اه مما يؤسف له انتشار هذه الفكرة عند كثير من الناس خاصة بعد اه انتشار الصحوة والعودة الى الله عز وجل بين اه كثير من الشباب والشابات وخاصة عند النساء لا ادري هل هو اثر بما يفعله بعض الناس في وعظهم وتخويفهم من الذنوب فوجدت هذه الفكرة عند بعض الناس انه اذا تكرر الذنب آآ تمتنع التوبة ام ماذا اولا الناس عندما يذنبون ويعلمون انهم اذنبوا ويستعظمون ذنبهم يساورهم امر من الخوف الخطير ولذلك جاء في قصة الرجل الذي كثرت ذنوبه فقتل تسعا وتسعين نفسا فشك ان توبته مقبولة ولما سأل ذلك العابد الذي لا علم عنده كان مثله ذلك العابد بالخوف والهلع من الذنب ولم يكن متصورا سعة رحمة الله فقال لا توبة لك فقتله واتم به المئة فلما سأل اهل العلم اخبروه ان التوبة لا يحول بينه وبينها احد ودلوه على الاسباب المعينة على التوبة واخبروه ان الخلطة لها اثرها على المخالط فنصحه ذلك العالم بان يرحل من بلد السوء التي هو فيها الى بلد فيها ناس يعبدون الله ليعبد الله معهم كما ثبت في الحديث الصحيح المعروف في هذه القصة عامل الخوف في ابن ادم اذا استعظم الذنب يجعله يشك في قبول التوبة لجهله بما عند الله من الرحمة الواسعة وحب الله جل وعلا للعفو كما قال الخليل محمد صلى الله عليه وسلم في ارشاده لام المؤمنين عائشة عندما سألته عن ليلة القدر قال لها قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني الله يحب العفو ويحب المغفرة. ولذلك جاء في الحديث الصحيح الاخر لله اشد فرحا بتوبة عبده من الفاقد لراحلته في ارض المملكة الى اخر الحديث فهذا عامل وعامل اخر هو كما ذكرته من قولك ان كثيرا من الوعاظ والمرشدين يبلغون في بعضهم وارشادهم الى حمل المستمع على القنوط من رحمة الله ويؤسونه من عفو الله ولا شك ان هذا خطأ ودين الله وسط بين الجافي والغالي فالغالي يقنط الناس ويربي اليأس في نفوسهم من رحمة ربهم والغالي والجافي مستهتر مجترئ على احكام دين الله ومرتكب لمحرماته بلا حياء ولا خجل ومن كان بين ذاك وذاك فهو الوسط واحب الامور الى الله الوسط والله اعلم