اه هذه رسالة وصلت للبرنامج من احد الاخوة المستمعين يقول خرجت بعض الاراء التي تقول ان صلاة الجماعة ليست واجبة بل سنة. اما الصلاة في فلا خلاف عندهم على استحبابها واصبحوا يأولون الاحاديث الواردة في هذه المسألة حتى ان احدهم قال ان بناء المساجد اصلا انما كان لغرض سياسي في المدينة فماذا نرد عليهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد فاسأل الله الهداية لكل ظال والانتصار لكل مهتد مستقيم ان من فساد الاخلاقي وانتكاس الفطر ان يكون في الامة من ينتقد ما هو معظم في الملة فلا ادري هل قول الله جل وعلا لما اثنى في كتابه سبحانه وتعالى انا من في المساجد عارفين في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم الى اخره هل كان هذا لبناء السياسة وهل الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد هل لانه يخوض في السياسة وهلا من بنى لله مسجدا كمفحص قطاة كان المقصود منه العمل في السياسة وهل النبي صلى الله عليه وسلم يوم توعد الذين يتخلفون عن الجماعة وقال مقولته لقد هممت ان امر بالصلاة وتقام ثم امر الجامعة تنادي حزن من حطب فاخالف الى قوم لا يشهدون الجمعة والجماعة فاحرق عليهم بيوتهم في النار. هل كان ذلك من اجل عمارة السياسة وهذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم تفظل صلاة الرجل في المسجد صلاته صلاة الفذ كذا وكذا. هل المقصود فيها الخوظ السياسة فسبحان الله ما اجرأ الناس على الامور الدينية الناس يتهيبون ان يتحدثوا عن الطب ويصدر فيه الاراء والعلاج ويخشون من العقاب ويتحرجون من السياسة فلا يتعرضون للانتقاد الساسة ولا الاستهانة بامر السياسة واما الدين فاعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين اطلع وثم يأتي انسان من المسلمين في انتسابه واسمه ويذهب ينتقد امر مساجد يأتي الصحابة ويرون ان ترك الصلاة مع الجماعة ضلال وان الذين يتخلفون عن الصلاة مع الجماعة انما يتصفون بصفة المنافقين اذا خفي امرهم لم يحضروا وان كان امرهم مكشوفا حضروا كما هي اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر فيأتي احد فيقول انها ثم يعني من شاء حضر ومن شاء لم يحضر اذا في بناء المساجد وتكفير اعدادها اضاعة للمال والنبي نهى عن اضاعة المال اذا يكون هؤلاء الذين يبنون مساجد ارتكبوا منهية رسول الله سبحانك اللهم هذا بهثان عظيم هذه المعالم الاسلامية التي كانت قائمة في بلاد الغرب وفي بعض بلاد الشرق حتى اصبحت معلما يقصدها السياح لينظروا الى اثار المسلمين يوم استولوا على البلاد هل كان ذلك من العبث لكن عندما تمرظ القلوب تصبح غير مبصرة وقد قال الله فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ان الانسان الذي يحول من وضع المساجد ويخفف من امر الصلاة مع الجماعة هو اقل احواله انه يدعو للفرقة بين مسلمين فان صلاة الجماعة تربية عظيمة للمسلمين بامر اجتماعهم بتآلفهم وتعاونهم وتفقد بعضهم لاحوال بعض ولكن ما دام الذي يقول مثل هذه المقالات من خف الدين في نفوسهم او اظلمت بصائرهم فلا نقول الا ان نسأل الله جل وعلا ان يهدي كل ظالم ومسلمين الى الصراط السوي وان يثبت من بقوا على ذلك وان ينصر الحق واهله وان يخدم الباطل واهله. انه مجيب الدعاء