لقول النبي صلى الله عليه وسلم استفت قلبك وان افتاك الناس وافتوك هل معنى هذا ان كل ما ترتاح الى فعله تمضي فيه ولا تسأل لا وانما اذا شككت في امر ما عن حكمه فانظر في نفسك هل انت هذا العمل مما تستحي ان يعلمه الناس وتخشى ان يطلعوا عليه فيحصل منهم ازدراء لك الحلال بين والحرام بين كما في الحديث الصحيح وبينهما امور مشتبهات فالذي يستحي ان يرى في موضع معين او على حالة معينة فهذه مما قد يكون من المشتبهات الحزم والورع والتقى ان تتقى هذه المواقف فالحديث فيه وان افتاك الناس افتوك قد افترض ان الحكم حكم القاضي يويح هذا الموضوع ولكن نفسك مترددة في حلة فلا تخضع لما يقال ودع ما يريبك الى ما لا يريبك وقد جعل الله فيما احل غنية عما اشتبه فيه والله اعلم