صح ولا لا؟ هكذا في جميع الاحكام عندنا يا اخوان من وقع في بدعة نقول وقعت في بدعة من وقع في فسق يقول وقعت في فسق الطيب قال انا مبتدع انا فاسق رحمه الله ولكن الشيخ ابن باز رحمه الله بحنكته وحكمته دعا الشيخ ابن عثيمين وطلب منه حذف هذه الكلمة وان يقول ان الله تعالى ان لله تعالى معية حقيقية تليق بدون كلمة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فلا زلنا في رد اه شبهات التي يريدها اهل البدع على اهل السنة ويريدون ان يلزمونا بالتأويل فنقول نحن اننا نلتزم انه لا تأويل في نصوص الصفات مطلقا لا زال الكلام عن اه الجمع بين معية الله عز وجل وعلوه نعم قال رحمه الله تنبيه الحمد لله رب العالمين قال رحمه الله تنبيه اعلم ان تفسير السلف لمعية الله تعالى لخلقه بانه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم بني معية بني معية تقتضي ايضا احاطته بهم سمعا وبصرا وقدرة وتدبيرا ونحو ذلك مما مما من معاني الربوبية تنبيه اخر اشرت فيما سبق الى ان علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفضة والاجماع. اما الكتاب فقد تنوعت دلالته على وذلك وتارة بلفظ علو والفوقية والاستواء على العرش وكونه في السماء كقوله تعالى وهو العلي العظيم وهو القاهر فوق عباده الرحمن على العرش استوى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض. وتارة بلفظ الاشياء وعروجها ورفعها ورفعها اليه كقوله اليه يصعد الكلم الطيب. تعرج الملائكة والروح اليه اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وتارة بلفظ نزول الاشياء منه ونحوه ونحو ذلك كقوله تعالى واللي نزله رح القدس من ربك. يدبر الامر من السماء الى الارض. واما السنة فقد دلت عليه بانواعه القولية فعلية والاقرانية في احاديث كثيرة تبلغ حتى التواتر. وعلى وجوه متنوعة. لقوله صلى الله عليه وسلم في سجوده سبحان والا ولله الحمد وما ذهب اليه هذا القائل له حظ من النظر. لكن القول الاول اظهر واسلم واليق مذهب السلف. ولا مانع يعني يثبت الامرين يقال ان الله عز وجل يقرب من عبده ربي الاعلى وقوله ان الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه ان رحمتي سبقت غضبي. وقوله الا تأمنوني انا امين من في السماء وثبت عنه انه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول اللهم اغثنا وانه رفع يده الى السماء اي وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قال حين قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اشهده. بهذه الطريقة كان يقول لهم يشير بالسبابة الى السماء ثم ينكتها عليه يقول اللهم اشهد اللهم اشهد نعم وانه قال للجارية اين الله؟ قالت في السماء فاقرها وقال لسيدها اعتقها فانها مؤمنة. وهذه قصة الجارية تكررت اكثر مرة وليست مرة ولا مرتين ولا ثلاث نبه على هذا امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد نعم قال واما العبد فقد دل على وجوب صفة الكمال لله تعالى وتنزيهه عن النقص والعلو صفة كمال والسفل نقص فوجب الله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده. واما الفطرة فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فقهية. فما من داع او خائف فزع الى ربه تعالى الا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو. لا يلتفت لا يلتفت عن ذلك همة ولا كسرة واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده سبحان ربي الاعلى اين تتجه قلوبهم حين ذاك؟ والله لا تتجه قلوبهم الا الى الحلو اي مسلم يصلي يقول سبحان ربي الاعلى ويقول ربي اغفر لي والله قلبه لا يتوجه الا الى الاعلى نعم قال واما الاجماع فقد اجمع الصحابة والتابعون والائمة على ان الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه وكلام هم مشهور في ذلك نصا وظاهرا. قال الاوزاعي كن والتابعون متوافرون نقول ان الله تعالى ذكره فوق عرشه نؤمن بما جاءت به السنة في الصفات وقد نقل الاجماع على ذلك غير واحد من اهل العلم ومحال ان يقع في مثل ذلك خلاف. وقد تطابقت عليه هذه الادلة العظيمة التي لا يخالف ايام كابر غمس على قلبه واجتالته الشياطين عن فطرته نسأل الله تعالى السلامة والعافية فعلو الله تعالى بذاته وصفاته من ابين الاشياء واظهرها دليلا. واحق الاشياء واثبتها واقعا. ذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية اكثر من الف دليل على علو الله عز وجل وهذه القضية قضية اساسية من لا يثبت علو الله لا يثبت لله ذاتا حقيقية انما خيال في دينه او حلول احد الامرين اما الحاد يكون الاله عنده خيال واما حلول عياذا بالله وكلاهما مر امر علقم نعم تنبيه ثالث اعلم ايها القارئ الكريم انه صدر مني كتابة لبعض الطلبة تتضمن ما قلته في بعض المجالس في معية الله تعالى لخلقه. ذكرت فيها ان عقيدتنا ان لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به. وتقتضي احاطة بكل شيء علما وقدرة وسمعا وبصرا وسلطانا وتدبيرا. وانه سبحانه منزه ان يكون مختلطا بالخلق او حالا في امكنته بل هو العلي بذاته وصفاته وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها. وانه مستو على عرشه كما يليق بجلاله وان ذلك لا ينافي معيته لانه تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير واردت بقول ذاتية توكيد حقيقة معيته تبارك وتعالى. وما اردت انه مع خلقه سبحانه في الارض كيف وقد قلت في نفس هذه الكتابة كما ترى انه سبحانه منزه من يكون مختلطا بالخلق او حالا في امكنتهم. وانه العلي بذاته وصفاته واما علوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها. وقلت فيها ايضا ما نصه بالحرف الواحد. ونرى ان من زعم ان الله في كل مكان فهو كافر او ضال ان اعتقده. وكاذب ان نسبه الى غيره من سلف الامة او ائمتها انتهى قال ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدره حق قدره ان يقول ان الله مع خلقه في الارض. وما زلت ولا ازال انكر القول في كل مجلس من مجالسي جرى فيه ذكره. واسأل الله تعالى ان يثيبني واخواني المسلمين بالقول. واسأل الله تعالى ان يثبتني واخواني المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. هذه الكلمة لما كتبها الشيخ رحمه الله صارت ظجة وآآ اصبح المغرضون يأخذون هذه العبارة الى بعض العلماء ليشوهوا صورة الشيخ ابن عثيمين اكون موافقا لشريعة الله عز وجل فان كان مخالفا لها وجب رده على قائله كائنا من كان. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد لأنها موهبة والشيخ رحمه الله التزم كلام شيخه بن باز والحمد لله مرت هذه القضية بسلام والناس تعرفون انهم دائما يحبون ان يمشوا بالقيل والقال نسأل الله العافية. نعم هذا وقد كتبت بعد ذلك مقالا نشر في مجلة الدعوة التي تصدر في الرياض نشر يوم الاثنين الرابع من شهر محرم سنة اربع واربعمئة والف للهجرة برقم تسعمائة واحدى عشر قررت فيه ما قرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من ان معية الله تعالى لخلقه حق على حقيقتها وان ذلك لا الحلول والاختلاط بالخلق فضلا عن ان يستلزمه. ورأيت من الواجب استبعاد كلمة ذاتية. وبينت اوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة تلمعية واعلم ان كل كلمة تستلزم كون الله تعالى في الارض او اختلاطه بمخلوقاته او نفي علوه او نفي استوائه على والى ذلك مما لا يليق به تعالى فانها كلمة باطلة. يجب انكارها على قائلها كائنا من كان وباي لفظ كانت وكل كلام يوهم ولو عند بعض الناس ما لا يليق بالله تعالى فان الواجب تجنبه لان لا يظن بالله الا ظن ظن السوء لكن ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. والواجب اثباته وبيان لوهم من توهم فيه ما لا يليق بالله عز وجل قال المثاد قال المثال السابع والثامن قوله تعالى وقوله ونحن اليه منكم حيث فسر القر فيهما بقرب الملائكة؟ والجواب ان تفسير القرب فيهما بقرب ملائكة ليس صرفا للكلام عن ظاهره لمن تدبره. اما الآية الأولى فإن القربى مقيد فيها بما يدل على ذلك حيث قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب كن عتيد وفي قوله اذ يتلقى المتلقيان دليل على ان المراد به قرب الملكين للملك المتلقي المتلقيين قال واما الثالثة فان اية سورة قاف ظاهرة في ان المقصود بنحن اقرب اليه هنا نحن على صيغة الجمع والتعظيم اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان ان المقصود قرب المتلقيان وهما الملكان الكريمان نعم قال واما الاية الثانية فان القرب فيها مقيد بحال الاحتضار. والذي يحمل الميت عند موته والملائكة لقوله تعالى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرقون. ثم ان في قوله ولكن لا تبصرون دليلا بينا على انه الملائكة اذ يدل على ان هذا القريب في نفس المكان ولكن لا نبصره. وهذا يعين ان يكون المراد قرب استحالة ذلك في حق الله تعالى. بقي ان يقال فلماذا اضاف الله القرب اليه؟ وهل جاء نحو هذا التعبير مرادا به ملائكة والجواب وضعك الله تعالى قرب الملائكة اليه ان قربهم بامره وهم جنوده ورسله. وقد جاء نحو هذا التعبير مرادا به الملائكة. لقوله تعالى فاذا قرأناه فاتبع قرآنه فان المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع ان الله تعالى اضاف القراءة اليه ولكن لما كان جبريل يقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم بامر الله تعالى صحت اضافة القراءة اليه تعالى يعني القراءة اضافه الله الى نفسه امرا والى جبريل فعلا لذلك ونحن اقرب اليه امرا والملائكة ذاتا ما في اي اشكال نعم قال وكذلك جاء في قوله تعالى فلما ذهب عن ابراهيم قوم لوط وابراهيم انما كان يجادله ملائكة الذين هم رسل الله تعالى قال المثال التاسع والعاشر قوله تعالى عن سفينة نوح تجري باعيننا وقولها ضمائر الجمع ضمائر الجمع يحددها السياق هل المقصود بها الامر او المقصود بها الفاعل او المقصود به الامر والفاعل هذا يحدده السياق نعم. قال الملك امرنا ببناء المسجد او يقول بنينا المسجد يلا بنينا المسجد يعني شنو هو جاء واخذ الطوب وبنى المسجد اي عاقل يفهم العربية يعرف ان قوله بنين المسجد يعني امرنا ببناء المسجد. هذا مو تأويل هذا كلام العرب نعم قال المثال التاسع والعاشر قوله تعالى عن سفينة نوح تجري باعيننا وقوله لموسى ولتصنع على عيني. والجواب ان المعنى في هاتين الايتين يا روحي الكلام وحقيقته لكن ما ظاهر الكلام وحقيقته هنا؟ هل يقال ان ظاهره وحقيقته والنسبية تجري في عين الله موسى عليه الصلاة والسلام يربى يربى فوق عين الله تعالى او يقال ان ظاهره ان السفينة تجري وعين الله ترعاها وتكلأها وكذلك تربية موسى تكون على لله تعالى يرعاه ويكلأه بها. ولا ريب ان القول الاول باطل من وجهين. الاول انه لا لا يقتضيه الكلام بمقتضى الخطاب العربي والقرآن انما نزل بلغة العرب قال الله تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقال تعالى نزل بهم الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. ولا هذا يفهم من قول قائل فلان يسير بعيني ان المعنى انه يسير داخل عينه ولا من قول القائل فلان تخرج هي ان تخرجه كان وهو راكب على عينه. ولو ادعى مدع ان هذا ظاهر اللفظ في هذا الخطاب لضحك منه السفهاء فضلا عن العقلاء قل للاشعري قل له تراك في عيني ما راح اخليك تطلع ما يصدق ولا يقول لا ترى مو المراد ها اني داخل عينك يا اخي سبحان الله العرب تقول انت في عيني ها ويقول لضيفي به انتم عيونا هذي كلام معروف عند العرب لكن ماذا نفعل لهؤلاء نعم قال ثانيا هذا ممتنع غاية الامتناع ولا يمكن لمن عرف الله وقدره وقدره حق قدره ان يفهمه في حق الله تعالى لان الله تعالى مستو على عرشه باعل من خلقه لا يحل فيه شيء من مخلوقاته ولا هو حال في شيء مخلوقاته سبحانه عن ذلك علوا كبيرا. لان الحلول باي شكل قلنا سواء قلنا الله حل في مخلوقاته او شيء من مخلوقات الله حل في الله يعني عياذا بالله النقص والعيب والله منزه عن النقص والعيب نعم قال فاذا تبين بطلان هذا من الناحية اليقظية والمعنوية تعين ان يكون ظاهر الكلام هو القول الثاني ان السفينة تجري وعين الله ترعاها وتتكلؤها وكذلك تربية موسى تكون على عين الله يرعاه ويكلأه بها وهذا معنى قول بعض السلف مرأى مني فان الله تعالى اذا كان يكلؤه بعينه لزم من ذلك ان يراه ولازم المعنى الصحيح جزء منه كما هو معلوم بدلالة اللفظ حيث تكون بالمطابقة والتضمن والالتزام. هناك قلنا ان بطلان اللازم دليل على بطلان الملزوم. هنا نقول ان صحة اللازم دليل على صحة الملزوم فنحن نلتزم ان موسى عليه السلام يربى على مرأى من عين الله عز وجل ولازموا هذا الكلام ان لله عين؟ نقول نعم هذا اللازم صحيح نعم قال المثال الحادي عشر قوله تعالى في الحديث القدسي وما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كل سمعه الذي يسمع به بصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. ولذلك يقول وفي الرد عليهم والجواب ان هذا الحديث صحيح. رواه البخاري في باب التواضع الثامن والثلاثين من كتاب الرقاق. قال وقد اخذ السلف اهل اهل السنة والجماعة بظاهر الحديث واجروه على حقيقته لكن ما ظاهر هذا الحديث؟ هل يقال ان ظاهره ان الله تعالى يكون سمع الولي وبصر ان الله تعالى يقول سمع الولي وبصره ويده ورجله. او او يقال ان ظاهره ان الله تعالى يسدد الولي في سمعه وبصره ويديه ورجله بحيث يكون ادراكه وعمله لله وبالله وفي الله. ولا ريب ان القول الاول ليس ولا رغيب ان القول الاول ليس ظاهر الكلام بل ولا يقتضيه الكلام لمن تدبر الحديث فان في الحديث ما يمنعه من وجهين الوجه الوجه الاول الوجه الاول ان الله تعالى قال وما زال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى وقال ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. فاثبت عبدا ومعبودا ومتقربا ومتقربا اليه ومحبا ومحبوبا وسائلا ومسؤولا ومعطيا ومعطى ومستعيذا ومستعاذا به ومعيذا ومعاذا فالسياق الحديث يدل على اثنين متباعد كل واحد منهما غير الاخر. وهذا يمنع ان يكون احدهما وصا في الاخر او جزءا من اجزائه قال الوجه الثاني ان سمع الولي وبصره ويده ورجله كلها اوصاف او اجزاء في مخلوق. حادث بعد ان لم يكن. ولا يمكن لاي عاقل ان يفهم ان الخالق الاول الذي ليس قبلهم شيء يكون سمعا وبصرا ويدا ورجله مخلوق. بل ان هذا المعنى تشمئز منه النفس. ان تتصوره ويحسر اللسان ان ينطق به ولو على سبيل الفضل والتقدير وكيف يسمو ان يقال انا انه ظاهر الحديث القيسي وانه قد صرف وقد صرف عن هذا الظاهر سبحانك اللهم بكلام احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك. واذا تبين بطلان القوي اول امتناعه تعين القول الثاني وهو ان الله تعالى يسددها الولي في سمعه وبصره وعمله. بحيث يكون ادراكه بسمعه وبصره وعمله بيده ويكرمه كله لله تعالى اخلاصا. وبالله تعالى استعانة وفي الله تعالى شرعا تبقى ويتم له بذلك كمال الاخلاص والاستعانة والمتابعة وهذا وايد التوفيق. وهذا ما فسره به السلف وهو تفسير مطابق لظاهر اللفظ. موافق حقيقته متعين بسياقه وليس فيه تأويل ولا صرف للكلام عن ظاهر عن ظاهره ولله الحمد والمنة والعرب تطرق مثل هذه العبارة يقول الملك لرسوله او سفيره وهو يرسله انزلك نفسي. يعني منزلة نفسي وليس هو نفسه الامير يعني هذا كلام معروف عند العرب ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحدث القدسي عن الله عز وجل بين بين الرب تبارك وتعالى ما المراد اه كنت سمعه وبصره ويده على انسان لاعطينه هذا معناه نعم قال المثال الثاني عشر قوله صلى الله عليه وسلم انه قال من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن اتاني يمشي اتيته مرولة وهذا الحديث صحيح رواه مسلم في كتاب الدفء والدعاء من حديث رضي الله عنه وروى نحوه من حديث ابي هريرة ايضا وكما روى البخاري نحوه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في كتاب التوحيد الباب الخامس عشر الخامس عشر وهذا الحديث كغيره من نصوص الدالة على قيام الافعال الاختيارية بالله تعالى وانه سبحانه فعال قالوا لي ما يريد كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة مثل قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان نعم وقوله وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم والملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض آيات ربك. وقوله الرحمن على العرش استوى. وغيره صلى الله عليه كلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. وقوله صلى الله عليه وسلم ما تصدق احد بصدقة من قيل ولا يقبل الله من طيب ولا يقبل الله الا الطيب الا اخذ الرحمن بيمينه الى غير ذلك من احد من الايات والاحاديث الدالة على قيام الافعال الاختيارية به تعالى فقوله في هذا الحديث تقربت منه واتيته هرولة من هذا الباب والسلف اهل السنة والجماعة يوجرون هذه النصوص على ظاهرها وحقيقة معناها اللائق بالله عز وجل من غير تكييف ولا تمثيل. لان السلف يعتقدون ان صفات الافعال حقيقية لله عز وجل وهو سبحانه يجيء وهو سبحانه وتعالى يأتي وهو سبحانه وتعالى ينزل وهو سبحانه وتعالى استوى على العرش. هذه صفات ثابتة لله على كما يليق لله جل وعلا. نعم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية في شرح حديث النزول من مجموع الفتاوى واما دلوه. واما دلوه نفسه وتقربه من بعض عباده هذا يثبته من يثبت قيام الافعال الاختيارية بنفسه. ومجيء ومجيئه يوم القيامة ونزوله واستوائه على العرش. وهذا مذهب ائمة السلف وائمة الاسلام مشهورين واهل الحديث والنقل عنهم بذلك متواتر انتهى قال فاي مانع يمنع من القول بانه يقرب من عبده يقربه لانه يقرب من عبده كيف يشاء مع علوه واي مانع يمنع من اتيانه كيف يشاء وبدون تكييف ولا تمثيل؟ وهل هذا الا من كماله ان يكون فعالا لما يريد على الوتن الذي يليق به. وذهب بعض الناس الى ان قوله تعالى هرولة يراد به سرعة قبول الله تعالى واقباله على عبده المتقرب اليه المتوجه بقلبه وجوارحه. وان وان مجازات مجازات الله. احسنت. وان مجازات الله للعامل له اكبر من عمل العامل. وعلل وعلل وعلل ما ذهب اليه بان الله تعالى قال في الحديث ومن اتاني يمشي ومن المعلومين المتقرب الى الله عز وجل الوصول اليه لا ويطلب الوصول الى الله تعالى بالمشي فقط بتاتا يكون المشي كالسرير وساجد ووجاع الحد والجهاد باسم الله ونحوها. وتارة بالركوع والسجود ونحوهما وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد بل قد يكون التقرب الى الله تعالى وطلب الوصول اليه والعبد متجه على جنبه كما قال تعالى الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابراهيم بن حصين صلي قائما فان لم تستطع فقائم فان لم تستطع فعلى جنب قال فاذا كان كذلك صار المراد بالحديث بيان ما بيان مجازاة الله تعالى العبد على عمله. وان من صدق او ان من صدق في الاقبال على ربه وان كان بطيئا جازاه الله تعالى باكمل من عمله وافضل. وصار هذا هو ظاهر اللفظ بقرية الشرعية المفهومة من سياق واذا كان هذا ظاهر اللفظ بالقرية الشرعية لم يكن تسيره به خروجا منه عن ظاهره. ولا تأويانك تأويل التعطيل فلا يكون حجة لهم على اهل السنة وانه سبحانه وتعالى يجيء وانه سبحانه وتعالى يثبت له هذه الافعال الاختيارية. ولازم ذلك المجازاة ما في اي اشكال لان اهل السنة اذا اثبتوا شيء اثبتوا لازما نعم ويجاب عما جعله قرية من كون التقرب الى الله تعالى وطلب الوصول اليه لا يختص بالمشي. لان الحديث خرج مخرج المثال لا الحصر فيكون المعنى من اتاري يمشي في عبادة تفتقر الى المشي لتوقفها عليه بكونه وسيلة لها كالمشي الى المساجد للصلاة او ما او من ماهيتها كالطواف والسعي الله تعالى اعلم القول الاول هو الاسلم والثاني يكون تفسير باللازم والتفسير باللازم لا ينكر بشرط ان يثبت الاصل نعم قول تبي شي معنى هذا من اللوازم اللوازم لا ننكرها ابدا نعم قال المثال الثالث عشر قوله تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا؟ والجواب ان يقال ما هو ظاهر هذه الاية قدمها حتى يقال انها صيفتان هل يقال ان ظاهرها ان الله تعالى خلق الانعام بيده كما خلق ادم بيده او يقال ان ظاهرها ان الله تعالى خلق الانعام كما خلق غيرها لم يخلقها بيده لكن اضافة العمل الى اليد والمراد والمراد صاحبها معروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم اما القول الاول فليس هو ظاهر اللفظ لوجهين احدهما ان يفضل يقتضيه بمقتضى اللسان العربي الذي نزل القرآن به. الا ترين قوله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. وقوله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. وقوله ذلك بما قدمت ايديكم. فان المال ما كسبه الانسان نفسه وما قدمه فان وان عمله بغير يده في خلاف ما اذا قال عملته بيدي بيدي كما في قوله تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله. فانه يدل على مباشرة الشيء باليد. يعني قوله في سورة ياسين ولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما ليس كقوله ما منعك ان تسدري ما خلقت بيدي عند من يفهم العربية ويعطي العربية تحقق قدرها نعم الثاني؟ قال الثاني انه لو كان المراد ان الله تعالى خلق هذه الانعام من يده لكان لفظ الايات خلقنا لهم بايدينا انعاما. كما قال الله تعالى في ادم ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. لان القرآن نزل بالبيان لا بالتعمية لقوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب نهانا لكل شيء واذا ظهر بطلان القول الاول تعيين ان يكون الصواب هو القول الثاني وهو ان ضالغ اللفظ ان الله تعالى خلق للعمل كما خلق غيرها ولم يخلقها بيده لكن اضافة العمل بيدك اضافة الى النفس. بمقتضى اللغة العربية بخلاف ما اذا اضيف الى النفس. وعدي مما هي اليد فتنبه فتنبه للفرق فان التنبه للفروق بين المتشابهات من اجود انواع العلم وبه يزول الكثير من الاشكالات. اهل البدع يجعلون هذه الاية مثل ايات ما منعك ان تسدل ما خلقت بيدك. يقول هذه اولتها ذيك اولها. نقول لا هذه فرق هذه لم تعد بالباء. وتلك عديت بالباء والتعبية الشيء بالباء دليل على انه مخصوص به نعم وبعدين هنا على صيغة الجمع دينان وهناك على صيغة التثنية لا يحتمل الذات نعم قال المثال الرابع عشر قوله تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم وان يقال هذه الايات ضمن الجملتين الجملة الاولى قوله تعالى ان الذين يبايعونه فانما يبايعون الله. وقد اخذ السلف عن السنة براهيها حقيقتها وهي صحيحة في ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كما في قوله تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ تحت الشجرة ولا يمكن لاحد ان يفهم من قوله تعالى انما يبايعون الله انهم يبايعون الله نفسه ولا ان يدعي ان ذلك ظاهر اللفظ لمنافاته لاول الاية والواقع واستهانته في حق الله تعالى. وانما جعل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعة له لانه رسوله وقد بايع الصحابة وقد بايع الصحابة على الجهاد في سبيل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل من ارسله مبايعة لمن ارسله لانه رسوله يبلغ عنه كما ان طاعة الرسول طاعته لمن ارسله لقوله تعالى وفي اضافة ولاية ان الرسول صلى الله عليه وسلم الى الله تعالى بتشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأمينه وتوحيد هذه المبايعة وعظمها ورفع شأن المبايعين. فهو ظاهر لا يخفى على احد. ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله وهم يبايعون الرسول مثل قوله فاذا قرأناه فاتبع قرآنه والنبي صلى الله عليه وسلم يتبع قراءة جبريل هذا من الظاهر نعم وعلى الجملة الثانية قوله تعالى ان هذه الاية يستشهد بها اهل الاتحاد الذين يظنون او يقولون عياذا بالله ان رسول الله هو الله يستدلون بمثل هذه الايات هذا من جهله لا يفهمون ما معنى الاظافة؟ ما معنى يبايعون الله من يطع الرسول فقد اطاع الله. ايش معنى يا طيب نعم قال الجملة الثانية قوله تعالى يد الله فوق ايديهم وهذا ايضا على ظاهرها وحقيقتها فان يد الله تعالى فوق ايدي واعين للناس من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه. فكانت يده فوق ايديهم وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته لتوكيدك وروايات النبي صلى الله عليه وسلم مبايعة لله عز وجل ولا يلزم منها ان تكون يد الله جل وعلا مباشرة لايديهم الا ترى انه يقال السماء فوقنا مع انها مبينة لنا بعيدة عنا فيد الله عز وجل فوق ايدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه وعلوه عليهم ولا يمكن لاحد ان يفهم ان المراد بقوله يد الله فوق ايديهم. يد النبي صلى الله عليه وسلم ولا ان يدعي ان ان ذلك ظاهر اللفظ لان الله تعالى اضاف اليد الى ووصفها بانها فوق ايديهم. ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق ايديهم. بل كان يبسطها اليهم فيمسك بايدي يمكن المصافحين لهم فيدعو مع ايديهم لا فوق ايديهم قال المثال الخامس عنشر قوله تعالى في الحديث القدسي يا ابن ادم مرضت فلم تعدني الحديث وهذا الحديث رواه مسلم في باب فضل عيادة المريض من كتائب الوصية والاداب رواه مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن ادم مرضت ونحن نخبر عما اخبر به الله ورسوله واما التعيين حكم قضائي والحكم القضائي ما يجوز ان يكون المدعي والخصم هو القاضي هو الجلاد هو الحاج ما يصير عمركم شفتم قظية المدعي فيه هو القاظي هو الخصم يصير الم تعد لي؟ قال يا ربي كيف اعودك وانت رب العالمين؟ قال اما علمت ان عبدي فلان مرض فلم تعده اما علمت انك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف اطعمك وانت رب العالمين؟ قال اما علمت انه اطعمك عبدي فلانا فلم تطعمه اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني قال يا ربي كيف اسقيك وانت رب العالمين؟ قال استسقاك عبدي فلان ان تسقه يا اما انك لو سقيته وجدت ذلك عندي والجواب ان السلف اخذوا بهذا الحديث ولم يصرفوه عن ظاهره بتحريف يتخبطون به باهوائهم. وانما فسروه ما فسره به المتكلم به. فقوله تعالى في الحديث مرضت واستطعمتك واستسقيتك بينه الله تعالى لنفسه حيث قال اما علمت ان الري فلان مرض وانه استقام كعبدي فلان واستسقاك عبدي فلان هو صريح في ان المراد به مرض عبد من عباد الله عبد من عباد الله واستسقاء عبد من عباد الله والذي فسره بذلك هو الله المتكلم به وهو اعلم المضاف اليه من مرض العبد واستطعامه لم يكن في ذلك صرف الكلام عن ظاهره ان ذلك تفسير المتكلم به فهو كما لو تكلم بهذا المعنى ابتداء وانما اضاف الله تعالى ذلك الى نفسه اولا للترغيب والحسد في قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله وهذا من اكبر الحجج الدامغة له التأويل الذين يحرفون نصوص الصفات عن ظاهرها بلادهم من كتاب من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانما يحلفونها بشبه باقية هم فيها متناغمون مضطربون اذ لو كان المراد خلاف ظاهرها كما يقولون لبينه الله تعالى ورسوله. ولو كان ظاهرها مطيع الى الله كما زعموا نبينا الله ورسوله كما جاء في الحديث ولو كان ظاهرا على الله لكان في الكتاب والسنة. من وصف الله تعالى ويمتنع عليه ما لا يحصى الا وهذا من اتبع ولنكتفي بهذا القدر من امثلة لتكون نبراسا لغيرها والا فالقاعدة عند اهل السنة والجماعة معروفة وهي ايات الصفات واحاديثها عن ظاهرها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل وقد تقدم الكلام على هذا مستوفا في قواعد في قواعد نصوص الصفات والحمد لله رب العالمين الخاتمة اذا قال قائل قد عرفنا معنى مذهب اهل بالصفات ومن معلوم ان الاشاعرة من نهي التأويل فكيف يكون مذهبهم باطلا وقد قيل انهم يمثلون اليوم خمسة وتسعين بالمئة من المسلمين وكيف يكون وقوتهم في ذلك ابو الحسن الاشعري. وكيف يكون باغا وفيهم فلان وفاهم من علماء المعروف لا بالنصيحة لله ولكتابه ورسوله ولائمة المسلمين وعامتهم جواب عن السؤال الاول اننا لا نسلم ان تكون نسبة الاشاعرة في نهاية القدر بالنسبة لسائر فرق المسلمين. فان هذه دعوة تحتاج الى اثبات عن طريق الاحصاء عن طريق احصاء الدقيق ثم لو سلمنا انهم بهذا القدر او اكثر فانه لا يقتضي عصمته لا يقتضي عصمته من الخطأ ان العصمة في اجماع المسلمين لا في الاكثر بل نقول ان الاشاعرة ليس عندهم الجرأة في بيان عقيدتهم لعامة المسلمين لا يستطيعون ان يقولوا لعامة المسلمين القرآن ليس كلام الله او ان هذا القرآن عبارة عن كلامه لا يستطيع والا العوام نبذوهم ومجوهم نعم ثم يقول ان اجماع المسلمين قديما ثابت على خلاف ما كان عليه من القوي فان السلف الصالح من صدر هذه الامة وهم الصحابة الذين هم خير القرون والتابعون لهم باحسان وائمة الهدى من بعدهم كانوا مجمعين على اثبات ما اثبته الله لنفسه واثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات واجراء النصوص على ظاهرها لا يجب ان يتعلم من غير تحريف ولا تعقيب ولا تكييف ولا تمثيل. وهم خير القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم. واجماعهم حجة ملزمة لانه الكتاب والسنة. وقد سبق له الاجماع عنه في القاعدة الرابعة من قواعد نصوص الصفات. والجواب عن السؤال الثاني ان ابا الحسن الاشعري وغيره من ائمة المسلمين لا يدعون اني عصمة من الخطأ بل لم ينالوا الامامة في الدين الا حين عرفوا قدر انفسهم ونزلوها وكان في قلوبهم من تعظيم الكتاب والسنة ما استحقوا به ان وائمة قال الله تعالى قال عن ابراهيم ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. شاكرا لانعمه لتباه وهداه الى صراط مستقيم. ثمان هواء المتأخرين ينتسبون اليه لم يقتدوا به الاقتداء الذي عليه وذلك ان ابا الحسن كان له مراحل ثلاث في العقيدة. المرحلة الاولى مرحلة الاعتزال اعتاق مذهب المعتزلة اربعين عاما يقرره ويناضل عليه. ثم رجع عنه وصرح المعتزلة وبالغ في الرد عليهم والسبب ذلك ان الزوج آآ امه ابو علي الجباي هو الذي رباه ابو الحسن الاشعري تربى عند ابي علي الجباية المعتزل المعروف الى ان بلغ الاربعين بعد الاربعين وكان عنده ذكاء وفطنة واهتمام بالكتاب والسنة تبين له خطأ ابي علي الجباري. نعم. المرحلة الثانية مرحلة بين الاعتزال المحض والسنة محضة سلك فيها طريق ابي محمد عبد الله بن سعيد الطلاب شيخ مسلم ابن تيمية السادس عشر في مجموع فتاوى ابن القاسم والاشعري وامثاله برزخ بين السلف والجهمية اخذوا من هؤلاء كلاما صحيحا ومن هؤلاء اصولا صحيحة وهي فاسدة انتهى قال المرحلة الثالثة قال المرحلة الثالثة مرحلة رأى رجلا من اتباع ابي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب يناظر زوج امه فالجمهور فلما الجمه علم ان زوج امه على باطل فتبع هذا الرجل الذي هو ابو محمد عبد الله ابن سعيد ابن كلة ثم ورد بغداد لما جاء بغداد وراه اهل السنة اتباع الامام احمد تجلى له الحق نعم قال المرحلة الثالثة مرحلة اعتناق مذهب اهل السنة والحديث الذين امامهم الامام احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى كما قرره في كتابه عن اصول الديانة وهو من اخر كتبه اواخرها قال في مقدمته جاءنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب عزيز لا يأتيه بباطل ومن من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. جمع فيه علم الاولين واسبابه الفرائض والدين فهو صراط الله المستقيم من تمسك به نجا ومن خالفه ضل وغوى وفي الجهل تردى وحث الله في كتابه على التمسك بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال عز وجل وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. الى ان قال فامرهم بطاعة رسوله كما امرهم بطاعته ودعاهم للتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما امرهم بالعمل بكتابه. فنبذ كثير ممن غابت شقوته. واستحوذ عليهم الشيطان سنن سنن نبي الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهورهم. وعدلوا الى اسلاف لهم قلدوهم بدينهم ودانوا بديانتهم. وابطلوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفضوها وانكروها وجحدوها افتراء منهم على الله. قد ضلوا وما كانوا مهتدين ثم ذكر رحمه الله اصولا من اصول المبتدعة واشار الى بطلانها ثم قال فان قال قائل قد انكرتم قول المعتزلة والجهمية والحورية والرافضة والمرجئة فعرب وعرفونا قولكم الذي به تقولون وديانتكم التي بها تدينون قيل له قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندير بها التمسك بكتاب ربنا عز وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وما روي عن الصحابي والتابعين وائمة الحديث. ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به ابو عبد الله احمد ابن محمد امبل نضر الله وجهه ورفع درجته واجزل مثوبته قائلون. واذا خالف قاله مجانب لانه الامام الفاطم والرئيس الكامل ثم اثنى عليه ما اظهر الله على يده من الحق وذكر ثبوت الصفات ومسائل في القدر والشفاعة وبعض السمعيات وقدر ذلك بادلة النقلية والعقلية اه وقد اثبت شيخ اه مشايخنا الشيخ حماد الانصاري رحمه الله ان ابا الحسن الاشعري مر بهذه المراحل الثلاث وعمل دراسة قيمة جدا بترجمة لابي الحسن الاشعري اه وموجود هذه الدراسة في موقع الجامعة الاسلامية ومن مما يدل ويؤكد ان ابا الحسن رجع الى عقيدة السلف كتابه مقالات الاسلاميين فانه ذكر عقيدة السلف وبين فيها انهم كانوا على الاثبات بلا تعطيل والتنزيه بلا تمثيل. نعم قال والمتأخرون الذين ينتسبون اليه اخرجوا بالمرحلة الثانية من مراحل عقيدته. والتزموا طريق التأويل في عامة الصفات وما يثبت الى الصفات السبع المذكورة في هذا حي عليم قدير والكلام له ارادة وكذلك السمع والبصر على خلاف بينهم وبين اهل السنة بكيفية اثباتها ولما ذكر شيخ الاسلام كما قيل في شيء الاشعرية السادس من مجموع الفتاوى لابن القاسم قال ومرادهم الاشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية الذين ينفون الصفات الخبرية واما من قال منهم بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره ولم يظهر مقاله ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من اهل السنة وقال قبل ذلك واملس اية فعكس هؤلاء وقولهم يستلزم التعطيل وانه لداخل وانه لا داخل العالم ولا خارجة وكلامه معنى ومعنى اية الكرسي واية الدين والتوراة والانجيل والتوراة والانجيل واحد وهذا معلوم الفساد للضرورة انتهى. ما قلت لكم ما يقدرون عقيدتهم للعوام شلون تقول حق العامي ان معنى اية الكرسي؟ ومعنى اية الدين والتوراة والانجيل واحد. شلون اي عامي راح يقبل هذا الكلام فضلا عن العلماء نعم وقال تلميذه الغيب في النونية بجرحه الراصد الامام واعلم بان طريقهم واعلم بان طريقهم عكس الطريق المستقيم لمن له عين الى ان قال فاعجب لعميان البصائر ابصروا كون المقلد صاحب البرهان ورأوه بالتقليد اولى من سواه بغير ما بصر ولا برهان وعمو عن الوحيين اذ لم يفهموا معناهما عجبا لذي الحرمان وقال الشيخ محمد في تفسيره البيان على تفسير اية استواء الله تعالى على عرشه التي في سورة الاعراف اعلم انه غيط في هذا خلق لا يحصى كثرة من المتأخرين فزعموا ان الظاهر المتباهر السابق للفهم مع الاستماع ويدي مثلا في الايات القرآنية هو مشابهة صفات الحوادث وقالوا يجب علينا قال ولا يخفى على ادنى عاقل ان حقيقة معنى هذا القول ان الله وصف نفسه بكتابه ما ظاهره المتبادل منه السابق الى الفهم الكفر بالله تعالى والقول فيه بما لا يليق به عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم الذي قيل له انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما ونزل اليهم لم يبين حرفا واحدا من ذلك مع اجماع من يعتد به من العلماء على انه صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت في الحاجة اليه واحرى في العقائد لا سيما مظاهر المتبادل منه الكفر والضلال المبين حتى جاء هؤلاء الجهلة من المتأخرين فزعموا ان الله اطلق على نفسه ظاهرا متبادل بمظاهره المتبادل منه لا منه لا يليق. والنبي صلى الله عليه وسلم كتب ان ذلك الظاهر المتبادل كفر وضلال يجب صرف اللفظ وكل هذا بانتقال انفسهم من غير اعتماد على كتاب او سنة. سبحانك هذا بهتان عظيم. ولا يخفى ان هذا القول من اكل للضلال ومن اعظم الافتراء على الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم. بل نص بعض العلماء عياذا بالله بان اصول الكفر ستة وذكر من اصول الكفر اعتقاد ظاهر القرآن والسنة سبحان الله العظيم سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم. نعم قال والحق الذي لا لا يشك فيه ادنى عاقل ان كل وصف وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الظاهر المتبادل منه السارق الى فهم من في قلبه. من في قلبه شيء هو التنزيه التام عن مشابهة شيء من صفات الحوادث قال وهل ينكر عاقل ان السابق ينتهي متبادل؟ لكل عاقل هو منافاة الخالق للمخلوق في ذاته وجميع صفاته. لا والله لا ينكر ذلك الا والجاهل المفتري الذي يزعم ان ظاهر ايات الصفات لا يليق الا لانه كفر وتشبيه. انما جر اليه ذلك تنجيس قلبه بقدر التشبيه بين الخالق والمخلوق فاداه شؤم التشبيه الى نفي صفات الله عز وجل وعدم الايمان بها. مع انه عز وجل هو الذي وصف بنا نفسه ذهب الجاه المشبه الاول ومعطيا ثانيا فارتكب ما رأيت الله ابتداء وانتهاء. ولو كان قلبه عاج ولو كان قلبه عارفا بالله كما ينبغي لله كما ينبغي طهرا من اقدار التشبيه لكان المتبادر عنده السياق الى فهم لكان المتبادل عنده السابق الى فهمه ان وصف الله تعالى بالغ ان وصف الله تعالى بالغ من الكمال والجلال ما يقطعها مع لائق مشابهة وبين صفات المخلوقين يعني مشان العاقل بمجرد ما ان يسمع ايات الصفات يعلم يقرأ هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس ما يمكن يتبادر الى ذهن اي انسان ان الملك هو مثل الملك. ما يمكن والله لا يمكن ما ادري كيف هؤلاء يتبادلوا الى عقولهم هذا الكلام انت لما تسمع وهو السميع البصير لا يتبادر الى ذهن العقلاء انه سميع بصير يعني مثلك انت مثل ما يمكن لكن هؤلاء كما قلت لكم تلوثت عقولهم بالمنطق نعم. قال فيكون قلبه مستعد للامام من صفات الكمال والجاه الثابتة الثابتة لله في القرآن الكريم والسنة الصحيحة. مع التنزيل التام عن مشابهة صفات خلقي على نحو قول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير انتهى. والاشعري ابو الحسن رحمه الله كان في اخر عمره على مذهبين السنة والحديث وهو اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. من غير تحريف ولا تعظيم ولا تكييف ولا تمثيل قال ومذهب الانسان ما قاله اخيرا اذا صرح بحصر قوله فيه كما هي الحال في ابي الحسن كما كما يعلم من كلامه في الابانة وعلى هذا في مقالات الاسلاميين ايضا. اللي بانوا فيه مقالات الاسلامية. نعم. قال وعلى هذا فتمام تقليده اتباع اتباع ما كان عليه اخيرا وهو التزام مذهب اهل الحديث والسنة. لانه المذهب الصحيح الواجب الاتباع الذي التزم به ابو الحسن نفسه. خطب في مسجد بغداد ونزع جبته قال اني انزع ما كنت عليه كما آآ ما اعتقده كما انزع جبتي هذا وادين الله بعقيدة الامام احمد نعم. والجواب عن السؤال الثالث من وجهين الاول ان الحق لا يوزع بالرجال وانما يوزع الرجال بالحق. هذا هو المثال الصحيح وان كان اكرام رجال وامرأتهم اثرا في في قبول اقوالهم كما نقبل خبر العدل. ونتوقف في خبر الفاسق لكن ليس هذا هو الميزان في كل حال. فان الانسان نصر يفوته من كمال العلم وقوة الفهم ما يفوته. فقد يكون الرجل دينا ولا خلق ولكن يكون ناقص العلم او ضعيف الفهم. فيفوته من الصعب بقدر ما حصل له من النقص والضعف او يكون قد نشأ عن طريق على طريق معين او مذهب او مذهب معين لا يكاد لا يكاد يعرف غيره ايظن ان الصواب ينحصر فيه ونحو ذلك قال الثاني اننا اذا قابلنا الرجال الذين على طريق على طريق الاشاعرة بالرجال الذين هم على طريق السلف وجدنا في هذا الطريق من هم اجل واعظم واهدى واقوم من الذين فالائمة الاربعة اصحاب المذاهب المتبوعة ليسوا على طريق الاشاعرة ولا هم قبلا بالحسن الاشعري بل هم قبل ابي الحسن لا شأن يعني اخر الائمة الاربعة وفاة هو الامام احمد وبين وفاة الامام احمد وبين وفاة ابن الحسن الاشعري اكثر من سبعين سنة فكيف يكون آآ الائمة الاربعة هي مذهب الحسن ان شاء الله؟ نعم قال واذا ارتقيت الى من فوقهم من التابعين لم تجدهم على طريق الاشاعرة. واذا اعلوت الى عصر الصحابة والخلفاء الاربعة الراشدين لم تجد فيهم من حذى احد ولا شاعرات باسماء لله تعالى وصفاته وغيرهما مما خرج بهما عن طريق السلف. ونحن لا ننكر ان لبعض العلماء المنتسبين للاشعري قدم صدق في الاسلام والذب عنه. والعناية بكتاب الله تعالى وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رواية ورواية والحرص على نفع المسلمين وهدايتهم ولكن هذا لا يستلزم عصمتهم من الخطأ فيما اخطأوا فيه قبول ولا قبول قولهم في كل ما قالوه ولا يمنعوا من بيان خطأهم ورده لما في ذلك من بين الحق وهداية الخلق قال ولا ننكر ايضا ان لبعضهم قصدا حسنا فيما ذهب اليه وخفي عليه الحق فيه. ولكن لا يكفي لقبول الحق حسن قصد قائله بل لابد ثم ان كان قائله معروفا بالنصيحة وصدقه في طلب الحق اعتذر اعتذر عنه في هذه المخالفة والا عومي لما يستحقه بسوء قصده ومخالفته يعني لا شك لا نشك ان هناك من ائمة الاشاعرة من كان حسن القصد لكنه لم يوفق بسبب البيئة وغير ذلك نعم. قال فان قال قائل هل تكفرون اهل التأويل وتفسقونهم؟ قلنا الحكم بالتفكير الحكم بالتكفير والتفسيغ ليس الينا بل هو الى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو من الاحكام الشرعية التي مردها الى الكتاب والسنة فيجب التثبت فيها غاية التثبت فلا يكفر ولا يفسق الا من دل الكتاب والسنة على كفره والاصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء والاصل في المسلم الظاهر العدالة بقاء اسلامه وبقاء عدالته. المسلم الظاهر العدالة بقاء المسلم. احسن الله اليك. قال والاصل في المسلم الظاهر العدالة في بقاء اسلامه وبقاء عدالته حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي ولا يجوز التساهم في تكفيره او تفسيقه. لان في ذلك محظورين احدهما افتراء افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبرزه به الثاني الوقوع الثاني الوقوع فيما لبز به اخاه ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا كفر الرجل واخاه فقد باء بنا احدهما وفي رواية ان كان كما قال والا رجعت عليه وفيه عن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله وليس كذلك الا حار عليه وعلى هذا فيجب قبله او قال عدو الله فيه دلالة على ان اي طعن ديني هذا فيه مضرة عظيمة اي طعن ديني اما ان يكون صاحبه مستحق ولا يرجع اليه. مو بس التكفير انت عدو الله انت ظالم وظل انت فاسق انت فاجر كله نعم قال وعلى هذا فيجب قبل الحكم على المسلم بكفر او فسق اي مظاهرة امرين نعم. احدهما دلالة الكتاب والسنة على ان هذا القول والفعل موجب للكفر او الفسق. هذا في نفسه من حيث العموم ان هذا الفعل في نفسه من حيث العموم موجب للكفر او الفسق بالنص. نعم الثاني انطباق هذا الحكم على القائل المعين او الفاعل المعين بحيث تتم شروط التكفير او التفسير في حقه وتنتفي الموانع. هذا الثاني هذه القضاة والحكام والمفتي والعلماء الربانيين وليست وظيفة كل احد نعم. قال ومن اهم شروطه ان يكون عامل بمخالفته التي اوجبت ان يكون كافرا او فاسقا لقوله تعالى. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيله مؤمنا وجهه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقوله وما وكان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. ان الله بكل شيء عليم. ان الله له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ولهذا قال اهل العلم لا يكفر جاحد الفرائض اذا كان حديث عن الاسلام حتى يبين له. ومن الموانئ ان يقع ما يجب الكفر ومن الموانع ان يقع ما يوجب الكفر او الفسق بغير ارادة منه ولذلك صور منها ان يكره على ذلك فيفعله لذاع الاكراه لاطمئنان به ولا يكفر حينئذ لقوله تعالى فلا يكفر احسن صوامع. فلا يكفر حينئذ لقوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليه مضب من الله ولهم عذاب عظيم. ومنها يغلق عليهم ان يغلق عليهم فكرهم فلا يدري ما يقول من شدة فرح او حزن او خوف او نحو ذلك. ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن ابن مالك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدكم قال على راحلته فانفث تنفث فانفلتت منه وعليها طعام وسرابه فايس منها فاتى شجرة فضجع في غنها قد ايس من راحلته وبينما هو كذلك اذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ابن قاسم واما التكفير فالصواب ان من اجتهد من امة محمد صلى الله عليه وسلم وقصد الحق فاخطأ لم يكفر كربا يغفر له خطأه ومن تبين له ما جاء به الرسول فشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى واتبع غير سبيل المؤمنين فهو كافر. واتبع هواه وقصر في يحقق وتكلم بلا علم فهو عاص مذنب. ثم قد يكون فاسقا وقد يكون له حسنات ترجح على سيئاتها انتهى على سيئاته انتهى وقال من المجموع المذكور في كلام الله هذا مع اني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني اني من اعظم الناس نهيا عن ان ينسب معين الى تكفير ان ينسب معين الى تكفين وتفسير ومعصية الاسلام ابن تيمية الذي ناظر كل اهل البدع ما كان ينسب معينا منهم الى تكفير او تفسيخ او بعظ الا من اجمعت الامة على تكفيره وهكذا الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نعم قال الا اذا علم انه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا اخرى وعاصيا اخرى واني اقرر ان الله ان الله قد غفر لهذه الامة خطاها وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية هذا عند اهل السنة والجماعة ان الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العلمية مغفور عند عند امة الاسلام وسبحان الله بعض الناس اليوم يقول انا اقمت الحجة الرسالية على فلان خلاص منو انت ما هو كل واحد اهل لانه يقيم الحجة الرسالية لابد يكون في منصب يقبل منه اما على سبيل التراضي وهو الحكم الذي يقبله الخصمان او يكونوا ملزما قوله كالقاضي والمفتي والحاكم. نعم قال وما زال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل ولم يشهد احد منهم ولا احد الا بكفر ولا ولا بمعصية. وذكر امثلة ثم قال وكنت ابين ان ما ما نقل عن السلف وائمة لادغال القول بتكفير من يقول كذا وكذا فهو ايضا حق. لكن يجب التفريق بين الاطلاق والتعيين انساها. فاذا قالوا من فعل كذا وكذا وهو كاف يعني هذا سبيل للطلاق مو تجي انت تنزلها على فلان وفلان. السلف يقول من فعل كذا وكذا فهو ظال مضل. ما تجي انت تطبقها على فلان وفلان. غلط في فرق بين الاطلاق الاطلاق خبر ما يصير لابد ان يكون الذي يفصل هو القاضي والحاكم والمفتي نعم الى ان قال والتكفير هو من الوعيد فانه وان كان القول تكذيبا لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لكن قد يكون رجل حديث عهد باسلام او نشأ ببادية بعيدة ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة. قد يكون رجل لم يسمع تلك النصوص او سمعها ولم تثبت عنده او عارضها عنده معارض اخر. او اوجبت تأويلها وان كان مخطئا النوع الاخير هو الاكثر عند اهل البدع ان النص ثبت عنده لكن ثبت عنده ما يعارض هذا النص اما بما يسميه بالدليل العقلي او بدليل نقلي اخر هذا هو اكثر ما يوجد عند اهل البدع يمنعنا من تكفيرهم نعم قال وكنت دائما اذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال اذا انا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم يروني في اليم فوالله لان قدر الله علي عذابا ما عدله احدا من العالمين ففعلوا به ذلك فقال الله ما حملك على ما فعلت فقال خشي خشيتك فغفر له وغفر له فهذا رجل شك في قدرة الله وفي اعادته اذا اذا بل اعتقد انه لا يعاد وهذا كفر باتفاق المسلمين لكن كان جاهلا لا يعلم ذلك وكان مؤمنا يخاف الله ان يعاقبه فغفر له فغفر له بذلك. والمتأول من اهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم اولى بالمغفرة مثل هذا وبهذا علم الفرق بين القول والقائل وبين الفعل والفاعل فليس كل قوي او فعل يكون فسقا او كفرا يحكم على قائله او فاعله لذلك هذا من من انصاف اهل السنة لم يفرقون بين القول والقائل وبين الفعل والفاعل القول والفعل يحكم عليه بما جاء عن الله ورسوله هذا قول الكفر هذا فعل كفر واما القائل والفاعل فهذا تعيين تعيين للحكم تعيين الحكم ليس من وظيفة طلاب العلم ولا من طيفة الدعاء انما هو من وظيفة العلماء الكبار المفتين والقضاة وكذلك الحكام. نعم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من مجموع الفتاوى مثال الحين لو جاء واحد سألك انت طالب علم قال لي اسرق من البيت شنو حكمه شو تقول انت طالب علم شو تقول؟ سارق يقطع يده ولا ما يقطع يخطئ نحن نخبر طيب فلان سرق قال لك فلان سرق قل له لا حبيبي فلان سرق وده عند القاضي يمكن ان ان شروط انطباق الحكم ما هي موجودة فيه يقول انت ماذا تقول عن نفسك؟ ان قلت تقول انا مبتدئ خلاص. احنا ما ما يمكن ننفي شيء تثبته لنفسك صح ولا لا لكن اذا قال لا ماني مبتدع اذا انت تصبح خصم انا اقول لك مبتدئ تقول ماني مبتدع الذي يفصل هو القاضي والموت والمفتي والعلماء الربانيين والحكام. نعم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه اللهم اجمع الفتاوى واصل ذلك ان المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والاجماع وقال هي كفر قولا يطلق كما دلت ذلك الدلائل الشرعية فان الايمان من الاحكام المتلقاة عن الله ورسوله ليس ذلك مما يحكم في يحكم فيه الناس بظنونهم واهوائهم. ولا يجب ان يحكم في كل ان يحكم ان يحكم في كل شخص قال ذلك ولا يجب ان يحكم في كل شخص قال ذلك بانه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتهي موانعه مثل من قال ان الخمر حلال بقرب عهده بالاسلام او نشوء ذي بادية بعيدة او سمع كلاما انكره ولم يعتقد انه من القرآن الكريم. ولا انه من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان بعض السلف ينكر اشياء حتى يثبت عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها الى ان قال فان هؤلاء يكفرون حتى تقوم عليهم الحجة بالرسالة كما قال الله تعالى الا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. انتهى رحمه انتهى كلامه رحمه الله الله عز وجل اقام بالرسل الحجة وانت تجي تقول انا اقمت عليه الحجة من وين انت هين شوي هود هود رويدا رويدا الذي يقيم الحجة هو اما ان يكون في درجة من يكون حكمه الزاما كالحاكم والقاضي او يكون حكمه مقبولا رظيا كالعلماء الربانيين والمفتين. نعم وبهذا علم ان المقالة والفعلة قد تكون كفرا او فسقا ولا يلزم من ذلك ان يكون القائم بها كافرا او فاسقا. اما لانتفاع شرط التكفير او التفسير او وجود مانعين شرعيين يمنعوا منه لكن من انتسب الى ما انتسب الى غير الاسلام اعطي احكام الكفار في الدنيا ومن تبين له الحق فاصر على مخالفته تبعا لاعتقاد كان يعتقده وهو مدفوع كان يعظمه او دنيا كان يؤثمها فانه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر او قسوا فعلى المؤمن ان يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فيجعلهما اماما له يستطيع بنوره ما ويسير على منهاجهما فان ذلك هو الصراط المستقيم الذي امر الله تعالى به في قوله مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكما من سبيله. ذلكم وصاكم به لعل قم تتقون وليحذر ما يسلخه بعض الناس من كونه يبني معتقده او عمله على مذهب معين. فاذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص الى ما يوافق ويعرف المذهب على وجوه متعسفة. فيجعل الكتاب والسنة تاوي وما سواهما اماما لا تابعا وهذه طريق من طرق اصحاب الهوى لا اتباعي هدى. وقدم الله هذا الطريق في قوله ولو اتبع الحق اهواه لفسيت السماوات والارض ومن فيهن بل اتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم مريضون والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العجاب ويعرف شدة افتقاره الى اللجوء الى ربه في سؤال الهداية والثبات على الحق والاستعاذة من الضلال والانحراف. ومن سأل الله تعالى بصدق وافتقار اليه عالما بغنى ربه به عنه وافتقاره الى ربه فهو حري ان يستجيب الله تعالى له سؤله. يقول الله تعالى واذا لك عبادي عني فاني قريب. اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. فنسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن رأى الحق حقا واتبعه. ورأى بطل باطلا واجتنبه وان يجعلنا هداة مهتدين وصلحاء مصلحين والا يزيغ قلوبنا بعد ان هدانا لنا منه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات. والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الامة الى صراط العزيز الحميد باذن ربهم. وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين شكر الله لك ولكم ونسأل الله جل وعلا لنا ولكم الثبات واسأله جل وعلا الهدى والتوفيق والرشاد وان يجعلنا واياكم ممن ينتهجون منهج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة بجميع ابواب الدين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك