ما هي حدود الصبر في الابتلاء؟ وما هي مراتب الصابرين؟ وما جزاء الصابرين على الابتلاء؟ وجهونا في ضوء هذه الفقرات مأجورين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد فان الله سبحانه اوجب على عباده الصبر عند المصائب فقال سبحانه واصبروا ان الله مع الصابرين قال جل وعلا واصبر وما صبرك الا بالله قال سبحانه ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هنالك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. والصبر واجب واخف اللسان عن النيابة كف اليد عن خمس وجه او شق الثوب او نحو ذلك والانسان يكف يده عما لا ينبغي ويكف لسانه عما عما عما لا ينبغي وقلبه لا يجزع هكذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام انا بريء من الصادقة والحالقة والشهقة الصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة والحارقة التي تحلق شعرها عند المصيبة واشتاقت تشق ثوبها عنها مصيبة وقال صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود او شق الجيوب او دعا بدعوى الجاهلية الصابر هو اللي يكف جوارحه عما لا ينبغي ويكبو لسانه عما لا ينبغي و يعمر قلبه طمأنينة والاحتساب وعدم الجزاء والايمان بان الله سبحانه هو الحكيم العليم. سبحانه. وانه جل وعلا يقدر المصائب لحكمة بالغة. يقدر على هذا المرض على هذا حال السيارة على هذا اموت على هذا ايذاء من فلان او فلان الى غير ذلك له الحكمة البالغة ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. هذا هذا شأن المؤمن والصبر واجب وتعين هي تكف يده ولسانه وجوارحها كلها عما لا ينبغي فلا ينوح ولا يشق ثوبا ولا يضرب خدا بل يحتسب ويصبر ويعلم ان ذلك من عند الله فيحتسب ذلك ويكف جوارحه عما لا ينبغي وان رضي بهذا واطمأن اليه ورضي بما قدر الله له كان اعظم واكبر واصل لقوله صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط فالصبر واجب والرضا سنة مؤكدة والجزاء محرم الجزع والنياحة وشق الثوب كل هذا محرم فالجزاء محرم والصبر واجب والرضاء والكمال. وهناك مرتبة اخرى عليا وهي اعتبار المصيبة نعمة يشكر الله عليها فيكون شاكرا صابرا راضيا شاكرا ترى ان النعمة تعني يرى ان المصيبة نعمة هذا المرض الذي اصابه او فقر او خسارة في سلعة او نكبة في بدن او ما اشبه ذلك يراها نعمة يشكر الله عليها لما يترتب عليها من تكفير السيئات وحط الخطايا وعظم الاجور او يعتبرها نعمة يصبر ويرضى ويحتسب ويعتبرها نعمة يشكر الله عليها هذي من صفاته العليا الله المستعان جزاكم الله خيرا