المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله احكام الزكاة قد امر الله بها في مواضع من كتابه وبالنفقة واثنى على القائمين بذلك وذم المانعين لها وتوعدهم بالوعيد الشديد وانهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة وانهم يعذبون بكنوزهم ويحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم وانها من اعظم فروض الدين وقال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وتزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ولستم بآخذيه الا ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد واتوا حقه يوم حصاده انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم استدل بذلك على مسائل كثيرة من احكام الزكاة منها وجوب الزكاة في كل ما يتمول اي ما ويعد للربح والتنمية والكسب وذلك كالنقود والعروض للتجارة وهو كل ما ارصد للبيع والشراء لاجل الربح والحبوب والثمار الموسقة والمواشي التي تنمى لولادتها او للاتجار بها وان زكاة الحبوب والثمار انما تجب عند الحصاد والجذاذ لانه الوقت الذي يسهل اخراجه على ارباب الثمار والزروع والوقت الذي تتعلق به اطماع المستحقين واما من عداهما فلابد من حولان الحول وفيه بعث السعاة لقبض زكاة المال الظاهر وان الساعي وكذلك الاخذ للزكاة ينبغي ان يدعو للمخرج دعاء يناسب الحال لهذه الفائدة التي ذكرها الله ان الدعاء يسكن القلب وينشط المخرج وهو شكر له على ذلك وانه يجب اخراج الوسط فلا يجب على المخرج ان يخرج العالي ولا يحل له ان يعدل الى الدون وفيها مصالح الزكاة وانها تطهر اهلها من الصفات الذميمة وتزكيهم بالاخلاق الكريمة وتطهر المال وتقيه الافات وانها لهؤلاء الاصناف الثمانية منهم من يأخذ لحاجته كالفقير والمسكين والفقير اشد حاجة فهو المحتاج المضطر والغارمين لانفسهم وفي الرقاب يدخل فيه اعتاق الرقاب من الرق واعانة المكاتبين وفداء اسرى المسلمين وابن السبيل وهو الغريب المنقطع به عن بلده ومنهم من يأخذ للحاجة اليه وقيامه بمصلحة عمومية وذلك كالعاملين عليها من جاب لها وحافظ وكاتب وقاسم والمؤلفة قلوبهم ممن يرجى اسلامهم او يخشى شرهم او يرجى قوة اسلامهم او اسلام نظيره والغارمين لاصلاح ذات البين بين الطوائف واهل البلدان والقبائل والمجاهدين في سبيل الله ومن الجهاد في سبيل الله العلم والتعلم والتعليم للعلوم الشرعية ومن جمع من هؤلاء وصفين او اكثر اعطي بحسب ما فيه من الاوصاف وقوله تعالى ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم فيها حث على اخفاء الصدقات اذا اعطيت الفقراء فان بذلت في المصالح العامة فالاولى اظهارها لما في ذلك من المصالح ونهى تعالى عن اتباعها بالمن على الله او على المعطى او الاذية للمعطى وتقدم انه استدل بقوله قد افلح من تزكى على زكاة الفطر واما مقادير الانصباء والواجبات فمفصل بالسنة وقد امر تعالى باخلاص النفقات لله من الواجبات والمستحبات واخبر عن مضاعفتها وعن حبوط عمل المرائي والعاصي وضرب لذلك الامثال المقربة للمعاني غاية التقريب