ولم يرد من هاتين الصفتين اسما لله جل وعلا فلا يصح ان نقول ان من اسمائه الشائي او من اسمائه المريد ومن قال ذلك فقد اخطأ لان باب الاسماء باب بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لشيخنا ويمشايخي ولما شيخه وللحاضرين اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان ان الله هو الرزاق ذو ودي المتين نعم اللي بعده اثبات السمع والبصر لله سبحانه. لا لا لا تقرأ العناوين هذه ليست من كلام شيخ الاسلام نحن معنيون لفهم العقيدة الواسطية وقوله ليس كمثله شيء وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. نعم. وقوله وقوله ان ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. احسنت الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن ثار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين وبعد قبل ان نبدأ بشرح الايات التي اه اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ببيان الدلالة على صفات الله جل وعلا انبه على خطأ يقع فيه بعض طلبة العلم وهو انهم يقولون قال الله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم او يقولون وقوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فالمنبغى ان الاستعاذة اما ان تكون في النفس او تكون قبل قولنا وقال تعالى او قبل قولنا وقوله تعالى لان حتى لا يفهم سامع ان القائل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو الرب تبارك وتعالى وانما قال الله تعالى فنورد الاية مباشرة اما الله جل وعلا فانه لم يقل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانما قال لنا وقال للنبي صلى الله عليه واله وسلم ولكل قارئ للقرآن فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم اذا نحن نستعيذ عند قراءتنا للقرآن وليس عند الاستشهاد بالايات الاستعاذة انما هي سنة عند قراءة القرآن لا عند ايراد الايات المستشهد بها والله تعالى اعلم قوله رحمه الله وقوله تعالى اي ومما يدل على اثبات الصفات قوله تبارك وتعالى ان الله هو الرزاق ذل قوة المتين والمقصود بالاستشهاد المقصود في الاستشهاد بهذه الاية وقوله ذو القوة لان كلمة ذو وحرف ذو معناه الدلالة الوصفية معناه الدلالة الوصفية. فلما انت تقول الله ذو الجلال والاكرام الله ذو القوة المتين معناه انه موصوف بالجلال والاكرام انه موصوف بالقوة والمتانة ولما تقول ذو العرش المجيد اي انه صاحب العرش المجيد اذا فكلمة ذو كما قال امام الائمة ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله فلما بيا نفسه علمنا انه عنا بذلك وصف نفسه وربنا جل وعلا قال ولم يكن له كفوا احد. اي لم يكن له مكافئ في الصفات احد وهنا قوله ذو القوة المتين فيه اثبات صفتين الصفة الاولى القوة فهو الموصوف بالقوة وذو مضاف والقوة مضاف اليه والمتين على قراءة الرفع صفة اخرى من صفات الله تبارك وتعالى وهو فعيل بمعنى انه جل في علاه متين في ذاته متين بصفاته ومعنى المتانة العظمة والكبرياء والتمام والكمال ويقال فلان قوته في قوته متين اي بمعنى ممكن في قوته فاذا قرأنا ذو القوة المتين يكون كلمة المتين تكون كلمة المتين صفة لقوة الله جل وعلا وهذه ايضا من الاشياء المهمة التي ينبغي لنا ان ننتبه ان هناك صفات هي لصفات الله تبارك وتعالى وهناك صفات لله تعالى فنحن نصف قوة الله تعالى بالمتانة ونقول هو جل وعلا المتين وصفا وذاتا واما الاية الاخرى التي اوردها الشيخ بقوله وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والاية التي بعدها ففيهما الدلالة على اثبات صفتي السمع والبصر والقاعدة المطردة ان كل اسم فهو يدل على وصف فكلمة القوة وكلمة المتين دلنا دلتنا على صفة المتانة وكلمة السميع دلتنا على صفة السمع وكلمة البصير ارشدتنا الى صفة البصر الله جل وعلا من اسمائه السميع البصير ومن اوصافه السمع والبصر ولذلك جاء فعل هاتين جعل خبر والفعل عن هاتين الصفتين فهو سمع ويسمع ثم اورد رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا واراد بهذه الاية ايضا الاستشهاد ورود كلمتي السمع والبصر مصدرين بالدلالة على صفتين فان المصادر تدل على الصفات والافعال تدل على الصفات وكل اسم فهو دال على صفة ومن هنا لو قال لنا قائل انكم تقولون ان اسماء الله توقيفية وقد فهمنا ان باب الاسماء مورده ورود الاسم على الصيغة الاسمية في الكتاب والسنة النبوية لكن كيف نعرف الصفة المضافة الى الله جل وعلا يقول آآ معرفة الصفات ثلاثة ثلاثة طرائق وهذه الطرائق او هذه الطرق الاولى الطريقة الاولى ان كل اسم من اسماء الله جل وعلا فهو دال على صفة فالاحد يدل على الاحاديث والواحد يدل على الفرذانية والصمد يدل على السيادة وانه لا جوف له وانه المقصود في كل حال والخالق يدل على صفة الخلق الرزاق يدل على صفة الرزق وهكذا والطريقة الثانية لمعرفة الاسماء ورود الاسم ورود لمعرفة الصفات ورود الصفة على الصيغة المصدرية سواء كان او على صيغة الاسماء المشتقة باسم الفاعل واسم افعل التفظيل او صيغ المبالغة او المصدرية مثل سميعا بصيرا الطريقة الثالثة ورود الصفة بصيغة الفعل وهذا اوسع اوسع ابواب معرفة الصفات اوسع ابواب معرفة الصفات هو ما جاء من الافعال مضافا الى الله جل وعلا بقوله استوى الى السماء قوله استوى على العرش بقوله خلق لقوله يرزقكم بقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم اذا هذا باب واسع فباب الصفات دال على اثبات الصفة الخبرية او الفعلية اه او آآ الصفة الذاتية لله تبارك وتعالى وقد جاء ذكر السمع فعلا في قوله جل وعلا قد سمع الله وجاء بصيغة المظارع والله يسمع تحاوركما وجاء بصيغة المصدر كثيرا ان الله كان سميعا بصيرا انه هو السميع البصير اسما فكل هذا يدل على صفة السمع والبصر وصفة السمع من صفات الله تبارك وتعالى متعلق بكل مسموع فلا يغيب عن مسموعه شيء وصفة البصر متعلق بكل موجود فلا يغيب عن بصره شيء في الموجودة واما صفة العلم فانها اعم من العلم بالموجودات و لانه يشمل المعدومات لو كان كيف سيكون وان لم يكن كيف سيكون نعم قوله تعالى قوله تعالى ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقوله ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير مهل وانتم حرمت ان الله يحكم ما يريد وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا خرج حرجا كأنما يصبح كأنما يصعد في السماء. احسنت في هذه الايات اثبات صفتي المشيئة والارادة لله تبارك وتعالى اما المشيئة فجاء مضافا الى الله جل وعلا فعلا ماضية شاء الله وجاء الا ان يشاء مظارعة فالله جل وعلا له المشيئة المطلقة وهذا فيه دلالة ان الله سبحانه وتعالى نثبت له الارادة ونثبت له المشيئة والمشيئة والارادة صفتان من صفات الله تبارك وتعالى توقيفي ولم يرد صيغة صفة المشيئة والارادة بالصيغة الاسمية والمشيئة في جميع مواردها في الكتاب والسنة فهي بمعنى الارادة الكونية فهي بمعنى الارادة الكونية وما معنى الارادة الكونية الارادة الكونية هي التي يريدها الله جل وعلا فيكون ولا بد ومعنى هذا ان ما شاء ما شاءه الله يكون ولابد اذا هنا ندرك ان المشيئة مساوية للارادة الكونية وبعض العلماء قد اخطأ فظن ان المشيئة منقسمة كالارادة الى قسمين وحين التأمل في مواضع الايات والاحاديث التي فيها ذكر مشيئة الله جل وعلا نجد انها جاءت مقرونة بما يتعلق بالمرادات الكونية اذا البشية مساوية للارادة الكونية والارادة صفة من صفات الله تبارك وتعالى وهي منقسمة الى قسمين من حيث الوقوع ومن حيث التعلق فان تعلقت ارادة الله جل وعلا بامر كائن ولا بد فان هذا فان هذا يكون من ضمن الارادة الكونية وان تعلقت ارادته جل وعلا بمحبوب ثم انشاءه كان وان شاءه لم يكن اذا هذه هي الارادة الشرعية فلو قال لنا قائل ان كانت الارادة اسما وصفيا جنسيا تحته نوعان فبينوا لنا الفرق بين النوعين فنقول الارادة الشرعية لازمة المحبة فلا يريد الله شرعا الا وهو يحبه ولهذا كل تشريعه جل وعلا في كنت صحف ابراهيم دوراة بالزبور الانجيل القرآن كل تشريعه محبوب لله جل وعلا ولابد ان يكون هذا المحبوب محبوبا لله تبارك وتعالى من حيث هو او من حيث تعلقه واما الارادة الكونية فهي ليست لازمة للمحبة قد تكون محبوبة قد لا تكونوا محبوبة فهذا هو الفرق الاول اما الفرق الثاني فان الارادة الشرعية ليست ملازمة للوقوع ليست ملازمة للوقوع قد تقع هذا هذه الارادة وقد لا تقع بخلاف الارادة الكونية فانها لابد وان تكون واقعة و تم فرق ثالث وهو ان الارادة الكونية تكون بقوله كن فلا بد ان يكون واما الارادة الشرعية فانها تكون بقوله يريد ويأمر وينهى وهكذا من الصيغ الاخرى اذا كان الامر كذلك فان الارادة الشرعية اذا وقعت فهي محبوبة لله من وجه فهي شرعية وهي كائنة من وجه لانها وقعت والارادة الشرعية التي لم تقع فهي محبوبة لله جل وعلا ولم تقع مثل كون الله كون الله عز وجل خاطب العباد كلهم بان يؤمنوا فهذا محبوب لله عز وجل لكنهم لم يؤمنوا اذا لم يقع واما الارادة الشرعية او اما الارادة الكونية فهي لابد ان تكون واقعة فلا تخلف فيه ولهذا نجد ان الله عز وجل كتب واراد للاحياء الاماتة فما من حي الا ويلحقه الموتان ما من حي الا ويلحقه الموتان وهذه بارادته الكونية وما من حي الا ويلحقه الخلقان فيخلق ويقدم وهذا ايضا متعلق بارادته الكونية التي جعلها في السنن الكونية ولما لم يرد ان اهل الجنة يخلقون فانه يبقيهم على حالهم لا يخلقون ولا يكبرون ويبقون على صورة واحدة لانها تعلقت بمشيئة الله الكونية والارادة الكونية واستدل المصنف رحمه الله باثبات في اثبات المشيئة بقوله جل وعلا في سورة الكهف ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وهذه الكلمة ما شاء الله فيها اثبات المشيئة لله جل وعلا وهي بمعنى الارادة الكونية الماشية من صفات الله جل وعلا ان قال قائل لا شك ان بين فرق بين المشيئة والارادة فرقا لفظيا لكن هل بينهما فرقا اه معنويا؟ الجواب نعم المشيئة اخص والارادة اعم المشيئة اخص لانها لا تشمل الا المعنى الكوني للارادة والارادة اعم لانها تشمل مشيئة وتشمل المحبوبات التي تكون لله عز وجل. ولما يقع بعد او لا يقع ابدا وفي قوله جل وعلا في اخر سورة التكوير وما تشاؤون الا ان يشاء الله في اثبات صفة المشيئة بغير صيغة المضارعة اذا جاء اثبات صفة جاء اثبات صفة مشية لله جل وعلا جاء صفة المشيئة لله تبارك وتعالى اه اعتذر عن انقطاع الخط اقول جاء صفة الماشية بالصيغة المضارعة في ايات اخرى اذا الله جل وعلا شها ويشاء كونه جل وعلا شاء ويشاء يدل على الاختيار المطلق له سبحانه وتعالى فان قال قائل فان الله اثبت للعبد مشية واثبت لنفسه مشيئة نقول هذا سيأتي الجواب عنه في باب ما يتعلق بالقدر لكن من حيث الاجمال نقول جعل الله للعبد مشيئة وهي داخلة في مشيئة الرب تبارك وتعالى ولا تعارض بين اثبات المشيئة للعبد وبين اثبات المشيئة للرب جل وعلا وقوله تعالى في سورة البقرة ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد فيه دلالة على اثبات المشيئة واثبات الارادة فان قوله ولو شاء الله فيه اثبات صفة المشيئة صيغة الفعل الماضي شاء وفي قوله ولكن الله يفعل ما يريد باثبات صفة الارادة بالصيغة الفعل المضارع وفي قوله ولكن الله يفعل ما يريد ولو شاء الله ما اقتتلوا فيه ايضا لفتة الى ان اكثر ما يطلق صفة المشيئة يكون في الماضي و ان يطلق كلمة الارادة مرادا به الماضي والمضارع لكن هذا الفرق ليس دقيقا وفي اية المائدة في قوله تعالى احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد وفي قوله في اية الانعام فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا. الاية في اية المائدة اثبات الارادة الشرعية فان الله جل وعلا يتحدث عن الاحكام الشرعية والحديث اذا كان عن الاحكام الشرعية فيما احل وحرم فهذه ارادة شرعية واذا كان الحديث فيما قضى وانتهى منه فهذه ارادة كونية فكونه احل لنا بهائم الانعام الا ما يتلى علينا غير محل الصيد ونحن حرم فهذا متعلق بالارادة الشرعية وفي اية الانعام تعلقت الارادة بي الامر الكوني فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام فهذه ارادة كونية ومن يرد ان يضله يجعل صدره ظيقا حرجا كانما يصعد في السماء فهذه ارادة كونية فان قال قائل فاذا كانت الارادة الكونية ان الله جل وعلا يهدي من يشاء ويظل من يشاء يريد الهداية لمن يشاء ويريد الضلالة لمن يشاء فاين الحكمة في تكليف العباد وامرهم امرا شرعيا واراد منهم شرعا ان يفعلوا كذا وكذا. فالجواب انه سبحانه وتعالى وان كان كونا هو سبحانه يريد الهداية لمن يشاء كونه ويريد الضلالة لمن يشاء كونا الا انه جل وعلا رتب هذه الارادة الكونية على امور صادرة من الفاعل هو علمها جل وعلا ازلا وليس هو بظلام للعبيد سبحانه وتعالى علم ان الكافر يطغى ويتمرد ويتجبر ويتكبر ولا يقبل الحق وان بان له دليله وان ظهرت المحجة له ولذلك فانه سبحانه لا يشرح صدره للاسلام بل يظله اكثر فاكثر وعلم الله جل وعلا ان فلانا عاند الحق لعدم علمه ولو علم لاهتدى فلذلك الله سبحانه وتعالى اراد له اجلا ان يهتدي لعلمه بحاله واحواله ومن طوى عليه قلبه وما حسن عليه احواله فهذه قظية مهمة ان نعلق ارادة الله جل وعلا بحكمته وعدله وعزتي ورحمته سبحانه وتعالى. فحينما تعلم انه اراد ان يكون فلان ان اراد ان يكون فلان مهتديا واراد ان يكون فلان ضالا فاعلم ان ذلك الحكمة فاعلم ان ذلك عدل فتيقن ان ذلك من رحمته جل وعلا والمقصود من ايراد هذه الايات كما ذكرت اثبات صفتي الارادة الكونية والشرعية وقد عرفنا الفرق بينهما نعم احسن الله اليكم قوله واحسنوا ان الله يحب المحسنين وقولوا واقسطوا ان الله يحب المقاصدين فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وقوله ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله مقاله فسوف يأتي الله بقوم يحبون لهم ويحبونهم وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم كأنهم كان مرصوص. احسنت. وقوله هذه الايات فيها اثبات صفة المحبة لله جل وعلا وهذه الصفة اعني المحبة قد جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى بصيغة المضارعة كثيرا وجاء بصيغة الماضي ايضا ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل اذا المحبة من صفات الله تبارك وتعالى فهو سبحانه يحب وهو سبحانه يحب اما كونه جل وعلا يحب فلجلاله وكماله وجلاله وعظمته ونعمائه والائه سبحانه وتعالى خيراته وفضائله وبركاته على عباده وعونه لهم ورحمته بهم مغفرته اياهم ووده لهم الى غير ذلك مما يعجز العبد عن تعداده وعن احصائه من جمالات ربنا تبارك وتعالى وكمالاته ونعمه والائه وهو سبحانه وتعالى يحب وهذه الصفة انه جل وعلا يحب فهذا كرم منه سبحانه وتعالى مع ما له من الكبرياء والعظمة مع انه موصوف بالقهار الجبار لكنه سبحانه لكماله يحب وقد اخبر عن هذه الصفة في ايات كثيرة وحبه سبحانه وتعالى متعلق ببعض الذوات وببعض الصفات وببعض الاحوال وهو سبحانه وتعالى يحب رسله وانبيائه وهذا ما تعلق بالذوات يحب الصالحين والمتقين والتوابين والمتطهرين وهذه متعلقة بالصفات ويحب الاشهر الحرم ويحب رمظان وغير ذلك من الاوقات والاماكن فهذه ايضا متعلقات الحب وقد اورد المصنف رحمه الله ايات تدل على اثبات صفة المحبة لله جل وعلا اول هذه الايات اية البقرة في قوله تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين وقد انكر جماعة من المتكلمين هذه الصفة وزعموا ان الحب ميل القلب الى المحبوب وان هذا لا يليق بالخالق جل وعلا قلنا لهم هذا قبر عن حب المخلوق واما حب الخالق الحب المضاف الى الخالق فهو حب خاص به سبحانه وتعالى نفهم معناه العام وانه عكس البغض ولا ندرك كيفية ذلك اذا الله يحب ولا نقول ان حبه كحب العبيد لبعضهم او حب العبيد لبعض الاشياء والاوصاف تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ونقول للمتكلمين الذين يثبتون الارادة ان الاشاعر والما تريدية وينفون صفة الرحمة نقول لهم انتم تثبتون صفة الارادة فما تقولون فيها اليست الارادة في المشاهدات هي ميل القلب وقصده الى شيء لغرظ وحاجة فان قالوا هذا او هذه ارادة المخلوق وارادة الخالق ليست كذلك فقلنا لهم وكذلك قولوا في الرحمة كذلك قولوا في المحبة ان الله جل وعلا يحب وانه سبحانه وتعالى يوحا يحب كما يريد سبحانه وتعالى ويحب ما يريد جل وعلا من الخيرات والنقاوات والطيبات واحسنوا ان الله يحب المقسطين. يحب المحسنين في ذكر كونه جل وعلا يحب المحسنين اشارة الى ان حبه تبارك وتعالى تعلق بالاحسان فهو يحب المحسن لاحسانه وفي اية حجرات واقسطوا ان الله يحب المقسطين اذا فيه دلالة على حبه لاهل العدل كما في قوله جل وعلا في سورة البقرة ايضا بيان حب الله في قوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين وفي اية التوبة ان الله يحب المتقي اذا حبه جل وعلا تعلق اوصاف وجدت في بعض الناس حتى وصلوا ونالوا مرتبة التقوى وقوله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فيه اشارة الى طريقة اخرى من الطرق القريبة الموصلة له نيل محبة الله جل وعلا فالتقوى من اسباب نيل محبة الله قسط من اسباب نيل محبة الله والتوبة من اسباب نيل محبة الله والتطهر من اسباب نيل محبة الله والاحسان من اسباب نيل محبة الله جل وعلا واتباع النبي صلى الله عليه وسلم سبب اخر من اسباب نيل محبة الله جل وعلا فاتبعوني يحببكم الله فمن اراد ان يكون محبا لله حقا فان علامة ذلك واية ذلك عليه كونه محبا ومتبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان دعواه المحبة لله بحاجة الى برهان ساطع بحاجة الى دليل قاطع وهذا البرهان الساطع والدليل القاطع هو اظهاره الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا اتبعوني يحببكم الله وقوله جل وعلا في سورة المائدة في اية اه اه ابتلاء المحبة فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اثبات الصفتين من الجهتين فالله يحب ويحب وكون العبد يحبون ربهم كون العبيد يحبون ربهم فهذا ليس بمستغرب لان القاعدة المطردة ان القلوب مفطورة على حب المحسن اليها ولا احد اعظم احسانا على العبد من الرب جل وعلا ولذلك العبيد يحبونه لا سيما العقلاء المفكرون منهم الذين يتعقلون ويتدبرون ويتذكرون ولكن الاعجب ان الله يحبهم ويحبونه وفي قوله جل وعلا في سورة الصف ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص فيه دلالة على وصف اخر من الاوصاف الحالية التي ان اتصفنا بها فانا ننال محبة الله جل وعلا وهي ان نكون يدا واحدة على من سواه يقاتلون في سبيلي صفا كأنهم بنيان مرصوص لا نتفرق ولا نتحزب ولا نختلف وانما نجتمع ونأتلف ونتعاون على البر والتقوى ونتناصح فهذا كله في اثبات وصفة المحبة لله تبارك وتعالى ونكتفي بهذا القدر نسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح الحمد لله رب العالمين اذا كان عندكم اسئلة لا بأس بالموضوع اه نام شوية بعض الاسئلة. تفضل ايها الاخوة السلام عليكم احسن الله اليكم يا شيخنا. السؤال هل هناك دليل على ستار اسم من اسماء الله على ان الستار اسماء اسم من اسماء الله آآ لعل مقصود السائل الستار لان بعض العلماء ذكروا الستار اما الستار لا اذكر ان احدا ذكر اما الستار فلم يأتي بهذه الصيغة اسم لله جل وعلا لم يأت بهذه الصيغة اسم لله جل وعلا والصواب ان الستار وصف لله تبارك وتعالى وصف لله تبارك اما الاسم فجاء اسم الستير الستير على وزن الرحيم او الستير على وزن فعليه ان الله كتير يحب الستر او يحب الستر اذا الستير اسم من اسماء الله عز وجل وهذا حديث ثابت اما الستار الم يأت فيه بهذه الصيغة اية ولا حديث لكنه يصح ان يقال انه صفة لله جل وعلا لان ستير صيغة مبالغة من الستر وهو اسم فيدل على معنى صفة الستر والستار وصف مبالغة نعم احسن اليكم وثاني شهرة. نعم. اه بارك الله فيكم اه السائل يقول ما معنى صفاته مسبتة جزاكم الله خيرا آآ العلماء رحمهم الله يقولون كما نبهنا على ذلك في اول كلام شيخ الاسلام ان الله جل وعلا جمع فيما وصف به نفسه بين النفي والاثبات وهناك صفات ثبوتية ثبوتية بمعنى موجبة يعني نقول ان الله يحب ان الله يبغض ان الله يرضى ان الله له وجه ان الله له يده ان الله له ذات ان الله كريم هذا يسمى اسلوبا ثبوتيا اسلوبا ثبوتيا موجبا واما الصفات المنفية فهي التي نقول فيها ان الله لا ينام ان الله لا تأخذه سنة ان الله لا يتعب ان الله لا يعجز ان الله لا ليس بغافل عما تعملون ونحو ذلك نعم احسن الله اليك ما معنى هذه العبارة يا شيخنا الله اراد المعصية قوما ولا يرد ولا يرضاها شرعا نعم هذه العبارة صحيحة الله جل وعلا اراد وقوع هذه المعصية كونا ولم يرده شرعا ومعنى هذه العبارة ان الله سبحانه وتعالى علم ان فلان من الناس سيكفر ولان الدار دار ابتلاء فلم يجبره الله على الايمان بل تركه وما اراد وترك الله له لما اراده العبد من الكفر وهي المعصية الكبرى والبلية العظمى دليل على انه لم يرد ان يجبر العبد ولو اراد ان يجبره لقدر كما قال جل وعلا ان ننزل عليه من السماء اية فظلت ان اقوم لها خاضعين وكما قال جل وعلا افا انت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ يعني نحن ما اكرهناهم. انت كيف تكرههم اذا الله جل وعلا لو شاء لو شاء شرع كونا اه ان لا تقع اه اه المعاصي من الكفريات والشركيات لما وقعت فشاء كونا وقوع هذه الكفريات والشركيات لان في دار الابتلاء ولم يشأ سبحانه وتعالى هذه الكفريات وهذه الشركيات وهذه المعاصي والذنوب لانه سبحانه وتعالى لا يحب ان يقع هذه الاشياء. ولذلك ارسل الرسل وانزل الكتب معذرا من هذه المعاصي الكفرية والشركية والبدعية والفسقية. نعم احسن الضعيف بجنبتي السائل يقول السنة اثبتوا الارادة وفرقوا بين الارادة كونية والارادة الشرعية اهل السنة ولا غيرهم اه اهل السنة. نعم نعم اهل السنة اثبتوا الارادتين وفرقوا بينهما بما ذكرنا من الفروقات ونبه على هذا آآ شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بالرسالة التدمرية نبه على هذا تلميذه البار العلامة ابن القيم في الشفاء العليل ومن قبل ذلك نبه امام الائمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد ونبه على هذا الامام اجري رحمه الله ونبه على هذا ايضا امام الامام الدارمي رحمه الله وكان قرينا البخاري. نعم احسن الظن السائل يقول اه خلق الاباء ابليس وسائل الشرور هل تدخل في كونية شرعية خلق ابليس لا يدخل في الشرع. يدخل في الكونية يدخل في الكون خلق ابليس وخلق الكفار وخلق الخلق كل ما كان وهو داخل في الكونية ثم ما كان ووقع انظر اليه هل هو محبوب لله؟ فتعلم انه ايضا شرعي واذا لم يكن محبوبا لله فتعلم انه كوني فقط نعم وبهذا الفصل تبتعد عن اللغط ولا يختلط عليك الامر نعم وسيأتي مزيد بيان لهذا عند الحديث عن الارادة ان الجمع بين ارادة العبد وارادة الرب احسن عمرك مش انا وين هيك اه احسن من يقول حديقة الامام الجويني قد رجع الى منهج السلف او الى تخفيض الذي يظهر والله اعلم ان اه اه ابو المعالي الجويني الملقب بامام الحرمين ان في رسالته النظامية كلمات وعبارات دالة على رجوعه الى منهج السلف ولكن هل رجوعه رجوع تام فيه ادراك لمنهج السلف مئة في المئة او ان فيه نقصا معلوم ان الانسان الذي يعيش على شيء ما دهرا من الزمن ثم يتبين له ظلال ما كان عليه ربما يبقى بعظ التبعات ربما يبقى بعض التبعات الذي يظهر لي والله اعلم ان الرسالة النظامية التي الفها في اخر حياته فيها الرجوع الى منهج السلف من حيث الجملة لا من حيث التقصير اما العلامة الرازي فانه رجع الى منهج السلف رجوعا تاما ونص على ذلك كما في كتابه الذي الفه قبل ان يموت بخمسة ايام تقريبا. وهي رسالة الملذات ونسأل الله لنا ولكم الثبات ونكتفي بهذا القدر صلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين