واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين واما ان كان من المكذبين الظالين فنزلوا من حميم وتصلية جحيم ان هذا لهو حق اليقين. فسبح باسم ربك العظيم تقدر تنتهي بالتسعة من تسعة الا ربع يقول فلولا ايتهلا وهي للحظ على العمل والحث عليه ما الفرق بين الحظ والحث هي الحظ والحث كلاهما بمعنى واحد الحظ لما تأتي بسة بالظاد اشد من الحرف لان فيها لما في حرف الضاد من الشدة فلولا فلما تحب انسان تحس انسان بس تحس له برفق وبلين اذا بلغت في القمع مجرى الطعام وذلك وقت النذر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد سورة الواقعة مكية واياتها ست وتسعون اية قال تعالى اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة اذا رجت الارض رجا وبثت الجبال بثا فكانت هباء منبثا. وكنتم ازواجا ثلاثة. فاصحاب الميمنة ما اصحاب ميمنة واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة فالسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم اذا وقعت واقعين قامت القيامة وقيل فيها الواقع لانها واقعة لا محالة. يعني سبب تسمية يوم القيامة بالواقعة انها واقعة لا محالة ليس لوقعتها كاذبة اي نفس يكذب بها في ان تنفيها كما نفثها في الدنيا فاذا هي واقعة لا محالة قافظة رافعة اي مظهرة لحفظ اقوام لدخولهم النار لا شك ان من يسقط في النار فهي اذا ركعت اما الجنة جزاك الله خير فهي درجات اي مظهرة لخفض اقوام بدخولهم النار ولرفع اخرين بدخولهم الجنة واذا في الجنة درجات والنار والعياذ بالله دركات ولذا الانسان اما ان يرفع نفسه بايات الله واما انه يخرج الى الارض الى اهمل ايات ايات الله وجعلها وراءه ظهريا اذا رجت الارض رج اي حركت حركة شهيدا ايذانا بداية هول يوم القيامة وبثت الجبال بثة اي فتت التفتيت فهذه الجبال الرواسي التي وضعت لغرز الارض وعدم حركتها ولاجل ان لا تميل تفتت تثبيتا لعظم الهول يوم القيامة ولجلال الله سبحانه وتعالى الامر بنهاية الدنيا وكنتم ازواجا ثلاثة اي في القيام اصنافا ثلاثة فاصحاب الميمنة الذين يؤتون كتبهم بايمانهم واذا الان لما الانسان يستعمل اليمين يأخذ باليمين ويعطي باليمين تفاؤلا في ان يأخذ كتابه يوم القيامة باليمين ولذلك الانسان لما لما يستعمل في كل شيء ويمد يده يقول بسم الله ايضا تفاعل انه يأخذ كتابه باليمين قائلا بسم الله واصحاب المشأمة الشمال الذين يؤتون كتبهم بشمالهم يؤتون كتبهم بشمالهم من وراء ظهورهم ما اصحاب البشرة؟ اي تحقير لشأنهم بدخولهم النار لما ذكر ربنا الصنفين اصحاب الميمنة واصحاب السابقين قال والسابقون اي الى الخير وهم الذين سبقوا الى الايمان والطاعة اول الدعوة فلا لهم ميزة عن غيرهم تحدثنا يوم امس عن سعد ابن ابي وقاص وذكرنا فضله وذكرنا فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلك يطول بك العمر فينتفع بك اقواما ويضر بك اخرون وقلنا باني انا وفلان وفلان من انتفع منه لاننا من اهل العراق والا نحتسب عند الله ان كل عمل صالح يعمل في العراق او لاهل العراق وهذا يكون مدخورا في حسنات سعد ابن ابي وقاص وتلك عصابة القوية التي قاتلت معه وكذلك اهل بدر هؤلاء الذين سبقوا بالعمل الصالح وقاتلوا في بدر لحديث قال انك لن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ابدا فهؤلاء السابقون مقدمون لانهم حملوا راعية الدين وجاهدوا في الله حق الجهاد ونصروا هذا الدين وايضا نقلوا لنا هذا الدين فنقل الصحابة ليس بالامر الحين واذا الحين لما تقرأ في رياض الصالحين وتقرأ في بلوغ المرام لما يؤتى بالخبر اول ما يؤتى به عن ابي هريرة عن سهل بن سالم عن عائشة رضي الله عنها وهكذا لماذا؟ لانهم الذين نقلوا لنا هذا الدين ونقلوا لنا القرآن ولذا نحن حينما نبتدئ الدروس والخطب نبدأها بعد البسملة بالحمد لله عموما وعلى هذا الامر خصوصا ثم الصلاة على النبي الذي بلغ لنا الدين عن الله ثم الترضي عن الصحابة والتابعين الذين نقلوا لنا هذا الدين السابقون اي تعظيم لشأنهم اولئك المقربون اي هم المقربون. الذين يقربهم الله منه يوم القيامة اذ ادخلهم الجنة في جنات النعيم اي في بساتين النعيم الدائم. هؤلاء في بساتين النعيم الدائم معنى الايات قوله تعالى في تقرير البعث والجزاء الذي كذب به المشركون وانكروه في اصرار وعناد اذا وقعت الواقعة يرحمكم الله اي اذا قامت القيامة والموضوع يوم القيامة اخذ حيزا كبيرا في القرآن الكريم. وذكر مرات عديدة لعظم هذا اليوم ولشدته يرحمكم الله يا محمود وعلى الانسان ان يعنى به غاية العناية وان يجعله نصب عينه لان من تفكر فيه استعد له ومن لم يتفكر فيه فلن يستعد له ولذلك القرآن من اسمائه الذكر لان الانسان يستذكر به الله والدار الاخرة ويستغفر به امر الله ويستذكر به السنن الالهية التي من اتعظ بها نجى فقال في تقرير البعث والجزاء عند البعث والجزاء والقصاص البعث والجزاء والقصاص والحساب الذي كذب به المشركون وانكروه في اصراره وعناد فقال تعالى اذا وقع في الواقع اي اذا قامت في القيامة ليس لوقعتها كاذبة اي نفس تكذب بها اذ يؤمن بها الجميع رافضة رافعة اي مظهرة