ابليس هو ابو الجن. كما ان ادم هو ابو الانس نعم قال تعالى ما منعك الا زائدة تسجد اذ حين امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فهذا التأويل لا يحتاج وخلق كل شيء على العموم وهو بكل شيء عليم على العموم ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وحده وهو على كل شيء وكيل حفيظ. لا تدرك الابصار والى ترى هو هذا مخصوص لرؤية المؤمنين له في الاخرة. لقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى رب بها ناظرة وحديث الشيخين انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر وقيل المراد لا تحيط به وانه سبحانه يرحم رحمة بعد رحمة وزعموا ان ذلك كله ازل ان ذلك كله ازل يعني خلقك اجلا طيب شلون خلقه اجل والان وجد فهم ينفون صفات الافعال عن الله الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحن في المجلس السادس وفي اليوم السادس من شهر رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قراءتنا لتفسير الجلالين ولا زلنا في تفسير سورة الانعام الاية الرابعة والسبعين منها لقوله جل وعلا واذ قال ابراهيم لابيه ازر فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا وان يزيدنا علما نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فغفر الله شيخنا وللحاضرين. قال الامام رحمه الله تعالى واذكر اذ قال ابراهيم لابيه ازره ولقبه واسمه تارح اتتخذ اصناما الهة تعبدها استفهام ثوبي اني اراك وقومك باتخاذها في ضلال عن الحق مبين بين. هذا هو الصواب. الصواب ان ازر اب لادم ابراهيم عليه السلام واما من قال انه عمه فهذا استدلال بلا دليل بين. نعم وكذلك كما رأيناه اضلال به وقومه نري ابراهيم ملكوت ملك السماوات والارض ليستدل به على وحدانيتنا وليكون من الموقنين بها وجملة وكذلك وما بعدها اضطراب وعطف على قال فلما جن اظلم عليه الليل رأى كوكبا قيل هو الزهرة قال لقومه وكانوا نجامين هذا ربي في دعمكم فلما افل غاب قال لا احب الافلين ان اتخذهم اربابا لان الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال لانهما من شأن فلم ينجح فيهم ذلك عندك ما لم يعلق شيخنا قول المصنف رحمه الله لان الرب لا يجوز له عليه التغير والانتقال لانهما من شأن الحوادث هذه القاعدة التي استدل بها المتكلمون عموما والاشاعرة وماتوريدية خصوصا استدلوا بهذه الطريقة في اثبات وجود الرب تبارك وتعالى ولما كانت هذه الطريقة هي طريقتهم في اثبات وجود الرب التزموا بها ونفوا صفات الافعال عن الله عز وجل فنفوا ان يكون الله يجيء وانه سبحانه يخلق خلقا بعد خلق بحجة ان التغير من شأن الحوادث مقصودهم بالتغير ان صفات الافعال وهذا كلام خاطئ وغلط فان التغير في المشاهدات ان كانت علامة للحدوث عليها لا يلزم من ذلك ان يكون ذلك علامة على ان يكون التغير الذي هو صفات الافعال علامة على حدوث الله لا يلزم وليضرب مثال في المشاهد الجماد لا يمكنه العلم العلم من شأن الاحياء العلم من شأن الاحياء وليس كل حي يمكنه العلم الا ما كان متحركا فبناء على قاعدتهم يمكن ان نعكس عليهم الامر ونقول الله لا يثبت له العلم لان العلم في المشاهد لا يمكن ان يكون الا لمن هو متحدي وهم ما يمكن ان يستدلوا ان يقولوا بهذا الكلام لذلك ايها الاخوة الاستبدالات الباطلة والتزامها يؤدي الى بطلان الاقوال في التفسير وفي وفي الاعتقاد نقول الله يوصف بانه عليم بانه يخلق خلقا بعد خلق يرحم من شاء متى شاء اذا شاء كيف شاء وانه جل وعلا يجيء متى شاء وينزل متى شاء وانه سبحانه يأتي متى شاء كما جاء في القرآن فصفات الافعال تثبت واما قوله لا احب الافلين قال لان الرب لا يجوز هذا تعليل باطل وانما الصواب لا احب الافلين اي لا احب من يغيب فلا يكون اه عالما بمن غاب عنهم لان القمر اذا غاب او الشمس اذا غابت عن الجهة التي هي تشرق عليها فهي لا تستطيع ان تشرق عليها وهي غائبة عنه الرب جل وعلا لا يرى ولكنه سبحانه لا يأفل وهو محيط بكل شيء عالم بكل شيء ووجب التنبيه على هذا نعم يعني تفسير الافول بالحركة هذا تفسير باطل واضح ولذلك يقول شيخ الاسلام رحمه الله الافول باتفاق اهل اللغة والتفسير هو الغيب والاحتجاء مو الحرك والغيب والاحتجاء بل هذا معلوم بالاضطرار من لغة العرب التي نزل بها القرآن وهو المراد باتفاق العلماء اذا لا احب الآفلين لا احب من يحتجب ويغيب طيب الله جل وعلا حجب نفسه عن خلقه لكنه ليس بغايب وهو سبحانه عالم محيط سميع قريب مجيب. نعم فلما رأى القمر بازغا طالعا قال لهم هذا ربي فلما افلا قال لئن لم يهدني ربي يثبتني على الهدى لاكون ان من القوم الضالين تعريض لقومه بانهم على ضلال فلم ينجح فيهم ذلك. فلما رأى الشمس بازغة قال لذكره لتذكير خبره ربي هذا اكبر. هذا اكبر من الكوكب والقمر فلما افلت وقويت عليهم الحجة ولم يرجعوا. قال يا قومي اني بريء مما تشركون بالله. من الاصنام والاجرام المحدثة المحتاجة محدث فقالوا له ما تعبد؟ قال اني وجهت وجهي قصدت بعبادتي للذي فطر خلق السماوات والارض اي لله حنيفا مائلا الى الدين القيم. وحاجه قومه دادلوه في دين فيه وهددوه بالاصنام التي تصيبه بسوء تركها قال تحاجونني بتشديد النون وتخفيفها بحذف في احدى النونين وهي نون الرفع عند النحات ونون الوقاية عند الفرواء اتجادلونني. نون الوقاية عند من الله هذه تراجع يعني هي هل نون الوقاية عند الفرة ولا عند القراء؟ الحاشية القراء شيخ الحاشية القراء قال هنا في بعض النسخ عند القراء بالقاف ولعله خطأ والله اعلم طيب احنا كلفنا المرة عبدالعزيز شوف لنا هذا الفرة شنو قوله في نون اه الرفع هل نون الرفع ولا نون الفر؟ فرا معروف قوله ان هو آآ في نون لا يثبت النون هذه يسميها نون الوقاية وعلى كل حال بس نتأكد لا نعم ولا تجادلونني في وحدانية الله وقد هداني تعالى اليها ولا اخاف ما تشركونه به من الاصنام ان تصيبني بسوء لعدم قدرتها على شيء الا لكن ان يشاء ربي شيئا من المكروه يصيبني فيكون وسع ربي كل شيء علما اي وسع علمه كل شيء فلا تتذكرون هذا فتؤمنون به وكيف اخاف ما اشركتم بالله وهي لا تضر ولا تنفع ولا تخافون انتم من الله انكم اشركتم بالله في العبادة ما لم ينزل به بعبادته عليكم سلطانا حجة وبرهانا وهو القادر على كل شيء فأي الفريقين احق بالامن انحن ام انتم ان كنتم تعلمون من الاحق بي اي وهو نحن فاتبعوه قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا يخلطوا ايمانهم بظن اي شرك كما فسر بذلك في حديث الصحيح ومخرج الميت نطفة والبيضة من الحي ذلكم الفالق المخرج الله فانا تؤفكون فكيف تصرفون عن مع قيام البرهان. فالق الاصباح مصدر مصدر بمعنى بمعنى الصبح اي شاق عمود الصبح وهو اولئك لهم الامن من العذاب وهم مهتدون. وتلك مبتدأ ويبدل منه حجتنا التي احتج بها ابراهيم عليه على وحدانية الله من اصول الكوكب وما بعده والخبر اتيناها ابراهيم ارشدناه لا حجة. حجة على قومه نرفع درجات نشاء بالاضافة والتنوين في العلم والحكمة. ان ربك حكيم في صنعه عليم بخلقه ووهبنا له اسحاق ويعقوب ابنه كلا منه ما هدينا ونوحا هدينا من قبل اي قبل ابراهيم ومن ذريته اي نوح داود وسليمان ابنه هو ايوب او يوسف ابن يعقوب وموسى وهارون وكذلك كما جزيناهم وكذلك كما جزيناهم نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى ابنه وعيسى ابن مريم يفيد ان الذرية تتناول اولاد البنات والياس ابن اخي هارون اخي موسى كل منهم من الصالحين واسماعيل ابن ابراهيم وليسع اللام زائدة ويونس ولوطن ابن هار ولوطا ابن هارون اخي ابراهيم وكلا منهم فضلنا على العالمين بالنبوة. ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم عطف على كلا او نوحا وملي التمعيض لان بعضهم لم يكن له ولد. وبعضهم كان في ولده كافر واجتبيناهم زرناهم وهديناهم الى صراط مستقيم ذلك الدين الذي هدوا اليه هدى الله يهدي به من يشاء من عباده. ولو اشركوا فرضا لحبط عنه ثم كانوا يعملون. اولئك الذين اتيناهم الكتاب بمعنى الكتب والحكم الحكمة والنبوة فان يكفر بها اي بها هذه الثلاثة هؤلاء اي اهل مكة فقد وكلنا بها ارصدنا لها قوما ليسوا بها بكافرين وهم المهاجرون صار اولئك الذين هدى اولئك الذين هدهم الله فبهداهم بطريقهم فبهداهم طريقهم الى التوحيد والصبر اقتده بهاء السكت وقفا ووصلا وفي قراءة بحذفها وصلا. قل لاهل مكة لا اسألكم عليه اي القرآن اجرا تقونيه ان هو ما القرآن الا ذكرى عظة للعالمين الانس والجن. يعني قراءة حذف في الوصل فبهداه مقتدق لا اسألكم بدون هاء نعم وما قدروا الله وما قدروا اي اليهود الله حق قدره اي ما عظموه حق عظمته وما عرفوه حق معرفته. اذ قالوا نبيه صلى الله عليه وسلم وقد خاصموه في القرآن ما انزل الله على بشر من شيء قل اللهم من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس يجعلونه بالياء والتاء في المواضع الثلاثة قراطيس ان يكتبونه في دفاتر مقطعة تبدونها ما يحبون ابداؤه من منها وتخفون كثيرا مما في كنعت محمد صلى الله عليه وسلم. وعلمتم اي اليهود في القرآن ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم من التوراة ببيان ما التبس عليكم واختلفتم فيه. قل الله وانزله ان لم يقولوه لا جواب غيره. ثم ذرهم في خوضهم باطلهم يلعبون. وهذا القرآن كتاب انزلناه مبارك. مصدق الذي بين يديه قبله من الكتب ولتنذر بالتاء والياء عطف على معنى قبل اي انزلناه للبركة والتصديق ولتنذر به ام القرى ومن حولها لاهل مكة وسائر الناس. والذين يؤمنون بالاخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون خوفا من عقابها. ومن اي لا احد لا احد اظلم ممن افترى على الله كذبا ادعاء النبوة ولم ينبأ او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء نزلت في مسيلمة ومن وممن قال سأنزل مثل ما انزل الله وهم المستهزئون قالوا لو نشاء لقلنا مثل هذا ولو ترى يا رسول الله للظالمون المذكورون في غمرات سكرات الموت والملأ ملائكة باسطوا ايديهم اليهم بالضرب والتعذيب. يقولون لهم تعنيفا اخرجوا انفسكم الينا لنقبضها اليوم عذاب الهون الهوان بما كنتم تقولون على الله غير الحق. بدعوى النبوة والايحاء كذبا. وكنتم عن اياته تستكبرون هنا تتكبرون عن الايمان بها؟ وجواب لولا رأيت امرا فظيعا ويقال لهم اذا بعثوا لقد جئتمونا فرادى منفردين عن الاهل والمال والولد كما خلقناكم اول مرة اي حفاة عراة غرلا وتركتم ما خولناكم اعطيناكم من الاموال وراء ظهوركم في الدنيا بغير اختياركم ويقال لهم توبيخا ما نرى معكم شفعائكم والاصنام الذين زعمتم انهم فيكم اي في استحقاق عبادتكم شركاء لله لقد تقطع بينكم لقد تقطع بينكم وصلة جمعكم وفي قراءة من نصب ظرف اي وصلكم بينكم وظل ذهب عنكم ما كنتم تزعمون في الدنيا من شفاعتها. اذا قرأنا على قراءة الضم فقد تقطع بينكم تفسر البينونية بمعنى الوصل واذا قرأناها بالفتح لقد تقطع بينكم يفسر على معنى الظرفية نعم ان الله فالق شاق الحب عن النبات والنوى عن النخل يخرج الحي من الميت كالانسان والطائر من النطفة والبيض واول ما يبدو من نور النهار عن ظلمة الليل. وجعل الليل سكنا تسكن فيه الخلق من التعب والشمس والقمر من نصب عطفا على محل الليل حسبانا حسابا للاوقات او الباء محذوفة وهو حال من وهو حال من مقدر اي يجريان بحسبان كما في اية الرحمن ذلكم المذكور تقدير العزيز في ملكه العليم بخلقه وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر في الاسفار قد فصلنا بينا الايات الدالات على قدرتنا لقومه يعلمون يتدبرون. وهو الذي ينشأكم خلقكم من نفس واحدة وهي ادم فمستقر فمستقر منكم في الرحم ومستودع منكم في الصلب وفي القراءة بفتح القاف في اي مكان قرار لكم قد فصلنا الايات بقوم يفقهون ما يقال لهم. مستقر حال من ما هو موجود في الرحم واما المستقر فهو المحل نفسه وهو الرحيم يعني في فرق بين مستقر ومستقر المستقر اللي هو النطفة النفس واما المستقر اللي هو الرحم ويكون لتفسير المعنى وهو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودعا مستقر يعني ثابت يبقى في حتى حين وقت اخراجه ومستودع يعني يبقى في ايام ثم يخرج فلا يتم نعم وهو الذي انزل من السماء ما ان فاخرجنا فيه التفات عن الغيبة به بالماء نبات كل شيء ينبت فاخرجنا منه اي النبات شيئا خضرا بمعنى اخضر نخرج منه من الخضر حبا متراكبا يركب بعضه بعضا كسنابل الحنطة ونحوها ومن النخل خبر ويبدل منه من طلعها اول ما يخرج منها. والمبتدأ قنوان عراجين دانية قريب بعضها من بعض واخرجنا به جنات بساتين من اعناب والزيتون والرمان والزيتون والرمان مشتبها ورق ورقهما حال وغير متشابه ثمرها. انظروا يا مخاطب حين نظر اعتبار الى ثمره بفتح الثاء والميم وضق بضمهما وهو جمع ثمرة. كشجرة وشجر وخشبة اذا اثمر اول ما يبدو كيف هو والى يمعه نضجه اذا ادرك كيف يعود. ان في ذلكم ايات دلالات على قدرته تعالى على البعث وغيره لقوم يؤمنون خصوا بالذكر. لانهم المنتفعون بها في الايمان بخلاف الكافرين وجعلوا لله مفعول ثاني شركاء مفعول اول ويبدل منه الجن حيث اطاعوهم في عبادة لو وقد خلقهم فكيف يكونون شركاء وخرقوا بالتخفيف والتشديد اي اختلقوا له بنين وبنات بغير علم حيث قالوا عزيز ابن الله والملائكة بنات الله عزير ابن عمر حيث قالوا عزير ابن الله والملائكة بنات الله سبحانه تنزيه له وتعالى عما يصفون بان له ولدا هو بديع السماوات والارض مبدعهما من غير مثال سبق انى كيف يكون له ولد ولم تكن له صاحبة زوجة وخلق كل شيء من شأنه ان يخلق وهو بكل شيء عليم ذلكم الله ربكم يعني وخلق كل شيء يعني حنا اتفقنا ايها الاخوان الكليات في القرآن الكريم تبقى كليا وخلق كل شيء. هذه كلية مطلقة ما يحتاج ان يقول وخلق كل شيء شأنه ان يغلق يعني هذا التأويل ورد لانه ورد سؤال عليهم ما عرفوا كيف يجاوبونه يقولون خلق كل شيء. طيب ومن خلق الله؟ طيب هو ما يتكلم عن الخالق هو يتكلم الكلية القضية فيها عن الخلق ما هو عن الخالق حتى تقول هل دخل فيه ولا ما دخل؟ هاي سفسطة الحين لما نقول احنا كل شيء مخلوق له خالق ما يرد سؤال ومن الذي خلقني؟ ما قلنا كل موجود له واجد قلنا كل مخلوق له خالق وخلق كل شيء اذا كل شيء مخلوق هذا معنى وليس معنى ان الله دخل في هذا ما يقوله عاقل يفهم اللغة العربية وهو يدرك الابصار ان يراها ولا تراه ولا يجوز في غيره ان يدرك البصر وهو لا يدركه او يحيط به علما. وهو باولياءه الخبير بهم قل يا رسول الله لهم قد جاءكم بصائر حجج من ربكم فمن ابصرها فامن فلنفسه ابصر. لان ابصاره له ومن عمي عنها فضله ومن عمي عنها فض. ومن عمي عنها فضل فعليها وبال اضلاله وما انا عليكم بحفيظ رقيب لاعمالكم انما انا نذير وكذلك كما بينا ما ذكر نصرف نبين الايات ليعتبروا وليقولوا اي الكفار في عاقبة الامر دارستا ذكرت اهل الكتاب وفي قراءة درست اي كتب الماضين وجئت بهذا منها ولنبينه لقومه يعلمون. اتبع ما اوحي اليك من ربك اي القرآن لا اله الا هو واعرض عن المشركين. ولو شاء الله ما اشركوا وما جعلناك فعليهم حفيظا رقيبا فتجازيهم باعمالهم وما انت عليهم بوكيل فتدبرهم على الايمان وهذا قبل الامر بالقتل التال ولا تسبوا الذين يدعونهم من دون الله اي اصنام فيسبوا الله عدوا اعتداء وظلما بغير علم اي جهلا منهم بالله كذلك كما زينا لهؤلاء ما هم عليه زينا لكل امة عملهم من الخير والشر فاتوه. ثم الى ربهم مرجع في الاخرة ننبئهم بما كانوا يعملون فيجازيهم به. كفار مكة بالله جهد ايمانهم اي غاية اجتهادهم فيها لان جاء اتهم اية مما اقترحوا ليؤمنون بها قل لهم انما الايات عند الله ينزلها كما يشاء وانما انا نذير وما يشعركم يدنيكم بايمانهم اذا جاءت اي انتم لا تدرون ذلك. انها اذا جاءت لا يؤمنون. لما سبق في علمي. وفي قراءة بالتاء خطابا الكفار وفي اخرى بفتح ان بمعنى لعل او معمولة لما قبلها ونقلها انها اذا جاءت لا يؤمنون لا تؤمنون انها اذا جاءت لا يؤمنون لا تؤمنون. نعم ونقلب افئدتهم نحول قلوبهم عن الحق فلا يفهمونه. وابصارهم عنه فلا يبصرونه فلا يؤمنون كما كما ليؤمنوا بهم اي بما انزل من الايات اول مرة ونذرهم نتركهم في طغيانهم ضلالهم يعمهون يترددون متحيرين ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى كما اقترحوا وحشرنا جمعنا عليهم كل شيء قبولا بمضمتين جمع مقابل اي فوجا فوجا وبكسر القاف وفتح الباء اي معاينة فشهدوا بصدق كما كانوا ليؤمنوا لما سبق في علم الا لكن ان يشاء الله ايمانهم فيؤمنون ولكن اكثرهم يجهلون ذلك. يعني وحشرنا عليهم كل كاين قبل وحشرنا عليهم كل شيء قبلا. قبلا بضمتين فوجا فوجا وقبل يعني معاينة وجها لوجه قبلا يعني وجها لوجه وقبل فوجا فوج نعم وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا كما جعلنا هؤلاء اعدائك ويبدل منه شياطين مردة الانس والجن يوحي سويسرا يوسوس بعضهم الى بعض زخرف القول مموهه من الباطل غرورا ليغروهم ولو شاء ربك ما هاي الايحاء المذكور فذرهم دع الكفار وما يفترون من الكفر وغيره مما زين لهم وهذا قبل الامر بالقتال عطف على غرور اي تميل اليه اي الزخرف افئدة قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليرضوه وليقترفوا ليكتسبوا ما هم مقترفون من الذنوب فيعاقبوا عليه. ونزل لما طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يجعل بينهم وبينهم حكما قل افغير الله ابتغي اطلب حكما قاضيا بيني وبينكم. وهو الذي انزل اليكم الكتاب انا مفصلا مبينا فيه مبينا فيه الحق من الباطل. والذين اتيناهم الكتاب التوراة كعبد الله بن سلام واصحابه يعلمون ان انه منزل بالتقيه والتجديد من ربك بالحق. فلا تكونن من الممترين الشاكين فيه. والمراد بذلك التقرير للكفار انه حق وتمت كلمة ربك بالاحكام والمواعيد صدقا وعدلا تمييز لا مبدل لكلماته بنقص او خلف وهو السميع لما يقال بما يفعل وان تطع اكثر من في الارض اي الكفار يضلوك عن سبيل الله دينك. اما يتبعون الا الظن في مجادل لك في امر الميتة اذ قالوا ما قتل الله احق ان تأكلوهم مما قتلتم واما هم الا يخرصون يكذبون في ذلك ان ربك هو اعلم عالم من يضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين فيجازي كلا منهم. فكلوا مما ذكر اسمه عليه اي ذبح على اسمه ان كنتم بآياته مؤمنين وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه من الذبائح وقد فصل بالبناء المفعول وللفاعل في الفعلين لكم ما حرم عليكم اي في في اية حرمت عليكم الميتة الا ما اضطررتم اليه منه فهو ايضا حلال لكم والمعنى لا مانع لكم من اكل ما ذكر قد بين لكم المحرم اكله. وهذا ليس منه وان كثيرا ليضلونا بفتح الياء وضمها باهوائهم بما تهواهم انفسهم من تحليل الميتة وغيرها بغير علم يعتمدونه في ذلك ان ربك هو اعلم بالمعتدين المتجاوزين الحلال الى الحرام حرام وذروا اتركوا ظاهر الاثم وباطنه علنيته وسره والاثم قيل قيل الزنا وقيل كل معصية. ان الذين يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على انفسنا اي قد بلغنا. قال تعالى غرتهم الحياة الدنيا فلم يؤمنوا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. ذلك اي انسان الرسل ان لا ان لا تيمونة الاسم سيجزون في الاخرة ما كانوا يقترفون يكتسبون. ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه بان مات او ذبح على اسم غيره الا فما ذبحه المسلم ولم يسم فيه عمدا او نسيانا فهو حلال. قاله ابن عباس وعليه الشافعي. الصواب ان ما لم يذكر اسم الله عليه عمدا ولو كان من مسلم فلا تجوز ذبيحته لان الاية نصت ولا تأكل مما لم يذكر اسم الله يعني اما النسيان فمرفوع بنص القرآن وبنص الحديث وقول الجمهور ان ذبيحة المسلم اذا لم يسمي ميتة هذا قول جمهور العلماء. نعم وانه اي الاكل منه لفسق خروج عما يحل وان الشياطين ليوحون يوسوسون الى اولئهم الكفار ليجادلوكم في تحليل الميتة ان اطعتموهم فيه انكم لمشركون. ونزل في ابي جهل وغيره ومن كان ميتا بالكفر فاحييناه بالهدى وجعلنا له نورا يمشي به في الناس يتبصر به الحق من غيره وهو الايمان كمن مثله مثل مثل زائدة اي كمن هو وفي الظلمات ليس بخارج منها وهو الكافر لا. كذلك زي كما زين للمؤمنين الايمان زين للكافرين ما كانوا يعملون من الكفر والمعاصي. الصواب ان مثل ليست زائدة. والكاف للتشبيه. والمعنى يكون كمن اه هو كمن مثله كمن هو في الظلمات او يكون المعنى كمن مثله اي كمن نفسه في الظلمات او كمن ذاته في الظلمات كلمة المثل في القرآن تأتي لثلاثة معاني بمعنى القياس مثل كذا مثل كذا وبمعنى النفس وبمعنى الاصل والذات نعم وكذلك كما جعلنا فساق مكة اكابرها جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها بالصد عن الايمان وما يمكرون الا بانفسهم لان وباله عليهم وما يشعرون بذلك. واذا جاءتهما اهل مكة اية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لن نؤمن به حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله من الرسالة والوحي الينا لانا اكثر واكبر سنا. قال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته بالجمع والافراد وحيث مفعول به لفعل دل عليه ان يعلموا الموضع الصالح لوضعها فيها فيضعها وهؤلاء ليسوا اهلا لها. سيصيب الذين اجرموا بقولهم ذلك صاروا ذل عند الله وعذابه شديد بما كانوا يمكرون بسبب مكرهم فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ان يقضي في قلبه نورا فينفسح له ويقبله كما ورد في حديث ومن يرد الله ان يضله ويجعل صدره صدره ضيقا بالتخفيف والتجديد عن قبوله حرجا شديد الضيق بكسر الراء صفة وفتحها مصدر وصف فيه مبالغة يصعد وفيهما ادغام التاء في الاصل في الصاد. وفي اخراب سكونها في السماء اذا كلف اذا اذا كلف الايمان لشدته عليه كذلك الجعل يجعل الله الرجس العذاب والشيطان ان يسلطه على الذي حين لا يؤمنون يعني يجعل صدره ضيقا ويجعل صدره ضيقا بالتخفيف وبالتشديد ويصعدوا ويصاعدوا اصله يتصعد ويتصاعد وادخلت اضغمت التاء في الصاد فشدد يصعد يصاعد نعم وهذا الذي انت عليه يا رسول الله صراط طريق ربك مستقيما لا عوج فيه ونصبه على الحال المؤكد للجملة والعامل فيها معنى الاشارة قد فصلنا بينا الايات لقوم يتذكرون فيه ادغام التاء في الاصل في الذال ان يتعظون وخصوا بالذكر لانهم المنتفعون لهم دار السلام اي السلامة وهي الجنة عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون. واذكر يوم نحشرهم بالنون اي الله الخلق جميعا ويقال لهم يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس باغوائكم ربنا استمتع بعضنا ببعض انتفع الانس بتزيين الجن لهم الشهوات والجن بطاعة الانس لهم وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا وهو يوم القيامة وهذا تعسر منهم قال تعالى لهم على مسار الملائكة النار مثواكم مأواكم خالدين فيها الا ما شاء الله من الاوقات التي يخرجون فيها لشرب الحميم فانه خارجها كما قال ثمان مرجعهم لالى الجحيم. وعن ابن عباس انه لمن انه فيمن علم الله انهم يؤمنون فما بمعنى من ان ربك حكيم في صنعه عليم بخلقه وكذلك كما متعنا عصاة الانس والجن بعضهم ببعض نولي من الولاية بعض الظالمين بعضا اي على بعض بما كانوا يكسبون من المعاصي يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم اي من مجموعكم اي بعضكم اصبعه. بعض اي بعضكم الصادق بالانس او رسل الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل فيبلغون قومهم مقدرة وهي مخففة اي لانه لم يكن ربك مهلك القرى بظلم منها. واهلها غافلون لم يرسل بهم رسولا يبين لهم ولكل من العاملين درجات جزاء مما عملوا من خير وشر وما ربك بغافل عما يعملون بالياء والتاء وربك الغني عن خلقه وعبادته ذو الرحمة ان يشأ يذهبكم يا اهل مكة بالاهلاك ويستخلف من بعدكم ما يشاء من الخلق كما انشأكم من ذرية قوم اخرين اذهبها ولكنه ابقاكم رحمة لكم انما توعدون من الساعة والعذاب لا محالة وما انتم بمعجزين فائتين عذابنا قل لهم يا قومي اعملوا على مكانتكم حالتكم اني عامل على حالتي فسوف تعلمون من موصولة مفعول العلم تكون له عاقبة الدار اي العاقبة المحمودة في الدار الاخرة انحن امنتم انه لا يفلح يسعد الظالمون الكافرون وجعلوا اي كفار مكة لله مما ذرأ خلق من الحرث والزرع والانعام نصيبا يصرفونه الى الضيفان والمساكين ولشركائه من يصرفونه الى سدنتها فقالوا هذا لله بزعمهم بالفتح والضم وهذا لشركائنا فكانوا اذا سقط في بنصيب الله شيء من نصيبه التقطوا او في نصيبها شيء من نصيبه تركوه وقالوا ان الله غني عن هذا. كما قال تعالى فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله اي لجهته وما كان لله فهو يصل الى شركائهم. ساء بئس ما ما يحكمون حكمهم هذا. وكذلك كما كما زين كما زين لهم ما ما ذكر لكثير من المشركين قتل اولادهم بالوأد شركاؤهم من الجن من رفع فاعل زين وفي قراءتي ببنائه للمفعول ورفع ورفع قتل ونصب الاولاد به وجر شركائهم باضافته وفيه الفصل بين المضاف والمضاف والمضاف اليه بالمفعول ولا يضر. واضافة القتل الى الشركاء لامرهم به ليرضوهم يهلكوهم وليلبسوا يخلطوا عليهم دينهم. ولو شاء الله ما فعلوا فذرهم وما يفترون. يعني الاية فيها قراءة قراية حفص المشهورة وكذلك زين لكثير من المشركين قتلى الثانية وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم نعم وقالوا هذه انعامه وحرث حجر حرام لا يطعمها الا من نشاء من خدمة الاوثان وغيرهم بزعمهم لا حجة لهم فيه وانعام حرمت ظهورها فلا تركب كالسوائب والحوام. وانعام لا يذكرون اسم الله عليها عند ذبحها بل يذكرون اسم اصنامهم ونسب ذلك الى الله افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون عليه وقالوا ما في بطون هذه الانعام المحرمة وهي السوائل والبحائر خالصة حلال لذكورنا ومحرم على ازواجنا اي النساء وان يكن من وان يكن ميتتهم بالرفع والنصب مع تأنيث الفعل وتذكيره فهم فيه شركاء. سيجزيهم الله وصفهم ذلك بالتهليل والتحريم اي جزاءه انه حكيم في صنعه عليم بخلقه. قد خسر الذين قتلوا بالتخفيف والتشديد اولادهم بالوأد سفاها جهلا بغير علم وحرموا ما رزقهم الله مما ذكر افتراء على الله. قد ضلوا وما كانوا مهتدين. وهو الذي انشأ خلق جنات من بساتين معروشات مبسوطات على ارضك البطيخ وغير معروشات من ارتفعت على ساق كالنخل. وانشأ النخل والزرع مختلفا اكلوا ثمره واحبه في الهيئة والطعم والزيتون والرمان متشابها واورقهما حال وغير متشابهة طعمها كلوا من ثمره اذا اسمر قبل النضج واتوا حقه. واتوا حقه زكاته يوم حصاد الفتح والكسر من العشر او نصفه ولا تسرفوا باعطاء كله فلا ابقوا لعيالكم شيء انه لا يحب المسلمين المتجاوزين ما حد لهم. بالنسبة لزكاة الزروع العشر او نصف العشر. العشر ان كان عثريا يسقى بماء السماء او نصفه ان كان يسقى بكلفة واتوا حقه يوم حصاده يوم حصاده بالفتح والكسر نعم وانشأ من الانعام حمولة صالحة للحمل عليها كالابل الكبار لا تصلح له كالابل الصغار والغنم سميت فرشا لانها كالفرش للارض لدنوها منها كنوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان طرائقه في التحليل في التحريم تحليل انه لكم عدو مبين بين العداوة ثمانية ازواج اصناف بدلوا من حمولة وفرشا من الضأن زوجين اثنين ذكر وانثى ومن المعز بالفتح والسكون اثنين قل يا رسول الله لمن حرم ذكور الانعام تارة واناثا اخرى. ونسب ذلك الى الله الذكرين من الضأن والمعز حرم الله عليكم ام الانثيين منهما اما اشتملت عليه ارحام الحسين ذكرا كان انثى. نبئوني بعلم عن كيفية تعليم ذلك ان كنتم صادقين فيه. والمعنى من اين جاء التحريم فان كان من قبل الذكورة فجميع الذكور حرام او الانوثة فجميع الاناث او اشتمال الرحم فالزوجان فمن اين التخصيص تفاؤل الانكار ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين قل الذكرين حرما بالعثين ما اشتملت عليه ارحام الحسين انبلكم وانتم شهداء حضورا اذا وصاكم الله بهذا التحريم فاعتمدتم ذلك لا بل انتم كاذبون فيه. فمن الى احد اظلم من افترى على الله كذبا بذلك ليضل الناس بغير علم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين قل لا اجد فيما اوحي الي شيئا محرما على طاعمي اطعمه الا ان يكون بالياء والتاء ميتة بالنصب وفي قراءة من رحم التحتانية او دما مسفوحا سائلا بخلاف غيره كالكبد والطحال او لحم خنزير فانه رجس حرام او او اي الا ان يكون فسقا واهلا لغير الله به اي ذبح على اسم غيره فمن اضطر الى شيء مما ذكر فاكله غير باغ ولا عاد فان ربك فور له ما اكل. رحيم به ويلحق بما ذكر بالسنة كل ذي ناب من السباع وكل وكل ذي ناب من ومخلب من الطير وعلى الذين هادوا اي اليهود حرمنا كل ذي ظفر وهو ما لم يفرق صابعه كالابل والنعام ومن البقر والغنم عليهم شحومهما السروب وشحم الكلى الا ما حملت ظهورهما اي ما علق بها منه او حملته الحوايا الامعاء وجمع او حاوية او ما اختلط بعظم منه وهو شحم الالية فانه احل لهم ذلك التحريم جزيناهم به ببغيهم. بسبب ظلمهم ما سبق في سورة النساء وانا لصادقون في اخبارنا ومواعيدنا فان كذبوك فيما جئت به فقل لهم ربك ذو رحمة واسعة حيث لم يعادلكم بالعقوبة وفيه تلطه بدعائه من الايمان ولا يرد بأسه عذابه اذ جاء اذا جاء عن القوم المجرمين سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فاخواكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به قال تعالى كذلك كما كذب هؤلاء كذب الذين من قبلهم رسلهم حتى ذاقوا بأسنا عذابنا. قل هل عندكم من علم بان الله راض بذلك فتخرجوه لنا الى علم عندكم. اما تتبعون في ذلك الا الظن واما انتم الا تخرصون تكذبون في قل ان لم تكن لكم حجة فلله الحجة البالغة التامة فلو شاء فلو شاء هدايتكم لهداكم اجمعين هلم احضروا شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا الذي حرمتموه. فان شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع اهواء الذين له بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون يشركون قل تعالى واتلوا اقرأوا ما حرم ربكم عليكم ان نفسرة لا تشركوا به شيئا واحسنوا بالوالدين احسانا. ولا تقتلوا اتقتلوا اولادكم من الوأد من اجل املاق فقر تخافونه نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش الكبائر كالزنا ما ظهر منها وما بطن علانيتها وسرها ولا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق كالقود وحد الردة ورجم المحصن ذلكم المذكور وصاكم به لعلكم تعقلون تتدبرون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي اي بالخصلة التي هي احسن وهي ما فيه صلاحه حتى يبلغ اشده من يحتلمه او في الكيل والميزان اسلب العدل وترك البخس لا نكلف نفسا الا وسعها الا وسعها طاقتها في ذلك فان اخطأ في الكيل والوزن والله يعلم حسنيته فلا ما اخذت عليه كما ورد في حديث واذا قلتم في حكم او غيره فاعدله بالصدق ولو كان المقول له او عليه ذا قربى قرابة وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم بالتجديد تتعظون والسكون وان بالفتح على تقدير اللام والكسر استئنافا هذا