يعني يكون المعنى وحرم مما رزقهم الله اذا قلنا بمعنى مشتق ويكون حال فكأنه مشتق من الفعل هو الفريا اي كذبا على الله. نعم. ومنصوب على الحالي. نعم واسمعوا. واسمعوا بغتة فاذا هم مبلسون. فصاروا ثلاث فرق فرقة فاسقة وفرقة ناصحة وفرقة ساكتة اذكر اذ قال ثم تم واذكر اذ قال تمة ساكتة منهم لناصحة لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. هذا هو المجلس السادس من مجالس القراءة والتعليق. على كتاب الشيخ ثناء الله تفسير القرآن بكلام الرحمن ونحن في عصر الثلاثاء السادس من رمضان عام تسعة ثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكنا قد وقفنا على الاية آآ الاولى بعد المئة من سورة الانعام في قوله تعالى بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم. قبل ان نستأنف حيث وقفنا احب ان نقرأ لكم سورة الصلح الذي تم لان كثير من مواضع التي اخذت على الشيخ لم يتم اصلاحه. وذلك لان الشيخ رحمه الله توفي بعد هذا الصلح ولم يتمكن من الاصلاح هذا هو السبب. يقول رحمه الله في هذه الصحيفة الموجودة في الطبعة التي هي طبعت في حياة الشيخ لكن لم يمكن تعديلات او ادراك التعديلات يقول رحمه الله اصلاح الاخوان على يد السلطان. ايده الله ما دار القمران. لما طبع القرآن الكريم بكلام الرحمن اول مرة تعاقب بعض معاصر العلماء الغزنوية الامريسرية على اربعين مقاما من التفسير المذكور اذا وقفوا على اربعين خطأ بلسان الاوردو لان الشيخ طبع التفسير اولا بلسان الاردن ثم عربه قال وسموها الاربعين فدفعته بالكتاب المسمى بالكلام المبين يعني ان الشيخ عليها ثم لما ذهبت لاداء فريضة الحج سنة اربع واربعين وثلاث مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني قبل تسعين سنة عربوا الاربعين وطبعوها مرة ثانية وشاعوها في الحرمين فبلغ جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود ايده الله. فدعا كلا الفريقين لا على طريق الحكومة بل كما يدعو الاب ابناءه ليصلح بينهم وكان في المحضر القاضي عبدالله ابن بليهد والشيخ السيد رشيد رضا الشيخ رشيد رشيد رضا صاحب المنام تفسير المعروف تفسير المنار صاحب المنار المصري والشيخ محمد ابن عبد اللطيف الشيخ محمد بن عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن ابن الامام محمد ابن عبد الوهاب. والشيخ عبد الله ابن حسن والشيخ بهجة البيطار والشيخ ابو زيد وغيرهم سلمهم الله وعافاهم. فدار الكلام بين الفريقين فبعد آآ ما تم المكالمة امر جلالة الملك القاضي ابن بليد ان يكتب مسودة الفصل فكتب وهذا نصها بحروفها بسم الله الرحمن الرحيم في المجلس الشريف المعقود على يد الامام عبدالعزيز بن سعود قد حظر الشيخ مولوي ثناء الله وحضر مع الشيخ عبد الواحد الغزنوي فطلب كل منهما الى الامام ايده الله ان ينظر فيما كان بينهما من النزاع. طبعا الملك عبد العزيز كان عالي طلب العلم على يد الشيخ محمد بن عبد اللطيف. وكان الشيخ محمد بن لطيف من كبار شيوخه. يقول فطلب كل منهما الى الامام ايده الله ان ينظر فيما كان بينهما من النزاع بحضرة جماعة من العلماء. وقد حصل الاتفاق بعد النظر فيما قالوا على ان ثناه الله قد رجع عما كان كتبه في تفسيره من تأويل الاستواء وما في معنى ذلك من ايات الصفات الذي تبع فيه المتكلمين واتبع ما قاله السلف في هذا الباب. واقر بانه هو الحق بلا ريب والتزم ان يكتب ذلك في تفسيره. واما الشيخ عبدالواحد الغزنمي ومن معه ممن كان قد تكلم في حق الشيخ ثناء الله آآ فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون فيجازيهم بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية مما اقترحوا بقولهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوا مما يوجب الطعن عليه فانهم يرجعون عنه. وان يحرقوا الاربعين التي كتبوها في حقه ورجع كل منهما الى تجديد عقد الاخوة واجتناب ما ينافي ذلك حصل القرار على ذلك وتبايعوا عليه على يد الامام والعلماء الموقعين عليه والحمد لله على التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد الف وثلاث مئة اربعة واربعين هجرية سبعة وعشرين من ذي الحجة سبعة وعشرين من ذي الحجة. على كل حال الشيخ رجع عن هذه التأويلات. فالمواضع التي نحن نقف عليها اما انهم لم يوقفوا الشيخ عليها ها واما ان الشيخ فاته التعديل. والا فالشيخ رجع الى عقيدة السلف كما هو مبين من نص هذا الكلام المسطور عند العلماء وعند الامام عبد العزيز والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. آآ اذا نبهنا على فربما يمر نفس التأويل ربما ننبه عليه وربما لا يحتاج ان ننبه عليه. هذا ايضا من باب امسى كثير من الاخوة اه نبهوا على موضعي في صفحة اتنين وثمانين ومئة لكن نبهنا عليه قبل. فلذلك قلنا ما يحتاج وهو قوله قادر على كل الممكنات وهذا كثير جدا في مواضع متعددة. ومن مثل هذا ما قاله من قول عيسى عليه السلام انه تأمل فرأى ان ذلك من الممكنات بحق الله لا هذا الكلام يعني جريا على ما كان من كتب الاشعة. نبدأ الان القراءة والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات يتفضل مشكور. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة ابو الوفاء ثناء الله الهندي السري رحمه الله تعالى في تفسير القرآن بكلام الرحمن بديع السماوات والارض اي خالقهما من غير سبق مثال انى يكون له ولد حقيقي كما زعمت النصارى عليهم ما يستحقونه والحال انه لم تكن له صاحبة. اي زوجة وكيف تكون له صاحبة وهو خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم والمخلوق كيف يجانس الخالق لقوله تعالى ذلكم اي موصوف بخلق وقدرة مبتدأ الله خبره ربكم بدل من الله. لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل اي حفيظ. لا تدركه الابصار اذ هو غير مرئي في هذه الدنيا لقوله تعالى في جواب موسى لن تراني وهو يدرك الابصار لان كل شيء في قبضته لقوله تعالى. الا هو اخر بناصيتها. استدلال ام المؤمنين عائشة بهذه الاية لا تدركه الابصار. ان الله لا يرى في الدنيا لان الاية نزلت في عن الدنيا الاية نزلت في الكلام عن الدنيا لان المشركين زعموا ان هذه معبودات فالله يقول الله هو خالق هذا الفصف الاول فيستحق العبادة. وهو على كل شيء وكيل هذا الوصف الثاني. لا تدركوا الابصار في هذه الدنيا وانتم تعبدون معبودات مبصرة فلذلك استدلالها في محله. واما في الدنيا قال لا تدركوا الابصار مثل لن تراني يعني في الدنيا واما في الاخرة فقد جاءت الاحاديث المتواترة والايات الدالة على ان الله يرى. نعم جاءكم بصائر اي مواعظ من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها اي من اهتدى في الهداية مفيدة لنفسه ظل فما بال الضلالة عليه لقوله تعالى افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى تذكروا اولوا الالباب. وما انا عليكم بحفيظ لا اؤاخذ بافعالكم لقوله تعالى ولا تسألوا عن عن اصحاب جحيم وكذلك نصرف الايات نبين الايات ليعتبروا وليقولوا بعد العجز عن الاتيان بمثله درست عن غيرك ولنبينه ومن يعلمون ان يؤمنون لقوله تعالى فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. اتبع ما اوحي اليك من ربك من الكتاب لا اله الا هو واعرض عن المشركين اي لا تبالي باذاهم لقوله تعالى وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور. ولو شاء الله ما اشركوا اي اجبرهم على ترك الشرك مو. مر مرارا وما جعلناك عليهم حفيظا فلم تهتم بهم وتحزن عليهم. لقوله تعالى لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين وما انت عليهم بوكيل ولا تسبوا ايها المسلمون الذين يدعون من دون الله اي لا تهتكوا الهة يسب الله عدوا بغير علم. فيقول ان اله المسلمين كذا ولا يعلمون ان اله المسلمين هو اله العالمين كلهم لقوله تعالى ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل. كذلك لكل امة عملهم. نسبة التزيين الى الله كنسبة الفعل الى علة العلل لقوله تعالى. وزين لهم الشيطان اعمالهم الى قوله حتى تنزل علينا كتابا نقرأه لا انهم لم تأتيهم اية لقوله تعالى وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. ليؤمنن بها قل انما الايات عند الله اي ليس عند فيما تستعجلون به لقوله تعالى وما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله ايها المسلمون انها اي لا يأتين اذا جاءت لا يؤمنون لا صلة لا صلة اي لا صلة اي من اي وجه للتعلمون لا صلة انتهى الكلام. بعدين اي من اي وجه تعلمه؟ يعني كلمة اذا جاءت لا يؤمنون. يعني كانه المعنى اذا جاءت ها وما يشعركم انها اذا جاءت يؤمنون لا صلة يعني زائدة في الكلام لكن هذا قلنا انه فيه نظر نعم. وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون لا صلة. اي من اي وجه تعلمون ايها المسلمون ان كان بعد رؤية الايات يؤمنون لقوله تعالى وما يدريك لعله يزكى او يزكى فتنفعه الذكرى ونقلب افئدتهما قلوبهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اي اي لما لم يؤمنوا بالقرآن اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ان ان يتحيروا لقوله تعالى فلما زاغوا وزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين. ولو اننا اليهم الملائكة كما يقترحون بقوله تعالى لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا وكلمه الموتى على صدق محمد صلى الله عليه وسلم وحشرنا عليهم كل شيء اي لو اريناهم كلما اخبرتهم بوقوعهم قبل يوم القيامة قبلا مواجها لهم ما كانوا ليؤمنوا لعنادهم واصرارهم على الكفر لقوله تعالى واذ قالوا اللهم لقوله تعالى ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او اجتناب عذاب اليم الا ان يشاء الله ممن ليسوا كذلك ولكن اكثرهم يجهلون لا يعلمون عاقبة امرهم لعنادهم. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا مفعول ثان شياط الانس والجن مفعول اول اي جعلنا بجعل التكوين المضلين من الجن والانس اعداء للاعداء للاعداء للانبياء بل والصلحاء اي لقوله تعالى ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول الاباطيل غرورا. مفعول له او بذل من المفعول به ان يوسوس في صدور الناس من الجن والناس ولو شاء ربك ما فعلوه لاجبرهم على الطاعة لقوله تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها فذرهم وما يفترون على الله بالنسبة ما لا ينبغي اليه سبحانه وتعالى ويفترون هذا الافتراء لتصغى اليه اي تميل الى افتراءهم افئدة اي قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة اخيرة وليرضوه وليقترفوا ان يحصلوا المفترون من سفلتهم ما كانوا ما هم مقترفون. من حطام الدنيا اسبابها لقوله تعالى ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله غير الله يبتغي حاكما يحكم بيننا. وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصل فيه تفصيل كل شيء مما يحتاج اليه من مما يحتاج اليه من امر الدين لقوله تعالى السماوي لقوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك والحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد. يعلمون والقرآن منزل من ربك بالحق كقوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم فلا تكونن من الممترين النهي الماضي عن الانشاء لقوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلاء معلوماتهم ووعيد حق اي معلوماته ومواعيده حقه لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. اي ليس في وسع احد ان يبدل او يغير او مقدورا له سبحانه لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقوله تعالى والقاهر فوق عباده. وان تطع اكثر من في الارض في امور الدين يضلوك عن سبيل الله لقوله تعالى وقليل من عبادي الشكور لان اكثر الناس ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخلصون يعملون بمجرد الراء. ان ربك هو مم يضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. فكونوا مما ذكر اسم الله عليه وحده ان كنتم باياته مؤمنين وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وحده وقد فصل لكم ما حرم عليكم من ليه خنزير فانه رجس او فسقا والا لغير الله به الا ما اضطردتم اليه بالمجاعة والجوع لقوله تعالى غير متجانف لاثم فهو معفو. وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم. ينفرون الناس عن عن ذكر الله وحده ينفرون الناس عما ذكر الله وحده عليه. لقوله تعالى واذا ذكر الله وحده اشمأزت والذين لا يؤمنون بالاخرة واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. ان ربك هو اعلم بالمعتدين ظاهر الاثم ما يراه الناس وباطنه ما لم يراه احد ان الذين يكسبون الاثم باي وجه سيجزون بما كانوا يقترفون اي يكسبون ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وحده بان ذكر عليه اسم غيره فقط او معه سبحانه لقوله تعالى وانه لفسق. وقوله قال قل اجدوا فيما اوحي الي محرما الى او فسقا اهل لغير الله به. وان الشياطين ليروحون ان يوسوسون الى اولياء ليجادلوكم في امر الذبائح وان اطعتموهم انكم لمشركون. اومن كان ميتا بالجهالة حينه وجعلنا له نورا اي علمناه علم القرآن يمشي به في الناس ان يذيعوا القرآن في الناس. وهو النبي عليه السلام والذي والذين يبلغون الناس سنته عليه السلام لقوله تعالى ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وقوله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني كمن مثله اي نفسه في الظلمات ان جالت جهالة جهالة الكفر وجهالة العلم وجهالة رسوم القوم غيرها ليس بخارج منها اي ليست اي لا يستوون عند الله لقوله تعالى وضرب الله مثلا الرجلين احدهما ابدا لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه. اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. كذلك زد كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون. حيث يزعم ان ما هم فيه مرضي عند الله لقوله تعالى. وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباء ولا حرمنا من دونه من شيء. وكما جعلنا هؤلاء كبار مكة كذلك اجعلنا في كل قرية اكابر مفعول المجرميها مفعول اول المجرمين على كل قرية لقوله تعالى حاكيا عن اصحاب النار انا اطعنا سادتنا وكبرا ليمكروا فيها ما شاء واللام للعاقبة لا للعلة. لقوله تعالى والله لا يحب الفساد. وما يمكرون الا بانفسهم لان وبال مكرهم عليهم بقوله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا باهله. وما يشعرون لتزين لتزن. وما يشعرون تزين اعمالك لتزين اعمالهم في انظارهم. واذا جاءتهم هؤلاء المشركين اية معجزة مصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وان رواية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي غسل الله. اي اذا اي لا نؤمن حتى تظهر المعجزة على ايدينا لقوله تعالى لولا يكلمنا الله او تأتينا اية. الله اعلم حيث يجعل رسالته لقوله تعالى وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. ورفعنا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات سيصيب الذين اجرموا وانكروا الرسالة واستكبروا عنها صغار اي ذل من من عند الله وعذاب شديد بما كانوا كرهوا الرسالة تارة بقولهم اهذا الذي بعث الله رسولا واخرى بقوله لو كان خيرا ما سبقونا اليه. فمن يرد الله ان يهديه هداية خاصة باوليائه لقوله الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. يشرح صدرهم الاسلامي سهل الله عليه امر الاسلام لقوله تعالى يضله ويقيمه وفي الضلالة يجعل صدره ضيقا عن قبول الحق حرجا اي شديدا شديد الضيق كانما صعد كانما يصعد في السماء علامته ما ذكر وذكر سبحانه في قوله جل مجده. واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون. كذلك يجعل الله الرجس ان موجب الرجس اي العذاب وهو الطغيان والتكبر. على الذين لا يؤمنون لعنادهم لقوله تعالى كذلك تسلكه في قلوب المجرمين. وهذا الذي ذكر من شرح صدور المخلصين واضلال المعاندين المستكبرين صراط ربك قانونه مستقيما لا عوج له تعالى لا مبدل لكلماته. قد فصلنا الايات الدالات على صدق مقالنا لقوم يتذكروا لان يتعظون. لهم اي مشروح الصدور دار السلام اي دار العافية وهي الجنة لقوله تعالى لا يمسهم فيها نصبوا وما هم منها بمخرجين عند ربهم وهو ولي بما كانوا يعملون. الجار متعلق بالنسبة للجملة لهم دار السلام لقوله تعالى الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون. ويوم يحشرهم جميعي ويوم يحشرهم جميعا. يقول يا معشر الجن اي الشياطين قد استكثرتم من الانس اي اضللتم كثيرا من الانس. وقال اوليائهم الذين اطاعوهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض. حصن الانسان متبوع مطالبه من التابعين لقوله تعالى وقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين وبلغنا اجلنا الذي اجلت ان عينت لنا مقصودهم من هذا ان يرجعوا الى الدنيا فيعملوا صالحا لقوله تعالى عند ربهم ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون قال ان يقول الله تعالى النار مثواكم خالدين فيها لا تخرجون لا تخرجون منها ولا تعودون الى الدنيا الا ما شاء الله. فيخرجكم منها ان شاء اعذبكم بعذاب اخر لقوله تعالى ان ربك فعال لما يريد. ان ربك حكيم عليم. وكذلك كما جمعنا بين نولي بعض الظالمين بعضا من جنسهم اي يجمع بينهم في جهنم لقوله تعالى هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم انهم صان النار. بما كانوا يكسبون من الكفر والعسر والعصيان. يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم اي للجن من الجن والانس من الانس لقوله تعالى وان من امة الا خلى فيها نذير. يقول الشيخ لعله يرى ان من الجن رسله وهذا القول قاله بعض العلماء ومنهم ابن حزم والذي عليه جمهور اهل السنة ان الرسل خاص بالانس. واما الجن فلهم نذر. واما الجن فلهم نذر. وهنا يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم فيه دلالة على ان الرسل منكم يعني من الجن والانس هذا الذي استدل به الشيخ والى الجن من الجن والانس من الانس لانه قال منكم لكن العلماء قالوا منكم اي من جنسكم مخلوق. وليس المقصود يعني ليس ملكا. منكم اي من انسكم ولا يلزم ان يكون من الجن رسول. نعم. يقصون عليكم اياتي ينظرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على انفسنا اي نعترف بتبليغهم ايانا وغرتهم الحياة الدنيا. فلهذا لم يؤمنوا وشهدوا انفسهم انهم كانوا كافيين. ذلك هي تبليغ الاحكام على نساء الرسل لاجل ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم منه واهلها غافلون عن احكام الله المتعلقة تعالى وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما بل هو معهم اينما كانوا وربك الغني ذو الرحمة يشأ يذهبكم يهلككم دفعة ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما من ذرية قوم اخرين ابائكم انما توعدون اي من الوعد والوعيد في الدنيا والاخرة لآت لا محالة وما انتم بمعجزين الله اذا ان اراد اخذ ان اراد اخذكم لقوله تعالى وما نحن بمسبوقين. قل يا محمد للمشركين يا قوم اعملوا على مكانتكم امر تهديد كقوله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر اني عامل على سنتي فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ايمان حسن انه لا يفلح الظالمون عند الله. ومن جملة ظلمهم انهم جعلوا لله مما درى انبت من الحرث الانعام الى صيام مفعول به للجعل. فقالوا هذا لله بزعمهم فيصرفونه في نواب الحق فاصابوا ولكن مع هذا يكون وصلنا الى نصيب اخر. هذا النصيب لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله الى جهته تعالى باي وجه وما كان لله فهو يصل الى شركائه من يجوز ان يصل اليهم بالسهو او باثارة الريح يخشون سرعة غضبهم في زعمهم. ولكمال الحلم وغنائه تعالى اما يحكمون بالنسبة ما خلق الخالق الى غير الخالق لقوله تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افاتذكرون وكذلك زين كثير من المشركين قتلى اولادهم اي يؤتى البنات شركاؤهم فاعل ليزيا ليرضوهم يهلكوهم بغضب الله وليلبسوا عليهم دينهم الذي ارتضى لهم من الاسلام نسبة الافعال لا شركائهم نسبة الفعل للسبب. كقوله تعالى حكاية عن خليله عليه السلام من الناس ويشاء الله ما فعلوه واجبرهم على الايمان لقوله تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ذرهم وما يفترون لا تبالي بهم بل واهجرهم اجرا جميلا. وقالوا هذه ينعم وحرف حجر ممنوع من التي لا يطعمها الا من نشاء بلا دل وسلطان بل بزعمهم وانعام حرمت ظهورها لك ملك فلا يلكم كالحامي وغيرك وغيره وانعام اخر لا يتلوها اسم الله عليها بل يولون عليها اسم غيره تعالى وينسبونه الى غيره سبحانه تقربا الى غيره سبحانه وافتراء عليه بمعنى المشتق حال ان يتركون اسم الله سبحانه مفتريين عليه. لقوله تعالى واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها. سيجزيهم بما كانوا يفترون وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا نساءنا وان يكن الخارج ميتة فهم كلهم فيه شركاء. يأكلون سيجزيهم لهم بيانهم هذا بيانهم هذا انه حكيم عليم. قد خسر الذين قتلوا اولادهم ايؤادوا بناتهم سفها منصوب بنزع الخافضين السفاهة وغيرهم صفة اللسان للتأكيد وحرموا ما رزقهم الله مما ذكر. افتراء على الله بمعنى بمعنى مشتق حال كانوا مهتدين في هذا الفعل واسمعوا ما اذكر ما واسمعوا ما اذكركم هو الذي يعني قوله افتراء على الله بمعنى مشتق حاء ما اذكركم واسمعوا ما اذكركم هو الذي انجى جنات معروسات على فرش كالبطيخ وغيره وغير معوشات قائم على ساقيه كالعنب في الهند وغيره وانشأ النخل والزرع مختلفا اكله. اي لذة لذة اي لذة كل واحد مما ذكر. والزيتون والرمان متشابه بينها وغير متشابهة ايها الناس كلوا من ثمره من كل ما ذكر اذا اثمر على ثمره واتوا حقه المساكين يوم حصاده. ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين المتبعين للشياطين لقوله تعالى ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ومن انعمه حمولة ما تحمل اثقالكم الى باب لم تكونوا بالغين الا بشق الانفس وفرشا ما لا تحمل وكلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ايهامه بتهليل الحرام وتحليل وتحريم الحلال انه لكم عدو مبين ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين. قل الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليه ارحام الانثيين كان او مؤنثا. نبئوني بعلم بدليل قوي نقل او عقيل لقوله تعالى ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم ومن الابل اثنين اي خلقهما ومن البقر اثنين ذكرا ومؤنثا ما اشتملت عليه ارحام الانثيين ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا التحريم الذي زعمتم له فمن اظلم ممن على الله كذبا بالتحريم والتحليل ليضل الناس بغير علم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين هداية خاصة بالاغنياء التوفيق والتيسير للعمل في قوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. قل لا اجد فيما اوحي الي الى اليوم محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة بغير التذكير فيشتمل المنخلقة فيشتمل المنخرطة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما كال السبع او دما مسفوحا وقت الذبح او لحم خنزير فانه يجلس او فسقا اي موجبا للفسق بل للكفر والا عين وقرب لغير الله به. لقوله تعالى فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشراكه فمن اضطر بجوع رواج حلالا غير باغ ولا عاد اي لا يكون عادته عدم الاعتناء بالاحكام الشرعية لقوله تعالى فمن اضطر في مخمصة غير متجانف الاثم فان ربك غفور رحيم. يرحم عباده المخلصين برحمته الواسعة بمغفرة الذنوب او بسلبها رأسا. وعلى الذين حرمنا كل ذي ظفر وهو ما لم تتفرغ اصابعه كالابل كما هو مذكور في الكتاب الثالث من التوراة في الباب الحادي عشر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الهوايا ما لصق بلمعان او ما اختلط بعظ من الحيوان ذلك التحريم جزيناهم ببغيهم على الرسل وانا لصادقون. في هذه الاخبار هم انتهوا هذا فان كذبوك فقلوا ربكم ذو رحمة واسعة حيث لا يجعل لكم العذاب ولكن لا يرد ولكن لا يرد لا يرد بأسه توبته عن القوم المجرمين اذا اتاهم في قوله تعالى ان بطش ربك لشديد. هنا قوله غير باغ ولا عاد فسر العاد رحمه الله بقوله اي لا يكون عادته عدم الاعتناء بالاحكام. وهذا المعنى عام داخل بمعنى ولا عاد ولكن المعنى المشهور غير باغ اي انه هو لا يريد هذا الشيء. بعض الناس يريد الميت غير باغ اي هو لا يريده في قلبه. ولا عاد اي لا يتجاوز فيأكل اكثر من حاجته. هذا هو التفسير المشهور وما ذكره الشيخ داخل في العموم نعم من شيء الامر كذلك لقوله تعالى ولو شاء الله ما اشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا لكن مرادهم ان مشيئتهم مستلزمة للرضا وليس كذلك لقوله تعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضاه لكم. كذلك كذب الذين من قبلكم اغتروا بحلم الله حيث فرحوا بنعمة الله وقالوا من اشد منا قوة حتى ذاقوا بأسنا اي عذابنا قل هل عندكم من علم دليل نقلين على صحة افعالكم لقوله تعالى ائتوني بكتاب من قبل هذا وثارة من علم فتخرجوا وتظهروه لنا ان لكم هذا ان تتبعون الا وان انتم الا تخلصون اي تتوهمون فيه. قل فلله الحجة البالغة اي البرهان له الغلبة التامة على مخلوق قوله تعالى وعباده فلو شاء لهداكم اجمعين اي اجبركم لكن لا يجبركم على الافعال الاختيارية لقوله تعالى ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم. ملهل شهداءكم الذين يشهدون ان الله وما هذا اي ما يتفوهون بافواهكم فان شهدوا فرضا فلا تشهد انت يا محمد معهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا واهوال وهو الذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. يسوون بالله سبحانه غيره. حيث قالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا تعالوا اتنوا ما حرم ربكم عليكم اي امركم به لقوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا الاية الا تشركوا به شيئا الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم بناتكم بالوعد لقوله تعالى واذا الموت واذا الموؤدة سئلت باي ذنب من املاق من خوف من خوف الفقر نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها على رؤية الناس وما بطن خفيع الناس ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق بحكم الشرع حيث امر بالقتل. ذلكم وصاكم اي امركم به لعلكم تعقلون. ولا تقربوا ما الوجه من وجوه احد حتى لا تأكلوا من طعامه الا بالتي اي بالسبيل التي هي احسن. في حقكم وحقه وهي التجارة لقوله تعالى يستعفف من كان فقيرا فليأكل بالمعروف حتى يبلغ اشده وعامله معاملة الاحباء والاصدقاء من قبول الهدية وغيره الاصطلاع نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم اي قضيتموه شهدتم فاعدلوا ولو كان المشهود عليه اوله ذا قربى لكم وبعهد الله الذي اخذ منكم باداء الاحكام حين اسلمتم لقوله تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عليم الصدور اوفوا ادوها كما التزمتم او لزمتكم ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون واعلموا ان هذا الذي ذكر صراطي مستقيما الحال من المشار اليه كقوله تعالى وهذا بعلي شيخا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل غيره فتفرق بكم عن سبيله اي فتبعدكم عن الله لقوله تعالى ومن تشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون هذا انتهاء التزام الاحكام الالهية. ثم اتينا موسى الكتاب تماما الذي احسن تماما حال من الكتاب اي تاما كاملا على النهج الحسن وتفصيلا عطفا على تماما لكل شيء وهدى ورحمة اوصاف مترادفة كتاب او بكتاب او صوت لكتاب اوصاف له في الحقيقة؟ اوصاف مترادفة لكتاب اوصاف له في الحقيقة لقوله لكل شيء وهدى ورحمة اوصاف مترادفة. بعدين لكتاب اوصاف له في الحقيقة مرة نعم احسن الله اليكم بكل شيء لكل شيء وهدى ورحمة اوصاف مترادفة لكتاب او لكتاب اوصاف له في الحقيقة لقوله تعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. لعلهم لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ايمانا كاملا. وهذا القرآن كتاب كتابنا انزلناه مبارك فاتبعوه ونتبعه غيره في المسائل الدينية لقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء واتقوا مخالفات لعلكم ترحمون ان تقولوا ايها العرب ان المصدرية مفعول له لانزلنا من قبيل قعدت عن الحرب جبرا اكراهية ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين لليهود والنصارى من قبلنا وان مخففا. كنا عن دراسة مي درسهم بينهم لغافلين لمغايرة اللسان والمعاشرة او تقولوا تتمنوا لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. فقد جاءكم بينة اي رسول من ربكم لقوله تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله هدى ورحمة القرآن لقوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف اعرض عنها سنجزي الذين يصرفون عن سوء العذاب هو حياة الشقاوة في الدنيا وعدم البصارة في الاخرة بقوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى بما كانوا يصفون ان يعرضون. هل ينظرون ان ينظر المنكرون المعرضون بعد رؤية ايات الله الكاملة لا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك نفسه لقوله تعالى وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم واتوا عدوا كبيرا. او يأتي بعض ايات ربك لقوله تعالى يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا هو يوم الموت لفرد نكفر لفرض لفرد فرد. نعم. هو يوم الموت لفرد فرد من نوع الانسان لقوله تعالى يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا ولا هم ينظرون ولينتظروا ما تمنيتم ان منتظرون ايضا ما ينزل بكم من عذاب الله لقوله تعالى فستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا فرق مختلفة اختلاف يوجه تعددهم نعوذ بالله وهم اهل الكتاب لقوله تعالى وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون. واليوم واليوم صدق علينا. واليوم صدق علينا خير الامم الى الله المشتكى. لست منهم في في شيء اي ليس لك يا محمد بهم تعلق بحمقهم وجهلهم لقوله تعالى تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون. اللهم لا تجعلنا مثلهم انما امرهم انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. طريق فصله الا انه وصله تعالى انه من جاء بالحسنة فله عشر امثالها فضلا من الله ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يقلمون بزيادة السيئة على ما كسبوا. قل يا محمد انني هداني ربي الى صراط مستقيم اعلى دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين كما كنتم قل ان صلاتي هذا مثال واي عبادتي البدنية ونسكي مثال اي عبادة المالية كلها ومحتاج ومماتي لله رب العالمين مقاد لله تعالى بجميع الاحوال والاقوال لقوله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني لا شريك له وبذلك امرت بقوله تعالى قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين. وانا اول المسلمين المقادير لله تعالى من هذه الامة قل غير الله يبغي ربا وهو الحال انه هو رب كل شيء. فكل ما سواه مرغوب له فكيف اتخذ المربوط؟ فكيف اتخذ المربوب ربا؟ لقوله تعالى افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون ولا تكسبوا كل نفس الا عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى بحيث بحيث الكاسبة هنا فكيف اتخذه؟ اكتبوها بهمزة قطع خطأ مطبعي. فكيف يتخذ المربوب ربا؟ نعم احسن الله اليكم ولا تكسبوا كل نفس الا عليها ولا تزر ازرة وزرها بحيث تخلص الكاسبات فكيف اجرموا على الاتكال عليكم ثم يا ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون من امر الدين وهو الذي جعلكم خلائف الارض يخلف الولد لقوله تعالى كما انشأكم من ذرية قوم اخرين ورفع بعضكم فوق بعضهم درجات في المال والعزة ليبلوكم فيما اتاكم من المال والعزة اتصبرون وتشكرون ام لا؟ ان ربك سريع العقاب يقدر على ان يأخذكم في ان واحد لقوله تعالى ان يشأ يؤدبكم وانه لغفور رحيم يرحم من عباده من لا يستكبر عنه لقوله تعالى ويهدي اليه من ينيب. سورة الاعراف مكية وهي مئتان وست ايات بسم الله الرحمن الرحيم الف امي اي انا الله الاعلم الصادق وهذا كتاب انزل اليك فلا يكون في صدرك حرج اي ضيق منه لتكذيب الكفار اياك. لقوله تعالى لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. لتنذر به المنكرين من عذاب الله وذكره تذكرة للمؤمنين اتبعوا ايها الناس ما انزل اليكم من ربكم من القرآن ولا تتبعوا في امر الدين اذ من دونه اولياء اي مضاعيكم الذين اتخذتموهم وطاعة مطاعة لقوله تعالى اتخذوا احبارهم ورباناهم اربابا من دون الله. قليلا ما تذكروا النصب قليلا على انه صفة المصدر وما زيدت في التأكيد. وكم من قرية اهلكناها فجاء بأسنا اعذابنا بياتا حال كونهم بائتين في الليل او هم قائلون نائمون وقت الغيلولة فما كان دعواهم نداؤهم اذ جاءهم بأسنا الا ان قالوا انا كنا ظالمين. فاعترفوا بذنبهم فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. فلنسألن الذين ارسل اليهم الرسل. لقوله تعالى لنسألن المرسلين بقولنا ماذا اجبتم قالوا ماذا اجبتم قالوا لا علم لنا. فلنقصن عليهم اي نخبرهم بعلم اي خبرا صحيحا وما كنا غائبين. والوزن اي مقدار الاعمال بوجه كان يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه اي كثرت اعمالهم الصالحة الجنة لقوله تعالى ومن خفت موازينه هي حفظت اعمالهم بالكفر والشرك او قلت فاولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون ان ينكرون. ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايسا ذراع الرزق بالانبات وبان يخدم بعضكم بعضا ويستأجر بعضكم بعضا لقوله تعالى ورفعنا بعضكم فوق بعضهم درجات يتخذ بعضهم وليتخذ ورفعنا بعضهم فوق بعضنا درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا قليلا ما تشكرون. ولقد خلقنا بدأنا خلق ابيكم ثم صورناكم ايتمامنا خلقته لقوله تعالى فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ثم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس مر بيانه في الجزء الاول لم يكن من الساددين قال ما منعك يبيئس الا تسجد لا صلة لقوله تعالى منعك ان تسجد اذا مرتك قال انا خير من وابن ادم اذ خلقتني من نار لقوله تعالى من قبل من نار السموم. وخلقت وخلقتهم من طين اي عنصر النار غايب في وعنصر الارض غالبون فيه لقوله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. قال تعالى فاهبط ابليس هو اول من قاس القياس الفاسد والقياس الفاسد له شقان. الاول القياس في مقابل النص. النص ان يسجد. فلا يجوز لمؤمن ولا مؤمنة ان يترك امرا شرعيا لقياس عقله. القياس النوع الثاني القياس مع الفارق. فان عنصر الطين المائي خير من عنصر النار الهوائي. وهذا يسمى القياس مع الفارق والقياس مع الفارق نوع من انواع لقيس الفاسد. نعم قال تعالى فاهبط منها اي فاخرج من هذه المجاعة قال تعالى فاهبط منها فاخرج من هذه الجماعة فما يكون ان يجوز ان تتكبر فيها فاخرج انك من الصغر العصيان من ربك لقوله تعالى لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين الا الذين امنوا وعملوا الصالحات نسبة الاغواء الى الله تعالى نسبة الى علة العين الى الى العلة القريبة لقوله تعالى فما يكون لك ان تتكبر فيها ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم وبالجملة لا الوا في ظلالهم جهدا من كل وجه لقوله تعالى واجلب عليهم بخيلك وشاركهم في الاموال والاولاد واعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. وبسعي لا تجد اكثرهم شاكرين لك قال اخرج تأكيد لما قبلها من امر منها من جماعة الملائكة مذموما مدحورا بعيدا عن الرحمة. اي المتبوعين والتابعين اجمعين لا يفوتني احد. ويا ادم اسكن انت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة عينة المشاورة المشار اليها والا فتكون من الظالمين العاصين. فوسوس لهما الشيطان وان يشأر لهما الممنوعة ليبدي لهما ماء صدر عنهما من الذكر والفرج بتشريف الله تعالى اياهما انه كان غرضه اهانتهما وتذليلهما وقال ما نهاكما ما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين اي تأثير هذه السيرة ان من يأكلها يكن يكن ملكا او خارجا في الجنة وقال سماهما اي حلف لهما اني لكما لمن الناصحين اي المخلصين. فدلاهما ان يسألهما عن نصران الانكار. بغرور اي بخداع منه بالحيف فلما ذاق اي ادم وحواء الشجرة الممنوعة بدأت اي ظهرت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة يصرع رتيما وناداهما ربهما الم انهكما عن تلك الشجرة ولم اقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. فلا يخرجنكما من قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. قال والامر لاستمرار لا ليس الى قوله تعالى اي استمروا على القيام في الى انطباع الحياة وفي علم الله يكون تخرجون اي اصل الامر كذلك يا بني ادم قد انزلنا عليكم اخلقنا لكم لباسا يواري سواتكم وريشا زينة تتجملون بها ولباس التقوى اضافة بيانية اي تقوى الله ذلك خير من اللباس الظاهري. لقوله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وقوله عليه السلام ان الله لا ينظر الى اصوم عليكم ولا الى لباسكم ولكن ينظر الى قلوبكم الحديث. ذلك من ايات الله الدالة على كمال قدرته تعالى ويبين للناس لعلهم يذكرون يا بني ادم لا يفتننكم ان يضلنكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ان وراءكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم. هذا الكلام كالنتيجة من القصة المذكورة انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون اي مسلطين عليهم بقوله تعالى هذه فائدة لطيفة في قوله هذا الكلام كالنتيجة من القصة المذكورة. في قوله تعالى آآ يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهم وليريهم من سوءاتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترى كثير من الناس يقول كيف استطاع ابليس ان يوسوس لادم؟ قال كيف مجهول؟ لانه هو يرانا ونحن لا نراه في حينئذ لا نعرف كيف يوسوس هو يوسوس يراكم هو وقبيله من حيث لا ترون فهذا الكلام كالنتيجة من القصة المذكورة التي ينبغي علينا ان نحذر منها ان المقصود الاعظم من مقاصد ابليس هو عدم دخولنا الى الجنة. ونزع اللباس عنا وكشف العورات واعظم كشف العورات مخالفة شرع الله عز وجل. ثم التلاعب بالاعراض كله لانه يرانا ونحن لا نرى. نعم. واذا فعلت احسن الله اليكم. واذا فعلوا فاحشة الطواف بالكعبة عريانا قالوا وجدنا عليها ابائنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء. لقوله تعالى وينهى عن الفحشاء المنكر اتقولون على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط بالعدل في كل شيء لقوله تعالى ان الله يأمر بالعدل الاية واقيموا وجوهكم عند كل مسئول لكل صلاة حين يؤذن لها لقوله تعالى حين يؤذن لها لقوله تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وادعوه مخلصين له الدين اي الدعاء كما بدأكم اي خلقكم فرادى تعودون فرادى لقوله تعالى وكلهم اتيه يوم القيامة فردا. فريقا هدى وفريقا حقا عليهم الضلالة لاجل انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله اتخذوا الانبياء ولوياء عليهم السلام متولين لامورهم اغواشيات لقوله تعالى فحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء. ويحسبون انهم مهتدون بدعائهم غير الله لقوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. يا بني ادم خذوا زينتكم ما يزينكم عند كل مزيد يلتزم الخشوع لله مخضوع له عند كل صلاة لقوله تعالى قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير قوله تعالى واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين. وقوله تعالى وقوموا لله قانت نظره تعالى فان خفتم فرجالا او ركبانا. و كلوا واشربوا ولا تسرفوا ولا تعتدوا الى الحرام انه لا يحب المسلمين المعتدين حدوده. قل من حرم زينة الله التي اخرج من العدم الى الوجود اي خلق. اي خلق اي خلقها لعباده والطيبات من الرزق. كما وبعض الزملاء كلوا واشربوا والبس وما شئت مما ابيح لكم قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا مع غيرهم خالصة حال يوم القيامة اي لا ينال الكفار شيئا منها لقوله تعالى الا ان الله حرمهما على الكافرين. وقوله تعالى ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين. كذلك نفصل الايات لاحكام لقومه يعلمون ونقول انما حرم ربي الفواحش هي الزنا والبادية ما ظهر منها وما بطن بدو من الفواحش والاثم اي الامر المنكر لقوله تعالى وانهى عن الفحشاء والمنكر والبغي والبغي بغير الحق اي العدوان على احد لقوله تعالى فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي الذكر عدم السلطان بيان للواقع لا للاحتراز لقوله تعالى. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ان تقولوا على الله ما لا تعلمون بالنسبة للوادي اليه سبحانه لقوله تعالى ان الذين لا يؤمنون بالاخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن ولكل امة اجل فاذا اجاب اجلهم لا يستأخرون ساعة من اجلهم ولا يستقدمون منه لقوله تعالى وخلق كل شيء فقط تقديرا. يا بني ادم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم ايات ان يثنون عليكم فمن اتقى اصلح اعماله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كذبوا باياتنا واستكبروا عن هؤلاء اصحاب النار هم فيها هذه الاية حاكية عن الماضي اي قيل لهم على لسان ابيهم لما تاب الله عليه وامره بالقيام في الارض لقوله تعالى بعدما هبط الى الارض مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون سبحانه على هذا الاعلان نبوة حاضرة. فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا بدعوى النبوة الكاذبة او كذب باياته اولئك ان كلا القسمين ينالهم نصيبهم من الكتاب المذكور بالكتاب السماوي وهو قوله تعالى حتى ابتدائية اي اذا جاءتهم رسلنا يتوفون قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله. قالوا ضلوا عنا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا مو قادرين قال ان يقول الله لهم على لسان الملائكة ادخلوا في امم قد خلت اي مضت من قبلكم من الجن والانس من الكفار في النار لقوله تعالى ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. كلما دخلت امة فيها لعنة اختها التي اضلتها في الدنيا لقوله تعالى ربنا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا وضعفا في النار. حتى اذا ادارته وان يتلاحقوا فيها جميعا قالت اخرى ورودا لاولاهمي في شأنهم ربنا هؤلاء يظلون فاتهم عذاب ضعفا من النار. بما انه مستحقون له لقوله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون. قال لكل منكم ضعف وانا للمتبوعين وزر وزر ضلالهم واضغالهم وللتابعين وزر ضلالتهم ودعوة الناس الى اتباع متواعيهم. ولكن لا تعلمون اي لا تعلموا ما يفعل بالاخرى وقالت ولا هم متبوعون التابعين فما كان لكم علينا من فضل من الايمان لانكم كفرتم بالله وما كنتم مؤمنين لقوله تعالى بل لم تكونوا مؤمنين فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون. ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء اي لا تصعد اعماله الصالحة الى اوج القبور لقوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه بل تحبط لقوله لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ولا يدخلون الجنة حتى يرجع يدخل الجبل في سم الخياط ثقب اي ثق بالابرة وهو هو وان كان محالا عادة. الا انه تحت قدرته سبحانه لقوله تعالى خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد يفهم من قوله هذا ان الكفار يمكن ان يدخلوا الجنة اذا اراد الله. اما ان كانا نعم لان الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد. لكن الامكان الشرعي غير ممكن. لان الايات والنصوص شرعية دالة وقاطعة في ان الكفار مخلدين في النار على وجه التأبيد. نعم وكذلك نجزي المجرمين اي المشركين لهم من جهنم مهاد فراش منا يوم نفاقهم وغواش جمع غاشي اثنين غطاء وكذلك الاستمنوا وعملوا الصالحات السلام عليكم خبر منتدي فيها خالدون ابدا الاباد لقوله تعالى وما هم منها بمخرجين. ونزعنا قبل دخول الجنة ما في صدور مبينة من غل حقد من جهة الدين او الدنيا كما كان المناقشة بين المسلمين لقوله تعالى لله الذي هدانا لهذا اي نعمل الموجب لهذا. اي اي التقوى والعمل الصالح لقوله تعالى تلك الجنة التي نورث منها عبادنا من كان تقيا. وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. اي اي لولا وفقنا الله امر قوله تعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله لقد جاءت في الدنيا رسل ربنا بالحق ونود من الله ان تلكم الجنة ورثتموها بما كنتم تعملون. ونادى ان ينادي اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا من ثواب الجنة. فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا من عذاب النار قالوا ان يقولون نعم فاذن مؤذن من الله بينهم ان اي انه لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغون فيها عوج اعوجاجا بقولهم اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. وقولهم هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا كل ممزق انكم لفي خلق جديد. وقولهم ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق لولا انزل فيكون معه نذيرا وهم في الاخرة كاذون منكرون وبينهما اذ من اصحاب الجنة واصحاب النار حجاب ساتر وعلى الاعراف المرتفعة وهي السور لقوله تعالى فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب رجال عملوا الصالحات واخرى سيئات كثيرة الا الكفر والشرك لقوله تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. يعرفون كل البسي ما هم اهل الجنة ببياض وجوههم واهل النار بسواد وجوههم لقوله تعالى يوم تبيض وجوههم وتسود وجوه الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيض وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. ونادوا اصحاب الجنة سلام عليكم لم يدخلوها لما يدخل الجنة ايام ما يدخل الجنة اصحاب الاعراف وهم يطمعون يرجون دخولها لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به وينكر ما دون ذلك لمن يشاء. واذا صرفت ابصارهم تلقاء اي الى اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين الذين هم في النار ونادى اصحاب الاعراف رجالا من اهل النار يعرفونهم بسيماهم بسواد الوجه قالوا ما اغنى عنكم جمعكم اي جماعتكم وما وانتم تستكبرون به من الاموال والاولاد لقوله تعالى واذا تتنا عليهم اياتنا بينات قال الذين كفروا للذين امنوا الفريقين خير مقاما واحسن نديا. اهؤلاء الذين اقسمتم على انه لا يناله الله برحمة منه لانهم فقراء ونحن اغنياء لقوله تعالى لو كان خيرا ما سبقونا اليه. انظروا قيل لهم دخولوا الجنة حال كونكم لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون على فوات المطلوب. ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة النفيض من الماء او شيئا مما رزقكم الله قالوا ان الله حرمهما على الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا اي ما كانوا عليه من امر الدين لا يعتقدونه من صميم قلوبهم بل بل يلعبون ويسخرون به فبغيره فبغيره بالطريق الاولى لعدم اعتقادهم وجزاء قوله تعالى وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين غرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم نتركهم انهم منسيون لقوله تعالى وما كان ربك نسيا كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون ان ينكروا ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة حلال مترادفان وهو القرآن لقوله تعالى خبير لقومه يؤمنون خصوا بالذكر انهم هم المنتفعون لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين اخبار القرآن من الحشر والنشر لقوله تعالى وقالوا لن نؤمن لك الى قوله او تسقط او تسقط السماء كما نعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا. يوم ياتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاء جاءت رسل ربنا بالحق فلم نؤمن بهم فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد الى الدنيا فنعمل غير كنا نعمل من الكفر والشرك قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون بقولهم هؤلاء عند الله. وقولهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. احسنت. بارك الله فيك شكر الله كرامة الشيخ عبد السلام. مرة في عدة مواضع في الحاشية ان الشيخ يقول بان الكريمة لان الكريم لان الكريمة تدل لان الكريمة تدل. المقصود بالكريمة صفة لموصوف محذوف تقديره الاية. لان الاية الكريمة لان الاية الكريمة تدل على سبق السابقين. نعم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في مقدار ستة ايام ثم استوى على العرش استواء يليق بشأنه سبحانه لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. يغش الليل النهار ان يغطي احدهما يغطي احدهما على الاخر يطلبه اي احدهما الاخر حثيثا سريعا اي لا يفتر وخلق الشمس والقمر والنجوم مسخرات حال مقدرة من المفعول به بامره متعلق بمسخرات الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين ادعوا ربكم تضرعا اي بالتضرع وخفية اي دون الجهر الشديد لقوله تعالى ولا تجهر بصلاة ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا. انه لا يحب المعتدين المتجاوزين الحدود الشرعية ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها اي بعد تبليغ الاحكام الالهية لا تخالفوها. لقوله تعالى حاكي عن شعيب عليه السلام ان اريد الا اصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله. ودعوه خوفا وطمعا للخائفين من عذابه راجين ثوابه ان رحمة الله اي قبوله قريب من المحسنين. وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى اذا اقلت حملت سحابا ثقالا مثقلة بالماء سقناه سقناه لبلد ميت فانزلنا به اي على البلد الميت من السحاب الماء فاخرجنا به بالماء المأكولات من كل الثمرات في محل النصب ذلك اي مثل اخراج النباتات اي مثل اخراج النباتات من العدم الى الوجود نخرج الموتى من القبور ونبين لكم هذا لعل تذكرون والبلد الطيب الى الارض الطيبة يخرج نباته باذن ربه والذي خبث لا يخرج نباته الا نكدا قليلا كالعدم لا خير فيه. هذا تمثيل للقرآن المنزل من السماء لقوله تعالى وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. كذلك نصرف الايات لقوم يشكرون. لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني نخاف عليكم اني اخاف عليكم ان دمتم على حالكم هذه عذاب يوم عظيم. يوم القيامة قال الملأ الاشراف من قومه انا لنراك في ضلال مبين لما تأمرنا لم لما تأمرنا بترك ما كان يعبد اباؤنا لقوله تعالى ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء. قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني من رب العالمين. وبين الرسالة وبين الرسالة والضلال بون بعيد لقوله تعالى قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتذكروا ما بصاحبكم من جنة. ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد. ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله ما لا تعلمون. لما انه سبحانه يوحي الي لقوله تعالى فلا يظهر على غيبه احدا الا من اقتضى من رسوله فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا فقلتم كذا وكذا وعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل بواسطة رجل منكم لينذركم ولتتقوا اي اي تصيروا متقين ولعلكم ترحمون. فكذبوه فانجيناه والذين معه في الفلك واغرقنا الذين كذبوا بايات انهم كانوا قوما عميل لا يبصرون الحق ببصيرة. وان كانوا مبصرين لقوله تعالى فانها الا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وارسلنا الى عادل قوم عادنا اخاه هودا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غير اتشركون به فلا تتقون تخافون عقابه قال الملأ الذين كفروا من قومه انا لنراك في سفات وانا لنظنك من الكاذبين. قال يا قومي ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين. وبين الرسالة والسفاهة لون بعيد لقوله تعالى ومن يرغب ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ابلغكم رسالات ربي وانا لكم ناصح امين اتقولون كذا وكذا؟ وعجبتم ان جاءكم ذكر تذكير لكم من ربكم على رجل منكم احذركم واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وكانوا بعد نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا الاء الله نعماء لعلكم تفلحون تفوزون المرام. قاعدة جميلة ان قوله آآ تقولون كذا وكذا وعجبت. فالهمزة همزة الاستفهام. والواو واو العطف او عجبتم بينهما نعم. قالوا اجئتنا لنعبد الله وحده كما تأمرنا ونذر ما كان اباؤنا من دونه فاتنا بما تعدنا على انكارنا ان كنت من الصادقين. قال قد وقع انكم من ربكم رجس اي عقاب وغضب من الله. اتجادلونني في اسماء لا مسمى لها سميته عينتموها انتم واباؤكم ما نزل الله اي بعبادتها ما نزل الله بها اي بعبادتها ومن سلطان حجة وبرهان لقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. لا مسمى لها اي حقيقته والا المسمى في الظاهر موجود. فهم يقولون هذا رب يشيرون الى شيء واقعي موجود. لكن هذا ليس نعم فانتظروا عذاب الله عليكم اني معكم من المنتظرين فصله فصله. احسن الله اليك. نعم. اني معكم من المنتظرين فصلا. احسن الله اليك. اني معكم من المنتظرين فصلا اي لا استطيع ان اعجله عليكم لقوله تعالى قل لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم فان دينه الذين معه برحمة منا لانه كان حقا علينا نصر المؤمنين وقطعنا دابرا الذين كذبوا باياتنا وما كانوا مؤمنين. وارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم اية حال من المشاركين اليها كقوله تعالى هذا بعني شيخا فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم النصب على جواب النهي اي فيكون المس بسبب ان يأتيك ان يأتيكم عذاب اليم مؤلم. واذكروا اذ جعل لكم خلفاء من بعد قوم عاد وبواكم مكنكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا ورفات عالية وتنحت الجبال بيوتا تسكنون فيها هذه نعمة من الله عليكم لقوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. فاذكروا الله بالشكر عليها ولا تعثروا في الارض مفسدين حال مؤكدة. قال الملأ الذين استكبروا اي الرؤساء من قومه الذين استضعفوا لمن امن بدل من المنصور منه ما تعلمون ان صالحا مرسل من ربه. اي اتؤمنون قالوا انا بما ارسل به مؤمنون متيقنون. قال الذين قال الذين استكبروا انا بالذين يا من تم به كافرون لا لا نؤمن برسالته. فعقروا الناقة عقر واحد منهم لقوله تعالى اذ ان بعث طه ونسب الى الكل برضاهم وعتوا تكبروا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا عليه انكارنا ان كنت من المرسلين من الله. فاخذتهم الرجفة الزلزلة المعلولة من الصيحة الشديدة لقوله تعالى اخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين فتولى عنهم عطف على قالوا وما بينهما اعتراض لاظهار نتيجة وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين المخلصين وارسلنا للوطن اذ قال لقومه بعد تعليم التوحيد اتاتون الفاحشة لواطة ما سبقكم بها من احد من العالمين هي انت هي انكم لتأتون الرجال شهوة اي بالشهوة من دون النساء اي تاركين النساء معلقة في بيوتكم لقوله تعالى وتقطعون السبيل. بل للترقي انتم قوم مسرفون تجاوزون حدود الله في هذا الامر لقوله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة وما كان جواب وما كان جواب خبر مقدم لكان قومه الا ان قالوا اي قال بعضهم لبعض اخرجوهم من قريتكم لاجل انهم اناس يتطهرون. قالوا هذا ساخنين بهم. واهله الا امرأته كانت من الغابرين الباقين في العذاب لعصيانها امر لواء لعصيانها امر لعصيانها امر لوط لقوله تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا بما امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت تحت عبدين من عبادنا. كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل دخل النار مع الداخلين. وامطرنا عليهم مطرا مخصوصا بهم لقوله تعالى وامطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك. فانظر كيف كان المجرمين في صفحة مئتين تسعة وعشرين في الحاشية ذكر الشيخ رحمه الله كلاما فيه خلط وهو ذكر في قوله ان الشيخ ولي الله الدهلوي ذكر ان من معاني الاستواء في تسخير الملك للملك. تسخير الملك للملك. وان الاصبهاني ذكر في مفرداته ان ان من معاني استواء الاستيلاء كقول الشاعر قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراد بالنسبة لتفسير الاستواء بالاستيلاء هذا لا يصح لغة ونبه على هذا العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق المرسلة في كتابه الصواعق المرسل. ونبه عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه الاصبانية وكذلك في التدميرية الاستواء معناه في اللغة هو اذا عدي اذا عدي بعلي اما اذا استوى ولم يعدى بعلى فله معاني متعددة كثيرة. اما اذا عدي بعلى استوى على فمن معانيها العلو والارتفاع. ومن معانيها الاستقرار والصعود فهذه اربعة معاني لكلمة استوى اذا عديت بعلى. ولا خامس لها. اما استوى الى السماء فسر ايضا بمعنى خامس وهو القصد. قصد السماء. هذا اذا عديت باله. اما اذا لم يعد لا بعلى ولا فله معنى سادس وهو النضج والتمام والكمال. ومنه السيطرة والملك. فلا يجوز الخلط بين هذه المعاني المعدة بعلى والمؤدى بالى وغير المعدى. نعم. وارسلنا الى اهل اخاهم شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قد جاءتكم بينة من ربكم فاوفوا والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. اي بعد بلوغ احكام الله لقوله تعالى حاكيا عن شعيب عليه السلام نريد الا الاصلاح. ذلكم ايفاء الكيل والميزان خير لكم مآل ان كنتم مؤمنين ولا اتقعدوا بكل صراط توعدون تهددون وتصدون عن سبيل الله من امن به. مفعول به للفعلين على سبيل التنازع وتبغوا اي فيها عوجا اعوجاجا. والافعال الثلاثة احوال مترادفة من ضمير لا تقعدوا. واذكروا اذ كنتم قليلا اثركم الله عددا وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين من قبلكم وان كان طائفة منكم امنوا بالذي الذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا فوقع النزاع بينكم فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لتعدن في ملة تتركن الاسلام؟ قال شعيب انعود في ملتكم ولو كنا كارهين. قد افترينا على الله كذبا ان عدنا في ملتكم لانا ادعينا بطلانها بوحي الله تعالى فكيف نعود فيها؟ بعد اذ نجانا الله منها الهداية الينا وما يكون لنا ان نعود فيها لا يمكن العود منا الى ملتكم لقوله تعالى من يهد الله فهو المهتدي الا يشاء الله ربنا بان يأمرنا بالعود اليها المستثنى اظهار قدرته تعالى. والا سبحانه لا يأمر بالعود الى الكفر لقوله تعالى وينهاء عن الفحشاء والمنكر وايضا لقوله ولا يرضى لعباده الكفر وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين الفاصلين وقال الملأ الذين كفروا من قومه لان اتبعتم شعيبا انكم اذا لخاسرون لانه يأمركم باقامة الميزان على حاك عنه عليه السلام. فاوفوا الكيل والميزان كما مر انفا اذ هو اي الايفاء ليس دأب التجار. فاخذ الرجفة المعلولة من الصيحة لقوله تعالى واخذت الذين ظلموا الصيحة فاصبحوا في دارهم جاثمين الذين كذبوا كأن لم يغنوا يقيموا فيها. الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين كرر المنصور لتقبيح شأنهم فتولى عنهم بعد رؤيته شدة واصرارهم على الانكار وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكذبتموني الم تؤمنوا بي فكيف اسى احزن على قوم كافرين وهو منهي عنه لقوله تعالى فلا تأس على القوم الفاسقين وما ارسلنا في قرية من نبي لا اخذنا اهلها لما كذبوا واصروا على التكبير بالمأساء بالفقر والضراء المرض لعل يتضرعون يتذللون الى الله ثم لما لم يتذللوا بدلنا مكان السيئة الحسنة العافية حتى عفوا واكثروا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء مثل ذلك. اي ليس فيه دخل للطاعة والعصيان لقوله تعالى حاكيا على المشركين ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. فاخذناهم بغوتة مفاجأة وهم لا يشعرون ولو ان اهل القرى الذين اهلكوا بذنوبهم امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. اي انزلنا عليهم من آآ ان ينزلنا عليهم ماء من السماء وانبتنا لهم نباتا من الارض قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ولكن كذبوا بالحق فاخذناهم بما كانوا يكسبون. افمن اهل القرى نوع ينبثنا عذابنا بيات الليل ليلا وهم نائمون. او امن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون لانهم في قبضة قدرته تعالى في كل وقت من الليل او النهار. لقوله تعالى قل من يكلأكم بالليل والنهار من الرحمن افمنوا مكر الله ان يخدعوا فجأة لقوله تعالى ان ربك لبالمرصاد. لا ينبغي لقوله تعالى فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. فان الامن من مكره تعالى ليس من شأن المؤمنين. قوله تعالى افمن يعلم ان ما انزل اليه من ربك الحق كمن هو اعمى الى قوله تعالى ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ولم يهد ما وقع على المنكرين للذين يرثون الارض من بعد اهلها ان يرثوا الابن الاب اللون شاء واصبناهم بذنوب فيه من يهلكناهم كما اهلكنا من كان قبلهم ونقبع على قلوبهم فهم لا يسمعون سماع تدبر لا يتدبرون انا قادرون على مثل هذه الافعال فيؤمنوا اعتبره فهي كقوله تعالى لا يسمعون. تلك القرى اي التي اهلكناها نقص عليك من انبائها. ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات اذا ما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل لاصرارهم وعنادهم للحق كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين الذين ان اصروا على الكفر عنادا وتكبرا لقوله تعالى كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار. وما وجدنا من عهد كانوا يعهدون وقت نزول البلاء ثم ينقضونه لقوله تعالى ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى دعنا انا ربك بما عهد عندك لان كشفت عنا الرجس لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجس الى اجل هم بالغوه اذا هم ينكثون. وان اي انا وجدنا اكثرهم لفاسقين الخارجين من العهد ثم بعثنا من بعدهم موسى باياتنا الى فرعون وملأه فظلموا كفروا بها. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وقال موسى يا فرعون اني رسول من رب العالمين انا حقي جدير على الا اقول فعلى الله الا الحق لاني رسول الله. والرسول لا يقول الا الحق لقوله تعالى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قد جاءتكم قد جئتكم ببينة بدليل من ربكم هي المعجزة القاهرة لقوله تعالى لقوله تعالى حاكيا عن السحرة لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات. فارسل معي بني اسرائيل قال فرعون ان كنت جئت باية ببينة ودليل فات بها ان كنت من الصادقين في دعواك فالقى عصاه اذا هي ثعبان حية عظيمة مبين تجاه الناس ونزع يده من الجيب فاذا هي بيضاء للناظرين ينظرون بياضها ينظرونها بيضاء. قال الملاوي من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم يريد ان يخرجكم من ارضكم. يريد ان يخرجكم من ارضكم فماذا تأمرون في شأنه؟ قالوا ارجه امهل موسى واخاه وارسل في المدائن حاشرين جامعين. يأتوك بكل ساحر عليم نسبه نسب فرعون السحر اولا نسب فرعون السحر اولا الى موسى نسأل الله نسب فرعون السحر اولا الى موسى ثم شاور امراءه في شأنه عليه السلام فاتفقوا كل تبعا له على ما قال على ما قال من انه ساحر يريد نزع ملكنا عن ايدينا بسحره فينبغي ان تأتي في مقابلته السحر لقوله تعالى قال اجئتنا لتخرجنا من ارضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله الى فتنازعوا امرهم بينهما شر نجوى. قالوا ان هذان لساحران يريدان ان يخرجكم من ارضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتك هم المثلى وجاء السحرة فرعون قالوا ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين على موسى. قال نعم وانكم لمن المقربين عندي فجاؤوا مقابلين لموسى قالوا يا موسى اما ان تلقي اولا واما ان نكون نحن الموقين قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس بل اعين موسى وهارون ايضا لقوله تعالى يخيل اليه من سحرهم انها تسعى خلق الاولى فعل امر والقول الثانية فعل ماضي. نعم. وفي القوا القوم الاولى فعل امر والثانية فعل ماضي. نعم. واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم واوحينا الى يا موسى ان الق عصاك فلما القى فاذا هي تلقف تبلع ما يأفكون يكذبون بدعوى احقية ما جاءوا به والحال انه كان تمويها محضا. فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا اي السحرة ومن تبعهم هنالك ففي المقابلة وانقلبوا فرعون وملأه صابرين ذليلين حال. والقي السحرة ساجدين لما رأوا لما او من المعجزة القاهرة وهم اعلم بعلمهم ولم يروا شيئا من اثر علمهم فيها قالوا امنا برب العالمين رب موسى وهارون فلما اخبر فرعون فلما اخبر فرعون بايمانهم قال لهم فرعون. قال لهم فرعون امنتم به قبل ان اذن لكم ان هذا لمكر تدبير منكم لاخذ الملك مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها اهلها انتم وموسى فان متفقون على هذا الامر لقوله تعالى انه لكبيركم الذي علمكم السحر. فسوف تعلمون اينا اشد عذابا وابقى لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ثم لاصلبنكم اجمعين. قالوا انا الى ربنا منقلبون بعد الموت وما تنقم منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا وهو كما قال الرجل الصالح العبد العجمي فهمتوا شيء؟ على كل حال معنى البيت ما عشبة يعني لا تقتل الامة بذنب آآ المتكبر من الملة نكرد انبا جزء قاسي حق يعني لا تؤاخذنا بذنوب بعضنا البعض. نعم الترجمة لا تقتل محبي الملة بسيف الظلم فانهم لم يرتكبوا ذنبا سوى تأييد الحق. ثم الى الله وقالوا ترجمة غريبة طيب ها؟ اقراها يعني بتيغي سيتم والغانم اللاترا. والهان يعني محب. نعم ثم توجهوا الى الله وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا على اذى فرعون وملأه وتوفنا مسلمين منقادين لامره فصلبوهم وفرغوا من هذا الامر. وقال الملأ من قوم فرعون لفرعون اعتذروا موسى وقومه بعد صلب السحرة ليفسدوا في الارض اي ارض ويذرك والهتك الاصنام التي كان عينه عينها لعبادته من تماثيله لقوله تعالى حاكيا عنه انا ربكم الاعلى قال سنقتل ابناءه رجالهم المقاتلة ونستحيي نبقي نساءهم وانا فوقهم قاهرون لان هؤلاء لشرذمة قليلون. قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله. ان الارض كلها يورثها يملكها من يشاء من عباده. والعاقبة مآل الامر للمتقين وان اوذوا قليلا او كثيرا لقوله تعالى انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا الى قوله سبحانه واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض. قالوا يا موسى اؤذن من قبل ان تأتينا على ولادتك ومن بعد ما جئتنا على تبليغ رسالتك. قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم فرعون ويستخلفكم في الارض انظر كيف تعملون. ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين اي بالقحط ونقص من الثمرات لعلهم يتذكرون يتعظون فاذا جاءتهم الحسنة العافية بعد البلاء قالوا لنا هذه نستحقها لقوله تعالى فاذا مس الانسان ضر دعانا ثم اذا خولناه نعمة منا قال انما اوتيته على علم بل هي فتنة ولكن اكثرهم لا يعلمون. وان سيئة يتطير ويتشائم بموسى ومن معه الا انما طائرهم. اي اعمالهم من الخير والشر لقوله وكل وكل انسان الزمناه طائره في عنقه محفوظ. محفوظ عند الله اي كانت المصيبة التي الى موسى وقومه تصيبهم بذنوبهم لا لاجل شؤمهم لقوله تعالى ما ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. ولكن اكثرهم لا يعلمون حقيقة الامر حيث ينسبون بلاياهم الى غيرهم كما نسب ال فرعون وقالوا مهما تأتينا به من اية لتسحرنا بها اي لتصرفنا عن ديننا لقوله تعالى حاكيا عن فرعون يريد ان يخرجاكم من ارضكم ويذهبا بطريقتكم المثلى. فما نحن لك المؤمنين فارسلنا عليهم الطوفان مطرا البرد كما هو مذكور في الباب التاسع من الخروج من التوراة والجراد والقمل والضفادع الكثيرة والدمايات المفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ولما وقع عليهم الرج العذاب قالوا اشراه فرعون يا موسى ادعو لنا ربك بما عهد عندك اي وعدك انه ان امن فرعون واهله اي وعدك انه ان امن فرعون واهله يكشفه لئن كشفت عنا هذا لنؤمنن لك ولنوصلن معك بني اسرائيل. فلما كشفنا عنهم الرجس الى اجل هم بالغون الى عدة ايام اذا هم ينكثون يقضون عهدهم باستكبارهم عن ايات الله. كما هو مذكور مفصل في الباب الثامن من الثاني من التوراة فانتقمنا منهم فاغرقناهم اي فرعون وجنوده في اليم بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين غفلة الاستكبار لا غفلة السهو. لقوله تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. واورثنا بني اسرائيل الذين كانوا يستضعفون بقتل ابنائهم مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها بكثرة الاشجار والثمار وهي الارض وهي ارض القدس وما حولها لقوله تعالى الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. وثمت كلمة ربك الحسنى اي وعده المفيد على بني اسرائيل بما صبروا على اذى فرعون وملئه. لقوله تعالى وجعلنا وجعلنا امنهما ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. وذروا صبرا عظيما لا تصور يعني شيء عجيب في صبره يذبح ابناؤه ويقتل نساؤهم وهم صابرون على الدين وعلى التوحيد نعم. ودمرنا ضيعنا ما كان يصنع فرعون وقومه في شأن بني اسرائيل من تضعيفهم قتل ابنائهم وما كانوا يعيشون يبنون من القصور المرتفعة. لقوله تعالى كم تركوا من جنة وعيون وزروع ومن كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين. وجاوزنا بني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم ان يعبدونها قالوا يا موسى اجعل لنا الها نعبده كما له ما الهة قال موسى عليه السلام انكم قوم تجاهلون معرفة الله حيث لا تعلمون ان الله حيث لا تعلمون ان الله جاعل كل شيء وليس بمجعول لاحد لقوله تعالى لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. ان هؤلاء مكبر ضائع ما فيه وباطن ما كانوا يعملون ليس لهم اجر بل وزر لقوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا قال موسى عليه السلام غير الله يبغيكم ايبغي لكم الها وهو فضلكم على العالمين لعالم زمانكم لقوله كنتم خير امة اخرجت للناس. واذكروا ايها اليهود اذا اتيناكم من ال فرعون يسوءونكم سوء العذاب يقتلون ابنائكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم الانجاء بلاء نعمة من ربكم عظيم. ووعدنا موسى ثلاثا ليلة لاعطاء التوراة واجبناها الثلاثين بعشر لانه لم يتم له استعداد لاخذ الكتاب. لقوله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا. اتم ربه اربعين ليلة يصوم نهارها ويقوم ليلها كذا يفهم من الباب الرابع والثلاثين بالكتاب الثاني من التوراة. وقال موسى قبل ذهابه الى الطور لاخيه هارون اخلفني اي كن خليفتي لقومي واصلح بينهم ولا تفرقهم لقوله تعالى حاكيرا هارون عليه السلام. اني خشيت ان فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي ولا تتبع سبيل المفسدين على فسادهم ولما جاء وكلمه ربه قال مشتاقا اليه رب ارني نفسك انظر اليك. قال تعالى لن تراني ببصرك هذا في الحياة الدنيا لقوله تعالى لا تدركوه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير. وقوله تعالى وجوه واذ ناضرة الى ربها ناظرة. ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فانك مثله في الخلقة فلما تجلى ظهر ظهر ربه ظهورا لا لا يعلم كنهه للجبل لبعض منه جعله اي جعله مدكوكا مفتتا وخر موسى صعقا مغشيا عليه فلما افاق قال سبحانك من ان ترى تبت اليك وانا اول المؤمنين بان الله لا يرى وليس من شأنه ان يرى في الدنيا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال الله تعالى يا موسى اني اصطفيتك اخترتك على الناس برسالاتي وبكلامي هذا فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين على هذه النعمة. وكتبنا له وايامرناه بكتابة الاحكام لقوله تعالى ونكتب ما قدم واثارهم في الالواح من كل شيء من امور الدين موعظة. موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامروا قومك يأخذوا باحسنها. ساريكم بعد مدة دار الفاسقين وهم فرعون وقومه لقوله تعالى اخرجناهم من جنات فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك اورثناها بني اسرائيل ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي اي الضلال يتخذوا سبيلا ذلك الصرف عن اياته بانهم كذبوا باياتنا عنادا واستكبارا. وكانوا عنها غافلين غفلة الاستكبار والعناد والذين كذبوا باياتهم ولقاء الاخرة حبطت اعمالهم الصالحة. لقوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا هل يجزون الا ما كانوا يعملون اي ولا يظلمون فتيلا. واتخذ قوم موسى من بعده اي بعد ذهابه الى الطور من حليهم عجلا جسدا جسما لا روح فيه بدل من عجلا. له خوار صوت البقر بجريان الريح لا بالروح الحيواني لقوله تعالى فاخرج لهم عجلا جسدا له قوام الى قوله تعالى افلا يرون الا يرجعوا اليهم قولا؟ الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ومن لا يهدي سبيلا كيف يكون الها لقوله تعالى افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع من لا يهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون اتخذوه الها وكانوا صاروا ظالمين به ولما سقط في ايديهم اي صاروا نادمين على ما فعلوا ورأوا علموا انهم قد ضلوا قالوا لان لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين. ولما رجع موسى من الطور الى قومه غضبان اسفا حزينا حال حال هذا حال هذا وسط القصة. قال بئس ما خلفتموني من بعدي اعجلتم امر ربكم اي خالفتم امره عبدا لقوله تعالى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والقى المرقومة فيها التوراة واخذ برأس اخيه هارون يجره اليه على ترك الامر بالمعروف لبني اسرائيل. قال هارون ابن قال هارون بن اما اي يا اخي نسبه الى امه تعطفا. ان القوم بني اسرائيل استضعفوني اي وجدوا ضعيفا وكادوا يقتلونني على منعهم من عبادة الاصنام. فلا تشمت بي الاعداء بتذليلي ولا تجعلني مع القوم الظالمين في الجزاء دلالة على ان الانسان اذا ضعف عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه لا حرج عليه. فهارون عليه السلام لما رأوا انهم يريدون قتله سكت حتى جاء موسى عليه السلام. نعم. قال موسى لما سكن غضبه وربي اغفر لي غضبي على اخي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين قال تعالى ان الذين اتخذوا العدل سينالهم غضب من ربهم وذلته في الحياة الدنيا هو القتل لقوله تعالى انكم ظلمتم انفسكم قم باتخاذكم العجل فتوبوا فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم وكذلك نجزي المفترين الذين حسبوا في العجل وعصوا امر هارون. لقوله تعالى ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم به وان ربكم فاتبعوني واطيعوا امري. قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى. والذين عملوا السيئات اخذوا العجلة ثم تابوا بالقتل والاخلاص من بعدها وامنوا جددوا الايمان ان ربك يا موسى من بعدها لغفور رحيم. ولما سكت موسى الغضب اخذنا الواحة في نسختها اي فيما كتب في الالواح لا فيما هو موجود بايدينا باسم التوراة. هدى ورحمة للذي لربهم يرهبون خصهم بالذكر لانهم منتفعون به لقوله تعالى وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. واختار موسى قومه اي بقومه سبعين رجلا بعد التوبة كما هو مفهوم من الباب الثاني والثلاثين من الخروج من التوراة لميقاتنا لتكميل التوبة. فلم ما اخذتهم الرجفة المعلولة من الصاعقة انهم طلبوا رؤية الله لقوله تعالى وان قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. فصرعوا ميتين لقوله تعالى ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون قال موسى ربي لو شئت هلكتهم من قبل واياي معهم فتهلكنا بما فعل السفهاء الحمقاء منا بحصرهم الايمان على رؤيتهم اياك ان هي الرجفة الا فتنتك فضيحتك التي افضحت هؤلاء التي افضحت بها الظالمين وليس بظلم منك لقوله تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة تضل بها ما تشاء وتهدي بها من تشاء من اعترف بذنبه وفوض امره اليك وفوض امره اليك هدي. ومن تكبر ولم تضرع بها ضل لقوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذى الحسنى فسنيسره للعسرى. وقوله تعالى وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة ايات اتنا عافية الاخرة انا هدنا رجعنا اليك قال تعالى عذابي اصيب به من اشاء على استكباره. لقوله تعالى ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها يجعلها مخصوصة يوم القيامة للذين يتقون المعاصي الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون ايمانا كاملا. الذين بدلوا من الذين يتقون يتبعون الرسول النبي الامي الذي لم يقرأ شيئا هو محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخضه بيمينك اذا لاغتاب المبطلون الذي يجدونه سيجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل باخبار موسى وعيسى عليهم السلام واياهم بمجيئه كما هو مذكور. كما هو مذكور في الباب الثامن عشر من الثنيا والباب الرابع عشر والسادس عشر من انجيل يوحنا علامته انه يأمر بالمعروف شرعا وينهى نهاهم عن المنكر الذي نهى الله عنه في الشرع الالهي لقوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر ويحل له الطيبات ويحرم عليهم الخبائث يظهر حل ما احل الله حرمة ما حرم الله على وحرمة ما حرم على لسان الانبياء قوله تعالى ما وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وقوله اولئك الذين هدى الله فبهدى مقتدي ويضع اي سيضع عنهم اسره ثقلهم من الرسوم القومية والملكية والاغلال الشدائد التي كانت عليه في الشرائع والاحكام لقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. فالذين امنوا ويؤمنون به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي معه القرآن اولى لقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء اولئك هم المفلحون الفائزون دون المرام لما تمهل لما تمهد هذا قل يا محمد للناس عامة ولاهل الكتاب خاصة يا ايها الناس اني انا النبي الامي رسول الله اليكم جميع الحال من الضمير المجرور. الذي له ملك السماوات والارض لا اله الا هو يحيي ويميت فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله ان يوحده. وكلماته اي احكامه واتبعوه انكم تهتدون ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون وهم الذين لا يتكبرون عن قبول الحق بل يسلمون لقوله تعالى والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك وقطعناهم اجعلنا بني اسرائيل اثنتي عشرة اسباطا جماعات وقبائل اوحينا الى موسى ان استسقاه قومه وان اضرب بعصاك الحجر فمن بجست انفجرت منه اثنتا عشرة عينا على عدد قبائل قد علم كل اناس مشربهم وضللنا عليهم الغمام وانزلنا عليهم المن والسلوى قلنا لهم كلوا من طيبات فيما رزقناكم الاضافة بيانية وما ظلمونا بالكفران ولكن كانوا انفسهم يظلمون لي وبال كفرانهم عليهم واذ قيل له اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون مرة في الجزء الاول واسألهم من اي اليهود عن القرية التي كانت حاضرة البحر قيل هي ايلة اذ دون يتجاوزون في حكم السبت في الاشتغال بصيد الحيتان اذ بدلوا من اذ قبلها تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا كثيرة ظاهرة على الماء ويوم لا يسبتون في غير يوم السبت لا تأتيهم كذلك نبلوهم نختبرهم بما كانوا يفسقون فيما سواه وان كان فسقهم سببا لهذا كقوله تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذوا شديدا معذبهم عذابا شديدا على عصيانهم قالوا الناصحون نعظهم معذرة اي للمعذرة الى ربكم لاداء ما وجب لقوله تعالى وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون. ولعلهم يتقون المعاصي في قوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذابك واخذنا الذين ظلموا اي العاملين والساكتين بعذاب بئيس شديد بما كانوا يفسقون بالصيد وترك الامر بالمعروف غنيت على فولى كان من القرون من قبلكم البقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن اتجينا منهم عسوا تجاوزوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسين ذليلين مر مثله اسمعوا ما اخبرهم الله بوقوع واذكروا استاذنا اعلم ربك بني اسرائيل على لسان موسى عليه السلام ليبعثن الا يوصلن عليهم الى يوم القيامة من يصوموا سوء على فسادهم لقوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا فاذا جاء وعده لاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باسنا شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعول ان ربك لسريع العقاب على ظلمهم وانه لغفور رحيم على على طاعتهم لقوله تعالى اني معكم لئن اغتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا. وقطعناه في متفرقين في ممالك مختلفة منهم الصالحون ومنهم دون ذلك اي فاسقون وبلوناهم مرة بالحسنات والسيئات اخرى لعلهم فخلف من بعده خلف ورثوا الكتاب السماوي اي علماؤهم يأخذون عرض هذا الادنى حطاما حياة الدنيا رشوة على كتمان الحق لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ويقولون يغفر لنا بل ليس علينا ذنب لقوله تعالى حاكيا عنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيلا وان وان يأتيهم عرض مثله اي مثل ما اخذوه من الفريق الاول يصل اليهم من الثاني رشا يأخذوها ايضا لزعمائهم لزعمهم نحن ابناء الله الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب اي في التوراة الا يكونوا على الله في امور الدين الا الحق ودرسوا علموا ما فيه والدار الاخرة خير للذي يتقون المعاصي افلا تعقلون والحاصل انهم تعلموا علم الدين فلم يعملوا بعلمهم فمثلهم كمثل الحمار يحملها وسفار احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد الملتقى في الغد ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك يا الله