لحالهم بانهم اهل النار رافعا لاخرين مظهرا لحالهم بانهم من اهل الجنة. فيرتفع اقوام ويحفظ اخرون في هذا اليوم وقوله تعالى اذا رجت الارض رجا اي حرجت حركة شديدة وبثت الجبال اي اذا بثت الجبال اي فتت التفتيت فكانت هباء منبثا اي غبارا منتشرا وقوله تعالى وكنتم ايها الناس ازواجا اي انواعا ثلاثة اصحاب اليمين واصحاب الشمال والمقربون فاصحاب الميمنة او الذين يؤتون كتبهم بايمانهم ما اصحاب الميمنة اي ما شأنهم فان شأنهم عظيم وذلك لدخولهم الجنة هذا الفوز هو اعظم الفوز فهو الفوز العظيم وهو الفوز المبين قال من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين. ان يبين امام الخلائق اجمعين. فهو اعظم الفوز واصحاب نشأة وهم اصحاب الشمال الذين شأنهم عظيم وذلك بدخولهم الجنة دار النعيم واصحاب نشيلهم اصحاب الشمال اي اليساريون الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم. اي بمياسرهم ما اصحاب اي شأنهم حقير. وذلك لدخولهم النار والسابقون الى الايمان والطاعة في اول ظهور الدعوة السابقون هذا تعظيم لشأنهم واعلانا عن فوزهم وكرامتهم في جنات النعيم وهي البساتين ذات نعيم دائم جعلنا الله منهم من هداية الايات تقرير البعث والجزاء في الاخرة فالبعث والحساب والقصاص والجزاء في الاخرة هو رحمة من رحمات الله يا خالي كيف تدل على ان البعث والجزاء والحساب والقصاص من رحمات الله تعالى قال تنفي الظلم ايات تثبت الرحمة في هذا نعم جيد وفي سورة الانعام على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه. اذا هذا انت الان قد تظلم ولا تستطيع ان تدافع عن نفسك ولا يوجد من حولك من يدافع عنك لكنك يوم القيامة من رحمة الله ستنطق حينما كنت لم تنطق. واذا الموؤدة التي لا تنطق سوف تنطق يوم القيامة وكنتم ايها الناس ازواجا اي انواعا ثلاثة. اصحاب اليمين واصحاب الشمال والمقربون واصحاب الميمنة او الذين يؤتون ما كملناها هنا الايمان والتقوى يرفعان والشرك والمعاصي يظعان ويغفران فان على الانسان ان يرتفع بالتقوى وان يحذر المعصية فالتقوى نافع عاجلا واجلا والمعصية ظارة عاجلا واجلا السابقون الى الطاعات لهم فضل الاسبقية في كل زمان ومكان. لماذا؟ لانهم لان من جاء بعدهم تبعا لهم فهؤلاء لهم اثر كبير باقوالهم وافعالهم ولهم اثر كبير في ان يأتي المتأخر فيقتدي بهم اليساريون هم الاشقياء هم اشقياء الدنيا والاخرة. ويكشف صاحب المأخذة في شقاء يتحول من معصية الى رأسه حتى يذهب عنه ما به لكنه لا يذهب لانه عندما اخذ غيرهم ذات اليمين طالبين الايمان والاستقامة اخذوا جملة الشمال طالبين الكفر والفسوق في البلد يقول يمين المتطرف اه احسنت اذا عندنا في العراق كان في شيء ثم مرفوعة عالية علبة الدرجات التي فيها وقوله تعالى انا ان شئناهن انشاء يعني الحور العين اللاتي سبق في الايات ذكرهن منهن من انشأهن الله انشاء لم يسبق لهن خلق ووجود يمينا عز الوعد كان في العراق مكان العراق ثمن يميني في سور الاسار وذاك كان تصرف الحزبين فيما يتعلق تصرف مع النساء كان اليساري اكثر نسأل الله العافية قال تعالى ثلة من الاولين وقليل من الاخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون في اكواب واباريق وكأس من معين. لا يصدعون عنها ولا ينزحون وفاكهة مما يتخيرون ولحم غيري مما يشتهون وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعملون لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما الا قيل سلاما سلاما ثلة من الاولين اي جماعة من الامم الماضية وقليل من الاخرين اي من امة محمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء هم السابقون على سرر مغضونة اي منسوجة مشبكة بالذهب والجواهر يعني انت الان تسير عند المحلات وترى انواع الجواهر والذهب يعني النفس والعين تميل الى النظر اليها لكنك ربما ترى نفسك محروما من هذا وذاك الانسان يناله يوم القيامة بطاعته لربه ولدان مخلدون اي على شكل الاولاد لا يحرمون فيحذبونهم ابدا هذا من اهل الجنة لا يحرمون ابدا باسباب وابالغ يطوف عليهم البلدان الخدم باكواب وهي اقداح لا عرى لها. واباريق لها عرى وخراطيم وكأس من معين اي واناء لشرب الخمر. ومعين بمعنى جارية من نهر لا ينقطع ابدا لا يصدعون اي لا يحصل لهم من شربها خداع ولا ينزفون ولا تذهب عقولهم يقال نزف الشارب وانزف اذا ذهب عقله بالسحر وفاكهة مما يتخيرون من هي الفاكهة طعام يطعن به وايضا يتفكه به الانسان يجد لذة بالتفكه به اي يختارون منها ما يروق لهم ويعجبهم وان كانت كلها معجبة وحور عين اي ولهم نساء بير عين اي واسعة الاعين وشديدات سواد العيون وبياضها كامثال اللؤلؤ المشنونة يناهج الحور العين هن في جمالهن صفائهن كامثال اللؤلؤ المصنف لا هو ولا تأثير اي لا يسمعون في الجنة لغوا اي فاحش الكلام وما لا خير فيهم ولا ما يوقع في الاثم الا قيلا سلاما سلاما اي الا قولا سلاما سلاما. اي لا يسمعون الا السلام من الملائكة بعضهم بعضا معنى الايات ما زالت سياق في بيان احوال الناس اذا قامت القيامة فذكر انهم يصيرون ثلاثة اصناف وثلاثة اصحاب يمين اصحاب يمين واصحاب شمال وسابقين وهنا يقول في السابقين انهم ثلة اي جماعة من الاولين اي من الامم الماضية الذين اسلموا وسبقوا الى الاسلام مع انبيائهم وقليل من اخره اي من هذه الامة محمد صلى الله عليه وسلم الذين سبقوا الى الايمان والهجرة والجهاد يغفر ربنا جل جلاله نعيمهم. فيقول وقوله الحق على سرر موضونة اي انهم على سرر موضونة اي منسوبي كذبك بالذهب والجواهر هذا كون المتكئين عليها متقابلين لا ينظر احدهم الى قفا الاخر بل الى وجهه يطوف عليهم ايدي الخدمة ولدان اي سلمان مخلدون لا يكبرون فيهون ولا يتغيرون بل يبقون كذلك ابدا يطوف عليهم باكواب وهو قدح لا عروة له واباريق جمع ابريق وهو اناء له عروة وخرطوم وكأس من معين والفئة هنا اناء بناء شرب الخمر والمعين ما كان جاريا لا ينضب. والمراد بكأس من نهر خمر. يعني انت الان قد يوضح لك الطعام ومعه شراب لذيذ فلا تشرب الشراب ومن اجل ان لا ينفذ سريعا تبقى تشرب به قليلا قليلا اما شراب اهل الجنة فهو معين اي لا ينظر وقوله تعالى لا يصدعون عنها اي لا يصيبهم صداع من شربها ولا ينزفون اي لا تذهب عقولهم بشربها بخلاف خمر الدنيا فانها تصيب شاربها بالصداع وذهاب العقل غالبا وقوله تعالى وفاكهة اي ويطوف عليهم الغلمان بفاكهة وهو ما يتفكه بهم وليس بغذاء رئيسي ومن سائر الفواكه مما يتخيرون اي يختارون ولحم طير مما يشتهون اي مما تشتهيه انفسهم وقوله وحور عين اي ولهم في الجنة حور عين يستمتعون بهن واحدة الحور حوراء وهي البيضاء وواحدة العين العيناء وهو واسعة العينين والحور في العين ان يكون بياضها اكثر من ثوابها وهو ظرب من الجمال وقوله تعالى بامثال اللؤلؤ المكنون اي المصون فينا او صدفة في كنة او صدفة يريد انهن جميلات مصوناك غير مبتذلات وقد تقدم في سورة الرحمن انهن مقصورات في الخيال اي مقصورات على ازواجهن وقوله تعالى جزاء بما كانوا يعملون اي جزاهم ربهم جزاء بما كانوا يعملونه من الصالحات بعد الايمان والتوحيد وصرف المعاصي وقوله تعالى وهو من اتمام النعيم انهم لا يطمعون في جنات النعيم ما يكدر صفو نعيمهم او يمزق لذة حياتهم من قول بذيئ سيء فلا يتبعون فيها اي في الجنة لغوا اي كلاما فاحشا ولا تأثيما وهما يؤثم قائله وسامعا الا قيلا اي قولا سلاما سلاما اي الا ما كان من كلام الرب تعالى عليهم وهو اكبر نعيمهم وسلام الملائكة عليهم وسلام بعضهم على بعض. اللهم اجعلنا منهم قل امين ايها القارئ والمستمع من هداية الايات تقرير البعث والجزاء بذكر احوال الدار الاخرة لما قال لك يا ربنا هذا دل على البعث والجزاء والارملة في هذا كثيرة جدا وتتكرر كثيرا حتى يستعد الانسان لهذا اليوم حتى كان اخر ما نزل واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله بيان شيء من نعيم اهل الجنة وخاصة السابقين منهن بيان ان السابقين يكونون مشائر الامم المسلمة بيان يفضي خمر الجنة على خمر الدنيا فخير قاعدة ان الجزاء من جنس العمل قال تعالى واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة انا انشأناهن انشاء فجعلناهن ابكارا عربا اترارا لاصحاب اليمين حلة من الاولين وحلة من الاخرين واصحاب اليمين مع اصحاب اليمين هذا شروع في ذكر الزوج الثاني بمعنى الخمس الثاني من الازواج الثلاثة فذكر السابقين وما اعد لهم وهذا ذكر لاصحاب اليمين وما اعد لهم من نعيم مقيم قال تعالى في سدر مخضوض اي في شجر السدر وثمرة النبق ومخود اي لا شوك فيه وطلح منضود اي شجر موز منضود الحمل من اعلاه الى اسفله فليس له بارزة ولكن وظل نعم وظل مملوء اي دائم ان لا شمس تنسخهم وان ظل فجر في الجنة يصير الراتب فيه مئة سنة لا يقطعها وما ان مشروب اي مصلوب لا يحتاج المتناعم بان يصيبه بيده بل هو سائل في غير احدود او اندوب لا مقطوعة ولا ممنوعة اي غير مقطوعة في زمن ولا ممنوعة بثمن وفرش مرفوعة اي على السرر العالية الرفيعة انا انشأناهن انشاء اي الحور العين ان لا تتقدم ذكرهن في قوله وحور عين اذ كانت الواحدة منهن في الدنيا عجوزا شمطاء. ما معنى شمطاء يا حسن وعمشى قص بصرها فرنسا جيد فانشأنا فانشأها ربها انشاء جديدا بكرا تتغنج وتتعشق اربعة فتودد لزوجها وتتحدث فجعلناهن ابكارا الواحدة بكم وهي التي لم وصلى الله بكارتها بعد وتسمى العذراء عربا الواحدة حروف وهي المتحببة الى زوجها الحسنة التبأل اسرار واي مستويات في السن الواحدة يقال لها جمع الاسرار لاصحاب اليمين وهم الذين يؤخذ بهم في حلقات القيامة ذات اليمين وهم اهل الايمان في الدنيا والعمل الصالح فيها ثلة من الاولين اي من الامم السابقة وحلة من الاخرين اي من امة محمد صلى الله عليه وسلم اذا ما زال السياق الكريم في عرظ احوال الاخرة وذكر ما لكل صنف من اطناف الناس الثلاثة من سابقين واصحاب يمين واصحاب شمال فقال تعالى واصحاب اليمين وهم الذين وقفوا في عرصات القيامة اخذ بهم ذات اليمين وهم اهل الايمان تقوى في الدنيا طبعا هذا يحصل الان لما بعض الناس من دولة الى هذه الدولة وينزلون من المطار بعضهم سن شباب زي هيك يأخذونهم في المكان يفحصون جوازاتهم قد يحققون معهم لماذا جئت الى هنا؟ لماذا خرجت وهكذا وهذه الصور مبسطة يوضح لك ما سيحصل يوم القيامة فاصحاب اليمين يؤخذ بهم ذات اليمين في العرفات ما اصحاب اليمين تسخيم لشأنهم واعلان عن كرامتهم ثم بين ذلك بقوله في سدر مخضوض وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاتهم كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة انهم في هذا النعيم الدائم المقيم انهم يتفكهون بالنطق الذي هو احلى من العسل وانعم من الذبح شجر مخضوض الشوك لا شوك بهم ويتفكهون بالطلح اي ثمره وهو الموز والماء المطلوب الجاري والفاكهة الكثيرة التي لا تطلع بالفصول الزمنية كما هي الحال في فاكهة الدنيا يوجد منها في الصيف ما لا يوجد في الشتاء مثلا ولا ممنوع بثمن غال ولا رخيص في صورة ومنهن نساء الدنيا فقد كانت فيهن سوداء والعمشياء والرمصاء والعجوز فيعيد تعالى انشائهن فيجعلهن من بين الحور العين في انهن اللؤلؤ المكنون اي متميزات على الحضور العلمي وقوله فجعلناهن ابكارا اي عذاري لن يمسهن قبل ازواجهن انس ولا جان كان مثل عربي يقول لا تركب المركوب يرعن هكذا يعني العرب لا يرغبون ان يتزوج انسان امرأة قد وطأها الضلال من قبل نعم فربما قد ذكر على النساء اهل الجنة ابكار اذا لم يستفذن قبل زواجهن انس ولا جان عربا اترابت العروب هي المتحببة الى زوجها العاشق لهم. المتغنية والاتراك المتساويات في السن وشرب الانسان من ولد معه في وقت واحد فمن فمس جلده التراب مع مس التراب جلدك وقوله لاصحاب اليمين اي انشأ هؤلاء الحور العين لاجل اصحاب اليمين ليستمتعوا بهن وقوله ثلة من الاولين اي من الامم الماضية. وثلث من الاخرين اي من هذه الامة المسلمة. اللهم اجعلنا منهم واحشرنا في زمرتهم وادخلنا الجنة معهم من هداية الايات بيان اكرام الله تعالى وانعامه على المؤمنين المتقين وهذا لاجل ما لاجل ان يعمل الانسان ولا يفرط في العمل الصالح بيان ان العجوز في الدنيا اذا دخلت الجنة تصير شابة حسناء حوراء عروبة اي متحببة لزوجها تقرير ان ثمن الجن الايمان والتقوى فلا دخل للحسب ولا لنسب والاول كالاخر على حد سواء واصحاب الشمال مع اصحاب الشمال في سموم وحمم وظل من يحوم لا بارد ولا كريم انهم كانوا قبل ذلك مترفين تولاها من ياتي الترف في القرآن على سبيل الذم وكانوا يصرون على الحنث العظيم. وكانوا يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما. فانا لمبعوثون او اباؤنا الاولون قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم ثم انكم ايها الضالون المكذبون لاكلون من شجر من ثقب فمارقون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزولهم ليوم الدين قالوا اصحاب الشمال اي هم الذين يؤخذ بهم لا الشمال في الموقف يوم القيامة وهم اهل الشرك والمعاصي في الدنيا في سموم اي ريح حارة تنفذ في مسام الجسد وحميم اي ماء حار شديد حرارة حميم تأتي في القرآن على معنيين فيأتي على النار وتأتي على تليق صديقي الحميم وظل من يحموم اي دخان شديد السواد لا بال ولا كريم فاذا بال في غيره من الظلال ولا كريم حسب المنظر كانوا قبل ذلك اي في الدنيا مسرفين اي منعمين لا ينهضون بالتكاليف الشرعية ولا يتعبون في طاعة الله يصرون على الحنث العظيم اي الذنب العظيم هو الشرك وكان يقولون ائذا متنا الان ايوة كانوا ينقلون البعث الاخر لمجموعون الى ميقات يوم نعلم اي لوقت يوم معلومة والقيامة ايها الضالون المكذبون اي الضالون عن طريق الهدى المكذبون بالوعث والجزاء من شجر من زقوم اي من اخبث الشجر. المر في غاية الكراهة والوشاعة طمعا ولا نقص فشاربون شرب الهيم اي شابون شرب الابل العطاش الهيمنة عطشان والهيمة العطشة. طبعا هذه الابل العطشة ليست للابل بعظ الابل تصاب بمرض السكري فتحتاج الى الاكثار من شرب الماء هذا نزولهم يوم الدين اي هذا ما اعد لهم من قرن يوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة اذا ما زال السياق الكريم في بيان احوال الاصناف الثلاثة التي انقسمت البشرية اليها عند خروجها من قبورها فذكر حال السابقين وحال اصحاب اليمين وذكر هنا حال نشأة وهم اصحاب الشمال فقال تعالى واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال تنديد بحالهم واعلانا عن سوء عاقبتهم وما هم فيه من عذاب انهم في سموم اي ريح حارة تنفذ في مسام الجسم وحميم هو ماء حار شديد الحرارة هذا كلام وظل من يحملها انه دخان اسود شديد الثواب لا بارد في غيره من الظلال ولا كريم ايها ليس به حسن فيما ليس بذي حسن في منظره وقوله انهم كانوا قبل ذلك مترفين هذه علة جزاءهم من العذاب الاليم انهم كانوا في الدنيا منعمين لا يصلوا لا يصلون يرحمكم الله ولا يصومون ولا يجاهلون ولا يرابطون وكانوا يصرون على الحنف العظيم اي على الاثم العظيم اي الشرك والكبائر الاثم والفواحش وكانوا يقولون اي منكرين للبعث والجزاء جاحدين باليوم الاخر اذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون اي احياء كما كنا في الدنيا فهذا كان منكرين ففساد العقيدة قال الى فساد حالهم يوم القيامة او اباؤنا ايضا مبعوثون كذلك والاستفهام في الموضعين للاستبعاد والانكار فهم كانوا يقولون هذا مستبعدين ومنكرين ذلك وهنا امر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يرد عليه بقوله قل اي قل لهم ان الاولين والاخرين اي انتم من عهد ادم والاخرين منكم ومن ذريتكم الى نهاية حياة الانسان لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. اي بوقت يوم معلوم عند الله محدد باليوم والساعة والدقيقة لا يعلمه الا الله لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل ثم انكم ايها الضالون عن سبيل الهدى المعرضون عن الحق المكذبون بالبعث الداخلون جهنم ماركثون فيها ابدا وانكم لاكلون من شجرة من زقوم وهو شر ثمر واخبث ما يؤكل مرارة فمالئون منه اي بطونكم لما يصيبكم من الجوع الشديد فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهم اي الماء الحار الشديد للحرارة مكثرين منهم كما تكثر الابل الهير التي اصابها العرش واشتد بها داء الهيان الذي اصابها وقوله تعالى هذا نزلهم يوم الدين اي هذا الذي ذكرنا من طعام الضالين المكذبين وشرارهم ونزلهم الذي ينزلهم يوم الدين واصل النزل ما يعدل الضيف النازل من قرن طعاما وشراب وفراش هدايات الايات من هداية الايات اصحاب الشمال يدخل فيهم كل كافر حجد على وجه ارض فانه في التقسيم ثلث الناس وفي الواقع هم اضعاف اضعاف السابقين واصحاب اليمين. لان اكثر الناس لا يؤمنون قال تعالى ويتضح اكثر من في الارض يضلون عن سبيل الله التنديد بالترف والتلاحم في هذه الحياة الدنيا فانه يقود الى ترك التكاليف الشرعية يرحمكم الله فيهلك صاحبه لذلك لا لكون طعامه واثرا وشرابه لذيذا يعني الانسان ينشغل بالترف والحطام تقرير عقيدة البعث والجزاء بما لا مزيد عليه من العرض والوصف لحال الناس نحن خلقناكم فلولا تصدقون افرأيتم ما تمنون اانتم تحلقونه ام نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين. على ان نبدل امثالكم وننشأكم فيما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الاولى فلولا تذكرن افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعونه ام نحن الزارعون لو نشاءوا لجعلناه حطانا فظلتم تفكهون انا لمغرون بل نحن محرومون افرأيتم الماء الذي تشربون فانتم انزلتموه من المزد ام نحن المنزلون؟ لو نشاء جعلناه اجاجا فلولا تشكرون افرأيتم النار التي حور فانتم انشأتم شجرتها ام نحن المنشئون نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين. فسبح باسم ربك العظيم. سبحان الله العظيم نحن خلقناكم اي اوجدناكم من العدم وامددناكم من عدم فلولا تصدقون اي فهلا تصدقون بالبعث اذ القادر على الانشاء قادر على الاعادة بعد الفناء والبدع افرأيتم ما تبنون؟ اي الذي تصبونه من المني بالجماع في ارحامهم نسائكم فانتم تخلقونه اي بشرا ام نحن الخالقون له بشرا نحن قدرنا بينكم الموت اي قضينا به عليكم وكتبناه عليكم وجعلنا لكل واحد اجلا معينا لا يتعداه ولا يتأخر منه في حال من الاحوال. ربنا يقول فيه يتكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميثكم ثم يحييكم وما نحن بمسبوقين اي بعاجزين على ان نبدل امثالكم ايما انتم عليه من الخلق والصور وان ننشئكم فيما لا تعلمون اي ونوجدكم في صور لا تعلمونها وهذا تهديد لهم بمسخهم وتحويلهم الى ابشع حيوان واقبحهم ولقد علمتم النشأة الاولى اي ولقد علمتم خلقنا لكم كيف تم وكيف كان افلا تذكرون فتعلمون ان الذي خلقكم اول مرة قادر على اعادة خلقكم مرة اخرى بعد موتكم وفنائكم افرأيتم ما تحرثون اي من اثارة الارظ بالمحراث والقاء البذر فيها اانتم تزرعونه اي تنبتونه؟ ام نحن زارعون؟ اي نحن ننبثون له يقال شرعه الله اي انبته لو نشاءوا لجعلناه حطاما اي لو نشاء لجعلنا الزرع حطاما يابسا بعد ان اصبح سنبلا وقارب ان يفرك فتحرمون منه فضلتم تفكرون اي تتعجبون في مجالسكم من الجائحة التي اصابت زرعكم انا لمغرمون اي قائلين انا لمغرمون اي ما انفقناه على حرفه ورعايتهم معذبون به بل نحن محرومون اي لسنا بمعذبين به وانما نحن محرومون من زرعنا وما بذلناه فيه ليس لنا من حظ ولا جد اي غير محظوظين ولا مجدودين افرأيتم الماء الذي تشربون اي اخبرونا عن الماء الذي تشربونه وحياتكم متوقفة عليه اانتم انزلتموه من المزني من السحاب في السماء الى الارض ام نحن المنزلون؟ اي له الى الارض لو نشاءوا لجعلناه اجاجا اي ملحا مرا لا يمكن شربه فلولا تشكرون اي فهلا تشكرون اي تشكرون الله بالايمان والطاعة افرأيتم النار التي ثورون اي اخبرونا عن النار التي تخرجون من الشجر اانتم ان شئتم شجرتها اي خلقتم شجرتها كالمرخ والعفار والكدخ يعني هل أنواع قطر ام نحن المنشئون اي نحن المنشئون لتلك الاشجار نحن جعلناها تذكرة جعلنا تلك النار تذكرة اي تذكر بنار جهنم. واذا كل نعيم في الدنيا يذكر بنعيم الاخرة وكل عذاب يذكر باعلان الاخرة ومتاعا للمقبلين اي بلغة للمسافرين يتبلغون بها سفرهم ونحن جميعا مسافرون وايام العمر التي نقطعها هي مراحل السفر فسبح باسم ربك العظيم اي نزه اسم ربك عما لا يليق به بذكره بغير احترام ولا تعظيم او الاثم صلة والتقدير نزه ربك عن الشريك. ومن ذلك قولك سبحان ربي العظيم معنى الايات السياق هنا في تغيير عقيدة البعث والجزاء التي انكروا انكرها المشركون وذلك بذبح الادلة العقلية الموجبة للعلم واليقين في المعلوم المطلوب تحصيله قال تعالى نحن خلقناكم وانتم معترفون بذلك اذ لما نسألكم من خلقكم تقولون اذا فلولا تصدقون اي الا تصدقون بالوعث والحياة الثانية اذا القادر على الخلق الاول قادر على الاعانة وهذه ادلة قدرتنا تأملوها اولا افرأيتم ما تملون اي يخبروني عما تبنونه تصبونه في ارحام نسائكم الجماع فانتم تحلقونه ولدا ام نحن الخالقون؟ والجواب نحن الخالقون اذا القادر على خلقكم بواسطة هذا الامناء والتكوين في الارحام قادر على خلقكم بطريق اخر وثانيا نحن قدرنا بينكم الموت وقضينا به عليكم فلا يستطيع احد منكم ان يمنعنا من اماته وفي الوقت المحدد له اي لا يتقدم الموت ولا يتأخر الا على ما قدره الله سبحانه وتعالى وكتبه على ابن ادم بحيث لو ظلم التغليب او التأخير لما قدر على ذلك. اليس القادر على خلقكم واماتتكم قادر على بعثكم؟ بلى وثالثا وما نحن بمسبوقين على ان نبدل امثالكم من انشئكم فيما لا تعلمون بحيث نخلقكم في صور واشكال غير ما انتم عليه سنخلقكم خلقا ذميما وقبيحا كالقردة والخنازير وما نحن بعاجزين عن ذلك فهل نعجز اذا عن بعثكم بعد موتهم احياء لنحاسبكم ونجازيكم ولقد علمتم النشأة الاولى اي كيف تمت لكم بما لا تنكرونه اذا افلا تذكرون؟ فتعلمون ان الذي خلقكم اول مرة قادر على خلقكم ثانية مع العلم ان الاعادة ليست باصعب من الانشاء من عدم لا من وجود طبعا على ربنا وهي فين ولكن هل القياس فيما يكون معنا نحن ذا حينما نأتي بشيء نشيره اول مرة فيه صعوبة لما نعيد هذا المنشأ يكون اسهل وقوله افرأيتم ما تحرثون من اثارة الارض والقاء البذر فيها اخبرونا اانتم تنبتون الزرع ام نحن الزارعون له اي المنبتون والجواب معروف وهو اننا نحن زارعون لا انتم اذا فالقادر على انبات الزرع قادر على انباتكم في قبوركم على نحو انبات الزهر. اذا كلها يعني كل شيء حولنا يذكرنا بالله والدار الاخرة وعجب الذنب هو النواة التي تنبتون منها. وخامسا هو ان ذلك الزرع الذي انبتناه لو نشاء لجعلناه لنظرته وقربه حصادي حطاما يابسا لا تنتفعون منه بشيء فضلتم تفكرون اي متعجبين من حرمانكم من زرعكم تقولون انا لمغرمون اي ما انفقناه على حرفه ورعايته معذبون به ثم تضربون عن قولكم ذلك الى قول اخر وهو قولكم بل نحن محرومون ما لنا من حظه ولا جد ما لنا من حظ ولا جد فيه. اي لسنا محظوظين ولا مجدودين ان انبات الزرع ثم حربالك منه بعد ضمائكم في الانتفاع به مظهر من مظاهر قدرة الله وعلمه وحكمته وتدبيره وكلها دالة على قدرته على بعثكم لمحاسبتكم ومجازاتكم على عملكم. في هذه الحياة الدنيا وثالثا الماء الذي تشربونه وحياة متوقفة عليه اخبروني اانتم انزلتموه من السحاب؟ ام نحن المنزلون؟ والجواب نحن المنزلون لولا اولا وثانيا لو نشاء لجعلنا الماء ملحا مرا لا تنتفعون منه بشيء وانا لقادرون فهلا تشكرون هذا الاحسان منا اليكم بالايمان بنا والطاعة لنا وسابعا النار التي تبرون يفعلونه اخبروني اانتم ان شئتم شجرتها ام نحن المنشئون؟ والجواب نحن لا انتم فالذي يوجد النار في الشجرة قادر على ان يبعث لكم احياء من قبوركم ليحاسبهم الا سلوككم ويجزيكم بها وقوله تعالى نحن جعلناها اي النار تذكرة اي تذكركم بنار الاخرة فالذي اوجد هذه النار قادرا على ايجاد نارا اخرى لو كنتم لان هذا الروح في جميع الجسد فحينما تخرج تخرج من هذا وتخرج من هنا وانتم ونحن اقرب اليه منكم ايها رسلنا ملك الموت واعوانه اقرب الى المحتضر منكم ولكن لا تدخلون اي لا تدخلون الملائكة تلت سنين وجعلناها الى المتاعا اي بلغة للمقوين اي المسافرين يتبلغون بها في سفرهم حتى يعودون الى ديارهم فالقادر على الخلق والايجاد والتدبير لمصالح عباده قادر على ايجاد حياة اخرى يجزي فيها المحسنين اليوم المسيئين اذ الحكمة تقتضي هذا وتأمر به وقوله تعالى فسبح باسم ربك العظيم بعد اقامة الحجة على منكر البعث بالادلة العقلية امر تعالى رسوله ان يسبح ربه اي من الجهة عن اللعب والعبث قال لازم لفرط الحياة الدنيا على هذا النظام الدقيق ثم اثنائها ولا شيء وراء ذلك. اذ البعث والحياة الاخرة هي الغاية من هذه الدنيا فالناس يعملون ليحاكم واذ فلا بد من حياة اكمل واتم من هذه الحياة يتم فيها الجزاء وقد بينها تعالى وفصلها في كتبه وعلى السنة الخلق. وضرب لها الامثال فلا ينكرها الا سفيه هالك من هداية الايات تغيير عقيدة البعث والجزاء اقامة الادلة والبراهين العديدة على صحة البعث وامكانه عقل بيانا من الله تعالى على عباده في طعامهم وشرابهم وجوب شكر الله تعالى على اطلاله وانعامه بالنار التي توقدها عبرة وعظة للمتقين وجوب تسبيح الله وتنزيهه عما لا يليق بجلاله. وكماله من العبث والشريك ولذا الصلاة تسمى السبحة لان فيها ماذا فيها التسبيح فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم هذا هو جواب القسم. واقسم ربنا بمواقع النجوم اي بمساراتها في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون تنزيل من رب العالمين. افبهذا الحديث انتم مذهلون. وتجعلون رزقكم انكم تكذبون فلا اقسم اي فاقسم ولا صلة لتقوية كذا معناها اقسم قسما مؤكدا الثاني اوصي احمد عرفت شغلة واريد اسافر هذا اخذ يقول له ما اوصيك شو المعنى ما اوصيك؟ يعني اوصيك توصية ما كذا مرة ثانية نعم بمواقع النجوم اي بمساقطها لغروبها وبمنازلها ايضا ومطالعها كذلك. وانه اذ قتل لو تعلمون عظيم اي لو كنتم من اهل العلم لعلمتم عظم هذا القسم انه اي المتلو عليكم القرآن الكريم وهو الذي كذب به المشركون في كتاب مسنون اي مصون وهو المصحف لا يمسه الا المطهرون اي من الملائكة والانبياء وكل ظاهر غير محدث حدث اكبر واصغر تنزيل من رب العالمين اي منزل من رب العالمين وهو الله جل جلاله افبهذا الحديث للقرآن انتم مذهنون اي تدينون القول المكذبين به ممالأة منكم لهم على التكذيب به والكفر. طبعا هذا يعني المداهنة غير المداراة يقولون مداراة لا مداهنة فالمداهنة ما انت تصححها على ما عليها والمداراة ان لا تصح عليه يعني لا تصحح ما هو عليه ولكن ترد عليه بلطف وبرفق وبحكمة وتجعلون رزقكم اي شكر الله على رزقكم انكم تكذبون اي تكذيبكم بسقية الله وتقولون انظرنا بناء الكذب معنى الايات قوله تعالى فلا اقسم بمواقع النجوم اي اقسم بمواقع النجوم وهي مطالعها ومغاربها وانه اي قسمي هذا لقسم لو تعلمون اي لو كنتم من اهل العلم عظيم لان النجوم ومنازلها ومطالعها ومساقطها ومغاربها التي تغرب فيها امور عظيمة في خلقها وتدبيرها فيها انه لقسم بشيء عظيم لا شك ان هذا هذه الارض لما اكبر كلمة اكرم من الارض مليون وثلاث مئة الف مرة هكذا يقدرونها فحركاتها عظيمة جدا وهي مسخرة لماذا؟ لخدمة الانسان وان عليه وقوله اي المكذب به كقرآن كريم. لا كما قال المرسلون شعر وسحر وكذب واختلاف يعني ربنا يقسم على صحة القرآن وانه كريم اي شامل لصفات الفضل لما يقال الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يعقوب يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم يعني جمع يوسف صفات النسب والنبوة والجمال والعفة فسمي بالكريم فربنا وصف القرآن بانه في جامع جميع الصفات. وهذه الصفة التي في القرآن يتصف بها من يحمل القرآن ومن يهتم بهم في كتاب مصنوع مصنوع لا يمسه الا المطهرون سوى ما كان في اللوح المحفوظ او في مصاحفنا فلا ينبغي ان يمسه الا المظاهر من الاحداث الصغرى والكبرى يعني بعض الناس يستدل على جواز مس المصحف تغير من ثوبك ولا يحتج بهذه الاية. يقول هذه نزلت الملائكة لابد ان تنظر الى السياق والسواق. قال انه لقرآن كريم. اذا هذا فلولا ان كنتم غير مدينين اي فهلا ان كنتم غير بديلين اي محاسبين بعد الموت يرجعونها ان كنتم صادقين اي ترجعون الروح الى الجسم بعد بعد وجود مفارقتها له ان كنتم صادقين في انكم اليس قرآن؟ خطأ فهذا ما بعده يكمله في ازالة الفنون هذا الان بين ايديها واصبح بين دفتي امس فهو قرآن كريم وهناك ايضا نسخ منها ايضا بايدي الملائكة لا يمسه الا المتظاهر الذي يؤيد الملائكة لا تمسه الا الملائكة والمطهرون وهذا الذي بايدينا الان من القرآن لا ينبغي ان يبث له الا المطهر هم الملائكة هم طهارون اساسا لو سقط المراد هنا الملائكة فقط هادي فيها حاجة يعني ربنا الا يمدح الملائكة؟ نعم ولكن لا يمسه الا المطهرون عندما قال الا المطهرون الملائكة هم مطهرون اساسا يعني الا يخف الله الملائكة بانهم مطهرون ولما وصلهم المتظاهرين هذا فيه تشريف للقائمة في القرآن فانت لماذا تحرم تحرم القرآن وصفا قد وصفه الله بحفظه هذا القرآن في القرآن وربنا قال لماذا تحصره على الملائكة ماذا تحصله على الملائكة؟ هذا يشمل تماما هو شايف لو لو اراد فقط الحصر في الملائكة كان ذكر المطهرون يعني الملائكة هم مطهرون اساسا لا تقول هكذا وربنا يذكر الملائكة لانهم ظهروا تشريفا وتكريما يبقى هذا يشمل الناس السياق والسباق يشمل الملائكة ويشمل ابناء ادم انه لا ينبغي ان يمس ويا فرانك انت يوم امس لما كنت تقرأ من المصحف المصحف الذي في الهادي وكنت واظحا على الارض يصح هذا الشيء قال في صحف مكرمة مرفوعة. هي مرفوعة بايدي الملائكة ومرفوعة باللوح المحفوظ وهنا اذا لا يجلس شيئا عن الله حتى ولو كان عن طريق الهاتف وهذا مثال لوحده من غير مصحف موضوع الارض لا لا مفتوح المصحف اصبح المصحف شسمك ها انت الان لما المصحف في قلبك هذه سنة الوضوء؟ لا خلاص من هذا الان هذا الان شنو هذا كان هذي وفوق الجامة ماذا نايلون ووجود هنا كالمصحف الذي في قلبك واضح؟ لكن لما يكون مفتوح القرآن هل اصبح القرآن مفتوح؟ لما يوضع على الارض لا لشرع يوضع على الارض فلا يرسلون المتظاهرون ما كان في اللوح المحفوظ او في مصاحفنا فلا ينبغي ان يمسح الا المطهرون الاحداث الصغرى والكبرى تنزيل من رب العالمين هذا فيه رفعة لشأن القرآن الكريم وانه تنزيل من رب العالمين اي منزل منه سبحانه وتعالى ولذا وجب تقديسه بسم الله وتعظيمه فلا يمسه الا طاهر من الشرك والكفر وسائر الاحداث وقوله تعالى افبهذا الحديث للقرآن انتم مذهنون تريدون القول للمكذبين ولكن الانسان لما كان عند القرآن عنده اعظم الاشياء ينبغي ان يعظم القرآن وان لا يحابي الكفار واذا قل يا ايها الكافرون اين نزلت نزلت في مكة وكان المسلمون في غاية الضعف ويأتيهم الخطاب قل يا ايها الكافرون ماذا سمى؟ ما قال قل يا اهل قريش او يا اهل بلدتي ومدينتي او يا اقربائي قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون فالمسلم يصدع بعقيدة التوحيد لان الولاء والبراء هو المنهج التطبيقي لكلمة التوحيد افبهذا الحديث للقرآن انتم مذهنون تلينون القول للمكذبين هؤلاء لما يكذبون في القول ما نصنع ذلك كأنك تؤيده بهذا فلا بد ان تكون ثمة مفاصلة بين المؤمنين والكفار منكم لهم على التكذيب به هو الكفر وتجعلون رزقكم اي وتجعلون شكر الله تعالى على رزقه لكم انكم تكذبون اي تكذيب بسقي الله لكم بالانظار وتقولون مطرنا بنوع كذا وكذا قال ايضا من المشكلات ان الانسان يعني يؤمن بهذا ما يسمى بالحجاب ويؤمن بالنجوم هذا يخالف الايمان قبل النقطة لا لا لا من هداية الايات بيان ان الله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته وان العبد لا يقسم الا بربه تقرير الوحي الالهي واثبات النبوة المحمدية وان القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى وجوب وصية القرآن الكريم وجوب صيانة القرآن الكريم وحرمة مثله على غير طهارة حرمة المداهنة في دين الله تعالى وهي ان يتنازل عن شيء من الدين ليحفظ شيئا من دنياه والمداراة جائزة وهي ان يتنازل عن شيء من دنياه ليحفظ شيئا من دينه. هذا الفرق بين المداهنة والمداراة. والشيخ عبد الله ابو زيد لما ذكر اثنين وثمانين نصيحة لطالب العلم في كتابه النفيس حلية طالب العلم الذكر مداراة لا مداهنة فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ اي حين بلغت روح القوم تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين فاما ان كان من المقربين فروحه ريحان وجنة نعيم لا تبعثون ولا تحاسبون فاما ان كان اي الميت من المقربين اي من السابقين وهو الصف الاول بالاصناف الصنف الاول من الاصناف الثلاثة التي تقدمت في اول سورة وروحوا وريحان وذاك هذه الريحانية نسأل الله ان يجعلها لكم روحا وريحانة اي استراحة وريحان اي رزق حسن وجنة نعيم واما ان كان من اصحاب اليمين اي من الصنف الثاني فسلام لك يا يا صاحب اليمين من اصحاب الابن اي من اخوانك يسلمون عليك فانهم في جنات النعيم فنزل من حميم اي فله نزل من ماء حار شديد الحرارة وتصلية جحيم اي احتراق بها ان هذا له حق يقيني ان هذا الذي قصصناه عليك في هذه السورة له حق اليقين فسبح باسم ربك العظيم اي نزح وقدس اسم ربك العظيم اقرأ يا احمد عن الايات بعد تقرير النبوة المحمدية وان القرآن كلام الله وتنزيله عاد السياق الكريم الى تقرير البعث والجزاء فقال تعالى الا اذا بلغت اي روح الحلقوم وهو مجرى الطعام. وانتم وانتم في ذلك الوقت تنظرون مريضكم وهو يعاني من سكرات الموت ونحن الاقرب اليه منكم اي رسلنا اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون الا قدرة لكم على يد الملائكة ما لم يتشكل في صورة انسان وقوله فلولا ان كنتم غير مادين اي محاسبين بعد الموت ومجزيين باعمالكم ترجعون اقول بعد ما بلغت الخرطوم ان كنتم صادقين في انكم غير مدينين لله باعمالكم اي فلا يحاسبكم عليها ولا يجزيكم بها فقوله تعالى فاما ان كان اي المحتضر من المقربين وهم السابقون فروح وريحان اي فان له الاستراحة التامة من عناء من عناء تعب الدنيا وتكاليفها وريحان وهو الرزق الحسن وجنة نعيم واما ان كان من اصحاب اليمين الذين يؤخذ بهم في عرصات القيامة ذات اليمين فسلام لك يا صاحب اليمين من اخوانك من اخوانك اصحاب اليمين الذين سلكوك الى دار السلام واما ان كان المحتضر من المكذبين لله ورسوله المنكرين للبعث الاخر الضالين عن الهدى ودين الحق. فنزل من حميم اي سياسة على الماء الحار هذه ضيافته وتصفية جحيم اي واحتراف بالجحيم فقوله تعالى ان هذا لهو حق اليقين اي هذا الذي حدثناك به عن المحتضرين الثلاثة وما لهم وما نالهم لحقوا اليقين. فقوله فسبح باسم ربك العظيم. يأمر تعالى رسوله بالتسبيح باسم ربه العظيم صح انه لما نزلت هذه الاية قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه اجعلوها في ركوعكم والتسبيح التقديس والتنزيه لله تعالى عما لا يليق بجلاله وكماله. طبعا الحديث في اثنان له ضعف والشيخ قال صحح. نعم في البداية في الايات تقرير عقيدة البعث والجزاء فيا نعذب كل الناس امام قدرة الله تعالى. ان في عجز الانسان على رد روح المحتضر ليعيش بعد ذلك ولو ساعة دليل على انه لا اله الا الله بيان فضل السابقين عن اصحاب اليمين القرآن الكريم احكامه كلها عدل واخباره كلها صفر مشروعية قول العبد سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهما من الكلم الطيب وكذا سبحان ربي العظيم حول سبحان الركوع طبعا هو التنزيه يعني جاء في نصوص عديدة فيه وهو من احب الكلام سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده كما جاء الخبر في صحيح البخاري اخر حديث فيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته