على ضوء هذا الحديث الذي يبين مصير الانسان وهو في بطن امه. هل الانسان مسير ام مخير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد ولد ادم في سؤاله الاول يقول لقد قرأت حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومعنى ان الانسان وهو في بطن امه قد كتب الله له كل شيء اجله ورزقه وهل هو شقي ام سعيد خاتم الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد فقد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الله جل وعلا كتب في كل شيء وقدر المقادير قبل ان يخلق السماوات والارض وبين سبحانه وتعالى كتب الشقاوة على الاشقياء والسعادة للسعداء ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام هذا المعنى قال له اصحابه اذا ففيم العمل يا رسول الله؟ ايوة قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له والمرغوب من السائلين ان يعتنوا باسئلة تنفعهم وتنفع مستمعين. بارك الله فيك كيف يعبدون الله؟ كيف يتخلقون بالاخلاق الحسنة المؤثرة بالناس اما الخوض بالقدر وكيف كان وكيف يكون هذا لا يجدي على السائل ولا على المستمع. نعم ودراسات مثل هذه العلوم والمباحث تدرس في اروقة المؤسسات العلمية والتعليمية واما اسئلة تبث اجوبتها على الكافة ينبغي ان يعطني السائل بالاهم فالاهم ولست احط من قدر هذا السؤال ولا من قدر السائل ولا شك انه قد استشكل لكن ينبغي للانسان اذا استشكل شيئا من امور القدر. مم. ان يسلم الامر لمقدر الاقدار جل وعلا. سبحانه وان يسأله التثبيت لان الانسان وان كان قد كتب عليه كل شيء فان الله جل وعلا ذكر في كتابه ان الله يمحو ما يشاء ويثبت عنده ام الكتاب فليحرص السائل وغيره على التفقه في دينهم وتوقي هذه المصائب والفتن المقبلة الاستعداد لها بتقوية الايمان بالله والايمان انما يتقوى بالاعمال الصالحة فان الايمان يزيد بالطاعة وترسخ اصوله وتمتد افنانه كما تذوي شجرته وتتساقط اوراقه بالاقلال من الاعمال الصالحة والاكثار من المعاصي نسأل الله ان يثبت الجميع بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة والله اعلم