كسب عمل فنصيحتي لكل انسان ان ينظر الى طريقة السلف فان طريقتهم اسلموا واحكم والف العلماء في هذا الموضوع في المعنى ذا ان طريقة السلف هي اسلف واحكم المؤلفات فالله المستعان