الذي وصيتكم به صراطه مستقيما حال فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ولا تتبعوا السبل الطرق المخالفة لهم فتفرق في حذف احدى التائين تميل بكم عن سبيله دينه ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم اتينا موسى الكتاب التوراة وثم لترتيب الاخبار تماما للنعمة على الذي احسن بالقيام به وتفصيلا بيانا لكل شيء يحتاج اليه في الدين وهدى ورحمة لعله من بني اسرائيل بلقاء ربهم بالبعث يؤمنون وهذا القرآن كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه يا اهل مكة بالعمل بما فيه واتقوا الكفر لعلكم ترحمون. انزلناه لا تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين اليهود والنصارى من قبلنا وان مخففة واسمها محذوف وان مخففة واسمها الا ابليس ابى الجن كان بين الملائكة لم يكن من الساجدين. كون ابليس ابو الجن نص جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وصححه الشيخ الالباني وهو ابوهم يعني الجن انا كنا عن دراستهم قراءتهم لغافلين لعدم معرفتنا لها اذ ليست بلغتنا او تقولوا لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم لجودة اذهاننا فقد جاءتكم بينة بيان من بكم وهدى ورحمة وهدى ورحمة لمن اتبعه فمن اين احد اظلم من كذب بايات الله وصدف اعرض عنها للذين يصلحون عن اياتنا سوء العذاب اي اشده بما كانوا يصطفون. هل ينظرون ما ينتظر المكذبون الا ان تأتيهم تاء ولياء الملائكة لقبض ارواحهم او يأتي ربك اي امره بمعنى عذابه. او يأتي بعض ايات ربك اي علاماته الدالة على الساعة يوم يأتي بعض ايات ربك وهي طلوع الشمس مغربا كما في حديث الصحيحين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل الجملة صفة صفة او نفسا لم تكن كسبت في ايمانها خيرا طاعة. اي لا تنفعها توبتها كما في الحديث قل انتظروا احد هذه الاشياء اينا منتظرون ذلك ان الذين فرقوا دينهم اختلاف فيه فاخذوا بعضا وتركوا بعضا وكانوا شيعا فرقا في ذلك وفي قراءتهم فارقوا اي تركوا دينهم الذي امروا به هم اليهود والنصارى لست منهم في شيء فلا تعترض فلا تتعرض لهم انما امرهم الى الله يتولاه ثم ينبئهم في الاخرة ما كانوا يفعلون به وهذا منسوخ بآية السيف من جاء بالحسنة لا اله الا الله فله عشر امثالها اي جزاء عشر حسنات. ومن رأى بالسيئة فلا يجزى الا مثلها جزاءه وهم لا يظلمون ينقصون من جزائهم شيئا قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم ويبدل من محله دينا قيما مستقيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل ان صلاتي ونسكي عبادتي من حج وغيره ومحياي حياتي ومماتي موتي لله رب العالمين. لا شريك له وفي ذلك وبذلك للتوحيد امرت وانا والمسلمين من هذه الامة. ولغير الله يبغي ربنا الها اي لا اطلب غيره ورب مالك كل شيء ولا تكسب كل نفس ذنبا الا عليها ولا تزرع تحمل نفس وازرة اثمة وزر نفس اخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. وهو الذي جعلكم خلائف الارض جمع خليفة من يخلف بعضكم بعضا فيها ورفع بعضكم فوق بعض درجات بالمال والجاه وغير ذلك ليبلوكم ليختبركم فيما اتاكم واعطاكم ليظهر المطيع منكم العاصي ان ربك سريع العقابي لمن عصاه وانه لغفور غفور للمؤمنين رحيم بهم سورة الاعراف مكية الا واسألهم عن القضية واسألهم عن القرية الثمان او الخمس ايات مئتان وخمس او ست وايات نزلت بعد صاد. بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم صاد. الله اعلم بمراده بذلك هذا كتاب انزل اليك خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون في صدرك حرج ضيق منه ان تبلغه ما ان تكذب لتنظر متعلق بانزل اي للانذار به وذكرى تذكرة للمؤمنين به. قل لهم اتبعوا ما انزل اليكم من ربك ومن القرآن ولا تتبعوا وتتخذوا من دونه اي الله اي غيره اولياء تطيعونه في معصيته تعالى قليلا ما يتذكرون بالتاء والياء تتعظون وفيه اضغام التاء في الاصل في الذال وفي قراءة بسكونها وما زائدة لتأكيد القلة وكم خبرية خبرية مفعول مفعول من قضية اريد اهلها اهلكنا. اهلكناها اردنا اهلاكها. فجاءها بأسنا عذابنا بياتا ليلا او هم قائلون نائمون بالظهيرة والقيلولة استراحة نصف النهار وان لم يكن معها نوم اي مرة جاءها ليلا ومرة نهارا ما كان دعواهم قولهم اذ جاءهم بأسنا الا ان قالوا انا كنا ظالمين. فلا نسألن الذين ارسل اليهم الامم تهم الرسل وعملهم فيما بلغهم ولنسألن المرسلين عن الابلاغ فلنقصن عليهم بعلم لنخبرنهم عن علم بما فعلوه ما كنا غائبين عن ابلاغ الرسل والامم يأتي فيما عملوا والوزن للاعمال او لصحائفها بميزان له لسان وكفتان كما ورد في حديث كائن يومئذ يوم السؤال المذكور وهو يوم القيامة الحق العدل صفة الوزن فمن ثقلت موازينه بالحسنات فاولئك هم المفلحون الفائزون ومن خفت موازينه بالسيئات فاولئك الذين خسروا انفسهم بتصيرها الى النار بما كانوا بآيات ناظمون يجحدون. ولقد مكنا يا بني ادم في الارض وجعلنا لكم فيها معايشة بالياء اسبابا تعيشون بها جمع معيشة قليلا ما قليلا ما لتأكيد القلة تشكرون على ذلك ولقد خلقناكم اي اباكم ادم. ثم صورناكم اي صورناه وانتم في ظهره ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم سجود تحية بالانحناء فسجدوا الا ابليس ابا قال فاهبط منها الى الجنة وقيل من السماوات فما يكون ينبغي لك ان تتكبر فيها فاخرج منها انك من الصاغرين صاغرين الذليلين. قال انظر لاخني الى يوم يبعثونني الناس. قال انك من المنظرين في اية اخرى الى يوم الوقت المعلوم اي وقت النفخة الاولى. قال فبما الباء للقسم وجوابه لاقعدن لهم اي لبني ادم صراطك المستقيم اي على الطريق الموصل اليك انهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم اي من كل جهة فامنعهم عن سلوكه. قال ابن عباس ولا يستطيع ان يأتي من فوقهم لان لا يحول بين العبد وبين رحمة الله تعالى ولا تجد اكثرهم شاكرين مؤمنين. قال اخرج منها مزئوما بالهمز معيبا ممقوت او ممقوتا مدحورا مبعثا عن الرحمة لمن تبعك منهم من الناس واللام للقسم وهو لاملأن جهنم منكم اجمعين بك وبذريتك ومن الناس وفيه تغريب الحاضر على الغايب. وفي الجملة معنى جزاء من الشرطية اي من تبعك اعذبه وقال يا ادم اسكن انت بتأكيد للضمير في اسكن ليعط ليعطف عليه وزوجك حواء بالمد الجنة فكلا من حيث جئتما ولا تقربا هذه الشجرة بالاكل منها وهي الحنطة فتكون من الظالمين فوسوس لهم الشيطان ابليس ليبدي ان يظهر لهما ما ووري فوعل من المواراة عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا كراهة ان تكونا ملكين. وقرئ بكسر اللام ان تكون من الخالدين وذلك لازم عن الاكل منها كما في اية اخرى لا ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى وقاسمهما يقسم لهما بالله اني لكما لمن الناصحين في ذلك. فدلاهما حطهما عن منزلتهما بغرور منه فلما ذاق الشجرة اكلا منها بدت لهما سواتهما اي ظهر لكل منهما قبله وقبل الاخر ودبره. وسمي كل منهما سوءة تل لان انكشافه يسوء صاحبه. وطفقا يخصفان اخذا يرزقان عليهما من ورق الجنة ليس ترابه وناداهما ربهما المهلكما عن تلك وما الشجرة واقول لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. بينوا العداوة والاستفهام للتقرير قالا ربنا ظلمنا انفسنا بمعصيتنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. قال اهبطوا اي ادم وحوا وما اشتملتا عليه من ذريتكما بعضكم بعض الذرية لبعض عدو من ظلم بعضهم لبعض من ظلم بعضهم بعضا ولكم في الارض مستقرون انما كان استقرار متاع تمتعوا ما شاء الله عليك مكان استقرار ومتاع ومتاع تمتع الى حين الى حين تنقضي فيه اجالكم. قال فيها للارض تحيون وفيها تموتون ومنها ومنها تخرجون بالبعث بالبناء للفاعل والمفعول. يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا اي لكم يواري يستر سواتكم وريشا وهو ما يتجمل به من الثياب ولباس ولباس التقوى العمل الصالح والسمت الحسن بالنصب معطف على لباسا والرفع مبتدأ خبره جملة ذلك خير ذلك من ايات الله دلائل قدرته ذلك من ايات الله دلائل قدرته لعلهم يذكرون فيؤمنون فيه التفات عن الخطاب يا بني ادم لا يفتننكم يضلنكم الشيطان اي لا تتبعوه فتفتنوا كما اخرج ابويكم بفتنته من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما. انه اي الشيطان يراكم هو وقبيله جنوده من حيث لا ترونهم للطافة اجساد وعدم الوانهم انا جعلنا الشياطين اولياء اعوانا وقرناء للذين لا يؤمنون. واذا فعلوا فاحشة كالشرك طوافين بالبيت عراة قائلين لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها فنهوا عنها. قالوا وجدنا عليها ابهانا فاقتدينا بهم والله الله امرنا بها ايضا. قل لهم ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون انه قال استفهام وانكار قل امر ربي بالقسط بالعدل واقيموا معطوفا على معنى بالقسط اي قال اقسطوا واقيموا او قبله فاقبل مقدرا وجوهكم لله عند كل مسجد ليخلصوا له سجودكم وادعوه واعبدوه مخلصين له الدين من الشرك. كما بدأكم خلقكم ولم تكونوا شيئا تعودون ان يعيدكم احياء يوم القيامة. فريقا منكم هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء جاء من دون الله غيره ويحسبون انهم مهتدون يا بني ادم خذوا زينتكم ما يستر عورتكم عند كل مسجد عند الصلاة والطواف وكلوا واشربوا ما شئتم ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين قل انكارا عليهم من حرم زينة الله التي اخرج لعباده من اللباس والطيبات المستلذات من الرزق. قل هي للذين امنوا وفي الحياة الدنيا بالاستحقاق وان شاركهم فيها غيرهم خالصة خاصة بهم بالرفع والنصب حال يوم القيامة كذلك نفسر الايات نبينها مثل ذلك التفصيل لقومه يعلمون يتدبرون فانهم بها قل انما حرم ربي الفواحش الكبائر كزنا ما ظهر منها وما بطن جهرها وسرها والاسم المعصية والبغي على الناس بغير بغير الحق وهو الظلم وان تشركوا بالله ما لم ينزل به اشراكه سلطانا حجة قولوا على الله ما لا تعلمون من تحريم ما لم يحرم غيره. ولكل امة اجل مدة فاذا جاء اجلهم لا يستغفرون عنه ساعتها ولا يستقدمون عليه. يا بني آدم اما فيه ادغام نون. نون ان الشرقية في ماء المزيد. يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي فمن اتقى الشرك واصلح عمله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة. والذين كذبوا باياتنا واستكبروا تكبروا عنها فلم يؤمنوا بها اولئك اصحاب النار فيها خالدون. فمن اذا احد اظلم ممن افترى على والله كذبا بنسبة الشريك والولد اليه او كذب باياته القرآن اولئك ينالهم نصيبهم نصيبهم حظهم من الكتاب مما كتب لهم في اللوح المحفوظ من الرزق والاجل وغير ذلك. حتى اذا جاءتهم رسلنا اي الملائكة يتوفونهم قالوا لهم تبكيتا اينما كنتم تدعون تعبدون من دون الله. قالوا ضلوا غابوا عنا فلم نرهم وشهدوا على انفسهم عند الموت انهم كانوا كافرين. قال تعالى لهم يوم القيامة ادخلوا في جملة لامم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار متعلق بدخلوه. كلما دخلت امة النار لعنت اختها التي قبلها ضلالها بها حتى اذا اداركوا تلاحقوا فيها جميعا قالت اخراهم وهم الاتباع لاولاهم اي لاجلي اي لاجله ياك لاجلهم لاجلائهم نسأل الله الأولى يعني تفسر بتفسيرين لاولاهم لاجلائهم يعني عظمائهم لاولاء لاجلائهم عظمائهم نعم وهم الاتباع لاولاهم لاجلائهم وهم المتبوعون ربنا هؤلاء الذين اضلونا فاتهم عذابا ضعفا مضاعفا من من النار. قال تعالى لكل منكم ومنهم ضعف عذاب مضاعف ولكن لا تعلمون بالياء والتاء ما لكل فريق فما كان لكم علينا من فضل لأنكم لم تكفروا بسببنا فنحن وانتم سواء قال تعالى لهم فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون الذين كذبوا باياتنا واستكبروا تكبروا عنها فلم يؤمنوا بها لا تفتح لهم ابواب السماء. اذا عرج بارواحهم اليها بعد الموت اذا يهبط بها الى السجين. بخلاف المؤمن فتفتح له ويصعد ويصعد بروحه الى السماء السابعة كما ورد في الحديث. ولا قنون الجنة حتى يلج يدخل الجمل في سم الخياط ثقب الابرة وهو غير ممكن فكذا دخولهم وكذلك الجزاء نجزي المدرك بالكفر لهم من جهنم مهاد فراش ومن فوق مواشي اغطية من النار جمع غاشية وتنوينه عوض من الياء المحذوفة وكذلك انادي الظالمين والذين امنوا وعملوا الصالحات مبتدأ وقوله لا نكلف نفسا الا وسعها طاقتها من العمل اعتراض بينه وبين خبره وهو اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ونزعنا ما في صدورهم من غل الحقد كما بينهم في الدنيا تجري من تحتهم تحت قصورهم الانهار. وقال عند الاستقرار في منازلهم الحمدلله الذي هدانا لهذا العمل الذي هذا جزاؤه. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله حذف جواب لولا لدلالة ما قبله عليه. لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا ان مخففة لانه او مفسرة في المواضع الخمسة. تلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار تقريرا او تبكيتا ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا من الثواب حقا. فهل وجدتم ما وعد ربكم اما ما وعدكم ربكم من العذاب حقا؟ قالوا نعم. فاذن مؤذن اي نادى مناد بينهم بين الفريقين اسمع لعنة الله على الظالمين. الذين يصدون الناس عن سبيل الله دينه ويبغونها يطلبون السبيل عوجا معودته وهم بالاخرة كافرون وبينهما اصحاب الجنة والنار حجاب حاجز قيل هو سور الاعراف. وعلى الاعراف هو سور الجنة رجال مستويات حسناتهم وسيئاتهم في الحج كما في الحديث يعرفون كلا من اهل الجنة والنار بسيماهم بعلامتهم وهي بعض الوجوه للمؤمنين وسوادها للكافرين لرؤيتهم لهم اذ اذ موضعهم عال ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم. قال تعالى لم يدخلوها يا اصحاب الاعراف الجنة وهم يطمعون في دخولها. قال الحسن لم يطمعهم الا كرامة يريدها بهم. وروى الحاكم عن حذيفة قال بينما هم كذلك اذ طلع عليهم ربك فقال الايمان بها وكانوا قوما مجرمين. قالوا يا موسى يا موسى ادعو لنا ربك بمائدة. بما ما عهد عندك من كشف العذاب عنا ان امنا لا منقسم كشفت عنا الرجال نؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل قوموا ادخلوا الجنة فقد غفرت لكم واذا صرفت ابصارهم واصحاب الاعراف تلقاء جهة اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا في النار مع القوم الظالمين. ونادى اصحاب الاعراف رجالا من اصحاب النار يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم من النار جمعكم المال او كثرتكم ما قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون واستكباركم عن الايمان ويقولون لهم مشيرين الى ضعفاء المسلمين هؤلاء الذين قسمتم لا ينالهم الله برحمة قد قيل لهم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون وقل ادخلوا بالميناء للمفعول ودخلوا فالجملة فجملة النفي حال اي مقولا لهم ذلك. يعني قري دخلوا ادخلوا بالبناء للمعلوم ادخلوا انتم وادخلوا الجنة هذا القراءة الثانية. نعم ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان فيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله من الطعام. قالوا وان الله حرمهما منعهما على الكافرين. الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا ننساهم نتركهم في النار كما نسوا لقاء يومهم هذا بتركهم العمل له وما كانوا بآياتنا يجحدون اي وكما جحدوا ولقد جئناهم من اهل مكة بكتاب قرآن فصلناه بيناه بالاخبار والوعد والوعيد على علم حال اي عالي عالمين بما فصل في هدى حال من الهاء ورحمة لقوم يؤمنون به قيمة ما فيه. وهو يوم القيامة يقول الذين نسوه من قبل تركوا الايمان به قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء افيشفع لنا او هل نرد الى الدنيا فنعمل غير الذي كنا نعمل ونوحد الله ونترك الشرك فيقال لهم لا تعالى قد خسروا انفسهم اي صاروا الى الهلاك وظل ذهب عنهم ما كانوا يفترون من دعوى الشريك. ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام من ايام الدنيا اي في قدرها. لانه لم يكن ثم شمس ولا شاء خلقهن في ولو شاء خلقهن في لمحة والعدول عنه لتعليم خلقه التثبت ثم استوى على العرش هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به يوشي الليل النهار مخففا ومشددا ان يغطي كلا منهما بالاخر يطلبه يطلب كلا منه يطلب كل منهما الاخر طلبا اذا سريعا والشمس والقمر والنجوم بالنصب عطفا على السماوات والرفع مبتدأ خبره مسخرات والرفع مبتدأ خبره مسخرات مدللات بامره بقدرته الا له الخلق جميعا والامر كله تبارك تعاظم الله ومالك العالمين. هنا في قول استواء يليق به هذا الكلام جرى فيه جلال الدين السيوطي رحمه الله على مذهب السلف وهو الصواب ان الله جل وعلا استوى على العرش استواء يليق به نعم ادعوا ربكم تضرعوا تضرع حالهم تذللا وخفية سرا انه لا يحب المعتدين في الدعاء بالتشدق ورفع الصوت. ولا تفسدوا في الارض والمعاصي بعد اصلاحها لبعث الرسل وادعوه خوفا من عقابه وطاعا وطمعا في رحمته ان رحمة الله قريب من المحسنين المطيعين تذكير قريب المخبر به عن رحمته عن رحمة لاضافتها الى الله وهو الذي يرسل النياح نشرا بين يدي رحمة اي متفرقة قدام المطر وفي قراءة بسكون الشين تخفيفا. وفي اخرى بسكونها فتح النون مصدرا وفي اخرى بسكونها وضم الموحدة بدل النون اي مبشرا. اي مبشرا مفرد الاولى نشورا رسول والاخيرة بشير حتى اذا اقلت حملت الرياح سعابا ثقالا بالمطر سقناه وان السحاب وفيه التفات عن الغيبة لبلد ميت لا نباهة به اي لاحيائها فانزلنا به بالبلد الماء فاخرجنا به بالماء من كل الثمرات. كذلك لخالد نخرج الموتى من بالاحياء لعلكم تذكرون فتؤمنون. والبلد الطيب والبلد الطيب العزب التراب يخرج نباته حسنا باذن ربه هذا مثل المؤمن يسمع الموعظة فينتفع بها. والذي خبث ترابه لا يخرج نباته الا نكدا عسرا بمشقة. وهذا تل للكافر كذلك كما بينا ما ذكر نصرف نبين الايات لقوم يشكرون الله فيؤمنون لقد جواب قسم محذوف ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره بالجر صفة لاله والرف بدل من محله اني اخاف عليكم ان عبدتم غيره عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة. قال الملأ الاشراف من قومه انا لنراك في ضلال مبين بين. قال يا قومي ليس بي ضلالة يا عم من الضلال فنفيها ابلغ من نفيه ولكني رسول من رب العالمين ولتكونن من الخاسرين لكن هذا يسمى شرك الالفاظ شرك الالفاظ هو نوع من انواع الشرك الاصغر وهو من المعاصي وهذه المسألة خلافية بين اهل السنة هل الانبياء عليهم الصلاة والسلام ابلغكم بالتخفيف والتجديد رسالات ربي وانصح اريد الخير لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. اكذبتم وعجبتم من جاءكم ذكر موعظة من ربكم على لسان رجل منكم لينذركم العذاب ان لم تؤمنوا ولتتقوا الله ولعلكم ترحمون بها. فكذبوه فانجينا هو الذي نمعه من الغرق في الفلك السفينة واغرقنا الذين كذبوا باياتنا بالطوفان انهم كانوا قوما عامين عن الحق. وارسلنا الى عادل الاولى خامود قال يا قومي اعبدوا الله وحدوه ما لكم من اله غيره. افلا تتقون تخافونه فتؤمنون. قال الملأ الذي كفر من قومه انا لنراك في سفهات جهالة وانا لنظنك من الكاذبين في رسالتك قال يا قوم ليس بي سفاه ولكني رسول من رب العالمين. ابلغكم رسالات ربي وانا لكم ناصح امين مأمون على الرسالة وعجبت من جاءكم ذكر من ربكم على لسان رجل من لينذركم واذكروه اذ جاء لكم خلفاء في الارض من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق ما استطن قوة وطولا وكان وكان طويل مئات ذراع وقصيرهم ستين فاذكروا الاء الله نعمه لعلكم تفلحون تفوزون. لم يثبت في طول قوم عاد يعني حديث صحيح لكن كما هو ظاهر القرآن وزادكم في الخلق بسطة فهم اطول اولاد ادم وجودا. نعم قال قد وقع وجب عليكم من قالوا وجئتنا. قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر نترك ما كان اعبدوا اباؤنا فاتنا بما تعدنا به من العذاب ان كنت من الصادقين في قولك. قال قد وقع وجب عليكم من ربكم رجس وغضب اتجادلونني في اسماء سميتموها سميتم بها انتم واباؤكم اصناما تعبدونها ما انزل الله بها اي بعبادتها من سلطان الحجة وبرهان. ننتظر العذاب اني معكم من المنتظرين ذلكم لتكذيبكم لي ارسلت عليهم الريح العقيم. فانجيناه ايهودا والذين معه من المؤمنين برحمة منا وقطعنا دابر القوم الذين كذبوا باياتنا استأصلناهم وما كانوا مؤمنين عطف على كذبوا. وارسلنا الى ثمود بترك الصرف مرادا به القبيلة اخاهم قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة معجزة من ربكم على صدق. هذه ناقة والله لكم اية حال عاملها معنى الاشارة. وكانوا سألوه ان يخرجها لهم من صخرة عينوها. فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوا بسوء بعقر او غيره فيأخذكم عذاب اليم. هنا قال وارسلنا الى ثمود بترك الصرف بترك الصرف يعني معناه وارسلنا الى ثمود لان سمود ممنوع من الصرف اذا ترك الصرف يصير الى ثمود طيب كيف نكر؟ قال مرادا به القبيلة واذا اريد به العلمية قال وارسلنا الى ثمودا نعم واذكروا اذ جعلكم خلفاء في الارض من بعد عاد وبواكم اسكنكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا تسكنونها في الصيف وتنحتون جبال بيوتا تسكنونها في الشتاء ونصبه على الحالة المقدرة واذكروا الاء الله ولا تعثروا في الارض مفسدين. قال الملأ الذين استكبروا من قوم يتكبر عن الايمان به للذين استضعفوا لمن امن منهم ومن قومه بدل مما قبله باعادة الجار. اتعلمون ان صالحا مرسل اليكم قالوا نعم انا بما ارسل به مؤمنون. قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون. وكانت الناقة لها اليوم في الماء ولهم يوم فمنوا ذلك فعقروا الناقة عقرها قدى عقرها قدر بامرهم قتلها بالسيف قدر ابن سالف هو الذي قتل الناقة. نعم وتوانا من ربهم وقالوا يا صالح اؤتنا بما تعدنا به من العذاب على قتلها ان كنت من المرسلين. فاخذتهم الرجفة زلزالة شديدة في الارض والصيحة من السماء فاصبحوا في دارهم جاثمين باركين على الركب ميتين. فتولى اعرض صالح عنهم وقال يا قد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين واذكر لوطا ويبدل منه اذ قال لقومه الفاحشة ادبار الرجال ما سبقكم بها من احد من العالمين الانس والجن. انكم وفي قراءتنا انكم بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وادخال الالف بينهما على الوجهين. لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون متجاوزون الحلال الى الحرام وما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوه ميلوطا واتباعه من قريتكم انه اناس يتطهرون من اتباع الرجال فانجيناه اهله الا امرأة وكانت من الغابرين الباقين في العذاب وامطرنا عليهم مطرا هو حجارة السدين فاهلكتهم فانظر كيف كان عاقبة المجرمين وارسلنا الى قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة معجزة من ربكم على صدق فاوفوا اتموا والميزان ولا تبخس وتنقص الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بالكفر والمعاصي بعد اصلاحها لبعث الرسل. ذلكم المذكور خير لكم ان كنتم مؤمنين مريد الايمان فبادروا اليه. ولا تقعدوا بكل صراط طريق توعدون تخوفون الناس باخذ ثيابهم والمكسي منهم وتصدون تصرفون عن سبيل الله دينه من امن به بتوحيد بتوعيدكم اياه بالقتل وتبغونه تطلبون الطريق عوجا معوجة واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين قبلكم لتكليمهم رسلهم اي اخر امرهم من الهلاك وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا به فاصبروا انتظروا واصبروا انتظروا حتى يحكم الله بيننا وبينكم بانجاء المحق واهلاك المبطل وهو خير الحاكمين اعدلهم قال الملأ الذين استكبروا من قومه عن الايمان لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن ترجعن في ملتنا ديننا وغلبوا في وغلب وغلبوا في الخطاب الجمع على الواحد لان شعيبا لم يكن في ملتهم قط وعلى نحوه اجاب قال انعود فيها ولو كنا كارهين ان لها استفهام انكار. قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم بعد اذ نجانا الله منها وما يكون ينبغي لنا ان نعود فيها الا من يشاء الله ربنا ذلك فيخذلنا وسع ربنا كل شيء علما اي وسع علمه على وسع علمه كل شيء ومنه حالي وحالكم وعلى الله على الله توكلنا ربنا افتح احكم بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين حاكمين وقال الملأ الذين كفروا من قومه اي قال بعضهم لبعض لئن لا وقسم اتبعتم شائبا انكم اذا لخاسرون فاخذتهم الزلزلة اذا توبة اصبحوا في دارهم جاسمين باركين على الركب ميتين. الذين كذبوا شعيبا مبتدأ خبره كأن مخففة واسمها اي كانهم لم يغنوا يقين اي كانهم لم يغنوا يقيموا فيها في ديارهم. الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين. فتولى اعرض عنه ثم قال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فلن تؤمنوا. فكيف اسى احزن على قوم كافرين استفهام نفي عندنا في زيادة ما ادري غيركم. الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين بعدها هشام ما عندك شي ها اتقى الله الى بعدها يعني مكتوب التأكيد باعادة الموصول وغيره للرد عليهم في قولهم السابق واش نعم وما ارسلنا في قرية من نبي فكذبوه الا اخذنا عاقبنا اهلها بالبأساء شدة الفقر والضراء المرض لعلهم الضراعون يتذللون فيؤمنون. حتى عفوا كثروا قالوا كفرا للنعمة قد مس اباءنا الضراء والسراء كما مسنا وهذه عادة الدهر وليست بعقوبة من الله فكونوا على ما انتم عليه. قال تعالى فاخذناهم بالعذاب بغتة فجأة وهم لا يشعرون بوقت مجيئه قبله. هذا حال الناس اليوم تصيبهم المصايب وتأتيهم الزلازل والمحن يقولون هذه امور يعني مقدرة اه يسمونها طبعية ولا ولا ينتبهون ان هذا امر خارج عن الطبيعية الله جل وعلا هو الذي يأتي بها. نعم ولو ان اهل القرى المكذبين امنوا بالله ورسلهم واتقوا الكفر والمعاصي لفتحنا بالتخييف والتشديد عليهم بركات من السماء بالمطر والارض بالنبات ولئن كذبوا الرسل فاخذناهم عاقبناهم بما كانوا يكسبون. افأمن اهل القرى المكذبون ان يأتيهم بأسنا عذابنا بياتا ليلا النائمون غافلون عنه. اوا من اهل القرية يوم بأسنا ضحى النهار وهم يلعبون افأمنوا مكر الله استدراجه اياهم نعمتي واخذهم بغتة فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. اولم يهدي يتبين للذين يرثون الغضب السكنى من بعد هلاك اهلها ان فاعل مخففت الفاعل مخففة واسمها محذوف اي انه لو نشا وصمناه من عذاب ذنوبهم كما اصبنا من قبلهم والهمزة في المواضع الاربعة للتوبيخ والفاو والواو الداخلة عليهما للعطف. وفي قراءة لسكون الواو في الموضع الاول عطفا باو ونحن ونحن نطبع نختم على قلوبنا فهم لا يسمعون الموعظة سماع تدبر. تلك القرى التي مر ذكرها نقص عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم انباء اخبار اهلها ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات المعجزات للظاهرات فما كانوا ليؤمنوا عند مجيئهم فما كانوا ليؤمنوا عند مجيئهم بما كذبوا كفروا به من قبل مجيئهم بل استمروا على الكفر كذلك الطبع يطبع الله على قلوب الكافرين. وما وجدنا لاكثرهما الناس من عهد يقع منهم الذنوب والمعاصي او لا؟ مع اتفاقهم انه لا يقع منهم انه لا يقع منهم ما يكون آآ طعنا في دينهم وامانتهم وعلى كل حال الصواب ما ذكره ابن كثير رحمه الله اي وفاء بعهدهم يوم اخذ الميثاق وان مخففة وجدنا اكثرهم لفاسقين. ثم ابعثنا من بعدهم الى رسلا مذكورين حساباتنا التسعينات يرعون ملئه قومه فظلموا كفروا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين بالكفر من اهلاكهم وقال موسى يا فرعون اني من رب العالمين اليك فكذبه فقال فقال اني حقي يدل على ان على ان لا اقول على الله الا الحق في قراءته بتجديد الياء فحقيق ومبتدأ خبره ان وما بعدها قد جئتكم ببينة من ربكم ارسل معي الى الشام بني اسرائيل وكان استعبدهم قال فرعون له ان كنت جئت بآية على دعواك فات بها ان كنت من الصادقين فيها فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين حية عظيمة ونزع يده اخرجها من فاذا هي بيضاء ذات شعاع للناظرين خلاف ما كانت عليه من الادمة قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم فائق في علم السحر وفي الشعراء انه من قول فرعون نفسه فكأنهم قالوه معه على سبيل للتشاور يريد ان يخرجكم من ارضكم فماذا تأمرون قالوا ارجه واخاه اكثر امرهما وارسل في المدائن حاشرين جامعين يأتوك بكل حير وفي قراءة سحار علي بن يوف يفضل موسى في علم السحر فجمعوا. وجاء السحرة فرعون قالوا ائن بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما عن الوجهين لنا لاجر ان كنا نحن الغالمين. قال نعم وانكم لمن المقربين. قالوا يا موسى اما ان تلقي اعصاك واما انك ولا نحن الملقين ما معنا. قال القوا امر للامر للاذن بتقديم القائهم توصلا به الى اظهار الحق. فلما القوا حبالهم وعصيان سحروا اعين الناس صرفوها عن حقيقة ادراكها. واسترهبوهم خوفوهم حيث تسعى وجاؤوا بسحر عظيم ان احسنت بارك الله فيك يعني الحقيقة هذا الى الان ما مر معنا يدل على ان القراءات تبين المعاني وتفسرها وتوظح الايات لانها منزلة من عند الله عز وجل. فهذه القراءات هي تفسير. نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه راه تلجت شوية كأننا قاعدين في ثلاجة شنسوي بعدين تصدع ما يعرف يصلي التراويح يلا بسم الله. قال المصنف في تفسير قوله تعالى بحذف احدى التائين من الاصل تبتلع ما تكون يقلبون بتمويههم. فوقع الحق ثبت ما ظهر وبطل ما كانوا يعملون من السحر. فغلبوا اي فرعون وقومه هنالك وانقلبوا صابر حين صاروا دليل والقي السحرة ساجدين. قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون لعلمهم بان ما شاهدوه من العنصا لا قال فرعون امنتم بتحقيق الهمزتين وابدال الثانية الفا به بموسى قبل ان اذن انا لكم انها هذا الذي صنعته لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها اهلها فسوف تعلمون ما ينالكم فسوف تعلمون ما ينالكم مني لاقطعن ايديكم ارجلكم من خلاف ايد كل واحد اليمنى ورجله اليسرى ثم لاصلبنكم اجمعين. قالوا انا الى ربنا بعد موتنا باي وجه كان منقلبون راجعون في الاخرة. وما تنكر منا الا ان تنكر منا الا ان امنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا فرغ علينا صبرا عند فعل ما عند فعل ما توعده بنا لان لا نرجع كفارا. وتوفنا مسلمين. وقال الملأ من قوم فرعون لو اتذر تترك موسى وقومه ليفسدوا في بالدعاء الى مخالفتك ويذرك وآلهتك وكان صنع لهم اصناما صغارا يعبدونها. وقال وقال انا ربكم ولذا قال انا ربكم الاعلى. قال سنقتل بالتشديد والتخفيف ابناء من مولودين ونستحيي نستبقي نساءهم من قبل وانا فوقهم قاهرون قادرون ففعلوا بهم كذلك فشكى بنو اسرائيل. او يدرك والهتك اي عبادتك وقال سنقتل سنقتل. نعم قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا على اذاهم ان الارض لله يورثها يوم القيامة والعاقبة المحمودة متقين لله تعملون فيها ولقد اخذنا لفرعون بالسنين بالقحط ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون. يتعظون فيؤمنون. فاذا جاءتهم حسنة الخصب والغنى قالوا لنا هذه اي نستحقها ولم يشكروا عليها وان تصبهم سيئة جذب وبلاء يتطير يتشائم معه من المؤمنين. يأتيهم به ولكن اكثرهم لا يعلمون ما يصيبهم من وقالوا لموسى مهما تأتينا به من اية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمن. فدعا عليهم فارسلنا لهم الطوفان وما لا بيوتهم وصل الى حنوق الجالسين سبعة ايام. والجراد فاكل زرعهم وثمارا كذلك قد بدت فتتبع ما ما تركه الجراد والضفادع فملأت بيوتهم اطعامهم الدم في مياههم ايات مفصلة وبين فلما كشفنا بدعاء موسى عنهم الى اجل هم بالغوه اذاهم ينفذون. ينقضون عدم ويصرون على كفرهم. فانتقمنا منهم فاغرق في اليمن البحري الملح بانهم بسبب انهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين لا يتدبرونها واورثنا القوم الذين كانوا تضافون بالاستبعاد ومن بنو اسرائيل مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها بالماء والشجر صفة للارض وهي الشام وتمت كلمة ربك في الحسنى وتمت كلمة ربك الحسنى وهي قوله ونريد ان نمن على الذين استطعوا في الارض الى اخره على بني اسرائيل بما صبروا على يرفعون من البنيان وجاوزنا وعبرنا ببني اسرائيل فاتوه. فمروا على قوم يعكفون بضم الكاف وكسرها على اصعب لهم يقيمون على عبادتها موسى جلنا الى ان صام نعبد كما لو ان قال انكم قوم تجانون. حيث قابلتم نعمة الله عليكم بما قلتموه. انا متبر هالك معهم فيهم وباطنهم ما كانوا يعملون. قال غير الله يبغيكم الها معبود واصله ابغي لكم وفضلكم على العالمين جمالكم بما ذكروا في قوله واذكروا ان انجيناكم في قراءة انجاكم من آل فرعون يسمونكم يكلفونكم يذيقونكم سوء اشد وهو يقتلون ابناءكم يستحيون. يستبقون نسائكم وفي ذلكم الانجاء والعذاب بلاء انعام او ابتلاء من ربكم عظيم افلا تتعظون وتنتهون عما قلتم؟ ووعدنا بالف ودونها موسى ثلاثين ليلة نكلمه عند انتهاب ان يصومها وهي ذو القعدة فصامها فلما تمت انكر الخلوف فمه فاستاك. فامره الله بعشرة اخرى ليكلمه بخلوف فمه. كما قالت تعالوا اتممناها بعشر من ذي الحجة. وقت وعده بكلامه اياه اربعين حالة ليلة تمييز. وقال موسى لاخيه هارون عند ذهابه الى جبل المناجاة اخلفني كن خليفتي في قومي واصلح امرهم ولا تتبع سبيل المفسدين وافقت مال المعاصي ولما جاء موسى لميقاتنا الى الوقت الذي وعدناه بالكلام فيه وكلمه ربه بلا واسط كلاما سمعه من كل جهة ان قال ربي ارني نفسك انظر الي. قال لن تراني اي لا تقدران رؤيتي والتعبير به دون لن ارافي يفيد امكان رؤيته تعالى ولكن انظر الى الجبل الذي هو اقوى منك فان استقر ثبت مكانه فاثبت تراني اي تثبت برؤيتي والا فلا طاقة لك فلما تجلى ربه ظهر من نور قدر صنولة الخنصة الخنصر كما في الحديث الصحيح كما في حديث صححه الحاكم للجبل دعا لو دكا بالقصر والمد اي مدكوكا مستويا بالارض وخر موسى صعقا مغشيا عليه لهول ما رأى فلما افاقوا قال سبحانك تنجي لك تبت اليك من سؤال ما لم اؤمر به وانا اول المؤمنين في زماني. هنا في قول السيوط وكلمه ربه بلا واسطة كلاما سمعه من كل جهة هذا الكلام لا يستقيم لان في ظاهر القرآن نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجر فالكلام كان من جهة معينة وانما هذا على اعتقاد عياذا بالله ان الله في كل مكان انما الصوت سمعه موسى من مكان معين وليس من كل جهة. نعم قال تعالى له يا موسى اني اصطفيتك اخترتك على الناس اهل زمانك برسالاتهم بالجمع والافراد وبكلامه اي تكريم اياك فقل ما اتيتك من الفضل وكن من الشاكرين انعمت. وكتبنا له في الأنواحي الواحد التوراة وكانت من سدر الجنة او زبرجد او زمرد. سبعة سبعة او عشرة من كل شيء يحتاج اليه في الدين موعظة وتفصيلا. تبينا لكل شيء بدلا من الجار والمجرورين قبله فخذها قبل لو قلنا مقدرا بقوة بجدل واجتهاد وامر قومك يأخذ باحسنها ساريكم دار الفاسقين. فرعون واتباع وهي مصر لتعتبروا بهم ساصرف دلائل قدرة من المصنوعة وغيرها الذين تكبرون في الارض بغير الحق بان اخذلهم فلا يتكبرون في او ان يروا كل اية لا يؤمنوا بها سبيل طريق الرشد الهدى الذي جاء من عند الله لا يتخذه سبيلا يسلكه وان يروا سبيل الغي الضلال يتخذوه سبيلا ذلك الصرف بانهم باياتنا وكانوا على غافلين تقدم مثله. والذين كذبوا باياتنا ولقاء الاخرة البعث وغيره ولد فقال سميه عبد الحارثين ويعيش فسمة عاش فعاش فكان ذلك من وحي الشيطان قال صحيح الترمذي قال حسن غريب وتعالى الله عما يشركون يا اهل مكة به من الاغصان والجملة مسببة عطف على خلقك وما بينهما اعتراض اي قوله ما عملوا في الدنيا من خير كصلة رحم وصدقة فلا ثواب لهم لعدم شرطه. هل ما يجزئون الا جزاء ما كانوا يعملون من التكذيب والمعاصي واتخذ قوم موسى من بعده اي بعد الى المناجاة من حنيهم الذي سعروه. الذي سعروه من قوم فرعون بآلة عرس فبقي عندهم كن عجلا صاغه لو منه السامر جسدا بدل لحما ودما له خوار اي صوت يسمع. ان قالها كذلك بوضع التراب الذي اخذه من حافر فرس جبريل في فمه فان اثره الحياة فيما يوضع فيه ومفعوله اتخذ ثاني محذوفا اي اله. الم يروا انه لا يكلمهم اياديهم سميرة. فكيف يتخذ الى اتخذوه هلها وكانوا ظالمين باتخاذه ولما سقط في ايديهم اي ندموا على عبادتهم ورأوا علموا انهم قد انضنوا بها وذلك بعد رجوع موسى قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا من جهتهم اسفا شديد الحزن لهم بئس ما اي بئس خلافة خلقتموني منه خلفتمونيها من بعدي خلافتكم هذه حيث اشركتم اعدلتم امر ربكم وانقل واحد واحد تمرات غضبا لربي فتكسرت فاخذ برأس اخيه اي بشاره بيمينه ولحيته بشماله يجره اليه غضبا قال علمي وفتحي اراد امي وذكرها اعطف لقلبك ان القوم استضافوني وكادوا قاربوا يقتلوني فلا تشمت تفرح بي الاعداء. بهانتك اياها ولا تدعني مع القوم الظالمين بعبادة الاجر في المؤاخذة. قال يغفر لي ما صنعت باخي ولاخي اشرك في الدعاء اشركه في الدعاء يرضى انه هو دفعا للشماتة بك. وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين. قال ان الذين اتخذوا العجل الى ان سينالهم غضب عذاب من ربهم وذلتهم في الحياة الدنيا وعذبوا بلامر بقتل انفسهم وضربت عليهم ذلة يوم القيامة وكذلك كما جزيناهم نجزي المفترين على الله بالاشراك وغيره والذين عملوا السيئات ثم تابوا رجبا ها من بعدها وامنوا بالله ان ربك من بعدي اي التوبة. لغفور لهم رحيم بهم. ولما سكت تسكن الموسى الغضب اخذ الانواع التي القائمة في نسخة اي ما نسخ فيها واي كتب هدى من الضلالة ورحمة للذين هم لربهم يخافون وادخل اللام على المثول لتقدمه واختار موسى قومه اي من قومه سبعين رجا ممن لم يعبدوا الاجل بامره تعالى لميقاتنا اي للوقت الذي وعدناه باتعال فيه ليعتذروا من عبادة اصحابهم العجلة فخرج بهم. فلما اخذتهم الرشد الزلزالة الشديدة قال ابن عباس انهم لم يزالوا يقومهم حين عبدوا العجل لم يزايلوا قومهم حين ابدوا الاذى قالوا وهم غير الذين سألوا رؤية اخذهم الصاعقة. قال موسى ربي لو شئت اهلكتهم من قبل وان قبل خروج بهم ليعاين ليمونة اي لا تعذبنا بذنب غيرنا الفتنة التي وقع فيها السفهاء الا فتنة ابتلاؤك تضل بها من تشاء اضلالا. وتهدي من تشاء هداية انت ونبينا متولي امور فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. واكتب اوجب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ثقلتا انا عدا ابي اصيب به من اشاء تأذيبا ورحمتي وسعت عمت كل شيء في الدنيا فسأكتبها في الاخرة للذين اتقون الزكاة والذي باياتنا يؤمنون الذين يتبعون رسلا نبيا الامي محمدا صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل اسمي وصفته يأمرون بالمعروف ينهى عن المنكر ويحل ويحل لهم الطيبات مما حرم في شرعهم ويحرم عليهم الخبائث من الميتة ونحوها وارضى عنهم وامسك لهم الشدائد التي كانت عليه كقتل النفس للتوبة. وقطع اثر النجاسة فالذين امنوا به منهم وعظموه وقروه ونصروا واتبعوا النور الذي انزل معه القرآن اولئك هم المفلحون. والخطام للنبي صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الام الذي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته القرآن واتبعوه لعلكم تهتدون ترشدون. ومن قوم موسى امة جمعت ان يهدون الناس بالحق وبه يأدرون في الحكم وقطعناهم فرقنا بني اسرائيل اثنتي عشرة حالة وحال اسباطا بدلا منه اي قبائل امما بدل مما قبلهم واوحينا الى موسى اذ استسقاه قومه في التيه. ان اضرب اعصاك الحجر فضربوه فانبجست انفجرت من اثنتا عشرة ليلة اثنتا عشرة ليلا بعدد الاسباط قد علم كل اناس صدق منهم جعلا له شركاء او جعلا له شركا باتفاق المفسرين حتى الذين فسروا بهذا الحديث الظعيف او الذين لم يفسروا الانبياء لا يقع منهم الشرك الاكبر لقوله جل وعلا ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك مشربهم وضللنا عليهم الغمامة في التيه من حر الشمس وانزلنا عليهم المن والسلوى وما الترنجبين. والطير السمان بالتخفيف بتخفيف في الميم والكسر وقلنا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم وما اظلموا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. واذكر اذ قيل لهم اذكروا هذه القناة بيت المقدس وكلوا منها حيث شئتم وقولوا امرنا حقة وادخلوا الباب اي باب القناة سجدا سجود انحناء بالنون والتاء مبنيا للمفعول لكم خطأ خطيئاتكم سنزيد المحسنين بالطاعة ثوابا. فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فقالوا حبة في شعرة دخلوا يزحفون على شتاهم وارسل نارهم لجزا من عذابا من السماء بما كانوا يظلمون. واسألهم يا محمد توبيخا عن القرية التي كانت حاضرة الوحي مجاورة بحر قلزم وهي اين ما وقع باهلها اذ يأتون يعتدون في السبت بصيد السمك المأمورين بتركه فيه. اذ ظرف المياه دون تأتيهم حيتانهم يوم السبت ظاهرة ظاهرة تنال الماء ويوم لا يسبتون. لا لا يعظمون السبت اي سائر الايام لا تأتيهم. ابتلاء من الله كذلك نبلون بما كانوا يمشون ولما صادوا السمك افترقت القرية اثلاثا. ثلث صادوا معهم والثلث نهوهم وثلث امسكوا عن الصيد والنهى هذه القرية التي تسمى بقرية ايلة كانت على بحر قلزم بحر القلزم هي البحر الاحمر الان نعم واذ عطف على اذ قبله قالت امة منهم لم لم تصد؟ لم تصد ولم تنهل لمن نهى لم تعظون قوما الا ومهلكم او معذبهم عذابا شديدا قالوا فموعظتنا معذرة لا تدر بها الى ربكم تصيرن في ترك النهي ولعلهم يتقون الصيد. فلما نسوا تركوا ما ذكروا وعظوا به قائل فلم يرجعوا. انجينا الذين ينهون عن السوء ايوا اخذنا الذين ظلموا بالاعتداء بعذاب بئيس شديد بما كانوا يفسقون. فلما اتوا تكبروا عن ترك ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسرين صاغرين فكانوها وهذا تفسير لما قبلهم قال ابن عباس رضي الله عنهما ما ادري ما فعل بالفرقة الساكنة وقال عكرمة لم تهلك لم تهلك انها كرهت ما فعله وقالت الى اخره. وروى حاكم ابن عباس انه رجع اليه واجابه. واذ تأذن اعلم ربك عليهم اي اليهود الى يوم القيامة من يسوءهم سوءا بالذل واخذ الجثة فبعث عليهم سليمان وبعده نصه وسباهم وضرب عليهم الجزية. فكانوا يودون الى المجوس الى ان بعث نبينا صلى الله عليه وسلم فضربها عليهم ان ربك لسنيء من عصى وانه لغفور لاهل طاعته رحيم بهم. وقطعنا فرقناهم في فرقناهم في الارض امما فرقا منهم الصالحون ومنهم ناس دون ذلك. الكفار والفاسقون بلوناهم من حسنات بالنيام والسيئات لعلهم يرجعون عن فسقهم. فخلف من بعدهم ذو الكتابة اي الدنيا من حلال وحرام ويقولون سيغفر لنا ما فعلناه وان يأتيهم عرض مثله يأخذه. الجملة حال اي يرجون المغفرة ومائدون الى ما فعلوه مصرون عليه وليس بالتوراة وعد المغفرة مع الاسراء. الم يؤخذ استفهام ثقيل عليهم ميثاق كتاب اضافة بمعنى فيه كذبوا عليه بنسبة مغفرتك؟ فلم كذبوا عليه؟ نسبة المغفرة اليهما نصرا؟ والدار الاخرة خير للمدينة تقول الحرام فلا تعقلون بالنهائي تمنى خير فيورثنا ويؤثرونها على الدنيا. والذين يمسكون بالتشديد والتخفيف بالكتاب منهم. واقاموا الصلاة سيدنا ابن سلام واصحابه انا لا نضيع اجر المصلحين. الجملة خبر الذين وفيه وضع الظاهر موضعا مضمر اي اجرهم. واذكر اذن تقن الجبل لرفعناه من اصل فوقهم كأنه ظلة وظنوا ايقنوا انه واقع بهم. ساقط عليهم بوعد من الايام بوقوعه ان لم يقل احكام التوراة وكانوا ابوها. وكانوا ابوها لثقلها فقبلوا وقلنا لهم خذوا ما اتيناكم من قوة بجد واجتهاد. واذكروا ما فيه بالفعل به لعلكم تتقون. واذكر اذ حين اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم بعد الاشتمال مما قبله باعادة الانجار. ذرية بان اخرج بعضهم من صلب بعض من صلب ادم نسبا بعد نسل. جناح ما يتوالدون كذبت بنعمان بنعمان يوم عرفة ونصب لهم دلائل على وركب فيهما عقلا واشهد على انفسهم قال انست بربكم قالوا بلى انت ربنا شهدنا بذلك الاشهاد لان لا تقولوا بالياء والتاء في الموضع اي الكفار يوم القيامة عن هذا عن التوحيد غافلين لا نعرفه ان نعمان نعمان يوم عرفة يقول نعمان اسم منطقة وهي التي فيها عرفات اليوم والله اعلم. نعم او تقول ان ما اشرك اباؤنا من قبلنا ذرية من بعدهم فاقتدينا بهم افتهلكنا تعذبنا بما فعل المبطنون من ابائنا بتأسيس شرك المعنى لا يمكنهم الاحتجاج بذلك مع اشهادهم على انفسهم بالتوحيد والتذكير بها على لسان صاحب المعجزة قائم مقام من ذكره والتذكير يا ليس لي صاحب المعجزة قائما مقام ذكري في النفوس وكذلك نفصل الايات لنبينها مثل ما بين الميثاق ليتدبروها ولعلهم يرجعون عن كفرهم واتبع محمد اليهود نبأ الخبر الذي اتيناه بآياتنا. الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها خرج من كفره كما تخرج الحياة من جلدها. وهو بلعم ابن عربان من بني اسرائيل سئل ان يدعو على موسى واهدي اليه شيء فدعا فانقلبا عليه واندلع لسانه على صدره واتباعه الشيطان فادركوا فصار قرينه فصار قريب كان منه غاب ولو شئنا ورفعناه الى منازل العلماء بها بان بان نوفقه للعمل ولكنه اخلد سكن الى اي الدنيا وما لا اليها واتبع هوى في دعائه اليها فوضناه فمثله صفة كمثل كلب تحمل عليه بالطرد والزجر ينهى في ادنى يدلع لسانه او ان تتركه ينهث ليس غيره من الحيوان كذلك. وجملته الشرط حال اي لاهثا ذليلا بكل حال والقصد تشويه في والخسة بقرينة الفأل المشعرة بترتيب ما بعد ان ما قبلها من الميل الى الدنيا واتباع وبقرينه قوله ذلك المثل مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فقصص قصص على اليهود لعلهم يتمكنون يتدبرون فيها في يوم شاء بئس مثلا قوم قوم اي مثل القوم الذين كذبوا باياتنا وانفسهم كانوا يظلمون بالتكليف ولقد درانا خلقنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها الحق ولهم اعين لا يبصرون بها ودلائل وقدرة الله بصر اعتبار ولو ما دانون ما يسمعون بها الاية والمواعظ سماع تدبر اولئك كالانام بعدم الفقه والبصر والاستماع بل هم اضل الانعام لانها تقوم ما فيها اوتار من مضاريا. وهؤلاء يقدمون على النار معاندة اولئك هم الغافلون. ولله الاسماء حسنى. التسعة والتسع الوارد بها الحديث والحسنى مؤنث احسن. ادعوه سموه بها وذروا اتركوا الذين يلحدون من الحد ولا احد يميلون الى الحق. في اسماءه حيث اشتقوا ومن اسماء لالياتهم كالتي من الله والعزى من العزيز ومن ات من المنان. طبعا اسماء الله عز وجل ليست محصورة في التسعة والتسعين كما يفهم من تعليق السيوطي رحمه الله بل الصواب ان اسماء الله عز وجل غير محصورة وان من حصر منها تسعة وتسعين حصل له الاجر المرتب. نعم وممن خلقنا القرآن من اهل مكة سنستدرجهم نأخذهم قليلا قليلا من حيث لا يعلمون. واملي لهم امهلهم ان كيدي متين شديد لا يطاق. اولم يتفكر ويعلم ما بصاحبه محمد صلى الله عليه وسلم جنون انما هو الا نذير مبين بين الانذار. اولم ينظر في ملكوت ملك السماوات يناظر ما في خلق وما خلق وما خلق الله من شيء بيان لما يستدلوا بها لا قدرة صانع الوحدانية وفي ان اي انه عسى ان كون قد اقترب قرب اذنوه فيموت كفارا فينصير الى النار فيبادروا فيبادروا الى الايمان. فبأي حديث بعد اهل القرآن يؤمنون؟ ومن من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم بالياء والنون ما من رفع استئنافا. الاية الاية بدون الواو من يضلل الله من يضلل الله فلا هادي له بالياء والنون مع الرافع استئنافا والجزم عطفا على محل ما بعد الفاء. يترددون تحيرا يسألونك اي اهل مكة يعني الساعة القيامة وقتها اللام بما انها عظمت السماوات والارض لهولها على اهلهما على اهل على اهلهما لا تأتيكم لا موتة فجأة يسألونك كانك حفيا مبالغا في السؤال عنها حتى علمتها تعالى من فقر وغيره وبشير بالجنة لقوم ومن يؤمنون اي الله الذي خلقكم من نفس واحدة ادم وجعل من خلق منها زوجة حوا ليسكن اليها الجماعة حملت حملا قديما هو النطفة مرت به داهمت وجاءت احبتي فلما اثقلت بكبر الولد في بطنها واشفقا ان يكون ان يكون بهيما دعوا الله ربه ما لئن اتيتنا ولدا صالحا سويا لنكونن من الشاكرين لك علي. فلما اتاهما ولدا صالحا جعل له شركاء وفي قراءة بكسر الشين والتنين اي شريك. فيما اتاهما بتسميته عبد الحارث ولا ينبغي ان يكون عبدا الا لله وليس باشراكهم في العبودية لعصمة عدم. وروى سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما ولدت حواء طاف بها ابليس وكان وهو قول جمع من المتقدمين المفسرين ان الاية تسعة وثمانين ومئة هو في ادم وحواء واما اية تسعين وما بعده فهو بجنس الابوين المشركين فلما اتاهما اي الابوين المشركين صالحا جعل له قصة انتهت قصة ادم وحواء في الاولى انتهت خلاص نعم ايشركون بي في العبادة ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. ولا يستطيعون لهم اي لعبدهم نصرا ولا انفسهم ينصرون. بمنعها امن اراد بهم سوء من كسل او غيره والاستفهام للتنبيه. وان تدعوهم الى الصنام الى الهدى لا يتبعوكم. بالتخفيف والتشديد سواء عليكم ما دعوتموهم اليهم انتم صامتون عن دعائهم لا يتبعوا لعدم سماعهم ان الذين تدون تعبدون من دون الله عباد ملوكة امثالكم فادعوهم فليستجيب لكم دعائكم. ان كنتم صادقين في انها الهة ثم بين غاية عجزهم وفضل عابدهم عليهم فقال ثم رجل يمشون بها ام بل ام لهم؟ بل الهم ايد جمع يد يبطشون بها؟ ام بلهم اعين يبصرون بها اام بل الهم اذان يسمعون بها؟ استفهام ان كان اي ليس لهم شيء من ذلك مما هم لكم مما هو لكم فكيف تعبدون وانتم وانتم محالا منهم قل لهم يا محمد ادعوا شركاءكم الى هلاك ثم كيدوني فلا تنظرون. تمهلون فاني لا بكم ان ولي الله متولي امور الذي نزل الكتاب القرآن وهو يتولى الصالحين بحفظه والذين تدعون من دونه يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون فكيف ابالي بهم؟ اي الاصنام الى الهدى لا يسمعوا وتراهم اي الاصنام يا محمد ينظرون اليك ان يقابلونك كالناظرهم لا يبصرون. خذ العفو اليسر من اخلاق الناس ولا تبحث عنها وامر بالمعروف والمعروف افلا تقابلهم بسفهم نون ان الشرقية فيما زائد المزيدة وينزغنك من الشيطان نزغ يصرفك عما امرت به صارم فاستعذ بالله. جواب شرط وجواب الامر محذوف ان يدفعه عنك للقول عليم ذو الفعل ان الذين اتقوا اذا مسهم اصابهم طائف في قراءة طيف اي شيء الم به اي شيء الم بهم من الشيطان تذكروا عقاب الله وثوابه. فاذا هم مبصرون الحق من غيث يرجعون. واخوانهم من اخوان الشياطين من الكفار ودنا من الشياطين في الغيث ثم هم لا يقصرون. يكفون عنه بالتبصر كما تبصر المتقون. واذا لم تأتيهم اي اهل مكة باية من قالوا لولا هل اجتبيتها انشأت من قبل نفسك؟ قل لهم انما اتبع ما يوحى الي من ربي وليس لي ان ات من عندي نفسي بشيء هذا القرآن بصائر حجج من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصت عن الكلام لعلكم ترحمون. نزلت في ترك الكلام في الخطبة وعبرنا بلفظ وعبر عنها بالقرآن اشتماله عليه. وقيل في لقراءة القرآن مطلقة. واذكر ربك في نفسك اي سرا تضرعا تذللا وخيف خوفا منه. وفوق السر دون الجهر من القولين قصدا انهما بالغدو والاصال او ان النار واواخر ولا تكن من الغافلين عن ذكر الله. ان الذين عند ربك اي الملائكة لا تستكثرون يتكبرون عن عبادتي ويسبحونه. ينزهون عما لا ينزهون وعما لا يليق به والعبادة فكونوا مثلهم احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك