الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد فنستأنف درسنا في كتاب السياسة الشرعية العلامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا هو المجلس السابع ونحن في الاربعاء غرة السابع يا شيخ صافي كله قاعد يقول تشذي طيب انا اقول السابع ابو يوسف يقول السادس تورط جماد الثانية عام ثلاثة واربعين واربع مئة الف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. سبق حديث المصنف رحمه الله في المؤلفة قلوبهم وان ولي الامر المسلم له ان يؤلف قلوب من يراه فيهم مصلحة لاجل الاسلام والمسلمين وان يعطيهم شيء من اموال الزكوات ثم وقفنا على قوله والمؤلفة والمؤلفة قلوبهم نوعان كافر ومسلم. فنبدأ حيث اقفنا ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى والمؤلفة قلوب هم نوعان كافر ومسلم فالكافر اما ان يرجى بعطيته منفعته. كاسلامه او دفع مضرته اذا لم يندفع الا بذلك. اذا المؤلفة في قلوبهم اذا كان كافرا فمتى يعطى من الزكاة؟ يعطى من الزكاة في حالتين الاولى ان يرجى منفعة من وراء عطائه المال والثاني ان يرجى دفع مضرته. دفع مظرته بعض الجهلة اليوم ربما تراهم في التويترات او في الواتسابات يقولون ان الحكام يعطون الكفار يعطونهم ظرايب او جبايات. هؤلاء غاب عن ذهنهم او جهلوا انه يجوز للحاكم مسلما يعطي من اموال الزكاة لاجل دفع مضرة الكافر. فكيف بالاموال الاخرى اي نعم يجب على الحاكم المسلم ان يسعى في اعزاز الاسلام والمسلمين. وان لا يبقى في المذلة لكن اذا لم يندفع مضرتهم الا بذلك جاز. النبي صلى الله عليه وسلم هم في غزوة الخندق ها ان يعطي من تمر المدينة لمن؟ لقطافان. وهم من قبائل الاحزاب الذين جاؤوا الى المدينة غزو المدينة نعم قال رحمه الله تعالى والمسلم المطاع يرجى احسنت وهذا النوع من العطاء وان كان ظاهره لا لا هو المسلم والمطلع قريت الاول ما قريت ما حصل قال رحمه الله تعالى والمسلم المطاع يرجى بعطيته منفعة ايضا كحسن اسلامه او اسلام نظيره او جباية المال ممن لا يعطيه الا لخوف او النكاية في العدو او كف ضرره عن المسلمين اذا لم ينكف الا بذلك. يعني حتى مسلم المسلم اذا كان يعطى لاجل تأليف قلبه فهو يعطى الا للمنافع من هذه المنافع ان يحسن اسلامه من هذه المنافع ان يحسن اسلامه ومن هذه المنافع ان يسمع بذلك نظيره فيسلم ان يسمع بذلك نظيره فيسلم كما اعطى النبي صلى الله عليه وسلم عينة بن حصن والاقرع بن حابس فلما سمع التميم بعطايا النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المسلمين جديدين هرعوا الى الاسلام ودخلوا فيه او بعدين ايش يا شيخ احنا الحين في السابع والسادس نختلف وانت تقول مئة واثنين شنو عندك ها لا يا شيخ حنا وقفنا على هذي والمؤلفة قلوبهم نوعان كافر ومسلم ثم هذا انا متأكد منه يعني انا اكتب بلاغة ايه صحابي انت الظاهر كنت غايب طيب ويرجى المسلم المطاع ها في حالة اخرى ما هي ان يرجى من وراء عطيته ماذا انه سيجبي المال للمسلمين. يجدي بمعنى يجلب. يجلب زكاة قومه فيقال له لك من الزكاة كذا وكذا اذا جلبت زكاة قومك واضح؟ وهو مطاع والناس يخافون منه اذا يجوز ان يعطى ويحتسب من سهم المؤلفة قلوبهم ويحتسب من سهم المؤلفة قلوب وغير ذلك نعم قال رحمه الله تعالى وهذا النوع من العطاء وان كان ظاهره اعطاء الرؤساء وترك الضعفاء ما يفعل الملوك فالاعمال بالنيات. فاذا كان القصد بذلك مصلحة الدين واهله كان من جنس عطاء النبي صلى الله عليه خلفائه وان كان المقصود العلو في الارض والفساد كان من جنس عطاء فرعون وانما ينكره ذو الدين الفاسد الخويصرة الذي انكره على النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال فيه ما قال وكذلك وكذا حزبه الخونة اي اي وينكره ها لا وكذا حزب الخوارج الخنسرة كذا كذا الخويصرة لا لا اقرا اللي بعده هكذا حزبه. حصان. وكذلك حزبه الخوارج انكر على امير المؤمنين علي رضي الله عنه ما قصد به من المصلحة من التحكيم ومحو اسمه. وما تركه من سبي نساء المسلمين وصبيانهم. وهؤلاء وهؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم لان معهم دينا فاسدا لا يصلح به دنيا ولا اخرة. الخوارج دينهم لا يصلح لا في صلاح الدنيا ولا في صلاح الاخرة وهذا هو السبب في وجوب قتالهم اذا اعطى الملوك والامرا لبعض الناس من ذوي الوجاهة فان كان اعطاؤه اياهم لاجل استتباب الامن لاجل التمكين لاجل مصلحة راجحة الى امر البلد فهذه العطاءات اشبه ما تكون بعطاء النبي صلى الله عليه وسلم كعطائه لمن؟ لابي سفيان. وصفوان ابن امية ولا قرعة ابن حابس وامثالهم اما اذا كان عطاؤه يعطي لمن يحب. ويمنع من لا يحب عطاؤه لاجل التكبر والتجبر فهذا كعطاء فرعون ففرعون انما كان عطاؤه تكبرا وتجبرا. فيعطي من شاء ويمنع من شاء وهذا ليس في سياسة الشرعية في السياسة الشرعية ان الملك او الامير انما يعطي من يعطي من في عطائه خير للمسلمين او للاسلام من المسلمين يعطيهم من المؤلفة خلق واما الانكار انكار من ينكر ليش الملك يعطي بعظ الناس دون بعظ ليش الامير يعطي بعظ الناس دون بعظ؟ مثلا فهذا الانكار انما يكون ينكره ذو الدين الفاسد ذو بمعنى صاحب صاحب الدين الفاسد مثل من؟ مثل خويسرة ذي الخويصرة الذي قال يا محمد هذه هي عطية ما اريد بها وجه الله او قال اعدل فانك لا تعدل فينكر هذا النوع من العطاء حزبه الخوارج الذين يرون ان العطاء لابد ان يكون حسب ما هم يرونه. لا حسب ما يراه ولي الامر المسلم. من المصلحة وهذا امر لا يفهمه من قل فقهه في السياسة الشرعية نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وكثيرا ما يشتبه الورع الفاسد بالجبن او البخل. فان كليهما فيه ترك ترك الفساد لخشية الله تعالى بترك ما يؤمر به من الجهاد والنفقة جبنا وبخلا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم شر ما في المرء شح هالع وجبن خالع صححه الترمذي وكذلك قد يترك الانسان العمل ظنا او اظهارا انه ورع وانما هو كبر وارادة العلو في الارض. وقول النبي سلم الاعمال بالنيات كلمة جامعة كاملة. فان النية للعمل كالروح للجسد. والا فكل واحد من الساجد لله سبحانه وتعالى والساجد للشمس والقمر قد وضع جبهته على الارض فصورتهما واحدة ثم ثم هذا اقرب خلقي الى الله سبحانه وتعالى وهذا ابعد الخلق عن عن الله عز وجل. يعني لو قال لنا قائل ما هو الفرق بين السجود العبد لله تعالى وبين السجود الانسان للشمس لا نجد فرقا الا في ايش في النية في النية والا حتى عابد الشمس ربما يتوجه الى القبلة ويسجد للشمس نعم لذلك النية مفرق نية مفرقة ومن هذا الباب قال رجل سجد لله جل وعلا فيتقرب الى الله بذلك فقال له اخر لكن الصنم امامك قال والله ما رأيته فهل يصبح سجوده شركيا؟ قطعا لا لماذا لا يصبح سجوده شركيا؟ لانه ما قصد الصنم. ولا خطر بباله ولا رآه نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقد قال الله عز وجل وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقال وتواصوا بالصبر بالصبر وتواصوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة وفي الاثر افضل الايمان السماحة والصبر. فلا تتم رعاية الخلق وسياستهم الا بالجود الذي هو العطاء التي هي الشجاعة بل لا يصلح الدين والدنيا الا بذلك. اقتران الحق بالصبر لان اقامته لا تتم الا بالصبر والوصول اليه لا يتم الا بالصبر فهذا وجه اقتران الحق بالصبر ووجه اقتران الصبر بالرحمة ان الانسان في الدنيا يرى من البلاءات والابتلاءات من اقرب الناس اليه فان لم يغلب مع الرحمة جانب فان لم يغلب مع الصبر جانب المرحمة اخذ بالثأر وعامل بالمثل فان جعل مع الصبر المرحمة عفا تجاوز فهذا وجه اقترانه بالمرحبة واما الاثر فرفعه ضعيف ووقفه محتمل افضل الايمان السماحة والصبر والسماحة هنا بمعنى العفو والتجاوز وسعة الصدر نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ولهذا كان من لم يقم به بهما سيبه الله الامر ونقله الى غيره كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ثاقلتم الارض ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة؟ فما متاع الحياة الدنيا في الا قليل الا تنفر يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. والله على كل شيء قدير. هذه هي القاعدة لان الامير او الحاكم يجب عليه ان يتحلى بهذين الامرين القيام بالحق مع الصبر والرحمة والسماحة مع الصبر فان كان صبرا بلا اقامة الحق. لم ينفع بل يضر وان كان صبرا ولا رحمة فيه لن ينفع بل يضر فلا بد من الرحمة والحق وهذا وهذا يحتاج ان الى الصبر فمتى ما كان الحاكم او المسؤول او الامير او الملك قائما بالحق مع الرحمة صابرا عليهما وبهما كان شأنه الى تمام وكمال ومتى ما فرط العقدين عنده كان الامر كما قال الشيخ سلبه الله الامر. ونقله الى غيره لانه لا تصلح المسؤوليات الا بالقيام بالحق مع الرحمة نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وقال تعالى ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء هنا تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم فقد قال سبحانه وتعالى وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. ايستوي منكم من انفق من قبل الفتح قاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكلا وعد الله الحسنى. فعلق الامر بالانفاق الذي هو السخاء والقتال الذي هو الشجاعة وكذلك قال في غير موضع وجاهدوا في سبيل الله باموال وجاهدوا في سبيل الله باموالهم انفسهم. يعني جاهدوا على صيغة الخبر فالامير او الحاكم او المسؤول يجب عليه ان يكون متصفا بالشجاعة في قيامه بالحق متصفا بالكرم والسخاء في رحمته وعفوه وتجاوزه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ابين ان البخل من الكبائر في قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم بل هو شر لهم. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. وفي قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله ويبشرهم بعذاب اليم البخل كبيرة من كبائر الذنوب وهو الشح اذا كان في القلب واكتناز المال وعدم اخراج الزكاة كبيرة اخرى عملية والاول قلبية ومتى ما اخرج الانسان زكاة ما له خرج من الكنزية متى ما اخرج الانسان زكاة ما له خرج من الكنز اما اذا بخل ولم يخرج زكاة ما له فانه كنز احسن الله قال رحمه الله تعالى وكذلك الجبن في مثل قوله ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيز الى فئة فقط بغضب من الله ومأواه جهنم. وبئس المصير وفي قوله ويحلفون بالله انهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون الجبن من صفات المنافقين وليس من صفات المؤمن. المؤمن قوي شجاع لقوة ايمانه بقضاء الله وقدره لقوة ثقته بالله جل وعلا وانما الجبن والخور من صفات المنافقين الذين قال الله عنهم يحسبون كل صيحة عليه من خوارهم وجبنهم يحسبون كل صيحة علي وقال عنهم يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا. ها بس يبون انحاشوا اذا الجبن من صفات المنافقين فالياء فليحذر المسلم من هذا الوصف فانه قد يخرجه من دائرة الايمان الواجب فان الانسان اذا وجد فيه صفة من صفات الكفار او صفة من صفات المنافقين خرج من دائرة الايمان الواجب وبقي في دائرة الاسلام اذا لم يأتي بناقض الواجب على الانسان ان يجاهد نفسه حتى يصبح كريما بجانب الاموال سخيا في سمحا في قلبه قويا شجاعا في اقدامه احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وهو كثير في الكتاب والسنة. وهذا مما اتفق عليه اهل الارض. حتى انهم يقولون في الامثال العامية لا طعنة ولا جفنة. ويقولون لا فارس الخير. ولا وجه العرب. فارس الخيل ولا وجه العرب فارس الخيل كناية عن الشجاعة ووجه العرب كناية عن الكعب لان العربي معروف بوجوههم فانهم كانوا يجعلون في وجوه بيوتهم نارا حتى يستقبلوا الظيفان وفرسان الخيل معروفون باقدامهم في القتال حتى قبل بدء المعركة نعم السلام عليكم ويقولون لا فارس الخيل ولا وجه العرب. هم. لكن افترق الناس هنا ثلاث فرق طريق غلب عليهم حب العلو في الارض او الفساد. ولم ينظروا في عاقبة المعاد ورأوا ان السلطان لا يقوم الا بعطاء وقد لا يتأتى العطاء الا باستخراج اموال من اموال من غير حلها. فصاروا نهابين وهابين. الله المستعان من جهة وهابين يعطون من جهة ينهبون من من جهة ويعطون من جهة نعم قال رحمه الله تعالى وهؤلاء يقولون لا يمكن لا يمكن يتولى على الناس الا من يأكل ويطعم انه يتولى العفيف الذي لا يأكل ولا يطعم سخط عليه الرؤساء واعزلوه ان لم يضروه في نفسه وماله. وهؤلاء نظروا في عاجل دنياهم ويحمل الآجل من دنياهم واخرتهم. فعاقبتهم عاقبة رديئة بالدنيا والاخرة. ان لم يحصل له ما يصلح اخرتهم من توبة ونحوها مما يعتقدون مما يعتقدونه فينجوا منه. طبعا هذا الوصف في الاصل هو وصف فرعون ونمرود وامثالهم انهم نهابين وهذا نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى وفريق عندهم خوف من الله سبحانه وتعالى ودين يمنعهم عما يعتقدونه قبيحا من ظلم الخلق وفعل فهذا حسن واجب لكن قد يعتقدون مع ذلك ان السياسة لا تتم الا بما يفعله اولئك من الحرام فيمتنعون او يمنعون عنها مطلقا. وربما كان في نفوسهم جبن او خوف او ظيق خلق عاضد لما معهم من الدين فيقعون احيانا في ترك واجب يكون تركه اضر عليهم من بعض المحرمات او يقعون او يقعون في النهي عن واجب يكون النهي وعنه من الصد عن سبيل الله تعالى. وقد يكونون متأولين وربما اعتقدوا ان انكار ذلك واجب ولا يتم الا بالقتال فيقاتلون المسلمين كما فعلت الخوارج. فهؤلاء لا تصلح بهم الدنيا ولا الدين الكامل. لكن قد يصلح بهم من انواع الدين وبعض امور الدنيا وقد يعفى عنهم في بعض ما اجتهدوا فيه فاخطأوا ويغفر لهم قصورهم وقد يكونون من الاخسرين اعمالا الذين ضل سعهم في الحياة الدنيا هم يحسبون انهم يحسنون صنعا. وهذه طريقة من لا يأخذ لنفسه ولا يعطي غيره. ولا يرى ان يتألف الناس من الفجار لا بمال ولا بمنفع بنفع فيرى ان اعطاء المؤلفة قلوبه من من نوع الجور والعطاء المحرم. يعني القسم الاول او الفريق الاول غلب عليهم التفريق في حق الله جل وعلا القسم الثاني الغالب عليهم خوف من الله جل وعلا لكنهم يقصرون في اداء الواجبات اما بسبب جبنهم او بسبب بخلهم فيتركون شيء من الواجبات وهؤلاء ينقسمون الى قسمين. قسم يخافون من الله لكن يتساهلون في ترك بعظ الواجبات كالجباية من اموال الزكاة او اقامة الحدود او يتساهلون في اقامة بعض الواجبات فلا يعطون الناس حقوقهم ويقولون هذا مقتضى السياسة هذا مقتضى ايش؟ السياسة. فهم في انفسهم يخافون الله. لكنهم في عملهم يغلبهم ما يسمى بالسياسة ومن هؤلاء قسم دفعهم خوفهم الى غلو دفعهم خوفهم الى الغلو وهو قتال من لا يقيم في نظرهم الشرع وقتال من لا يقيم العدل في نظرهم وهم الخوارج والمعتزلة فان قال قائل ما الحكمة من ايجاد الخوارج نفس السؤال يرد ما الحكمة من ايجاد الكفار ذكر الله الحكمة في القرآن. ليبلو بعضكم ببعض ليتخذ منكم شهداء. هذه حكم فالخوارج يجب على المسلم ان يعتقد ان وجودهم لحكم مثل الوباء وجوده لحكم. ما يأتي هكذا اعتباطا. وان كانت عقوبة الطاعون عقوبة والوباء عقوبة الزلازل عقوبة لكنها لحكم الفيضانات عقوبة لكنها لحكم فهي من جانب ها عقوبة ومن جانب حكمة كما قال عز وجل في اهلاك الاقوام المعذبين ها وان ربك لهو العزيز الرحيم فاهلاكهم لعزته عقوبة طيب والرحم لحكمته بالمؤمنين رحمهم فاهلك عدوا. حكمة اذا لابد ان اذا كان الامر كذلك فما من عقوبة الا ومعها ايش؟ حكمة. ما من عقوبة الا ومعها حكمة حتى وجود الكفار في النار عقوبة لكنها حكمة من الحكم من الحكم ها ويذهب غيظ قلوب المؤمنين. هذي حكمة هذه حكمة المؤمن لما يرى الكافر اللي كان يعذبه ويسبه ويشتمه يراه في النار تقر عينه نوع من النعيم القلب بالنسبة له اذا نلاحظ ان الخوارج لا شك ان هذه عقوبة من العقوبات على من؟ على الحكام الذين يتركون بعض الواجبات. لهذا لو قال لنا قائل متى يخرج الخوارج يخرج الخوارج اذا وجد شيء من التساهل من بعض الولاة يعني مثلا بعض ولاة عثمان لا نقول عثمان بعض ولاة عثمان وجد فيهم تساهل فكان سبب نشوء ظهور الخوارج وظهر قرنهم في زمن علي رضي الله عنه فالخوارج يظهرون في حالتين الخوارج دائما في كل عصر في كل مصر يظهرون في حالته الاولى اذا وجد التنازع بين المسلمين فهنا بيئتهم ومستنقعهم والحالة الثانية اذا وجد من بعض الولاة التقصير في قيامهم بامور الدين وآآ قال الشيخ فهؤلاء لا تصلح بهم الدنيا ولا الدين الكامل يعني الخوارج لكن قد يصلح يصلح بهم كثير من انواع الدين كيف يصلح بهم كثيرا من انواع الدين وبعض امور الدنيا يعني بعض الحكام لما يشوفون الخوارج خرج عليهم ايش يبون ؟ والله يقولون يبون عطيات يلا اعطوه رواتبهم فصار خروجهم فيه مصلحة من المصالح وحكمة من الحكم الدنيوية فاخذ الناس عطياتهم طيب حكم دينية يقولون الخوارج خرجوا لان لان الحاكم لم يعزه للدين فلما يرى الحاكم ان هؤلاء خرجوا يعز اهل الدين الحق. يعزهم ويكرمهم ويجلهم حصل ايش حكمة شرعية صح ولا لا؟ هذا معنى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية طيب قوله لكن قد يصلح بهم كثير من انواع الدين بعض امور الدنيا فهمناه. وقد يعفى عنهم في بعض ما اجتهدوا فيه فاخر لان الخوارج ليسوا كلهم اصحاب اغراض سيئة هذي لا بد ان نعتقدها خوارج صنفان صنف منهم زنادقة يتخذون الدين سلما للوصول الى اراضهم الدنيوية هؤلاء هم اصحاب الاغراض السيئة وصنف منهم نيات طيبة. متأولون يظنون ان هذا هو الدين. هذا مبلغ علمهم او بمعنى اخر غوغاء الناس او بمعنى اخر مغرر بهم لاحظتم هذي ولا لا؟ مغرر بي يمسكونه يقولون ليش تفعل؟ قال والله ظننت ان هذا هو الدين وانا مرة كنت القي محاضرة في السجن لبعض هؤلاء فلما تكلمت معه قال والله فلان من الناس غرنا هو قاعد في بيته وحنا اللي ماكلينه تبن على قولته طيب هؤلاء مغرر بي هذا معنى كلام شيخ الاسلام وقد يعفى عنهم في بعض ما اجتهدوا فيه فاخطأ لاحظ الان ويغفر لهم قصورهم. وقد يكونون من الاخسرين. الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسبون وهؤلاء هم عامة ورؤساؤهم وكبراؤهم هؤلاء هم الذين عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله يخرجون من الدين كما يخرج الرمية من السهم او كما يخرج السهم من رمية لا يرجعون اليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقط الى اخر هذا هذي الطلاب الطيبة. نعم. نعم. ايوه. احسنت. اصحاب النيات السيئة سجود سجود شاللي فرق بينهم النية. النية. هنا نفس الشيء. هؤلاء خوارج هؤلاء خوارج. شاللي فرق بينهم؟ هؤلاء غفر الله لهم؟ وهؤلاء ها؟ جعلهم من الاخسرين اعمال النية هؤلاء خرجوا ظنا منهم ان هذا هو الدين. هؤلاء خرجوا ركبوا الدين سلما للوصول الى الدنيا او للوصول الى هدم الدين الدجال يخرج مع من؟ في اخر الزمان يخرج في عراظهم الدجال في عراظ الخوارج. نص حديث مسلم. حديث ابن عمر نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى والفريق الثالث الامة الوسط وهم اهل دين وهم اهل دين محمد صلى الله عليه وسلم. وخلفاؤه خلفاؤه على عامة الناس وخاصتهم الى يوم القيامة. وهو انفاق المال وهو انفاق المال والمنافع للناس. وان كانوا بحسب الحاجة الى اصلاح الاحوال لاقامة الدين. والدنيا التي يحتاج اليها الدين. وعفته في نفسه فلا يأخذ ما لا يستحقه. فيجمعون بين التقوى والاحسان ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. فلا تتم السياسة الدينية الا بهذا وهذا هو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم. ومن سار على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم مثلا نذكر من هؤلاء الذين ملكهم الله وماتوا وهم لا يملكون شيء فقراء العلامة صديق حسن خان القنوجي ملك به وبان شوفوا كيف وعالم من علماء اهل السنة والجماعة ويوما مات ما وجدوا شيء يقسمونه على واولاده واهله ملك بهوبان لكن قام بسياسة الدنيا والدين بحسب مقتضى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ايضا من المتقدمين مثلا ممن صار له السياسة والرئاسة ابو يوسف القوم يعقوب ابن ابراهيم كالكبار تلاميذ الامام ابي حنيفة محمد بن الحسن الشيباني ابن القاضي ابن هبيرة الوزير ابن هبيرة من المعاصرين في هذا الزمان ايضا الامير الصنعاني. امير من امراء صنعاء. امير ابن امير ابن امير ابن امير يعني الملك في اجداده ومع ذلك مات فقيرا ومنهم الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب جاءته السياسة والدنيا لكنه خرج منها وهو رحمه الله فقير يأكل كما يأكل احاد المسلم الشيخ ابن باز رحمه الله من مشايخنا وشيوخ مشايخنا وصل الى مرتبة منصب الوزير الرئيس العام لادارة البحوث العلمية والافتاء وعنده اكثر من ثلاثين مسمى وظيفي الانسان العقل يقول ما دام عنده كل معاشات وكل الوظائف ها يكون عنده فلوس يوم مات وجدوه مديون باكثر من خمسة ملايين ريال ليش مديون؟ يدفع للناس يعطي للناس هذا هو طريقة وراث الانبياء عليهم السلام نعم هذي امثلة ذكرتها مما اعرف ربما تكون هناك امثلة اخرى كثيرا مما لا اعرف نعم اسأل الله قال رحمه الله تعالى فلا تتم السياسة الدينية الا بهذا. ولا يصلح الدين والدنيا الا بهذه الطريقة. وهذا هو الذي يطعم الناس ما يحتاجون الى اطعامه ولا يأكله ولا يأكله ولا يأكل هو الا الحلال الطيب. ثم هذا يكفيه من الانفاق اقل مما يحتاج اليه الاول فان الذي يأخذ لنفسه تطمع فيه النفوس ما لا تطمع فيه العفيف. ويصلح به الناس في دينهم ما لا يصلحون بالثاني ان العفة في مع القدرة تقوي حرمة الدين وفي الصحيحين عن ابي سفيان بن حرب ان هرقل ملك الروم قال له قال له عن النبي صلى الله عليه وسلم بماذا يأمركم قال يأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة. وفي الاثر وهكذا جاء في اخبار الفاكهة اخبار مكة ان ملك الحبشة سأل جعفرا بماذا يأمركم؟ قال يأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة صلة يعني عطية نعم احسن من قال رحمه الله تعالى وفي الاثر ان الله سبحانه وتعالى اوحى الى رسوله ابراهيم الخليل صلى الله عليه صلى الله على نبينا وعليه وعلى وعلى كافة الانبياء والمرسلين يا ابراهيم اتدري لما اتخذتك خليلا؟ لاني رأيت العطاء احب اليك بالاخذ وهذا الذي ذكرناه في الرزق والعطاء الذي هو السخاء وبذل المنافع نظيره في الصدر والغضب الذي هو الشجاعة ودفع المضار ابو الانبياء امام الحنفاء ابراهيم عليه السلام كان من اكرم الناس من كرمه ما ذكره الله في القرآن فجاء بعجل حنين ضيوف جوه على طول راح ذبح لهم عجل لا سألهم ولا شي هذا هو الكرم. الكرم ان تعطي بلا سؤال فان قال قائل ما الفرق بين الكرم وبين العطية؟ الكرم عطاء بلا سؤال والعطية بناء على السؤال. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى وهذا الذي ذكرناه في الرزق والعطاء الذي هو السخاء وبذل المنافع نظيره في الصبر والغضب الذي هو الشجاعة ودف المضار ان الناس ثلاثة اقسام. قسم يغضبون لنفوسهم ولربهم فقسم لا يغضب ولا لنفوسهم ولا لربهم. والثالث هو الوسط ان يغضب لربه لا لنفسه كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما له ولا امرأة ولا دابة ولا شيئا قط الا ان يجاهد في سبيل الله ولا نيل منه شيء فانتقم لنفسه قط. الا ان تنتهك حرمات الله عز وجل فاذا انتهكت حرمات الله عز وجل لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم لله تبارك وتعالى فاما من يغضب لنفسه لا لربه او يأخذ لنفسه ولا يعطي غيره فهذا القسم الرابع شر الخلق لا يصلح بهم دينه ولا دنيا كما ان الصالحين ارباب السياسة الكاملة هم الذين قاموا بالواجبات وتركوا المحرمات وهم الذين يعطون ما يصلح يصلح الدين بعطائه ولا يأخذون الا ما ابيح لهم. ويغضبون لربهم اذا انتهكت محارمه ويعفو ويعفون عن عن حظوظهم وهذه اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بذله ودفعه وهي اكمل الامور وكلما كان اليها اقرب كان افضل فليجتهد المسلم في التقرب اليها بجهده ويستغفر الله تعالى بعد ذلك من قصور او تقصير بعد ان يعرف كمالا ما بعث الله عز وجل به محمدا صلى الله عليه وسلم من الدين فهذا في قوله تبارك وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها اذا احس الانسان من نفسه عدم المقدرة على اقامة الحق او عدم الصبر والرحمة فلا فلا ينبغي له ان يتولى شيئا من المسؤوليات ولقد قال عليه الصلاة والسلام لابي ذر يا ابا ذر انك امرؤ ظعيف فان استطعت الا تتأمرن او الا تأمرن على اثنين فافعل فالانسان الذي يحس من نفسه عدم المقدرة على اقامة الحق وعلى الجمع بين الصبر والرحمة فلا يتولن. فلا يتولين شيئا من المسؤوليات ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه نعم السلام عليكم طيب نقف على هذا الفصل ان شاء الله وهو فصل الحكم بين الناس ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله اللهم سلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين الله يبارك فيك. حنا عنده سؤال يتفضل تفضلي يا فوزه ممكن تعطينا مثال ورع الفاسدين بالجبن والبخل يعني بتقول هنوليك لا ليش والله انا خفت من الله هو الجيران اصلا يخاف ان يتولى المنصب لاجل انه راح يعرف انه فلان واضحة بمثاله في سبيل الله عز وجل المحتاجين فيظهر شوف وضع للجيش الورع ما يبي يعطيهم فهمت عليه؟ ولا هو اصلا ما يبي يعطيها بس يظهرها في صورة الورع نسأل الله السلامة والعافية هلا ابو احمد تفضل ما كان ايش لا لا لا غير صحيح هذا سنة كام في السنة الثالثة من الهجرة فالاحصاء كيف نعم اما الزكاة فلا تعطى الا للفقير المسلم الزكاة لا تعطى الا للفقير المسلم اما اذا اغتنى فقراء المسلمين فيجوز ان يعطى فقراء غير المسلمين من سهم المؤلفة واضح على كل حال بالنسبة منهم دعاة وقسم اخر هو على بدعته وضلالته لا يفطر يرون ان الاصلاح لا يكون الا بالقتال وهذا غالب الخوارج وقسم اخر يسمى بالخوارج القعدية الخوارج العادية يرون تكفير من خالفهم القتال اما جبنا واما من الاسباب خوارج نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت