بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في
هذا اللقاء وهذا اليوم يوم الاثنين السادس والعشرون من شهر ذي الحجة من عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من الهجرة الكتاب الذي بين ايدينا هو زاد المسير في علم التفسير
لمؤلفه الامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى قرأنا في هذا الكتاب الفاتحة ومقدمة بقرة والان ندخل الى تفسير هذه السورة العظيمة تفضل اقرأ  الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الامام ابن الجوزي غفر الله له ولشيخنا وللسامعين. هم. فصل
واما التفسير فقوله الف لام ميم اختلف العلماء فيها وفي سائر الحروف المقطعة في اوائل السور على ستة اقوال احدها انها من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه لله عز وجل في في كل كتاب سر
سر الله في القرآن اوائل السور. الى هذا المعنى ذهب الشعبي وابو صالح ابن زيد والثاني انا حروف من اسماء. فاذا الفت ضربا من التاريخ كانت اسماء من اسماء الله عز وجل
قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه هي اسماء مقطعة لو وعلم الناس تأليفها علموا اسم الله الذي اذا دعي به اجاب سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الف لام راء وحاء ميم ونون فقال اسم الرحمن على الهجاء
والى نحو هذا ذهب ابو العالية هو الربيع بن انس وثالثا حروف اقسم الله بها قاله ابن عباس وعكرمة. قال ابن قتيبة ويجوز ان يكون اقسم بالحروف المقطعة كلها انتصر على ذكر بعضها كما يقول القاظ
تعلمت الاثباتات وهو يريد سائر الحروف كما يقول قرأت الحمد يريد فاتحة الكتاب فيسميها باول حرف منها وانما اقسم بحروف المعجم بشرفها والاشارة فيها ولانها مباني كتبه المنزلة. وبها يذكر ويوحد. قال ابن الانباري وجواب القسم محذوف تقديره وحروف
وحروف المعجم لقد بين الله لكم السبيل وانهجت لكم الدلالات بالكتاب المنزل وانما حذف لعلم المخاطبين به لان في قوله ذلك الكتاب لا ريب فيه دليلا على الجواب والرابع انه واشار بما ذكر من الحروف الى سائرها. والمعنى انه لما كانت الحروف اصولا للكلام المؤلف
اخبر ان هذا القرآن انما هو مؤلف من هذه الحروف قاله الفراء وقطرب فان قيل فقد علموا انه حروف. فما الفائدة في اعلام بهذا؟ فالجواب انه نبه بذلك على اعجازه فكأنه قال
هو من هذه الحروف التي تؤلفون منها كلامكم فما بالكم تعجزون عن معارضته؟ فاذا عجزتم فاعلموا انه ليس من قول محمد صلى الله عليه وسلم والخامس يبدو ان اسماء للسور
روي عن زيد ابن اسلم وابنه وابي فاختة سعيد ابن علاقة مولى  سادس انها من الرمز الذي تستعمله العرب في كلامها يقول للرجل فيقول له بلى تريد هل تأتي؟ فيكتفي بحرف من حروفه وانشدوا قلنا لها قفي لنا
قالت قاف لا تحسبي انا نسينا الايجار اراد قالت اقف ومثله نادوهم على قالوا جميعا كلهم الافاء. نريد الا تركبون؟ قالوا بلى فاركبوا ومثله بالخير خيرات وان شرا ولا اريد الشر الا انت. معناه وان شرا فشر ولا اريد الشر الا ان تشاء. والى هذا القول ذهب الاخفش والزجاج
الانباء قال ابو روق عطية ابن حارث الهمداني كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة الصلوات كلها وكان المشركون يصفقون ويصفرون فنزلت هذه الحروف المقطعة فبقوا وقال غيره انما خاطبهم بما لا يفهمون ليقبلوا على سماعه لان النفوس تتطلع الى ما غاب عنها معناه
فاذا اقبلوا اليه خاطبهم بما يفهمون صار ذلك كالوسيلة الى الابلاغ الا انه لابد له من معنى يعلمه غيرهم او يكون معلوما عند المخاطبين هذا الكلام يعم جميع الحروف قد حصل
وقد حصل المفسرون قوله الف لام ميم بخمسة اقوال. احدها انه من المتشابه الذين يعلم معناه الى الله عز وجل وقد سبق ايه يا نور ان معناه انا الله اعلم. رواه ابو الضحى نعن ابن عباس وبه قال ابن مسعود وسعيد ابن جبير
انه قسم رواه ابو صالح عن ابن عباس وخالد الحداء عن عكرمة. الرابع انها حروف من اسماء ثم فيها قولان احدهما ان الالف من الله واللام من جبريل والميم من محمد قاله ابن عباس
فان قيل اذا كان تنول من كل اسم حرفه الاول اكتفاء به فلما اخذت اللام من جبريل وهي اخر الاسم الجواب ان مبتدأ القرآن من الله تعالى فدل على ذلك بابتداء اول حرف من اسمه
جبريل ختم به التنزيل والاقراء فتنول من اسمه نهاية حروفه محمد مبتدأ في الاقراء فتنول اول حرف فيه والقول الثاني ان الالف من الله تعالى واللام والميم مجيد قاله ابو العالية
الخامس انه اسم من اسماء القرآن قاله مجاهد والشعبي وقتادة وابن جريج طيب هذا الحين الحديث عن تفسير قوله الف لام ميم المؤلف اولا تكلم عن الحروف المقطعة بشكل عام
ما معناها ثم دخل الى الحروف المقطعة في اول سورة البقرة هو ذكر قال ان ان فيها ستة اقوال والصحيح انه اكثر اكثر من ستة اقوال بل اوصلها بعضهم الى ستة عشر قولا
او اكثر ولكن آآ كل يعني يأتي بقول بما يناسبه او او يسمعه عن غيره كما سمع عن ابن عباس وعن عكرم وعن غيرهم من اجلاء الصحابة رضي الله عنهم
ولكن مثل هذه الاقوال يعني والخلاف اللي واقع فيها يعني يتردد كثير من هذه الاقوال وكل له رأيه. ونحن نحترم هذه الاقوال ونحترم اصحابها بلا شك ولكن مثل هذه الخلافات
اه موقف المحقق او موقف الناظر لهذه الاقوال ينبغي له ان يعني يوضح ولذلك ابن الجوزي رحمه الله تعالى ساق لنا ستة اقوال ولم يرجح شيئا منها لم يرجح شيئا منها
واذا لم ترجح شيئا منها فستجعل القارئ في حيرة فانت الان لما تقرأ كلام ابن عباس كلام ابن الجوزي وقد جمع هذه الاقوال ورتبها وذكر ونسبها الى الى اصحابها طيب والنتيجة
اعطيني النتيجة انا كقارئ الكتاب اريد ان اخرج بنتيجة هو ما اعطاك النتيجة وجعلها عامة عموما كل له رأي وكل يعني كل هذه الاقوال لها يعني لها لها مكانتها ولها احترامها
ولكن الذي يظهر لي والله اعلم عند كثير من المحققين ان هذه حروف من حروف الهجاء حروف من حروف الهجاء الله اعلم باختياره لها لماذا اختار الله للبقرة الف لام ميم؟ ولغافل حميم ولمثلا سورة الرعد الف لام ميم راء. لماذا
الله اعلم بذلك هذا امر ولكن هذه الحروف هي حروف من حروف الهجاء ما الغرض منها هي سيقت لاعجاز العرب قد اشار ابن الجوزي الى ذلك لاعجاز العرب بان هذا القرآن مكون من هذه الحروف
وانتم تعرفون هذه الحروف وتعرفون القرآن انه مكون وانتم تكونون قصائدكم واشعاركم وخطبكم من هذا وعليكم التصديق والايمان بما جاءكم به محمد ولتعلموا انه كلام الله وعليكم الايمان والتصديق واتباع ما جاء به محمد واللفأت بمثله. ان كنتم تدعون ان محمدا هو الذي اتى به
فهذا الذي يظهر الله اعلم من خلال يعني القراءة في كلام اهل العلم والنظر في هذه الاقوال فمن قال ان الله اعلم بمراده اراد ان هذه الحروف واختيارها الله اعلم وهذا صحيح
المتشابه الذي لا يعلمه الا الله وقوله مثلا الف لام ميم في في البقرة والف لام ميم صاد هذا من الامور الغيبية الله اعلم كيف لماذا اختار هذا الشيء؟ هذا سر
الله اعلم كما ذكر ابو بكر وغيره واما القول بانها اسماء الله وانها رموز الى اسماء الله. ايضا هذا لا دليل عليه وان كان رآه بعض الصحابة يعني قد يكون قد يكون ذلك والله اعلم لكن مثل ما ذكرنا
ان حروف مثل ما ذكر ابن الانباري وغيره. وذكر الفراء وقطرب انها حروف من حروف الهجاء يعني يعني اختار هذا القول ابن تيمية واختاره ايضا ابن كثير في تفسيره وهؤلاء ائمة يقتدى بهم
فاختاروا ان حروف من حروف الهجاء. وان الله خاطبهم بحروف الهجاء التي يعرفونها حروف العرب. الحروف العربية. وانها جيء بها للاعجاز جيء بها الاعجاز واما تخصيص سورة البقرة او الكلام عن هذه الحروف الف لام ميم
في سورة البقرة خاصة وان الف الله ولام جبريل وميم محمد قد تكون بهذه الاقوال فيها تكلف ونحن نرجعها الى القول الاول. فنقول سورة البقرة وسورة ال عمران وسورة الاعراف والرعد وغيرها حروب افتتحت بحروف مقطعة
اشارة الى ان هذا القرآن مبني على هذه الحروف. وانتم تبنون كلامكم على هذه الحروف وعليكم الايمان والتصديق بهذا هذا الذي يظهر يعني من هذه الاقوال. وعبارة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
انه قال الحروف المقطعة ليس لها معنى ولها مغزى ما لها معنى انك لما تقول لماذا افتتحت هذه السورة بهذا الحرف لا ليس له معنى. الله اعلم لكن لها مغزى. وكذلك الحرب لما تأخذه وحده ما ليس له معنى. ميم ما معنى؟ ما ندري. ميم نون ما ليس لها معنى. لكن اذا اجتمعت اعطت معنى
فليس لا معنى ولها مغزى وهو التحدي والاعجاز. التحدي والاعجاز هذا هو اقرب ما يقال في تفسير الحروف المقطعة نعم واصل الله اليكم. قوله تعالى ذلك في قولان احدهما انه بمعنى هذا وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة والكسائي وابي عبيدة والاخفش. واحتج بعضهم بقول خفاف ابن ندبة
اقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا انني انا ذا الذكر اي انا هذا وقال ابن الانباري انما اراد انا ذلك الذي تعرفه ثانيا او اشارة الى غالب الى غائب ثم فيه ثلاثة اقوال
احده احدها انه اراد بي ما تقدم انزاله عليه من القرآن. والثاني انه اراد به ما وعده ان يحيي اليه في سنلقي عليك قولا ثقيلا. والثالث انه اراد بذلك ما وعد به اهل الكتب
لانهم وعدوا بنبي وكتاب طيب هذا معنى ذلك يقول يعني هنا الكلام هنا او خلاصة الكلام الف لام ميم ذلك الكتاب. ذلك الشهر البعيد  معناه هذا الكتاب الذي انا اقرأه عليكم واتلوه عليكم وانزله عليكم او ذلك شيء بعيد
هذا هو الاشكال. الاشكال يعني نستطيع ان نقول لماذا اشار الله الى القرآن باشارة البعيد وهو قريب فالقول الاول ان ذلك بمعنى هذا ولا فرق بينهما واستدل في قولي خفاف ابن ندبة
اقول له والرمح يأطر متنه متنه تأمل خفافا انني انا ذلك. يعني انا هذا فهذا استعمال لغوي اه لكن قد يأتي السائل ويقول لك طيب اذا كان ذلك تقول انه بمعنى هذا
فلماذا قال ذلك نقول يعني اشار الى القرآن وان كان بين ايدينا بالبعيد لرفعة مكانته وشرفه ومنزلته الرأي الثاني انه اشارة الى غائب. ذلك الغائب. طيب كيف نوسل الغائب قال انه اراد ما تقدم انزاله عليه من القرآن
يقول ذلك الذي انزلناه عليك لان البقرة متأخرة. مدنية الذي انزلناه عليك هو الكتاب او انه اراد ما وعد الله انه سينزل عليه او انه اراد ما اخبر به في الكتب السابقة. كل هذه تأويلات صحيحة. تأويلات صحيحة اذا ابقينا اذا ابقينا ان اشارة ذلك
البعيد الغائب اما اذا قلنا الرأي الاول ان ذلك هي معنى ذا هذا ما في هذه التأويلات طيب ما المراد بالكتاب؟ تفضل   والكتاب القرآن وسمي كتابا لانه جمع بعضه البعض ومنه الكتيبة
سميت بذلك الاجتماع بعضها الى بعض ومنه كتبت البغلة نعم واصل قوله لا ريب فيه الريب الشك والهدى الارشاد المتقون المحترزون مما اتقوه تفرق شيخنا علي بن عبيد الله بين بين التقوى والورع فقال التقوى اخذ عدة والورع دفع شبهة التقوى متحقق السبب
والورع مظنون المسبب اختلف العلماء في طيب عندنا الان الكتاب. يقول الكتاب هو القرآن. ذلك الكتاب القرآن لماذا سمي كتابا قال لانه جمع بعضهم الى بعض لان اصل الكتاب الجمع ومنه الكتيبة الجمع
ومنه كتيبة لان القرآن تجمع فيه الحروف والكلمات والايات والسور فسمي كتابا. او لانه يكتب يكتب كتابة والكتابة تجتمع فيها الحروف والقرآن سمي قرآنا لانه يقرأ لانه يقرأ وسمي ذكرا لان الانسان يتذكر به ولانه
ذكر ومكانة له وسمي فرقانا لان الله يفرق فيه بين الحق والباطل وكل اسم له مناسبة قل اسم الله ومناسبة وصف الله هذا الكتاب باي شيء؟ قال لا ريب فيه
قال المؤلف الريب الشك لا ريب فيه هدى للمتقين الريب الشك الريب اذا دققنا المعنى عرفنا ان الريب غير الشك الريب شك وزيادة لان المرتاب فيه خوف ووجل فلا ريب فيه اي لا يرتاب فيه مرتاب
ولا يشك فيه شاك فهو الكتاب هذا لا لا نشك فيه ولا ولا يتردد في اذهاننا شيء من الخوف او الوجل بانه ليس من من كلام الله بل هو كلام الله. فلذلك نفى الله عنه
قال لا ريب وجاء باللام النافية للجنس اي جنس الريب لا يمكن ان يطرأ عليه لكن قد يأتيك شخص ويقول لك كيف تقول لا ريب فيه والكفار قد شكوا فيه
ان ارتبتم ان ارتابوا وهم مرتابون ونقول هم مرتابون اما القرآن لا ريب فيه قال هدى للمتقين قال الهدى الرشاد اعني الكتاب القرآن هداية ورشاد لهم من هم المتقون الذين جعل الله لهم هذا القرآن هداية
يعني هم الذين يعني حالفهم الحظ في هداية القرآن من هم حتى نكون منهم المحتجون مما اتقوه يعني الذين يخافون كل ما يجب عليهم ان يتقوه يبتعدون عنه يقول فرق بعضهم بين التقوى والورع. لا شك ان التقوى شيء والورع شيء
وقال التقوى اخذ العدة كل ما يحتاج الانسان اليه يتقي يعني يأخذ حجر يأخذ حذره ويحترز هذه التقوى والورع دفع الشبه التقوى امر متحقق متحقق السبب والورع مظنون لانك تدفع شي
الامر فيه في الامر فيه غير واضح مشتبه فاذا وجدت شيئا حلالا وشيء حراما وانت لا تدري ايهما الحلال من حرام وتبتعد عنه تورعا هذا يسمى رجل يسمى رجلا ورعا. بعيد عن الحرام
اما التقوى تحقيق الامر. تحقيقه والورع يدخل في التقوى. الورع يدخل في التقوى طيب اختلاف العلماء تفضل  العلماء في معنى هذه الاية على ثلاثة اقوال احد وان ظاهرها النفي ومعناها النهي
تقديرها اينبغي لاحدنا يرتاب به لاتقانه واحكامه مثله قوله ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء. ما ينبغي لنا ومثله فلا رفث ولا فسوق. وهذا مذهب الخليل وابن  والثاني ان معناها لا ريب فيه انه هدى للمتقين قال والمبرد
والثالث ان معناها لا ريب فيه انه من عند الله قال ومقاتل في اخرين. فان قيل فقد اغتاب به قوم انه حق في نفسي فمن حقق النظر فيه علم قال الشاعر ليس بالحق يا امامة ريب
انما الريب ما يقول الكذوب فان قيل فالمتقي مهتد. فما فائدة اختصاص الهداية به؟ فالجواب من وجهين احدهما انه اراد المتقين والكافرين اكتفي بذكر احد الفريقين كقوله تعالى سرابيل تقيف الحر
اراد به اراد والبرد. والثاني انه انه خص المتقين لانتفاعهم به. قوله انما انت منذر من يخشاه وكان منذرا لمن يخشى ولمن لا يخشى طيب هو ذكر عدة مسائل المسألة الاولى
يقول ما معنى لا ريب فيه؟ هل هو خبر او امر يقول هو خبر يتضمن الامر كقولك وفي قول الله فلا رفث ولا فسوق ولا جدال يعني لا ترفثوا ولا تفسقوا
يعني لا ترتابوا وهو خبر بمعنى الامر. هذا ممكن جائز. ممكن يعني ان يقال هذا وقال بعضهم بل هو خبر وباق على خبره اي القرآن لا لا لا يمكن ان ان يعني لا لا لا يمكن ان يرتاب به يرتاب فيه مسلم
يعني هو على باق على خبر كل هذا جائز وذكر يعني هنا يقول لو وجدنا من يرتاب يعني يعني فان قيل فقد اغتاب به قوم كيف نرد عليه هذا يسميها العلم
ما يعني يوهم التعارض او الاشكالات التي قد على الانسان كيف يرتافي به قوم وهو لا ريب فيه الله عز وجل فيقول نقول يعني يعني من حقق النظر فيه علم انه لا ريب فيه. واما الذي لم يحقق النظر فقد يرتاب
الريب يعني سببه هو الشخص لا للكتاب وهنا ايضا اشار الى امر اخر قال المتقي مهتد فكيف يقول هدى للمتقين وهو مهتدي ونقول يعني ذكر وجه بوجهين اما ان ان يقال هو هدى للمتقين ولغيرهم ولكن غيرهم ما استفادوا
او يقال انهم هدى للمتقين لانهم هم المنتفعون. هم المنتفعون وغيرهم لم ينتفع به وطريقة ابن الجوزي رحمه الله جميلة لاثارة هذه الاسئلة وهذه الاشكالات ثم الاجابة عليها ثم الاجابة عليه. طيب
لعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نواصل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين